أكد اللواء مهندس عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن انتصارات حرب أكتوبر المجيدة ما تزال تُدرس حتى الآن في الكليات والأكاديميات العسكرية حول العالم، ويُشار إليها بالبنان كأحد العمليات «المستحيلة»، والتي تم إنجازها بنجاح بفضل التخطيط والتنفيذ الجيد للمقاتل المصري.

انتصارات حرب أكتوبر المجيدة

أضاف المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، في فيديو بثه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمناسبة اليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، أن الدولة المصرية أثبتت بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بكل جدارة، أنها الرقم الصعب والأهم في معادلة وموازين قوى الأمة العربية لتقف على قدميها، وتواجه أي تحدي يستهدف الأمة.

ولفت إلى أن الخبراء العسكريين كانوا يقولون إن المعركة «صعبة ومستحيلة»، لكن الدولة المصرية نجحت في هذا التحدي، لذا فإني أرى ما تحقق «إعجاز» وليس «إنجاز» فقط.

وأوضح أن مصر واجهت مجموعة من الموانع التي كانت تعوق العبور والنصر، أولها قناة السويس بما تحتويه بظروف مد وجزر واختلاف مناسيب واتجاه وسرعة التيار، ووجود «النابلم»، وهي مادة كانت تجهزها إسرائيل لإشعال سطح القناة حال محاولة العبور، ليصبح ارتفاع اللهب 22 متر أعلى المياه، ودرجة الحرارة 400 درجة مئوية، مع وجود مخزون لبراميل البترول لزيادة الاشتعال، والعمل على استمراريته لفترة حال محاول الاقتحام.

موجات العبور الأولى

وأشار المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا إلى أن تثبيت الكباري لإجراء عملية العبور على الجانب الشرقي في ظل وجود عدو متمركز، كان تحديا كبيرا أيضًا، خلال 6 ساعات تم إنشاء 8 كباري ثقيل و4 كوبري خفيف و31 معبر معدية، مما ساهم في عبور قرابة 60 ألف مقاتل في موجات العبور الأولى من شرق القناة إلى غربها.

خط بارليف

لفت المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا إلى أن وجود الساتر الترابي، وخط بارليف، المحصن والمدجج بالكثير من «مصاطب الدبابات»، وقواعد الصواريخ، والألغام، وفتحات النيران، كان عائق أيضًا للعبور، لكن مصر تغلبت عليها جميعًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إجراء عملية اتخاذ القرار الأكاديمية العسكرية الأمة العربية الدولة المصرية حرب أكتوبر المجيدة حول العالم أكاديميات خط بارليف حرب أكتوبر انتصارات أكتوبر حرب أکتوبر المجیدة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: عملية كسر السيف تفرض على الاحتلال إعادة حساباته

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الكريم الفلاحي، إن عملية "كسر السيف" التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد قوة إسرائيلية في بيت حانون، تفرض على جيش الاحتلال إعادة حساباته في خططه العسكرية، وتؤثر سلباً على معنويات جنوده.

وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن قيمة العملية العسكرية تكمن في تنفيذها بمنطقة مفتوحة، كان الاحتلال يسيطر عليها منذ نحو ستة أشهر، إذ توغلت فيها القوات الإسرائيلية منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واعتبرتها "منطقة عازلة" مؤمنة تماما.

وكانت كتائب القسام قد بثت -اليوم الاثنين- مشاهد فيديو للكمين الذي نفذته عناصرها ضد قوة إسرائيلية ببيت حانون يوم السبت الماضي.

واستهدفت القسام في الكمين الذي أطلقت عليه "كسر السيف" جيبا عسكريا من نوع ستورم، أعقبه استهداف قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان بعبوة تلفزيونية 3 مضادة للأفراد، ثم استهداف موقع مستحدث لجيش الاحتلال بـ4 قذائق آر بي جي وعدد من قذائف الهاون.

وظهر عناصر القسام وهم يعدون الكمين الذي وقع في شارع العودة شرق بيت حانون وينتظرون مرور القوة الإسرائيلية، ثم يستهدفون سيارة الجيب التي انقلبت وأجهزوا على جميع من كانوا فيها من جنود الاحتلال.

إعلان

ولفت الخبير العسكري إلى أن خروج المقاومة في هذا المكان يطرح كثيراً من علامات الاستفهام عن عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على السيطرة حتى على المناطق المفتوحة، "فما بالك عندما يكون التوغل في مناطق مأهولة؟".

بداية خسائر الاحتلال

وعن تزامن العملية مع تصريحات إسرائيلية بشأن توسيع العمليات العسكرية واحتلال 30% من قطاع غزة والوصول إلى 50% من مساحته خلال الفترة القادمة، أوضح الفلاحي أن خسائر الاحتلال بدأت ترتفع وبدأت العمليات النوعية تصور وتبث على الهواء، بما يعني أن الاحتلال لديه مشكلة حقيقية في إدارة المعارك.

وعن تأثير العملية على معنويات الجنود الإسرائيليين، أوضح الفلاحي، أن الخسائر التي تحدث في مثل هذه العمليات تؤثر على الروح المعنوية ليس بالقطاعات الموجودة على الأرض فقط، ولكن حتى على بقية القطاعات الأخرى، مشيراً إلى أن طول أمد المعركة أنهك الجيش الإسرائيلي كثيرا، وأصبح أداؤه متدنياً.

وأكد الخبير العسكري، أن عملية من هذا النوع تجعل القوات الإسرائيلية تتحسب كثيراً في مسألة التوغل إلى أي منطقة أخرى، خاصة مع مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين، الأمر الذي يضيف خسائر، إضافة إلى الأسرى الموجودين لدى حماس.

ولفت الفلاحي إلى أن العملية تمت بـ"تخطيط دقيق"، إذ بدأت باستهداف جيب عسكري من نوع ستورم، ثم استهداف قوة الإسناد، وصولاً إلى قصف موقع مستحدث للاحتلال بقذائف آر بي جي والهاون، مشيراً إلى أن استخدام الهاون يهدف إلى إرباك جنود الاحتلال وتأمين انسحاب المنفذين.

وشدد الفلاحي على أن إظهار مثل هذه العمليات هو رسالة واضحة بأن فصائل المقاومة جاهزة للمنازلة بما امتلكت من إمكانيات ومقدرات، وأن تكتيكات المقاومة تدل على خبرة ميدانية في إدارة الكمائن وفي المواجهة المباشرة.

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن: تأهيل الأئمة بالأكاديمية العسكرية خطوة جادة لبناء وعي ديني ووطني متماسك
  • وزير الأوقاف: الرئيس السيسي تابع بنفسه إعداد الأئمة الجدد بالأكاديمية العسكرية
  • السيسي: دورة الأئمة بالأكاديمية العسكرية عكف على إعدادها علماء متخصصون بكل المجالات
  • السيسي يشارك في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية المصرية
  • خبير عسكري: عملية كسر السيف تفرض على الاحتلال إعادة حساباته
  • خبير عسكري: المغرب يدرس جدياً اقتناء دبابات وغواصات من صنع كوري
  • النيابة الإدارية تختتم التدريب المتقدم لمستشاريها
  • برعاية وزير العدل.. اختتام فعاليات تدريب مستشاري النيابة الإدارية
  • رئيس النيابة الإدارية يشهد ختام برنامج تدريب المدربين المستوى المتقدم TOT 2
  • «نسور الحضارة 2025».. مستشار بالأكاديمية العسكرية يكشف تفاصيل التدريب المصري الصيني المشترك