النقل: فتح الحركة المرورية على طريق بنها المنصورة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أصدرت وزارة النقل، ممثلة في الهيئة العامة للطرق والكباري، بيانا إعلاميا بشأن تنظيم الحركة المرورية في المسافة من بنها حتى كفر شكر والتي جرى الانتهاء من تنفيذها بالمرحلة الأولى من مشروع تطوير وتوسعة المسافة من بنها إلى المنصورة وإنشاء الطريق الحر شرق الرياح التوفيقي بطول 70 كم بعرض 4 حارة مرورية ليتكامل مع الاتجاه القائم غرب الرياح التوفيقي بعرض 4 حارة مرورية.
أوضحت الوزارة في بيانها النقاط التالية :-
فتح الحركة المرورية على طريق بنها المنصورة شرق الرياح التوفيقي في المسافة من بنها حتى كفر شكر ليعمل كاتجاه مروري للقادم من بنها والطريق الدائري الاقليمي وطريق القاهرة الاسكندرية الزراعي والمتجه إلى المنصورة وشمال الدلتا والطريق الدولي الساحلي على أن يتم استخدام البر الغربي للرياح التوفيقي (الطريق القائم) في المسافة من كفر شكر حتى بنها لخدمة الحركة المرورية القادمة من المنصورة والمتجهه الى القاهرة مرورا ببنها والطريق الدائري الاقليمي وطريق القاهرة الاسكندرية الزراعي.
يتم تكامل الحركة المرورية بين اتجاهي المرور للبر الشرقي والغربي من خلال عدد من الكباري السطحية فى هذه المسافة وهي كباري (بنها السطحي - جمجرة السطحى - أسنيت السطحى - كفر شكر السطحى) والتي تستخدم كدورانات للخلف لخدمة المناطق السكانية والزراعية المتاخمة للرياح التوفيقي على جهتيه الشرقية والغربية.
قامت الهيئة العامة للطرق والكباري بتنفيذ كافة وسائل تأمين سلامة المرور والتي اشتملت على العلامات المرورية والتخطيط السطحي للطريق ووضع علامات ارشادية لمسخدمي الطريق و سائقي المركبات باتجاهات المرور الصحيحة على البرين الشرقي والغربي.
جرى التنسيق مع محافظة القليوبية والادارة العامة للمرور لمنع سير المركبات عكس الاتجاه في هذه المسافة من البرين الشرقي والغربي وتطبيق غرامة السير عكس الاتجاه على المخالفين.
يأتي هذا في إطار مشروع إنشاء محور طولي مروري من بنها حتى دمياط لربط طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي بالطريق الدولي الساحلي بطول 140 كم لخدمة حركة نقل الركاب والبضائع عبر6 محافظات بالوجه البحري والدلتا هي محافظات (القليوبية والشرقية والدقهلية ودمياط والغربية وكفر الشيخ) وحيث يمر الطريق مباشرة على 3 عواصم من عواصم المحافظات الستة وهي (بنها والمنصورة ودمياط) وما تقوم به الهيئة في اطار تنفيذ هذا المحور المروري من تنفيذ تطوير وتوسعة المسافة من بنها إلى المنصورة وإنشاء الطريق الحر شرق الرياح التوفيقي ليصبح اتجاه المرور بعد الانتهاء من المشروع بالكامل في الاتجاه من القاهرة إلى المنصورة شرق الرياح التوفيقي ويكون اتجاه البر الغربي من الرياح التوفيقي للاتجاه القادم من المنصورة إلى القاهرة.
أهابت وزارة النقل بقائدي المركبات الالتزام بقواعد المرور والسير وفق للاتجاهات المرورية المحددة حفاظا على أرواح المواطنين وعدم تعريضها للخطر وتجنبا لتوقيع غرامة السير عكس الاتجاه من قبل الجهات المختصة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة للطرق والكباري الطريق الدولي الساحلي طريق بنها المنصورة شرق الریاح التوفیقی الحرکة المروریة إلى المنصورة کفر شکر
إقرأ أيضاً:
جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
لكل أزمة سبب رئيس هو المرتكز الأساس لحدوثها، الحرب في السودان غطّت سماءها سحب الكذب والتضليل، وأضحى السؤال عمّن أطلق رصاصتها الأولى مثل جدل الدجاجة والبيضة، وكادت أن تضيع ملامح بدايات الحرب، وكيف شاهد وسمع الناس أصوات الرصاص بالمدينة الرياضية وطيبة، وبذات الذاكرة السمكية تبخرت من قبل ذكرى خطيئة انقلاب يونيو 1989، وما تبع الانقلاب من تخلق لنظام حكم الحركة الإسلامية، ونسي الناس أن حرب اليوم لم تـندلع فجأة، وتغافلوا عن إرهاصاتها وعلاماتها التي بدأت مع الانقلاب، الذي قاده العميد الركن عمر حسن كادر الحركة بالجيش، وأصاب الكثيرين الزهايمر فأخذوا ينسبون كل الجرائم والموبقات، التي أتى بها نظام حكم الحركة الإسلامية إلى قوات الدعم السريع حديثة التأسيس، ولم يقدم فقهاء دولة (القرآن) شرحاً للناس عن إمارات ساعة انفجار الحرب، البادئة منذ حروب الجنوب وجبال النوبة وجبل مرة، أن تلك المحطات علامات مرور على الصراط الطويل الموصل لقيامة اليوم، فكل مبتدأ له منتهى، ومنتهى الحرب يكون بإنهاء أثر المتسبب الأول، والبادئ الأظلم، فقد اغتصبت الجماعة الباغية السلطة وتمتعت بها، وأساءت استخدامها، وأشعلت نيران الحروب بآلياتها – أجهزتها الأمنية والعسكرية، فلا يوجد حزب ولا جماعة أخرى بالسودان مسؤولة بصورة مباشرة عن هذه النهايات المأساوية غير الحركة الإسلامية.
إنّ جوهر المشكلة هو هذا التنظيم الأخطبوط والسرطان المتجذر في جسد الدولة والمجتمع، وليس شماعة التمرد المزعوم ولا الاستهداف الخارجي والعملاء (قحت، تقدم، صمود، قمم)، أو الغزو الأجنبي (عرب الشتات)، كما يدّعي اعلام التنظيم المضلل ومعاونوه، إنّ آفة البلاد تكمن في الأذى الجسيم والجرم المتسلسل الذي الحقه التنظيم بسكان السودان، التنظيم الحركي الإسلامي الذي يغالب سكرة الموت، في حربه غير محسوبة العواقب التي أقدم عليها، يقاوم خروج الروح بالصعقات الكهربائية الإقليمية ليفيق من السكرة، التي أصابته جراء التفكيك الأمني والعسكري الذي ألحقته به الضربات القاسية من قوات الدعم السريع، فنشط عبر علاقاته الممتدة مع التنظيم العالمي للنهوض مجدداً بسبب ما تعرض له من هزّة، فهو لا يدين لحلفائه في الداخل بفضل، حتى الذين تصالحوا معه من منطلقات جهوية من بعض الشيوعيين والبعثيين والأنصار والاتحاديين والمتمردين السابقين، لن ينالوا ما يصبون إليه من مطامح سياسية، لأن أولويات الحركة الإسلامية تنظيمية إقليمية وعالمية، وضريبتها المستحقة الدفع تجاه الممولين العالميين باهظة، وعندما يحين موعد سداد الفاتورة لن يجد داعموها من أحزاب وحركات الداخل ما يسدون به الرمق، وبناءً على التسريبات فإنّها باعت معادن الأرض مقدماً، ورهنت موانئ البلاد للسادة أصحاب المصلحة – الممولين العالميين، ولا عزاء للمغفلين النافعين.
إنّ جميع المليشيات الجهوية وحركات دارفور المسلحة، المقاتلة في صفوف الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة التي يقودها علي كرتي، لن يكون لها علو كعب بين مليشيات التنظيم العقائدية – البراء وغيرها، وقد بدأ التذمر يطفو للسطح بين قائد مليشيا قبيلة الشكرية العميل المزدوج، وكتائب التنظيم المالكة للسلاح الحديث، فمعلوم أن تنظيم الحركة الإسلامية منذ يومه الأول بعد اغتصابه للسلطة، استمرأ صناعة المليشيات، والتي من بعد نفاذ الغرض المصنوعة من أجله يقوم بحرقها وكنسها، في ازدراء وتحقير واستعلاء وغرور، دون حسبان لركن ركين من أركان مقاصد الشريعة الإسلامية - الحفاظ على النفس، فجوهر المشكلة يكمن في وجود هذا التنظيم الذي تلاعب بأرواح المواطنين، وتندر وتهكم على موتهم تحت ركام قصف طيرانه الأجير، بإطلاق وصف "المشاوي" و"الكباب" على جثامين الشهداء الفقراء من المسلمين السودانيين، فهذه الحركة الإسلامية ومنذ سطوتها على السلطة ظلت تعمل على شراء السلاح بموارد السودانيين، لتسفك دمهم بنفس السلاح، فلم يجد المواطنون منها خيراً، وقد أدت كل الأدوار القذرة التي أنكرتها فيما بعد وألصقتها بالآخرين – التآمر (مع إيران وتركيا ومصر ضد السودان)، والارتزاق، والزج بالمليشيات الأجنبية وإشعال الحروب، فجوهر مشكلة السودان يكمن في الحركة الإسلامية – النسخة الأخيرة.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com