أسئلة مشروعة للبرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
ليست مفاجأة على الإطلاق عندما يتحدث بعض أعضاء البرلمان الأوروبي بهذه اللهجة عن مصر وتحديدا فى هذا التوقيت، ولا يخفى علينا نحن المصريين أن يتزامن هذا الهجوم مع الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية وإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي ترشحه، هذا الإعلان كان بمثابة ساعة الصفر لبدء الحملة المسعورة من تلك المنظومات المشبوهة والمسماة بالدولية وتعمل رافعة شعارات حقوق الإنسان تلك الحقوق التى يتم تسييسها للضغط على الحكومات لتنصاع مجبرة على [ تنفيذ التعليمات ]، يريدون أن تتحول الأنظمة إلى مجرد دمى لا حول لها ولا قوة تؤمر فتطاع وكأن زمن المندوب السامى عاد من جديد فى القرن الواحد والعشرين، للأسف الشديد أصبحت المنظمات الدولية على شاكلة الاتحاد الاوروبى أو تلك المدافعة كذبا عن حقوق المواطنين على كوكب الأرض مجرد أدوات للسيطرة والهيمنة الدولية تحت دعاوى باطلة وأكاذيب وشعارات يتم الترويج لها عبر وسائلهم الإعلامية
لم تعد تلك الالاعيب تنطلى على أحد من دمروا العراق وفككوا جيشه وحولوه إلى طوائف يحارب بعضها بعضا تحت دعاوى رئيس امريكى هو الاكثر فشلا منذ تأسيس أمريكا عندما قال العالم سيكون أفضل بدون صدام، وها هو العالم أصبح أكثر أمنا واستقرارا فلا حرب تدور رحاها فى قلب أوروبا بين روسيا وأوكرانيا وتصرون على إطالة أمدها بتمويل كييف بالمليارات ولا يعنيكم الضحايا ولا معاناة العالم كله من جراء تلك الجريمة التى تضاف بسجلاتكم المكتظة، ولا حرب وشيكة على الاندلاع بين كوسوفو وصربيا، بالفعل العالم أصبح أكثر أمنا بعد أن اعترف رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير شريك بوش فى الجريمة الإنسانية بالعراق: إن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل، ولن ننسى كيف تواطأت المنظمة الدولية ومفتشو الوكالة الدولية على إدانة العراق ورئيسه لتنفيذ أكبر جريمة فى حقوق الانسان، كم عدد الضحايا المدنيين الذين قتلتهم الأباتشى وتداولت الفيديوهات ملاحقاتهم لمواطنين عزل أبرياء، إنه جنون النفوذ والهيمنه الذى فضحته حتى الافلام السينمائية الامريكية وهى كثيرة !!
إنهم يخربون الدول بلا رحمة ويحصدون أرواح الشعوب بلا ضمير، والأمثلة كثيرة من ماضيهم الأسود وحاضرهم الأكثر سوادا، هم خبراء فى ذلك ولا يعجزون فى إيجاد حصان طروادة لاستهداف حكومة أو نظام أو بلد، جميعنا فى المنطقة بل وفى جنوب العالم مستهدفون بأشكال مختلفة والسيناريوهات لا تنتهى، ولا يجدون غضاضة بعد ارتكاب الكوارث أن يعلنوا أسفهم فها هو وزير خارجية إيطالى أسبق يعترف منذ أيام: لقد أخطأنا بقتل الرئيس القذافى، شكر الله سعيكم معالي الوزير فلقد انفض العزاء، وليبيا تتجرع الآن مرارة الانقسام والحرب الأهلية وأنتم تكتفون بتعيين مسؤول أممي وإعلامكم ( الموضوعى ) يرصد المآسى ليس فى ليبيا وحدها بل إن كاميراته النشطة تتنقل من طرابلس وبنى غازى إلى سوريا التى تنزف دما والعراق الجريح، ولا تسقطوا من حساباتكم كابول التى سلمتموها على طبق من ذهب لأمراء الحرب والإرهاب وتجلسون الآن معهم على طاولات المفاوضات ( تدوسون على جثث الأبرياء ) تستجدونهم والمواطنون وخاصة النساء هناك يصرخون من الاضهاد والظلم.
وهنا نسأل البرلمان الاوروبى العظيم هل سمعتم عن استهداف وقصف الارهابيين الكلية الحربية فى حمص الذى راح ضحيته أكثر من مائة شاب ومئات المصابين والجرحى، هل لكم أن تسألوا حكوماتكم [ التى طالبتموهم بالضغط على حكومة مصر ] من سلّح هؤلاء ومن يمولهم ومن يوفر لهم المعلومات الاستخباراتية ؟! لن نسألكم عما يجرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بل وفى المسجد الأقصى ماذا يحدث من جرائم يومية من قوات إسرائيلية مسلحة مع مصلين رجالا ونساء بلا تفرقة، بالتأكيد أنتم لا تسمعوننا ولا ترونا ولا تهتمون بما نتداوله فى إعلامنا فأنتم أكثر تحضرا وتقدما من أن تنصتوا لأصوات من العالم الثالث إلا إذا كان يتحدث بمفرداتكم ومصطلحاتكم، لا يتحدث إلا بما يرضيكم وإلا أصبح كاذبا ومواليا للحكومة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
نتنياهو للشعب الإيراني: نظام خامنئي يخشاكم أكثر من إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، في رسالة مباشرة للإيرانيين، إن نظام المرشد علي خامنئي يخشى الشعب الإيراني أكثر من إسرائيل.
وأضاف في رسالة مصورة نشرها على حسابه في منصة "إكس": "لهذا السبب يمضون الكثير من الوقت وينفقون الكثير من المال في محاولة لسحق آمالكم وكبح أحلامكم حسنا، أقول لكم: لا تدعوا أحلامكم تموت، المرأة، الحياة، الحرية".
وقال نتنياهو: "لا تفقدوا الأمل. واعلموا أن إسرائيل وآخرين في العالم الحر يقفون إلى جانبكم".
وتصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل وإيران عقب هجوم 7 أكتوبر إلى حد وصل لتبادل الضربات، مما جعل المنطقة تقف على صفيح ساخن.
وينتظر العالم وصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وسط آمال بأن يتمكن من وضع حد لتلك التوترات ويعيد الاستقرار نسبيا إلى الشرق الأوسط.