شبكة انباء العراق:
2025-02-02@20:07:10 GMT

آخر أيام الشرف

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

بقلم: هادي جلو مرعي ..

قد تبعث بك مفاهيمك للحياة والأفكار والسلوكيات والحرية الى النار هذا إن كنت تؤمن بالآخرة والجنة والنار ، أو مازلت ترى الوجود قائما وفقا لمعايير القيم والأخلاق والضمير، وليس التحلل والعهر والدونية والمثلية والإبتعاد عن معاني الشرف والعفة، وعندها عليك أن تتقبل خياراتك، ولابأس أن ترفض الإلتزام بتعهداتك تجاه الرب شرط تحملك للنتائج.

فليس ممكنا الإفلات من تلك الإلتزامات، وإذا ما مضت الأمور على الوتيرة الحالية في التهتك والإنحلال فيمكن القول: إنها آخر أيام الشرف، ويبدو إننا أضعف من أن نواجه ذلك السيل من القيم الطارئة التي تجد في الأخلاق عارا يجب التخلص منه بطريقة ما، والجري خلف شعارات وهتافات ومعايير غربية مغرية لجيل عربي ومسلم متلهف للإفلات من قيم بدأ يربط بينها وبين الإسلام، وبينها وبين الحكام الذين يفكرون في الحفاظ على عروشهم، وعدم المساس بمحاولات الغرب لنشر الرذائل، في حين إننا حين نرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني فإننا نقع في إزدواجية معايير خطرة على عقولنا وأفكارنا. فمن يرفض التطبيع ونحن نعلن ذلك صراحة، فيتوجب علينا الإنتفاض للأخلاق التي تهتك تحت مسمى الحرية، وحينها يخرسونك لو حاولت فعل شيء، والرد على ذلك التحلل والإنفلات!!فمامعنى أن يسير عشرون مليون إنسان الى كربلاء في حين تسقط بغداد على يد مجموعة من المسخ مدعي الفن الذين يستعرضون عريهم في ساحة الإحتفالات الكبرى، بل وتصل الوقاحة والجرأة على الله وعلى المجتمع أن تظهر مدعيات الفن بلبوسهن الداخلي، ويستعرضن عريهن أمام ملايين العراقيات الشابات والعجائز والزوجات والبنات، واللاتي هن زوجات واخوات وبنات مثقفين ومشرعين وأصحاب قرار دون أن تثار مشاعر الرفض والإزدراء تجاه ذلك السيل من الوقاحة ممن جاءوا الى بغداد من بلدان مختلفة بأموال العراقيين، ولايدعي أحد إن تلك الأموال هي تبرعات من هذا وذاك، أو من شركة لواحدة تدعي إنها فنانة وتجمع ذلك الكم من الخراب في الروح والضمير.
طيب لماذا يصلي ملايين العراقيين، ولماذا ينتفضون لرموزهم، ولماذا يؤدون طقوسهم الدينية، ولماذا يتظاهرون دعما للقرآن الذي يحرق ويهان ويسحق، وفي ذات الوقت لايجرأون على رفض هذا الكم من العار والفضائحية، ولماذا غابت المؤسسة الرسمية، ثم تنصلت. في حين يشكر هولاء المتجمهرون والمتجمهرات العاريات جهات رسمية في العراق لما لاقوه من دعم ورعاية وإسناد.
نحن في ورطة حقيقية. فعلينا أن ندعي الشرف والدين والغيرة والرجولة، ثم ننهار ونعجز عن مواجهة مثل هولاء الذين هم قلة يعملون ليلا ونهارا على أن يكونوا أكثرية في مجتمع دستوره يقر بأن الإسلام هو المصدر الأساس للتشريع، ولايجوز العمل بما يخالف ذلك الدستور، ولايقوى أحد على الرد والرفض ولا أن يكون للسلطات العزيمة الكافية لمنع ذلك التهتك الفاضح؟ ولعلي أخشى إنها آخر أيام الشرف في زمن يسوق الغرب لنا المثلية والتحلل القيمي وهناك من يفرح بذلك ويعمل على ترسيخه وكأنه يصنع مجدا تليدا ووطنا ناعما منعما كما تغنى بذلك البعض، متوهما إن التهتك يمكنه إظهار العراق بمظهر لائق أمام العالم.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هنا الزاهد تكشف حقيقة حصولها على هدية سيارة بـ 20 مليون جنيه

أكدت الفنانة هنا الزاهد أنها لن تُقدم على أي إجراء تجميلي مثل البوتوكس، مشيرة إلى أنها تحب ملامحها الطبيعية ولن تغيرها.

قالت "الزاهد" خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة"، عبر شاشة "ON" مع الإعلامية منى الشاذلي: "عمري ما أعمل الحاجات دي، مش هعرف! مش هتشوفوا تجاعيد ولا خطوط... بس دي ملامحي الطبيعية".

في سياق آخر، أوضحت "هنا الزاهد، حقيقة الجدل الذي أثير حول الفيديو الذي انتشر مؤخرًا، والذي زعم أن هنا الزاهد تلقت سيارة فاخرة كهدية بقيمة 10 أو 20 مليون، فقد نفت تمامًا هذه الادعاءات، موضحة تفاصيل القصة الحقيقية.

أبطال مسلسل “ساعته وتاريخه” يكشفون تفاصيله مع إسعاد يونسسنغزو العالم.. بيتر ميمي يروج لفيلمه الجديد مع كريم عبد العزيزيرتدي تيشيرت الاتحاد السكندري.. أحمد كشك فى العتاولة 2 | ما القصة ؟وفاة مشيرة عيسى.. دار الأوبرا تنعى عازفة البيانو العالميةهنا الزاهد تكشف تأثير شخصية ملك

أردفت:  الموضوع انتشر بشكل كبير، بس لازم الناس تشوف المصدر الأول. القصة كلها إن عندي فان اسمها ملك، عندها 6 سنين، وعائلتها فلسطينية مقيمة في السعودية. العيلة دي بتحضر كل مسرحياتي وبيجيبولي ورد دايمًا.

أوضحت أن الفيديو المتداول كان من احتفال الطفلة ملك بعيد ميلادها خلال أحد عروض المسرحية التي تشارك فيها، حيث فاجأتها العائلة بسيارة مزينة بالورود والتورتة، متابعة: "العربية اللي ظهرت في الفيديو كانت مزينة بالورد والتورتة، والناس افتكروا إنها هدية عربية حقيقية، مع إنها كانت مجرد حركة لطيفة منهم".

كما أعربت هنا الزاهد عن استيائها من الهجوم الذي تعرضت له بعد انتشار الفيديو بمعلومات خاطئة، قائلة: "لقيت ناس كتير بتهاجمني وبيقولوا ليه هنا تقبل عربية غالية، وأنا عمري ما فكرت في كده! القصة كلها كانت حركة لطيفة من عيلة بتحبني، وعملتلي مفاجأة جميلة حسيت إنها حاجة من القلب".

مقالات مشابهة

  • أم كلثوم في عيون العالم.. تغنى باسمها عظماء وكبار القادة والمفكرين
  • حفل توزيع جوائز غرامي.. ما المنتظر منه؟ ولماذا لم يتم إلغاؤه؟
  • تطور الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف المبدعين من هيمنة التكنولوجيا
  • برعاية رئاسة الإقليم.. أحزاب كوردستان يوقعون ميثاق الشرف لمكافحة الفساد (صور)
  • مالية اقليم كوردستان تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالية الاتحادية
  • هنا الزاهد تكشف حقيقة حصولها على هدية سيارة بـ 20 مليون جنيه
  • مسيرات ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة
  • الفرق بين صيام التطوع والفرض .. ولماذا نصوم رمضان كاملا؟ 18 سببًا لا يعلمها كثير
  • من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
  • واتساب تتهم شركة إسرائيلية بقرصنة مستخدمين