بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة الثالثة من ربيع الأول في الحرمين الشريفين
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تنقل قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، شعائر صلاة الجمعة الثالثة من ربيع الأول في الحرمين الشريفين، حيث يؤدي المسلمون صلاة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
صلاة الجمعة من المسجد الحرامصلاة الجمعة من المسجد النبويهل تسقط صلاة الجمعة عن أصحاب المهن الشاقة؟هل تسقط صلاة الجمعة عن أصحاب المهن والأعمال التي تتطلب طبيعة عملهم البقاء في أماكن العمل كالأطباء ورجال الشرطة والدفاع المدني وغيرهم؟، سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية.
وقال عاشور إن إقامة الجمعة واجبة على كل إنسان ذكر بالغ مقيم في بلده، ليس به عذر من خوف أو مرض يخشى تأخير شفائه، موضحا أن الفقهاء ذكروا أن من بين هذه الأعذار الخوف على الأرواح والممتلكات، ويدخل في ذلك العمال والموظفون الذين تقتضي طبيعة عملهم عدم ترك أماكنهم خالية دون وجود أحد .
وشدد على أنه ما دام يستلزم نظام العمل وجود مناوبات من أصحاب هذه المهن في وقت الجمعة، وكان في أدائهم للجمعة إخلال بالأرواح والممتلكات ولو حُكْمًا أو ظنًّا، فلا حرج عليهم في عدم الذهاب إلى صلاة الجمعة على أن يصلوا بدلًا منها ظهرًا، ونوصي المسؤولين أو أصحاب العمل بتدوير النوبات بين القائمين على تلك الخدمات كلما أمكن ، بحيث لا تفوت على الفرد منهم ثلاثُ جُمُعاتٍ خروجًا من النهي الوارد في ذلك .
فضل الصلاة على النبيبينت دار الإفتاء حكم قول (سيدنا) عند ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والصلاة، والجهر بالصلاة عليه بعد الأذان، مؤكدة أن تقديم لَفظ (سيدنا) قبل اسم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة والأذان والإقامة والتشهد وغيرها مِن العبادات من الأمور المستحبة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وهو ما عليه الفتوى؛ فالأدب مقدَّمٌ دائمًا معه صلى الله عليه وآله وسلم، هذا عن الأفضلية، أمَّا عن الجواز فكِلَا الأمرين جائزٌ، والأمر في ذلك واسِعٌ.
وشددت أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعْدَ الأذان سُنَّةٌ ثابتةٌ في الأحاديث الصحيحة وبأيِّ صيغةٍ كانت، ولَم يَأْتِ نَصٌّ يُوجِبُ الجَهرَ أو الإسرار بها أو الالتزام بصيغةٍ معيَّنة؛ فالأمر في ذلك واسِعٌ، ولا يَصِحُّ تقييدُهُ بوَجْهٍ دُونَ وَجْهٍ إلَّا بدليل، وإلَّا كان ذلك بابًا مِن الابتداع في الدين بتضييق ما وَسَّعَهُ اللهُ ورسولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم، والصواب ترك الناس على طبيعتهم في ذلك؛ فكلماتُ الأذان معروفةٌ لا يُخشَى أنْ تَلتَبِسَ بغيرها، والعِبرةُ في ذلك حيثُ يَجِدُ المسلمُ قَلْبَهُ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الجمعة الحرمين الشريفين القران الكريم السنة النبوية صلاة الجمعة اليوم المسجد الحرام المسجد النبوي الدكتور مجدي عاشور الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي صلى الله علیه وآله وسلم صلاة الجمعة فی ذلک
إقرأ أيضاً:
حكم التهنئة بالعام الجديد ورأس السنة الميلادية.. دار الإفتاء تحسم الجدل
قالت دار الإفتاء المصرية، إن التهنئة بالعام الجديد جائزة شرعًا ففيها الامتثال للأمر القرآني العام بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعم وعبر وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، وتجدد الأيام على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها عن حكم التهنئة بالعام الجديد، أن مشروعية التهنئة لا تقتصر على الأعياد، وإنما تشمل التهنئة عند حدوث النعم، واندفاع النقم، وقد نصَّ الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.
وأشارت إلى أن تهنئة إخواننا في الوطن بأعياد رأس السنة الميلادية ومبادلتهم الفرحة لا حرج فيها شرعًا؛ لأن في تهنئتهم اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث عاش في نسيج مجتمعي مختلف الديانات حياة اجتماعية قوية امتزجت فيها مظاهر الإحسان والتعاون ومشاعر البر والمواساة وحسن الصلة، بالإضافة إلى إقرارهم على مناسباتهم وأعيادهم باعتبار ذلك من المشترك الإنساني على المستوى الثقافي والاجتماعي، وتبعه الصحابة الكرام رضي الله عنهم على ذلك.
وأوضحت أن الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية قد اصطبغت بالصبغة الاجتماعية، وصارت مناسبة قومية، وتجلت فيها معاني تقوية الأواصر الإنسانية، وهي وإن ارتبطت بفكرة دينية في الأصل، إلا أنَّ المشاركة فيها لا تستلزم الإقرار بشيء من الخصوصيات الدينية التي قد لا توافق ثوابت العقيدة الإسلامية، مع مراعاة البُعْد عمَّا يحرِّمُهُ الشرع اتفاقًا أو تأباه الأخلاق الكريمة والأعراف السليمة.
وتابعت: وإنَّ مِن أوجب الواجبات على المسلمين في هذا العصر أن يظهروا هذا الجمال الذي في الإسلام، ليكونوا خير حملة لهذا الدين بأخلاقهم وتعاملاتهم؛ فالإسلام لم يأمر أتباعه أبدًا بالانسلال من غيرهم من بني الإنسان ممن لا يتبعون دينهم وعدائهم وبغضهم، بل أمر ببذل البِرِّ والإحسان إلى الجميع تحت مظلة الاحترام المتبادل ومشترك الأخوة الإنسانية.
وقد قرَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا المبدأ؛ فنهى عن فرض العقائد في مقام التعامل بين الناس، وعمل على تعظيم المشترك بين أهل الأديان؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما يهودي يعرض سلعته أُعطِيَ بها شيئًا كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار، فقام فلطم وجهه وقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهرنا! فذهب إليه فقال: أبا القاسم، إن لي ذمة وعهدًا؛ فما بال فلان لطم وجهي! فقال: «لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟» فذكره، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى رُئِيَ في وجهه، ثم قال: «لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ؛ فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ، أَمْ بُعِثَ قَبْلِي» متفق عليه.