أين سيتوقف الجيش الروسي في أوكرانيا؟ بوتين يجيب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أجاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سؤال من رئيسة تحرير RT بشأن المدينة "الروسية" أوديسا، والتي تعيش فيها أغلبية روسية، وما إذا كانت روسيا تتطلع لاستعادتها.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة العشرين من منتدى "فالداي" الدولي حيث سألته رئيسة تحرير RT مرغريتا سيمونيان بشأن أوديسا قائلة: "لم يرغب الزميل الهنغاري بطرح السؤال، لكني سأطرحه.
فأجاب الرئيس بوتين: "أين نتوقف؟ كما تعلمون فإن الأمر لا يتوقف على الأراضي، وإنما النقطة المهمة هي ضمان أمن الشعب الروسي والدولة الروسية. وهذه قضية أكثر تعقيدا من قضية أي أراض. قضيتنا أن يكون الشعب الذي يعتبر روسيا وطنه، ونعتبره نحن شعبنا، آمنا. وهذا سؤال صعب، ويحتاج إلى نقاش. أخشى أن أتحدث إلى زوجك (تيغران كيوسايان - المحرر)، فهو إن لم يكن متطرفا، فإن قناعاته تجنح إلى التطرف. لكننا سنناقش الأمر معك لاحقا".
وكان الصحفي الهنغاري غابور ستير قد سأل الرئيس الروسي بشأن أوديسا، وحول الخطوات الواجب اتباعها من أجل زيارة المدينة، وما إذا كان يتعين عليه الحصول على التأشيرة الروسية أم الأوكرانية، فأجاب الرئيس بأن أوديسا "مدينة روسية، ويهودية بعض الشيء"، وتابع: "يمكن أن تكون أوديسا رمزا لحل النزاعات ولإيجاد نوع من التسوية لكل ما يحدث الآن. لكن السؤال لا يتعلق بنا".
وأوديسا هي إحدى المدن الأوكرانية الكبرى على ساحل البحر الأسود، والتي تسكنها أغلبية تتحدث الروسية، وقد استولى عليها القائد العسكري الروسي سوفوروف في 1789 خلال الحرب الروسية التركية 1787-1791. وبعد معاهدة ياسي عام 1791 تأسست مدينة أوديسا الجديدة بموجب مرسوم من الإمبراطورة يكاتيرينا الثانية بتاريخ 27 مايو 1794، في أقصى غرب الأراضي المكتسبة حديثا للإمبراطورية الروسية والتي حملت اسم "روسيا الجديدة" أو "نوفوروسيا".
تحولت المدينة خلال القرن التاسع عشر من مستوطنة صغيرة إلى مركز تجاري وصناعي وعلمي، وبحلول الذكرى المئوية لتأسيسها (1894) احتلت أوديسا المرتبة الرابعة في الإمبراطورية الروسية من حيث عدد السكان والمستوى التنمية الاقتصادية بعد بطرسبورغ وموسكو ووارسو.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا منتدى فالداي الدولي أوديسا العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا الرئيس بوتين أسلحة ومعدات عسكرية أوديسا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البحر الأسود الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تاريخ روسيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستضيف قمة افتراضية لدعم السلام في أوكرانيا وسط تحفظات روسية
يستضيف رئيس الوزراء البريطاني، السبت، قمة افتراضية في لندن تجمع نحو 25 من القادة الدوليين الذين أبدوا استعدادهم للمساهمة في الحفاظ على السلام في أوكرانيا، في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، التي وصفها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنها "لا تأخذ السلام على محمل الجد".
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع، الذي سيُعقد صباحًا، ممثلون عن عدة دول أوروبية إلى جانب أوكرانيا، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا.
ووفقًا لبيان صادر عن "داونينغ ستريت"، فإن الهدف من القمة هو وضع الأسس لتحالف دولي يسعى إلى دعم "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
وتدعو الولايات المتحدة إلى التوصل إلى هدنة في أقرب وقت ممكن، وقد مارست ضغوطًا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وافق، الثلاثاء، على وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يومًا، بشرط التزام روسيا بذلك أيضًا، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس".
ومع ذلك، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تحفظاته، مشيرًا إلى وجود "قضايا مهمة" يجب حلها قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وفي بيان صدر مساء الجمعة، قال ستارمر إن "تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام".
ويقود ستارمر، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهود تشكيل تحالف من الدول الراغبة في دعم أوكرانيا، وذلك بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير الماضي.
ووفقًا لداونينج ستريت، فإن قمة السبت تهدف إلى "تعميق فهم كيفية مساهمة الدول في هذا التحالف"، على أن يتبعها اجتماع عسكري الأسبوع المقبل لوضع خطط أكثر تفصيلًا. وقد تشمل المساهمات إرسال قوات لمراقبة أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو التزام أعربت كل من فرنسا وبريطانيا وتركيا عن استعدادها لتنفيذه، إلى جانب توفير دعم لوجستي إضافي.
وأكد ستارمر أنه "إذا جلست روسيا أخيرًا إلى طاولة المفاوضات، فيجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار، لضمان أن يكون السلام جادًا ودائمًا".
وأضاف أنه في حال رفضت موسكو التوقيع على الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة، "فيجب علينا تكثيف الضغط الاقتصادي على روسيا لإنهاء هذه الحرب".
من جانبه، شدد بوتين، الخميس، على ضرورة أن تضمن أي تسوية سياسية "سلامًا طويل الأمد"، في إشارة إلى مطالب روسيا بمنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. وفي سياق متصل، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعليقًا على قمة السبت، بأن بلاده ستواصل العمل على "تعزيز الدعم لأوكرانيا من أجل سلام متين ودائم"، محذرًا روسيا من "مواصلة انتهاكاتها" في أوكرانيا.