الاحتلال يعزز قواته في الأقصى ويحكم إغلاقه للضفة ومعابر غزة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قالت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي عززت قواتها في المسجد الأقصى صباح اليوم الجمعة، تزامنا مع نهاية عيد العرش اليهودي، فيما دعت واشنطن إلى التهدئة وضبط النفس.
وقد عززت شرطة الاحتلال من قواتها ودفعت المئات من عناصرها إلى منطقة المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة ومحيطها حيث يتزامن احتفال اليهود بما يسمى عيد بهجة التوراة في نهاية عيد العرش اليهودي، مع صلاة يوم الجمعة في المسجد الأقصى.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إحكام إغلاقه العسكري للضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة ابتداء من منتصف الليلة الماضية وحتى فجر يوم بعد غد الأحد.
وتواصل مجموعات من المستوطنين والمتزمتين اليهود التجول في أزقة البلدة القديمة والقيام بأداء صلوات وطقوس دينية عند أبواب المسجد.
دعوة للنفير
وفي ردها على هذه التطورات، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين إلى النفير والرباط اليوم الجمعة داخل المسجد الأقصى دفاعا عنه.
وقالت حماس إن المقاومة الفلسطينية ثبّتت قواعد اشتباك جديدة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة لمنعه من دخول المخيمات.
وبدأ "عيد العرش" (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح والأسابيع والعرش) في 29 سبتمبر/أيلول الماضي ويستمر حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويرتبط بذكرى تيه اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
هجوم وعدوان
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الليلة الماضية استشهاد الشاب الفلسطيني، لبيب ضميدي برصاص مستوطنين في بلدة حُوّارة، جنوبي نابلس، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ ساعات الفجر إلى 4.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة بالرصاص الحي و58 بالاختناق خلال عدوان قوات الاحتلال ومستوطنين على بلدة حوارة.
وكان عشرات المستوطنين الملثمين والمسلحين هاجموا منازل ومحال وأطلقوا الرصاص الحي والحجارة على النوافذ تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه تقرر إغلاق المحال التجارية في حوارة من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية.
وفجر اليوم أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم، وشهدت المنطقة اشتباكين منفصلين أسفرا عن استشهاد فلسطينيين وإصابة 5 جنود إسرائيليين أحدهما بحالة حرجة.
وقالت قوات الاحتلال إنها رصدت الشابين خلال تنفيذهما هجوما مسلحا عند مستوطنة أفني حيفتس قرب طولكرم.
وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت مخيم طولكرم، وأعلنت فصائل المقاومة أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال وأوقعت إصابات في صفوف جنوده.
اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قبل يومين (الجزيرة) إدانات ودعواتمن ناحية أخرى، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للجزيرة إن واشنطن تدين جميع أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وفق تعبيره.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدعو الأطراف إلى تهدئة التوترات وممارسة ضبط النفس، مشيرا إلى أن واشنطن تجري محادثات مستمرة مع شركائها الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أنه يجب السعي لتحقيق المساءلة والعدالة بنفس القدر من الصرامة في جميع حالات التطرف العنيف أيا كان مرتكبوها.
وفي سياق ردود الفعل، أدانت السعودية والإمارات وقطر، أمس الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى بمناسبة عيد العرش اليهودي، تحت حماية الشرطة، وذلك في بيانات منفصلة.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن تنديد وإدانة المملكة للممارسات الاستفزازية للاحتلال الاسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف، مؤكدة أنها استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.
كما أدانت الإمارات في بيان للخارجية، بشدة اقتحامات المستوطنين المتواصلة لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مؤكدة ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد.
في سياق متصل، أدانت قطر في بيان للخارجية بشدة الاقتحام، وعدّته انتهاكا سافرا للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازا خطيرا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وتتم الاقتحامات بمرافقة الشرطة الإسرائيلية وتشمل جولات في باحات المسجد وتتخللها محاولات لأداء طقوس تلمودية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال المسجد الأقصى جیش الاحتلال عید العرش
إقرأ أيضاً:
«الخارجية الفلسطينية»: قرار إسرائيل إلغاء اعتقال المستوطنين يشجع على المزيد من الجرائم
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين، يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وأضافت الوزارة- في بيان، اليوم، الجمعة، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار وزير جيش الاحتلال إلغاء الاعتقال الإداري بحق المستوطنين الذين يرتكبون جرائم وانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين، علما أن عدد الذين تم اعتقالهم منهم قليل جدا وعلى مبدأ اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار.
ورأت الوزارة، أن هذا القرار يشجع المستوطنين المتطرفين على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويعطيهم شعورا إضافيا بالحصانة والحماية.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب ميليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية الشعب الفلسطيني من تغول الاحتلال.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن، اليوم، أنه سيوقف إصدار أوامر اعتقال إداري ضد مستوطنين إرهابيين ينفذون اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.