البوابة نيوز:
2024-11-15@13:39:36 GMT

جرائم لا تنسى للمتشدقين بالحريات

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

ليست مفاجأة على الإطلاق عندما يتحدث بعض أعضاء البرلمان الأوروبي بهذه اللهجة عن مصر وتحديدا فى هذا التوقيت، ولا يخفى علينا نحن المصريين أن يتزامن هذا الهجوم مع الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية وإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي ترشحه، هذا الإعلان كان بمثابة ساعة الصفر لبدء الحملة المسعورة من تلك المنظومات المشبوهة والمسماة بالدولية وتعمل رافعة شعارات حقوق الإنسان تلك الحقوق التى يتم تسييسها للضغط على الحكومات لتنصاع مجبرة على [ تنفيذ التعليمات ]، يريدون أن تتحول الأنظمة إلى مجرد دمى لا حول لها ولا قوة تؤمر فتطاع وكأن زمن المندوب السامى عاد من جديد فى القرن الواحد والعشرين، للأسف الشديد أصبحت المنظمات الدولية على شاكلة الاتحاد الاوروبى أو تلك المدافعة كذبا عن حقوق المواطنين على كوكب الأرض مجرد أدوات للسيطرة والهيمنة الدولية تحت دعاوى باطلة وأكاذيب وشعارات يتم الترويج لها عبر وسائلهم الإعلامية 

لم تعد تلك الالاعيب تنطلى على أحد من دمروا العراق وفككوا جيشه وحولوه إلى طوائف يحارب بعضها بعضا تحت دعاوى رئيس امريكى هو الاكثر فشلا منذ تأسيس أمريكا عندما قال العالم سيكون أفضل بدون صدام، وها هو العالم أصبح أكثر أمنا واستقرارا فلا حرب تدور رحاها فى قلب أوروبا بين روسيا وأوكرانيا وتصرون على إطالة أمدها بتمويل كييف بالمليارات ولا يعنيكم الضحايا ولا معاناة العالم كله من جراء تلك الجريمة التى تضاف بسجلاتكم المكتظة، ولا حرب وشيكة على الاندلاع بين كوسوفو وصربيا، بالفعل العالم أصبح أكثر أمنا بعد أن اعترف رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير شريك بوش فى الجريمة الإنسانية بالعراق: إن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل، ولن ننسى كيف تواطأت المنظمة الدولية ومفتشو الوكالة الدولية على إدانة العراق ورئيسه لتنفيذ أكبر جريمة فى حقوق الانسان، كم عدد الضحايا المدنيين الذين قتلتهم الأباتشى وتداولت الفيديوهات ملاحقاتهم لمواطنين عزل أبرياء، إنه جنون النفوذ والهيمنه الذى فضحته حتى الافلام السينمائية الامريكية وهى كثيرة !! 

 

إنهم يخربون الدول بلا رحمة ويحصدون أرواح الشعوب بلا ضمير، والأمثلة كثيرة من ماضيهم الأسود وحاضرهم الأكثر سوادا، هم خبراء فى ذلك ولا يعجزون فى إيجاد حصان طروادة لاستهداف حكومة أو نظام أو بلد، جميعنا فى المنطقة بل وفى جنوب العالم مستهدفون بأشكال مختلفة والسيناريوهات لا تنتهى، ولا يجدون غضاضة بعد ارتكاب الكوارث أن يعلنوا أسفهم فها هو وزير خارجية إيطالى أسبق يعترف منذ أيام: لقد أخطأنا بقتل الرئيس القذافى، شكر الله سعيكم معالي الوزير فلقد انفض العزاء، وليبيا تتجرع الآن مرارة الانقسام والحرب الأهلية وأنتم تكتفون بتعيين مسؤول أممي وإعلامكم ( الموضوعى ) يرصد المآسى ليس فى ليبيا وحدها بل إن كاميراته النشطة تتنقل من طرابلس وبنى غازى إلى سوريا التى تنزف دما والعراق الجريح، ولا تسقطوا من حساباتكم كابول التى سلمتموها على طبق من ذهب لأمراء الحرب والإرهاب وتجلسون الآن معهم على طاولات المفاوضات ( تدوسون على جثث الأبرياء ) تستجدونهم والمواطنون وخاصة النساء هناك يصرخون من الاضهاد والظلم.

 

وهنا نسأل البرلمان الاوروبى العظيم هل سمعتم عن استهداف وقصف الارهابيين الكلية الحربية فى حمص الذى راح ضحيته أكثر من مائة شاب ومئات المصابين والجرحى، هل لكم أن تسألوا حكوماتكم [ التى طالبتموهم بالضغط على حكومة مصر ] من سلّح هؤلاء ومن يمولهم ومن يوفر لهم المعلومات الاستخباراتية ؟! لن نسألكم عما يجرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بل وفى المسجد الأقصى ماذا يحدث من جرائم يومية من قوات إسرائيلية مسلحة مع مصلين رجالا ونساء بلا تفرقة، بالتأكيد أنتم لا تسمعوننا ولا ترونا ولا تهتمون بما نتداوله فى إعلامنا فأنتم أكثر تحضرا وتقدما من أن تنصتوا لأصوات من العالم الثالث إلا إذا كان يتحدث بمفرداتكم ومصطلحاتكم، لا يتحدث إلا بما يرضيكم وإلا أصبح كاذبا ومواليا للحكومة.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

‏«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!

تواجه البشرية تحديًا وجوديًا يتمثل فى تغير المناخ وآثاره المدمرة على الكوكب، وفى قلب الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدى، تأتى مؤتمرات الأطراف (COP) التى تجمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة سبل الحد من الاحتباس الحرارى والتكيف مع آثاره.

يشكل مؤتمر «COP 29» الذى تستضيفه أذربيجان الآن، محطة حاسمة فى هذا المسار، حيث يتطلع العالم إلى تحقيق تقدم ملموس فى تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.

ومع تصور أن دول العالم اجتمعت لتتفق على حل مشكلة الاحتباس الحرارى، فى مؤتمرات الأطراف (COP)، ففى كل عام يجتمع كبار المسئولين والعلماء والناشطين من كل مكان فى العالم لمناقشة وإقرار خطوات جديدة لمواجهة التغيرات المناخية.

فى «COP 27» بمصر منذ عامين كان هناك تركيزا كبيرا على موضوع «الخسائر والأضرار»، بما يعنى أن الدول التى تتعرض لكوارث طبيعية بسبب التغيرات المناخية طلبت تعويض عن الأضرار التى تتعرض لها. وأيضا مناقشة أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، وكيفية مقدرة هذه الدول على حماية نفسها من آثار التغيرات المناخية فى المستقبل.

أما فى «COP 28» بالإمارات كان هناك تركيزا على الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، بمعنى آخر اهتمام العالم بالاعتماد على الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح بدلاً من الوقود الأحفورى الذى يزيد من التلوث.

والدول الكبرى مثل أمريكا والصين، وروسيا ودول أوروبا المتقدمة لهم دور كبير فى هذا الموضوع، فهذه الدول يمكنها تمويل مشاريع الطاقة المتجددة فى الدول النامية، ومساعدتها على تطوير تكنولوجيات جديدة، وأيضا دعم السياسات التى تشجع على حماية البيئة.

أما الدول النامية فعليها الاستفادة من هذا الدعم لتستطيع أن تحمى نفسها من آثار التغيرات المناخية، وبالاستثمار فى الطاقة المتجددة بدلاً من أن تعتمد على الوقود الأحفورى، كما يمكنها تبنى الاعتماد على محطات شمسية وطاقة الرياح، والاهتمام بتطوير الزراعة المستدامة بدلاً من الزراعة التقليدية التى تستهلك كمية كبيرة من المياه، فالدول النامية يمكنها الاعتماد على الزراعة الذكية التى تستخدم المياه بشكل أفضل، وكذلك تبنى المدن الذكية التى تستخدم التكنولوجيا لتقليل الاستهلاك من الطاقة والمياه.

من المبكر معرفة كل التفاصيل، لكن من المؤكد سوف يكون هناك تركيزا على مواصلة الجهود التى بدأت فى المؤتمرات السابقة، ومن الممكن أن نرى خطوات جديدة لتقليل الانبعاثات، ودعم أكبر للدول النامية، وأيضا حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التى تواجه العالم.

مشكلة التغيرات المناخية لها تأثير على العالم كله، ولا يمكن وضع حلول منفردة لها، فكل دولة يجب أن تساهم فى الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية، وبالتعاون بين كل دول العالم، الكبرى منها والنامية، نستطيع بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

 

‏[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • البرهان فى أذربيجان
  • ‏«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!
  • جرائم لا تنسى.. اغتيالات استهدفت الشخصيات العامة على يد الجماعة الإرهابية
  • سيمفونية القذائف وصافرات الإنذار!
  • جرائم لا تنسى.. اغتيالات استهدفت الشخصيات العامة على يد جماعة الإخوان الإرهابية
  • نصفهم لا يتلقون العلاج..  أكثر من 800 مليون مريض سكري حول العالم
  • شبانة: مونديال الأندية أصبح محل اهتمام العالم.. وإدارة الأهلي عليها إبرام صفقات قوية في يناير
  • شبانة: مونديال الأندية أصبح محل اهتمام العالم.. والأهلي عليه إبرام صفقات قوية
  • القومي للمرأة يختتم ورشة عمل بشأن "نظام التنسيق المحلي حوّل جرائم العنف"
  • كامل الوزير : النقل أصبح من أهم عناصر التطور في العالم