ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية يتصدر النشاط الأسبوعي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا مكثفا، حيث كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، عددا من الضباط والجنود المشاركين في حرب السادس من أكتوبر 1973 المجيدة لاستعادة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في الذكرى 50 للنصر.
كما زار الرئيس السيسي المقر الجديد لرئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما شهد الرئيس السيسي جلسات مؤتمر حكاية وطن.
وألقى الرئيس السيسي كلمة في ختام مؤتمر "حكاية وطن" جاءت كالتالي:
لقد كانت أوقاتا طيبة ومثمرة تلك التى قضيناها معا، على مدار الأيام الماضية ونحن نسرد حكاية الوطن الوطن الذي نعمل من أجله جميعا وواجهنا من أجل رفعته التحديات وحققنا له بفضل الله الإنجازات.
وأقول لكم: لقد حققنا معا نحن المصريين ملحمة تاريخية حين تجاوزنا اليأس والإحباط واسترددنا مصرنا العزيزة من براثن جماعة الظلام والغدر ثم تجاوزنا التحدى، لكي نعيد بناء دولتنا العظيمة ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية.
واجهنا إرهابا غاشما، أراد النيل من عزائمنا وارتوت أرضنا الطيبة، بدماء الشهداء الأبرار، من خيرة أبناء مصر.
لم تلن عزائمنا أو تضعف أمام كل هذه التحديات بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم وخاضوا معركة بناء مصر فحققوا لها الإنجاز محققين المجد والفخر الوطني.
وقد كانت إرادة المصريين وما زالت هي المحرك الرئيسي، والباعث الأساسي، لاستكمال الحلم في بناء دولتنا العصرية الحديثة التي تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.
ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة التي تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية فإننا نجدد العهد معا على العمل من أجل استكمال أحلامنا لمصرنا العزيزة وطننا الغالي المروي بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.
وطنا عظيما قويا قائما على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية ودولة المؤسسات التي تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة ولأجل أحلامنا سنعمل معا على تحقيقها.
وقد تابعت باهتمام بالغ حالة الحوار الوطني التي كانت في شكلها الأولى مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها وقد وجهت الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التي أفرزها الحوار.
وأؤكد لكم أنني أعتزم الاستمرار في هذه الحالة الحوارية وكذا الاستمرار في تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة وبشكل دائم.
وبعد أن تابعنا خلال فعاليات هذا المؤتمر من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية كيف كان وكيف أصبح فإننا نجدد العهد بأنه سيكون واقعا يفيض بالخير والسلام والمحبة لكل المصريين باذن الله.
فلا خوف على أمة يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى إلا عشق الوطن كشباب مصر ولا تسقط أمة حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطنى.
فيقيني في أمتنا أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط بل تعلو فوق تحدياتها لتصنع للمجد أهراما، وللحضارة تاريخا.
وأقول لكم بلسان صادق، كما عاهدتكم بأننى حين لبيت نداء المصريين وتوليت المسئولية التي حملوني إياها لم أكن أملك خزائن الأرض أو جوامع الوعود الوردية لم أكن أملك سوى إيمانى بالله وبمصر، وانحيازى لإرادتكم والعمل بتجرد وإخلاص حاملا معي شرف العسكرية المصرية ويكفينى بها وساما على صدري.
تحديات وأزمات
واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات وعبرنا معا جسور الأمل واليوم ونحن بصدد استحقاق انتخابي لتولى مسؤولية إدارة الدولة المصرية فإنني كما تعاهدت معكم منذ سنوات عشر مضت لا أبادر إلا باستدعاء المصريين الذين أدعوهم بدعوة صادقة أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية تشهد تعددية وتنوعا واختلافا دون تجاوز أو تجريح.
وكمواطن مصري قبل أن أكون رئيسا كانت سعادتي بالغة بهذا التنوع في المرشحين الذين بادروا لتولي المسؤولية لهم جميعا مني كل التقدير والاحترام.
فالاختلاف سنة الله في خلقه وحقيقة لا يمكن إنكارها والتنوع هو ثراء حقيقى يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء والحق أقول: إنني قد بذلت الجهد وصدقت العهد قدر ما استطعت وتجردت للوطن مخلصا له العمل والنوايا.
مدة رئاسية جديدة
وكما لبيت نداء المصريين من قبل فإنني ألبي اليوم نداءهم مرة أخرى وعقدت العزم على ترشيح نفسي لكم لاستكمال الحلم في مدة رئاسية جديدة، أعدكم باذن الله بأن تكون امتدادا لسعينا المشترك من أجل مصر وشعبها.
وأدعو كل المصريين إلى المشاركة في هذا المشهد الديمقراطي ليختاروا بضميرهم الوطني المتجرد من يصلح والله يولى من يصلح، وتلك دعوتى الصادقة وهذه إرادة المصريين التي أحترمها، وأعمل بها ولها.
إن نبتة الأمل تزدهر دائما بالعمل والصدق في القول والتجرد في العمل، هما السبيل الذي نبلغ به الحلم معا بإذن الله.
النصب التذكاري
كما وضع الرئيس السيسي إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة.
كما شهد الرئيس السيسي احتفال القوات المسلحة بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، حيث ألقى الرئيس كلمة في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة انتصارات أكتوبر وجاءت تفاصيل الكلمة:.
أتقدم إليكم بخالص التهنئة.. فى الذكرى الخمسين.. لانتصار السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣.. عيـد القـوات المـسلحة .. يوم حولت مصر الجرح وآلامه.. إلى طاقة عمل عظيمة.. عبرت بها الحاجز الذى كان منيعا.. بين الهزيمة والنصر.. وبين الانكسار والكبرياء .. وأزالت بعقول وسواعد أبنائها.. جميع أسوار الحصار واليأس .. لتنطلق.. حاملة مشاعل الأمل والنور.. للشعب المصرى.. والأمة العربية.
إن فى هذا النصر الفريد.. ما يستوجب الوقوف أمامه لسنوات، بل لعقود وعقود، للتعلم والتدبر.. قيم عندما حضرت.. حضر النجاح والتفوق: التخطيط العلمى.. المحكم الدقيق.. الذى لا يترك شيئا
إلا وتحوط له بما يلزم .. التنسيق المنظم.. الذى يستغل جميع القدرات والإمكانات، فيصـل بأداء المنظومـة إلـى أعلــى درجاتـها.. والتنفيذ المنضبط.. الراقى فى أدائه.. والمبهر فى نظامه وترتيبه .. والروح الوطنية القتالية.. التى استعانت على التحدى الهائل، بالمخزون الحضارى العميق.. للأمة المصرية.. من القوة والبأس.. والثقة بالذات .. وقبل كل ذلك، وبعده، كان الإيمان بالله.. إيمان الواثقين العارفين.. بأن نصر الله قريب.. يكافئ به المخلصين المجتهدين.. أصحاب القضايا العادلة.
إن كل هذه القيم والمبادئ والصفات.. تجسدت فى الإنسان المصرى.. فى قواتكم المسلحة.. الباسلة.. البارة بوطنها.. جيل أكتوبر العظيم.. الذى ارتفعت قامته، فوق ارتفاع المحنة وأثبت مجددا.. أن لمصر، رجالا فى كل عصر.. يعرفون قدرها العظيم.. وقادرون دائما.. بإذن الله.. على صون الوطن.. ورفعته.
تحية احترام وتقدير.. من شعب مصر العظيم.. لقواته المسلحة الوفية.. لدورها الوطنى المقدر.. فى الحرب والسلم لإخلاصها الدائم.. واحترافيتها المتميزة.. واستعدادها.. لجميع التحديات التـى تواجـه الوطـن.
وتحية من القلب للزعيم القائد.. محمد أنور السادات.. البطل.. الذى استشهد فى نصب السلام.. بعد أن كلل جبينه.. بشرف الحرب من أجل الوطن.. تحية له.. ولشهداء مصر الأبرار.. فى حرب أكتوبر..
الذين ارتوت أرض هذا الوطن العزيز.. بدمائهم الغالية.. وسطروا أسماءهم.. خالدة.. فى دواوين الشرف والبطولة.
إن سيناء، أمانة غالية فى أعناقنا جميعا نحن المصريين.. استعدناها بثمن مرتفع.. وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة.. وبات علينا.. واجب تعميرها وتنميتها.. بما يتناسب مع طموحنا العظيم لوطننا.. وهو ما بدأنا فيه بالفعل.. بحجم أعمال لم تشهده من قبل .. فتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات.. وهو إنفاق مهما زاد.. لا يعوضنا قطرة دم من دماء أبنائنا الطاهـرة.. التـى سالت فوق هذه الأرض الغالية..
سواء لاستردادها من الاحتلال.. أو تطهيرها من الإرهاب.. وهى الحرب الأخيرة.. التى امتدت أكثر من عشر سنوات كاملة.. وسيأتى اليوم.. الذى نقص فيه بالكامل.. روايتها.. ليعرف الجميع.. أن المصريين عازمون.. على الاحتفاظ بكل ذرة رمال.. فى بلادهم.. وتنمية مواردها وتطويرها والانطلاق بمصر.. من خلال بناء مقومات القوة الشاملة.. اقتصاديا وتكنولوجيا وتنمويا.. لتصل مصر بإذن الله.. وفى وقت ليس بالبعيد.. إلى المكانة.. التى يصبو إليها شعبها العظيم.. وتتسق مع تاريخها المجيد.
فى الختام.. أتوجه إليكم بالتحية مجددا.. كل عام وأنتم بخير، ومصر والأمة العربية، والإنسانية كلها، فى ســلام واســتقرار وازدهـــار، ودائمــا وأبـــدا: تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي مؤتمر حكاية وطن الرئیس السیسی من أجل
إقرأ أيضاً:
الخروجُ الأسبوعي واجبٌ والتزام إيمَـاني
مشول عمير
الخروج المليوني في جميع المحافظات والخروج بزخم كبير في كُـلّ أسبوع لتلبية دعوة السيد عبدالملك من بداية عملية (طُـوفَان الأقصى) إلى يومنا جهاد في سبيل الله وتعبير عن غضب واستنكار الشعب اليمني على مجازر الإبادة ومساندة لإخوانهم في فلسطين ولبنان.
الجموع المليونية التي نشاهدها والتي نشارك فيها والتي تتزايد أسبوعاً بعد أسبوع إنما تدل على أن الشعب ثائر وغاضب، وهذا الشعب يقوم بكل ما يستطيع من المساندة لإخوانهم بالدعم المالي والخروج الأسبوعي المليوني، وفرض الحظر البحري على سفن الأعداء (ثلاثي الشر) وضربها وضرب المواقع المحتلّة التي تصل إليها قدراتهم، وهو يقدم الغالي والنفيس في نصرتهم.
وهذه الحشود المليونية الأسبوعية هي تتمنى لو تتمكّن من وجود منافذ أَو معابر تصل بهم إلى فلسطين ولبنان لمساعدتهم وإدخَال الأكل والشرب والأدوية، وأن يقوموا بالقتال معهم كتفًا بكتف، والقتل والتنكيل في الصهاينة وتحرير أراضيهم من اليهود الأنجاس الذين دنسوا البلاد ولكنهم لا يستطيعون المشاركة معهم في القتال البري؛ بسَببِ عدم وجود أي منافذ للعبور، وذلك كله؛ بسَببِ بعض حكام العرب الذين يفصلون بيننا وبين فلسطين ولبنان ومنع عبور اليمنيين؛ بسَببِ أنهم هم واليهود إخوة وتجمعهم علاقات مشتركة وبسبب توليهم اليهود الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وأصبحوا لا يستطيعون أن يرفضون لهم أي طلب، وجعلهم ضعفاء أمامهم وينفذون ما يوجهونهم به حتى أنهم يقومون بالدعم لهم بالمال ويعطونهم ملايين الدولارات.
ترامب سمّاهم بالبقرة الحلوب وَإذَا جف لبنها قطعنا رأسها.
هم نسوا الله ولم يتمسكوا بالقرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي، بل تمسكوا بمن قد ضُربت عليهم الذلة والمسكنة، وأصبحوا أذلاء، ويحاربون إخوانهم؛ مِن أجلِ الدفاع والحماية لليهود ومن أجل إظهار الولاء لهم، ولم يكن لهم موقف أمام الجرائم المرتكبة في إخوانهم الفلسطينيين، ولكن نحن لا نريد منهم أي شيء إلا أن يقيسوا مصداقية الشعب اليمني ويفتحوا لهم الحدود، ولكنهم لم يفعلوا شيئًا، بقوا على ما هم عليه من التخاذل والسكوت، ولكن الله يجعل نهاية كُـلّ متخاذل ومتكبر على أضعف خلقه على أيدي مَن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة.