إغلاق عام على الضفة الغربية وغزة في اليوم الأخير لـ عيد العُرش اليهودي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلن جيش الاحتلال فرض إغلاق عام على الضفة الغربية وإغلاق المعابر مع قطاع غزة اعتبارا من منتصف مساء الجمعة حتى مساء السبت.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإغلاق يأتي بسبب ما يطلق عليه "سمحات هتوارة" وهو اليوم الأخير من "عيد العُرش".
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أن الإغلاق تقرر بناء على "تقييم الوضع الأمني وقرار المستوى السياسي"، مضيفا أن رفع الإغلاق سيتوقف على "تقييم الأوضاع".
وأضاف أنه "خلال مدة الإغلاق سيسمح بمرور الحالات الإنسانية الطبية والاستثنائية بعد موافقة منسق أعمال الحكومة" في المناطق المحتلة.
ويقدم الاحتلال على تشديد القيود المفروضة على حرية تنقل الفلسطينيين كل عام خلال ما يطلق عليه الاحتلال "عطلة تشرين" وكذلك في الأعياد والتواريخ اليهودية الأخرى.
وصعد الاحتلال من الإغلاقات مع رأس السنة العبرية الجديدة في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفرض إغلاقا متواصلا على المعابر مع قطاع غزة لمدة أسبوعين تقريبا.
وزعم أن ذلك يأتي بسبب الاحتجاجات التي قام بها الفلسطينيون بالقرب من السياج الفاصل في قطاع غزة، احتجاجا على اقتحام المستوطنين للأقصى والتضييق على الأسرى الفلسطينيين واستمرار الحصار المفروض على القطاع.
وبدأ "عيد العرش"، وهو آخر أعياد دولة الاحتلال الثلاثة (عيد الفصح، عيد الأسابيع، عيد العرش)، في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، ويستمر حتى 6 تشرين الأول/ أكتوبر، ويرتبط بذكرى "ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام"، بحسب المعتقد اليهودي الحالي.
في التطورات الميدانية، استشهد شاب فلسطيني برصاص مستوطنين هاجموا بلدة حوارة قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة فجر الجمعة، وهو الشهيد الرابع خلال أقل من 24 ساعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الضفة الغربية غزة غزة الضفة الغربية الاحتلال اغلاق الأعياد اليهودية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرقب: الاحتلال يسير على خطى غزة في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، عن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية.
وخلال صريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، قال إن الضفة الغربية قد تشهد تصعيدًا واسعًا في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تدل على وجود نوايا لتوسيع العمليات هناك.
وأوضح الرقب أن الأساليب التي استخدمت في غزة، مثل تدمير الأحياء السكنية، بدأت تتكرر في الضفة، مما يعكس توجهًا نحو تصعيد ميداني أوسع.
وأضاف أن هناك مخاوف من أن يكون هذا التصعيد جزءًا من مخطط أكبر يهدف إلى إحداث تغييرات سكانية واسعة، حيث يرى أن الاحتلال الإسرائيلي قد يسعى إلى فرض واقع جديد في الضفة الغربية، حيث إنه إذا تمكن من تهجير سكان غزة (وهو أمر مستبعد)، فقد يسهل تنفيذ عمليات تهجير في الضفة باتجاه الأردن.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: "رغم صعوبة تنفيذ مثل هذه المخططات على الأرض، إلا أن اللجوء إلى استخدام مستويات غير مسبوقة من العنف، بدعم أمريكي وتجاهل دولي، قد يفتح المجال أمام فرض ضغوط شديدة على السكان"، ومع ذلك، شدد على أن هناك إجماعًا فلسطينيًا وعربيًا على رفض أي محاولات لإعادة رسم الخريطة السكانية، وهو ما سيجعل تحقيق هذه الخطط أمرًا بالغ التعقيد بالنسبة للاحتلال.
وقال الرقب إن إسرائيل تواصل تنفيذ سياسات تهدف إلى توسيع سيطرتها على مساحات واسعة من الضفة الغربية، وهو ما يتوافق مع التصورات التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطته المعروفة بـ "صفقة القرن" التي أعلن عنها عام 2018، حيث شملت مقترحاتها ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى، متوقعًا أن تعود هذه المسألة إلى الواجهة مجددًا مع إعادة الحديث عن فرض واقع جديد في الضفة من خلال توسيع المستوطنات بشكل ملحوظ.
وأضاف أنه في هذا السياق، أصدر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضًا منصب المسؤول العسكري عن إدارة الضفة الغربية، قرارات بمصادرة 24 ألف دونم من الأراضي هناك، بهدف إضافتها إلى المستوطنات القائمة، كما توقع أن يتم اتخاذ إجراءات أخرى تستهدف المزيد من الأراضي خاصة في مناطق "B" و"C" التي تشكل أكثر من 85% من المساحة الإجمالية للضفة، الأمر الذي يهيئ الأوضاع لتصعيد كبير في تلك المنطقة.
ولفت الخبير إلى أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، دعا يوم الأحد، إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع المتدهور في الضفة الغربية، موضحًا أن استمرار استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" سيجعل أي قرارات تصدر عن المجلس بلا تأثير فعلي، مما يعزز احتمالات أن تشهد الضفة الغربية، إلى جانب غزة، مزيدًا من التوترات والمواجهات خلال الفترة المقبلة.