رئيس المفوضية الأوروبية السابق: أوكرانيا فاسدة بالكامل
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
انتقد رئيس المفوضية الأوروبية السابق، جان كلود يونكر، بشدة احتمالات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، قائلا إن هذا البلد "فاسد تماما".
وقال جان كلود يونكر إن "كل شخص له علاقة مع أوكرانيا يعرف أنها فاسدة على كل مستويات المجتمع. وعلى الرغم من جهودها، فهي ليست جاهزة للانضمام (إلى الاتحاد الأوروبي)، وتحتاج إلى عمليات إصلاح داخلية هائلة".
جاءت تصريحات المسؤول الأوروبي السابق خلال مقابلة مع صحيفة "Augsburger Allgemeine" الألمانية، نشرت الخميس.
وصرّح: "إن إطلاق وعود كاذبة للأوكرانيين فيما يتصل بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لن يكون مفيدا لا للاتحاد ولا لأوكرانيا".
وتابع يونكر، وهو من لوكسمبورغ وتولى المنصب الأوروبي الرفيع بين عامي 2014- 2019، بأنه "لا يجب عليك قطع وعود كاذبة لشعب أوكرانيا الغارق في المعاناة".
وقال: "أنا غاضب جدا من بعض الأصوات في أوروبا التي تقول للأوكرانيين إنه بإمكانهم أن يصبحوا أعضاء في الاتحاد في الحال".
وشدد على أن الدول الطامحة بعضوية الاتحاد الأوروبي مثل أوكرانيا ومولدوفا أن تحدث إصلاحات داخلية، وأن تحصل على دعم "الأغلبية المؤهلة".
وتواجه أوكرانيا منذ سنوات أسئلة بشأن سجلها في مكافحة الفساد.
خلاف فون دبر لاين وشارل ميشيل
ويختلف مسؤولو الاتحاد الأوروبي الحاليون مع يونكر، فرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أكثر تفاؤلا منه بشأن انضمام أوكرانيا إلى التكتل.
ومؤخرا، أفادت مجلة "دير شبيغل" الألمانية بأن هناك خلافات بين أورسولا فون دير لاين وشارل ميشيل.
وأشارت المجلة الألمانية إلى أن ميشيل انتقد، في مقابلة مع المجلة، مبادرات فون دير لاين الخاصة بالسياسات الخارجية خصوصا عندما صرحت باحتمال انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي قريبا، وهي التصريحات التي "أثارت الاستياء لديهم".
وكان ميشيل قد صرح للصحفيين الألمان بأن أوكرانيا قد تنضم إلى الاتحاد الأوروبي في 2030 في حال تنفيذها كافة المطالب.
واتهم ميشيل فون دير لاين بتجاوز صلاحياتها.
بدورها، أعربت رئيسة المفضية الأوروبية عن قناعتها بأن أوكرانيا قد تنضم إلى الاتحاد قريبا، مضيفة أن ذلك سيكون "أفضل مساهمة في السلام" في أوروبا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد الأوروبي لوكسمبورغ أوكرانيا الفساد أورسولا فون دير لاين شارل ميشيل الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الاتحاد الأوروبي لوكسمبورغ أوكرانيا الفساد أورسولا فون دير لاين شارل ميشيل إلى الاتحاد الأوروبی فون دیر لاین
إقرأ أيضاً:
محمد كركوتي يكتب: النمو الأوروبي.. هَمٌّ مستمر
المخاوف بشأن النمو عالمية بالطبع، لكنها أكثر حدة في ساحة الاتحاد الأوروبي، ولاسيما دول منطقة اليورو، التي تضم عشرين بلداً.
وتتعاظم المخاوف أيضاً، من جهة الحالة التجارية التي ستتشكل بين الكتلة الأوروبية والولايات المتحدة، بعد تسلم دونالد ترامب مقاليد الحكم في بلاده، إلى جانب «المناوشات» التجارية الأوروبية-الصينية، التي ساهمت أخيراً بتضارب في الرؤى والتوجهات، بين ألمانيا وفرنسا أكبر شريكين في الاتحاد، والأكثر تأثيراً فيه.
المشهد الاقتصادي العام، ليس مبشراً كثيراً، وإن حدثت بعض الانفراجات في الأسابيع الأخيرة، على صعيد التضخم الذي يمثل صداعاً قوياً للمشرعين في البنك المركزي الأوروبي، ودفعهم (مثل زملائهم في بقية بلدان العالم) إلى اللجوء لـ«سلاح» الفائدة، للحد من آثاره السلبية.
أقدم البنك المركزي الأوروبي، على آخر تخفيض للفائدة لهذا العام.
وكان بحاجة حقاً لهذه الخطوة، مع تعاظم الضغوط الآتية من جهة النمو. فهذا الأخير لن يصل في العام المقبل إلى أكثر من 1.1%، مع تراجع تكاليف الاقتراض إلى 3%، بينما سجل مستوى التضخم للعام الجاري 2.4%، أعلى من الحد الأقصى الرسمي له عند 2%.
لكن يبدو واضحاً أن توجهات البنك المركزي الأوروبي صارت متغيرة حتى من ناحية المبادئ. فهذه الهيئة المشرعة تخلت فعلاً عن موقفها المعلن بالإبقاء على الفائدة مقيدة، إذا ما كان ذلك ضرورياً.
وهذا يعني أن المرونة في التعاطي مع مستويات تكاليف الاقتراض ستكون حاضرة، بصرف النظر حتى عن محددات التضخم.
ما تحتاج إليه منطقة اليورو الآن المحافظة على أي حد للنمو، بأي قيمة كانت، وذلك يشمل بالطبع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 كلها. والمسألة لا ترتبط فقط بالمستويات التي يجب أن تستقر الفائدة عليها، بل بالعمل السريع لاستعادة زخم الاستثمارات، خصوصاً مع وجود إمكانية بارتفاعها في العام المقبل، بعد انخفاض كبير في السنوات القليلة الماضية، متأثرة بالطبع بالتحولات الاقتصادية العالمية ككل. فصناديق الاتحاد لا تزال قوية، ويمكنها أن تساعد في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي، على أساس ضمان نمو مستقر، باتجاه نمو مرتفع في السنوات المتبقية من العقد الحالي. لكن في النهاية، ينبغي أن تظل الفائدة في المستوى «المغري» للحراك الاقتصادي العام.