خطف صانع شباك الصيد الكفيف (خلف العنزي) الأنظار في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، وحرص الزوار على زيارته ومتابعته وهو يعمل ببراعة في صناعة الشباك على الرغم من كف بصره.

وقال العنزي: عمري الآن 62 عامًا، وبدأت العمل في مهنة صناعة شباك صيد الصقور وعمري 15 عامًا، وأفخر بالمهنة لأنها مهنة آبائي وأجدادي.

أخبار متعلقة وزير الداخلية يكرم رعاة معرض الصقور والصيد الدولي"فعاليات جديدة"..انطلاق النسخة الخامسة لمعرض الصقور والصيد السعودي75 ألف عملية بيع.. استعدادات استقبال معرض الصقور والصيد الدوليتصميم على التحدي

وأضاف العنزي: حينما فقدت بصري لم أستسلم، بل صممت على التحدي، والحمد لله نجحت.

وتابع: لا أجد صعوبة في العمل، لأني تمرست على المهنة، وأصبحت عادية ومصدر دخل بالنسبة لي.

ووجه الشكر إلى سمو وزير الداخلية على دعمه وتشجيعه له.

#فيديو | كفيف يشارك في #معرض_الصقور_والصيد_السعودي_الدولي ويمتهن مهنة شبك الصقور.#واس_عام pic.twitter.com/uHBnWV0PwO— واس العام (@SPAregions) October 5, 2023فقد البصر كشف عن موهبته

وتقول ابنته: فخورة بأني بنت هذا الرجل العظيم الذي علمني أن أكون قوية حتى في أصعب الظروف، وألا يمنعني عائق من الوصول إلى أهدافي، فلمّا فقد البصر اكتشف موهبته، وتمكن من العمل والإنفاق على عائلته.

وتابعت: كان والدي سعيدًا بدعوته إلى المشاركة في المعرض، ومنذ جاء إلى المعرض والزوار يتوافدون ويتكلمون معه، فشعرت بالطاقة الإيجابية التي اكتسبها من تفاعل الناس وكلامهم معه.

،

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام المملكة العربية السعودية أخبار السعودية معرض الصقور والصيد السعودي الدولي معرض الصقور والصید

إقرأ أيضاً:

مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأندلسي

اختار المهندس التونسي سمير دغفوس أن يترك التدريس الأكاديمي وينحاز إلى حرفة صناعة البلاط الأندلسي، تلك الحرفة التي كانت تحظى بتقدير فني كبير لكنها تعرضت للتهميش على مدى عقود بسبب ضعف الاهتمام ونقص الأيدي العاملة الماهرة.

ورغم الانتقادات التي واجهها من زملائه وبعض المحيطين به، فإن دغفوس أصر على هذا القرار المصيري، مدفوعًا بشغفه بالفن اليدوي ورغبته في إعادة إحياء أحد عناصر التراث المعماري المهددة بالاندثار.

حرفة بروح التاريخ

بدأت قصة دغفوس مع البلاط الأندلسي، أو كما يُعرف في تونس بـ"الجليز العربي"، عندما احتاج إلى هذا النوع الفريد من البلاط لإنجاز أحد مشاريعه، لكنه لم يجده في الأسواق المحلية. كانت تلك اللحظة نقطة تحول دفعته إلى التفكير في تأسيس ورشة متخصصة لإنتاجه.

يقول دغفوس، الذي تخرج في كلية الهندسة المعمارية بميلانو عام 1991، إنه تعمّق خلال دراسته الأكاديمية في كل ما يتعلق بالتراث والتاريخ المعماري، وهو ما زاد ارتباطه بالأصالة والتصاميم التقليدية. وبعد عودته إلى تونس، تخصص في ترميم المباني القديمة، وهو المجال الذي عزز رغبته في إحياء تقنيات البناء التقليدية، ومنها صناعة الجليز العربي.

داخل ورشته الواقعة على أطراف مدينة نابل في شمالي شرقي تونس، يتحدث دغفوس بحماس عن حرفته قائلا "صناعة البلاط الأندلسي ليست مجرد مهنة، إنها فن يحمل روحًا وخصوصية تاريخية، وعلاقتي به تتجاوز كونه عملا، فهو يعكس شغفي العميق بالتراث".

إعلان

لم يكن دغفوس وحده في هذه الرحلة، فقد دعمته زوجته، التي تعمل أيضًا مهندسة معمارية، وشاركته جميع مراحل تأسيس الورشة، مما جعل هذا المشروع العائلي أكثر قوة واستدامة.

من التدريس إلى الفن اليدوي

وعن تحوله من التدريس الأكاديمي إلى الصناعة الحرفية، يوضح دغفوس أن الإنسان بعد سنوات من العمل في مجال معين قد يشعر برغبة في خوض تجربة جديدة ومختلفة. ويضيف "العمل الحرفي ليس مجرد تغيير مهني، بل هو مجال يفتح أبواب الإبداع والتعبير الفني، وهذا ما وجدته في صناعة البلاط الأندلسي".

اليوم، باتت ورشته مرجعًا في مجال صناعة الجليز العربي، حيث يعمل على تصميم وإنتاج بلاط مستوحى من التصاميم الأندلسية التقليدية ليحافظ على هوية هذا الفن ويعيده إلى المشهد المعماري الحديث.

رغم الشغف الكبير الذي يدفع سمير دغفوس لإحياء صناعة البلاط الأندلسي، فإن الطريق نحو تحقيق حلمه لم يكن مفروشًا بالورود، إذ واجه عقبات كثيرة، أبرزها ندرة الأيدي العاملة الماهرة، الأمر الذي يعزوه إلى عزوف الشباب التونسي عن العمل الحرفي وابتعادهم عن الصناعات التقليدية التي تتطلب مهارة وصبرًا.

لم يكن دغفوس مستعدًا للاستسلام لهذه العقبة، فحوّل ورشته في البداية إلى مركز تدريب وتأهيل سعيًا منه لتكوين عناصر تونسية تسهم في إعادة إحياء هذه الحرفة التي اندثرت منذ سبعينيات القرن الماضي. لكن على الرغم من الجهود التي بذلها، لم يجد الإقبال المتوقع، واضطر في النهاية إلى الاستعانة بعمالة أجنبية للحفاظ على استمرارية المشروع.

ورغم التحديات، لم يتخلَ دغفوس عن حلمه مستفيدًا من مصدر دخل آخر ساعده على تمويل مشروعه وتغطية نفقاته، مما مكّنه من الاستمرار رغم الصعوبات. يستذكر تلك المرحلة الصعبة قائلا "أمضيت عامًا كاملا دون أن أبيع قطعة واحدة من البلاط، كان الأمر أشبه باختبار لصبري وإيماني بالمشروع، إلى أن جاءت فرصة المشاركة في المعارض التي كانت بمثابة دفعة قوية أعادت الأمل إلى مسيرتي".

إعلان

داخل الورشة، التي تعج بألوان ورسومات البلاط الأندلسي، يجلس عزيز -الحرفي المغربي البالغ من العمر 43 عامًا- يعمل بمهارة لافتة مستخدمًا آلة حديدية قديمة جدا، في وقت ترتسم فيه على وجهه ابتسامة هادئة تعكس مدى ارتباطه بهذه الحرفة.

يقول عزيز، الذي بدأ العمل في صناعة البلاط منذ عام 1994، إنه تعلم المهنة في المغرب وأحبها بشدة حتى أصبحت جزءًا من هويته. يصف تجربته قائلاً "لم تكن مجرد مهنة بالنسبة لي، بل تحولت إلى قصة عشق ما زلت أعيشها حتى اليوم".

في ظل ندرة الحرفيين المحليين، أصبح العمال الأجانب مثل عزيز عنصرًا أساسيا في إبقاء صناعة البلاط الأندلسي على قيد الحياة، لكن دغفوس لا يزال يأمل في أن يجد جيلًا تونسيا جديدًا يحمل المشعل ويعيد لهذا الفن التقليدي مجده المفقود.

مقالات مشابهة

  • عهود العنزي تعيش حالة من الحزن بعد رحيل والدها
  • اختتام معرض خان الحرير النسيجي وتوقيع عدد من عقود التسويق محلياً وخارجياً
  • الاتحاد العربي للمعارض يشارك في النسخة الـ 48 لـ معرض بغداد الدولي للصناعات
  • “صناعة الثقافة” ودور الإبداع في التنمية الثقافية
  • مصر تستضيف أكبر تجمع لمصانع ملابس المنزل والحجاب في الشرق الأوسط
  • بمشاركة 88 شركة… انطلاق معرض خان الحرير النسيجي التخصصي
  • انطلاق معرض خان ‏الحرير بدمشق في أول فعالية اقتصادية بعد سقوط الأسد
  • مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأندلسي
  • مهرجان الإسماعيلية الدولي يحتضن ورشة لصناعة السينما للأطفال في دورته الـ26
  • نقيب التمريض: التأمين الصحي الشامل ساهم في تحسين بيئة العمل للأطقم