قالت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي عززت قواتها في المسجد الأقصى صباح اليوم الجمعة، تزامنا مع نهاية عيد العرش اليهودي، فيما دعت واشنطن إلى التهدئة وضبط النفس.

وقد عززت شرطة الاحتلال من قواتها ودفعت المئات من عناصرها إلى منطقة المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة ومحيطها حيث يتزامن احتفال اليهود بما يسمى عيد بهجة التوراة في نهاية عيد العرش اليهودي، مع صلاة يوم الجمعة في المسجد الأقصى.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إحكام إغلاقه العسكري للضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة ابتداء من منتصف الليلة الماضية وحتى فجر يوم بعد غد الأحد.

وتواصل مجموعات من المستوطنين والمتزمتين اليهود التجول في أزقة البلدة القديمة والقيام بأداء صلوات وطقوس دينية عند أبواب المسجد.


دعوة للنفير

وفي ردها على هذه التطورات، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين إلى النفير والرباط اليوم الجمعة داخل المسجد الأقصى دفاعا عنه.

وقالت حماس إن المقاومة الفلسطينية ثبّتت قواعد اشتباك جديدة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة لمنعه من دخول المخيمات.

وبدأ "عيد العرش" (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح والأسابيع والعرش) في 29 سبتمبر/أيلول الماضي ويستمر حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويرتبط بذكرى تيه اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.


هجوم وعدوان

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الليلة الماضية استشهاد الشاب الفلسطيني، لبيب ضميدي برصاص مستوطنين في بلدة حُوّارة، جنوبي نابلس، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ ساعات الفجر إلى 4.

من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة بالرصاص الحي و58 بالاختناق خلال عدوان قوات الاحتلال ومستوطنين على بلدة حوارة.

وكان عشرات المستوطنين الملثمين والمسلحين هاجموا منازل ومحال وأطلقوا الرصاص الحي والحجارة على النوافذ تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه تقرر إغلاق المحال التجارية في حوارة من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية.

وفجر اليوم أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم، وشهدت المنطقة اشتباكين منفصلين أسفرا عن استشهاد فلسطينيين وإصابة 5 جنود إسرائيليين أحدهما بحالة حرجة.

وقالت قوات الاحتلال إنها رصدت الشابين خلال تنفيذهما هجوما مسلحا عند مستوطنة أفني حيفتس قرب طولكرم.

وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت مخيم طولكرم، وأعلنت فصائل المقاومة أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال وأوقعت إصابات في صفوف جنوده.

اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قبل يومين (الجزيرة) إدانات ودعوات

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للجزيرة إن واشنطن تدين جميع أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وفق تعبيره.

وأضاف أن الولايات المتحدة تدعو الأطراف إلى تهدئة التوترات وممارسة ضبط النفس، مشيرا إلى أن واشنطن تجري محادثات مستمرة مع شركائها الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية.

وأشار إلى أنه يجب السعي لتحقيق المساءلة والعدالة بنفس القدر من الصرامة في جميع حالات التطرف العنيف أيا كان مرتكبوها.

وفي سياق ردود الفعل، أدانت السعودية والإمارات وقطر، أمس الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى بمناسبة عيد العرش اليهودي، تحت حماية الشرطة، وذلك في بيانات منفصلة.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن تنديد وإدانة المملكة للممارسات الاستفزازية للاحتلال الاسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف، مؤكدة أنها استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.

كما أدانت الإمارات في بيان للخارجية، بشدة اقتحامات المستوطنين المتواصلة لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مؤكدة ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد.

في سياق متصل، أدانت قطر في بيان للخارجية بشدة الاقتحام، وعدّته انتهاكا سافرا للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازا خطيرا لمشاعر المسلمين حول العالم.

وتتم الاقتحامات بمرافقة الشرطة الإسرائيلية وتشمل جولات في باحات المسجد وتتخللها محاولات لأداء طقوس تلمودية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال المسجد الأقصى جیش الاحتلال عید العرش

إقرأ أيضاً:

حزب السادات: الأقصى خط أحمر ودعوات ذبـ ح القرابين بداخله انتهاك صارخ لقدسية المسجد

أعرب النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، الذي راح ضحيته الآلآف من الأبرياء بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، في مشهد يعكس بوضوح وحشية الاحتلال واستباحته للدم الفلسطيني دون وازع من ضمير أو رادع من قانون، وذلك في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، واستمرار آلة القتل الإسرائيلية في ارتكاب جرائمها بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.

وأكد السادات في بيان له أن هذا العدوان الممنهج، الذي تتزامن ضرباته مع أزمات إنسانية خانقة يعيشها سكان غزة في ظل حصار مستمر منذ أكثر من 17 عاماً، يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، ويُعد استمراراً لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وبالأخص في قطاع غزة المحاصر، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ واضح من قِبل بعض القوى العالمية التي توفر غطاءً سياسياً وعسكرياً لإسرائيل لمواصلة جرائمها ضد الإنسانية.

جيش الاحتلال يزعم: استهدفنا عنصرين من حزب الله بقصف سيارة في بلدة زبقين جنوب لبنانعضو حقوق الإنسان: الاحتلال ارتكب مجموعة كبيرة من الجرائم والانتهاكات46 شهيدا جراء غارات الاحتلال على مناطق متفرقة بقطاع غزةخالد قزمار: جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين دليل على فشل المجتمع الدولي

وفي سياق موازٍ لا يقل خطورة، أعرب النائب عفت السادات عن بالغ قلقه واستنكاره للدعوات التي أطلقها متطرفون إسرائيليون لذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع ما يسمى بعيد الفصح اليهودي، مؤكداً أن مثل هذه الدعوات ليست مجرد استفزازات دينية فحسب، بل تمثل تهديداً مباشراً وصريحاً للسلم الأهلي والديني في المنطقة، ومحاولة فجة لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر إشعال حرب دينية لا تُحمد عقباها.

وأكد السادات أن المسجد الأقصى رمز قدسية، وأن أي محاولة للمساس بحرمته أو فرض طقوس دينية غريبة على قدسيته تُعد تجاوزاً خطيراً يستوجب الرد الحاسم من قبل المجتمع الدولي، ومن كافة الدول العربية والإسلامية، محذراً من مغبة التهاون أو الصمت تجاه هذه الدعوات المتطرفة التي تُهدد بإشعال المنطقة بأسرها.

وشدد رئيس حزب السادات الديمقراطي، على ضرورة تحرك عاجل وفاعل من قبل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، لوقف هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة، وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني، وضمان احترام حرية العبادة ووقف الممارسات العنصرية والاستفزازية من قبل المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين في القدس، وخاصة داخل المسجد الأقصى، محذراً من أن استمرار الصمت والتقاعس الدولي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف يصعب الخروج منها.

كما دعا السادات إلى تفعيل جميع الأدوات الدبلوماسية والقانونية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة، بما في ذلك اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أن ما يحدث في غزة والقدس يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يتطلب تحركاً قانونياً ودبلوماسياً جماعياً عربياً وإسلامياً لفضح الاحتلال وكشف ممارساته أمام العالم.

وأشاد النائب عفت السادات بالموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والدور المحوري الذي تلعبه القيادة السياسية في دعم الشعب الفلسطيني، وفتح قنوات الحوار واحتواء التصعيد، مؤكداً أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة الرئيسية للقضية الفلسطينية والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، كما أنها الطرف الأكثر حرصاً على التهدئة وحقن الدماء، وهو ما ظهر جلياً في الجهود المصرية المستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لأبناء غزة.

وأكد السادات أن مصر لا تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وتحرص في كل المحافل الدولية على التأكيد أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن الحل العادل والشامل لا يتحقق إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ووجه السادات رسالة إلى الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، دعا فيها إلى توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات والتركيز على دعم القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الصراع في المنطقة، مؤكداً أن الوقت قد حان لإعادة الزخم العربي والإسلامي إلى القدس وغزة، وأن واجب الأمة تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لا يجب أن يكون خاضعاً لحسابات المصالح الضيقة أو التجاذبات السياسية.

وأشار إلى أن ما يحدث في الأقصى من محاولات لتغيير طابعه الديني وفرض طقوس دخيلة هو استهداف لكل مسلم ومسلمة في العالم، وليس مجرد شأن فلسطيني داخلي، مطالباً بموقف عربي موحد وقوي يرفض بشكل قاطع هذه الانتهاكات ويواجهها بكل السبل السياسية والقانونية والإعلامية.

واختتم النائب عفت السادات بيانه بالتأكيد على أن حزب السادات الديمقراطي يقف بكل قوة إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة الاحتلال، ويؤمن بعدالة قضيته، ويؤكد أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن الظلم مهما طال لن يدوم، داعياً أبناء الشعب المصري والعربي إلى مواصلة التضامن الشعبي والضغط بكل الوسائل لدعم صمود الفلسطينيين، وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني والطبي والإغاثي لأهالي غزة، وإعلاء صوت الحقيقة في وجه آلة التضليل والدعاية الصهيونية.

وقال السادات: "إن معاناة غزة ليست قدراً، وإن القدس لن تُقسّم، وإن المسجد الأقصى سيبقى للمسلمين رغم أنف الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين"، مضيفاً أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة على أرضه، وأن يحظى بالحرية كما سائر شعوب العالم، وهذه مسؤولية أخلاقية وإنسانية تقع على عاتق كل من يؤمن بالعدالة والحق".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يبعد صحفيا عن المسجد الأقصى لثلاثة أشهر
  • مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة العدو الإسرائيلي
  • حزب السادات: الأقصى خط أحمر ودعوات ذبـ ح القرابين بداخله انتهاك صارخ لقدسية المسجد
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
  • حزب السادات: دعوات ذبح القرابين داخل الأقصى انتهاك صارخ لقدسية المسجد
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى
  • تصعيدٌ خطير .. جماعات الهيكل المزعوم تدعو المستوطنين للبدء بذبح قرابين عيد الفصح العبري في المسجد الأقصى
  • حماس تحذر من ذبح القرابين في باحات الأقصى
  • حماس تدعو للنفير لمنع ذبح قرابين بالأقصى من قبل المستوطنين