النفط بصدد تسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ مارس
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر: تعد أسعار النفط على مسار تسجيل الانخفاض الأسبوعي الأكثر حدة منذ مارس/آذار رغم ارتفاعه، اليوم الجمعة، مدفوعاً بمخاوف أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول إلى تباطؤ النمو العالمي والإضرار بالطلب على الوقود.
ورغم قفزة المقياسين الرئيسيين لأسعار النفط لأعلى مستوياتهما في 2023 الأسبوع الماضي، لكن خام برنت تراجع بنسبة 11.
وجاء انخفاض أسعار النفط جنبًا إلى جنب مع تراجع أسعار سندات الخزانة الأمريكية لأدنى مستوياتها في 17 عامًا، على خلفية مخاوف إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة لفترة أطول، وتنامي المخاوف بشأن إنفاق الحكومة وتضخم عجز الموازنة في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وخلال تداولات الجمعة، ارتفع خام برنت بواقع 25 سنتاً، أو 0.3%، إلى 84.32 دولار، الساعة 0621 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 32 سنتاً، أو 0.4%، إلى 82.63 دولار، ليتعافى طفيفاً من تراجعه 2% أمس الخميس.
وقا إدوارد مويا، محلل لدى "أواندا"، إن أسعار النفط تستقر بعد أسبوع عنيف شهد موجة بيعية قوية بسوق السندات أثارت مخاوف النمو العالمي.
وأضاف مويا أن أسوأ أسبوع للنفط الخام منذ مارس/آذار بدأ يجذب المشترين نظرًا لأن سوق النفط سيظل ضيقاً على المدى القصير.
وقال "جيه بي مورجان" في مذكرة بحثية إنه يتوقع أن يكون نمو الطلب على النفط قوياً ولكن بوتيرة أبطأ بالربع الأخير من 2023، فيما يرى بنك أستراليا الوطني أن انخفاض الأسعار مؤخراً مؤقتة ويتوقع عجزاً بالسوق خلال الربع الجاري.
بينما يعتقد "كومونويلث بنك أوف أستراليا" أنه بمجرد أن تبدأ الأسواق مرة أخرى في الانتباه إلى تراجع مخزونات النفط العالمية، ستبدأ العقود الآجلة لخام برنت في الارتفاع مجدداً أعلى 90 دولار للبرميل.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
تراجع إنتاج روسيا من النفط 2.8% وارتفاع إنتاج الغاز 7.6%
قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي لمجلة تصدرها وزارة الطاقة، اليوم الخميس، إن إنتاج البلاد من النفط ومكثفات الغاز وصل إلى 516 مليون طن، بما يعادل 10.32 ملايين برميل يوميا في 2024 بانخفاض بنحو 2.8% مقارنة بعام 2023.
وتخفّض روسيا إنتاجها النفطي بموجب اتفاق تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء آخرين أبرزهم روسيا.
ويخضع قطاع النفط الروسي لعقوبات غربية، تتضمن حظرا على واردات النفط الروسي المنقولة بحرا، وتحديد سقف للسعر عند 60 دولارا للبرميل بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال نوفاك إن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي ارتفع 7.6% إلى 685 مليار متر مكعب العام الماضي، في حين زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال 4% إلى 47.2 مليار متر مكعب.
وتحدت روسيا حتى الآن توقعات بانخفاض حاد في إمداداتها للسوق العالمية من النفط، منها توقعات وكالة الطاقة الدولية في باريس، التي قالت في مارس/آذار 2022 إنه من المحتمل أن تفقد الأسواق 3 ملايين برميل يوميا من الخام الروسي.
وتمكّنت روسيا من إعادة توجيه كل صادراتها من النفط الخام المتضررة بالعقوبات الغربية إلى ما وصفته بالدول "الصديقة" مثل الصين والهند.
وأشاد نوفاك باتفاق أوبك بلس وقال إنه مفيد لروسيا.
وتابع قائلا "للاتفاق أثر إيجابي على دخل بلادنا. بسبب ارتفاع أسعار النفط الروسي. حصة إيرادات النفط والغاز بالميزانية الاتحادية في 2024 وصلت إلى 30% تقريبا".
ووفقا لوزارة المالية، قفزت إيرادات النفط والغاز الروسية 26% العام الماضي إلى 108 مليارات دولار بعد انخفاضها 24% في 2023 بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاض صادرات الغاز. وقال نوفاك إن صادرات النفط بلغت 240 مليون طن العام الماضي.
ويمثل ذلك ارتفاعا من 238.3 مليون طن في 2023، وهو ما يتماشى مع توقعات الحكومة.