تبدأ وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، اليوم الجمعة، جولة أسيوية بعد غد الأحد، تستغرق 6 أيام، تشمل بروناي وفيتنام ولاوس وتايلاند، بهدف تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية مع هذه الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا، في ظل استمرار الصين المتزايد لتأكيد نفوذها الإقليمي.

وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي إنها تعتزم التأكيد خلال جولتهافي الدول الثلاث على التعاون المتواصل مع نظرائها في آسيان صوب "التمسك بالنظام الدولي الحر، والمنفتح القائم على سيادة القانون وتعزيزه" ،بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء.

وأضافت كاميكاوا أنها سوف تؤكد أهمية العمل المشترك على نحو وثيق لضمان نجاح قمة خاصة تستضيفها طوكيو في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، سوف تحيي الذكرى الخمسين للصداقة بين اليابان وآسيان، والتي تحل هذا العام.

وارتقت اليابان والدول العشر الأعضاء في "آسيان"، الشهر الماضي، بالعلاقات بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة لتعزيز التعاون في الامن البحري ومجالات آخرى. وهذه الجولة هى الثانية لكاميكاوا خارج البلاد منذ توليها منصبها كوزيرة للخارجية في تعديل وزاري في الثالث عشر من الشهر الماضي، حيث شاركت في ذات الشهر فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة .

Japanese foreign minister to visit Việt Nam https://t.co/f0b7PNsphr

— Elijah Traven (@starandsixpence) October 5, 2023

وتضم رابطة "آسيان" بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اليابان

إقرأ أيضاً:

الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.

لقاء في ظرف إقليمي حساس

وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

إيران في قلب عاصفة جيوسياسية

تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.

وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.

الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية

بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.

وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.




النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة

في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.

وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.

آفاق التعاون

ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.

وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.


مقالات مشابهة

  • تقليص امدادات النفط الى الصفر.. الصين تبدأ أولى خطوات الرد على “جمركية ترامب” 
  • اليابان وحلف الناتو يتفقان على تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية
  • اليابان والناتو يتعهدان بتعميق العلاقات الأمنية لمواجهة التهديدات الصينية والروسية
  • وزير الدفاع الأميركي يتعهد بـاستعادة قناة بنما من نفوذ الصين
  • خلال الشهر الماضي… شركة الأسمدة بحمص تنتج 3400 طن من سماد “كالنترو26”
  • رسميًا.. إدارة ترامب تبدأ في فرض رسوم جمركية على الصين بنسبة 104%
  • مرصد أوروبي: الشهر الماضي حافظ على أعلى درجات الحرارة العالمية
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية اليابان
  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي