بقلم: هادي جلو مرعي ..
قد تبعث بك مفاهيمك للحياة والأفكار والسلوكيات والحرية الى النار هذا إن كنت تؤمن بالآخرة والجنة والنار ، أو مازلت ترى الوجود قائما وفقا لمعايير القيم والأخلاق والضمير، وليس التحلل والعهر والدونية والمثلية والإبتعاد عن معاني الشرف والعفة، وعندها عليك أن تتقبل خياراتك، ولابأس أن ترفض الإلتزام بتعهداتك تجاه الرب شرط تحملك للنتائج.
طيب لماذا يصلي ملايين العراقيين، ولماذا ينتفضون لرموزهم، ولماذا يؤدون طقوسهم الدينية، ولماذا يتظاهرون دعما للقرآن الذي يحرق ويهان ويسحق، وفي ذات الوقت لايجرأون على رفض هذا الكم من العار والفضائحية، ولماذا غابت المؤسسة الرسمية، ثم تنصلت. في حين يشكر هولاء المتجمهرون والمتجمهرات العاريات جهات رسمية في العراق لما لاقوه من دعم ورعاية وإسناد.
نحن في ورطة حقيقية. فعلينا أن ندعي الشرف والدين والغيرة والرجولة، ثم ننهار ونعجز عن مواجهة مثل هولاء الذين هم قلة يعملون ليلا ونهارا على أن يكونوا أكثرية في مجتمع دستوره يقر بأن الإسلام هو المصدر الأساس للتشريع، ولايجوز العمل بما يخالف ذلك الدستور، ولايقوى أحد على الرد والرفض ولا أن يكون للسلطات العزيمة الكافية لمنع ذلك التهتك الفاضح؟ ولعلي أخشى إنها آخر أيام الشرف في زمن يسوق الغرب لنا المثلية والتحلل القيمي وهناك من يفرح بذلك ويعمل على ترسيخه وكأنه يصنع مجدا تليدا ووطنا ناعما منعما كما تغنى بذلك البعض، متوهما إن التهتك يمكنه إظهار العراق بمظهر لائق أمام العالم.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً: