حصيلة جديدة لقتلى هجوم الكلية العسكرية بحمص وقصف انتقامي على إدلب وحلب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة السورية إحصائية جديدة لقتلى الهجوم بالمسيرات الذي استهدف أمس الخميس الكلية الحربية في مدينة حمص وسط البلاد.
ولم تعلن أي جهة حتى صباح اليوم مسؤوليتها عن أكبر هجوم على قوات النظام السوري منذ سنوات.
ونقلت وكالة سانا الرسمية عن وزارة الصحة ارتفاع عدد قتلى ما وصفته "بالاعتداء الإرهابي" الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص إلى 89 قتيلا منهم 31 من النساء و5 أطفال.
ووصفت الوزارة إحصائيتها الجديدة بغير النهائية ما يرجح ارتفاع عدد قتلى الهجوم الذين شيع بعضهم الجمعة.
وكانت مصادر حقوقية سورية أشارت لوقوع أكثر من 120 قتيلا جراء الهجوم، قبل أن تعلن وزارة الصحة إحصائيتها الجديدة بعدما أفادت في وقت سابق بوقوع 81 قتيلا و240 جريحا.
واستهدفت طائرات بلا طيار باحة الكلية الحربية في حمص أثناء حفل تخريج ضباط وتواجد عدد كبير من أهاليهم. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل حالة من الذعر والفوضى أثناء الاستهداف، وقتلى ومصابون ملقون على الأرض.
الهجوم بالمسيرات استهدف الكلية الحربية بحمص أثناء حفل تخريج للضباط (سانا-أرشيف)ونقلت رويترز عن مصدر أمني سوري أن وزير الدفاع السوري علي عباس حضر حفل التخرج، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين اتهم الجيش السوري الخميس ما وصفها "بالتنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة" بالوقوف خلف الاستهداف "عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة". وأكد أنه "سيردّ بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت".
وأعلنت الحكومة في خطوة نادرة منذ اندلاع النزاع عام 2011 الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الجمعة، حزناً على أرواح قتلى الهجوم على الكلية الحربية. ودعت وزارة الأوقاف كافة المساجد في البلاد إلى إقامة صلاة الغائب على أرواحهم.
هجمات "انتقامية"ورداً على هجوم الكلية الحربية بحمص، بدأت قوات النظام منذ الخميس قصف مناطق تحت سيطرة المعارضة في محافظة إدلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي المجاور.
وأفاد الدفاع المدني السوري التابع للمعارضة صباح اليوم الجمعة بارتفاع عدد قتلى الهجمات التي شنتها قوات النظام على عدة قرى وبلدات في ريفي حلب وإدلب إلى 13 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال.
وكان الدفاع المدني أفاد أمس الخميس أن العدد الأولي لضحايا القصف المدفعي والصاروخي المكثف والمستمر من جانب قوات النظام على مدن وبلدات ريف إدلب، بلغت 5 قتلى، بينهم طفل وامرأة، و38 جريحاً بينهم أطفال ونساء، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة.
تجدد القصف الهمجي على أحياء مدينة #إدلب #MMC
????عبد نجار pic.twitter.com/t0A53NBuLX
— المركز الإعلامي العام MMC (@MMCSYR) October 5, 2023
وأشار الدفاع المدني أن القصف استهدف أيضاً قرى وبلدات النيرب وكفرلاتة ومعارة النعسان ومحمبل وآفس وغيرها في ريف محافظة إدلب.
كما أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 3 مدنيين في قصف صاروخي شنته قوات النظام على مدينة دارة عزة غربي حلب.
من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك في إيجاز صحفي الخميس إن أنطونيو غوتيريش "يشعر بقلق بالغ" إزاء الهجوم على الكلية العسكرية بحمص، مبدياً في الوقت ذاته قلقه "من القصف الانتقامي من جانب القوات الموالية للحكومة على مواقع عدة في شمال غرب سوريا"، وفق تعبيره.
قلق أمميفي سياق متصل، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا والهجوم على حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية في حمص.
وقال بيدرسون إن التقارير عن تصاعد العنف شمال شرق سوريا والضربات التركية، بما في ذلك على البنية التحتية المدنية، مثيرة للقلق.
وأضاف بيدرسون أنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأكد أن "المشاهد المروعة تذكر بالحاجة إلى وقف التصعيد واتباع نهج تعاوني لمواجهة الجماعات الإرهابية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254″، وفق تعبيره.
وصوت مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول 2015 على القرار 2254 الذي على بدء محادثات سلام بسوريا ودعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الکلیة الحربیة قوات النظام
إقرأ أيضاً:
5 قتلى و200 جريح في هجوم على سوق شرق ألمانيا
ماغدبورغ (ألمانيا)"أ ف ب": زار المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم موقع عملية دهس استهدفت ليل الجمعة سوقا لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ (شرق) وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم طفل، وإصابة أكثر من 200 آخرين، داعيا مواطنيه إلى الوحدة في مواجهة ما وصفها ب "الكارثة الرهيبة".
وألقت الشرطة القبض على طبيب نفسي يبلغ من العمر 50 عاما، في مكان الحادث بجوار السيارة التي دهست الحشد ليل الجمعة مخلّفة وراءها أضرارا جسيمة وضحايا ودماء.
وتعهّد شولتس الذي انضم إليه عدد من السياسيين، بأن تردّ ألمانيا "بكل قوة القانون على الهجوم الرهيب".
ودعا إلى الوحدة الوطنية في وقت تشهد فيه ألمانيا نقاشا حادا بشأن الهجرة والأمن، مع اقتراب إجراء انتخابات في فبراير.
وقال المستشار الذي ينتمي إلى يسار الوسط، إنّه من المهم "أن نبقى معا كبلد، أن نلتصق ببعضنا البعض.. وألا تكون الكراهية هي التي تحدّد تعايشنا ولكن حقيقة أنّنا مجتمع يسعى إلى مستقبل أفضل".
وعبّر شولتس عن امتنانه لمشاعر "التضامن.. من قبل العديد، العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم"، مضيفا "من الجيّد أن نسمع أنّنا كألمان لسنا وحدنا في مواجهة هذه الكارثة الرهيبة".
من جهتها، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أنّ المهاجم المفترض هو طبيب وخلال مرافقتها المستشار أولاف سولتس لتفقّد موقع الكارثة سأل صحافيون الوزيرة عن دوافع المهاجم المفترض الذي أوقفته الشرطة إثر الهجوم، فأجابت أنّ "الأمر الوحيد" الذي يمكنها تأكيده حاليا "هو أنّه معاد للإسلام" وذلك استنادا إلى المواقف التي عبّر عنها.
وفي الأثناء، بدأت تظهر المزيد من التفاصيل بشأن الرجل الذي أُلقي القبض عليه، فيما لا تزال ألمانيا تعاني من تأثير صدمة هذا الهجوم المروّع الذي جاء بعد ثماني سنوات من هجوم استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين وأودى بحياة 13 شخصا.
والمشتبه في تنفيذه الهجوم،مهاجر وصل إلى ألمانيا عام 2006 وحصل على وضع لاجئ، كما عمل في منطقة ساكسونيا أنهالت التي تقع عاصمتها ماغدبورغ على بُعد 160 كيلومترا من برلين.
والرجل الذي قدّمته وسائل الإعلام المحلية باسم "طالب"، كان قد عمل لفترة طويلة كناشط حقوقي يدعم المرأة ويصف نفسه بأنه "ملحد "، وعبّر عن آراء مناهضة للإسلام بقوة، وهو ما يعكس خطاب اليمين المتطرف، وفقا لمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلاته السابقة.
وبينما أصبحت آراؤه التي يعبّر عنها عبر الإنترنت أكثر تطرّفا، اتّهم الحكومات الألمانية السابقة بوضع خطة "لأسلمة أوروبا" وأعرب عن مخاوفه من تعرّضه لاستهداف من قبل السلطات.
وذكرت صحيفة "بيلد" أنّ اختبار مخدّرات أولي أُجري له ثبُت أنّه إيجابي، وذلك بعدما استخدم عناصر الشرطة الجمعة مجموعة اختبارات يمكنها الكشف عن مخدّرات مثل القنّب والكوكايين والميتامفيتامين.
وأظهر مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة سيارة "بي ام دبليو" سوداء اللون تسير بسرعة عالية مباشرة عبر حشد من الناس وسط الأكشاك في سوق عيد الميلاد.
وأوضح متحدث باسم شرطة ماغدبورغ إن السيارة اصطدمت بالحشد "لمسافة 400 متر على الأقل في سوق عيد الميلاد".ويخيّم الحزن والغضب بعد الهجوم الذي من شأنه تأجيج النقاش المحتدم بشأن الهجرة.
وقد أعربت عواصم عدة عن "صدمتها"، بينها روما ومدريد وواشنطن.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة "مصدومة وحزينة" بسبب الهجوم. وقال "الولايات المتحدة تشعر بالصدمة والحزن بسبب الأخبار المأسوية الواردة من ماغدبورغ"، مؤكدا أن واشنطن مستعدة "لتقديم المساعدة".