يؤدي التبجح الرسمي والتحيز الإعلامي إلى تدهور الخطاب السياسي الغربي وتقويض الدعم الشعبي. روبرت ديفيد إنجليش يفضح فشل العقلية الغربية في ناشيونال إنترست.
إن ثمن الغطرسة عزيز. فبعد مرور أربعة أشهر على الهجوم المضاد، والذي حقق مكاسب إقليمية ضئيلة، بتكلفة باهظة من حيث الرجال والعتاد، بدأ التأييد لكييف يتآكل بشكل علني.
لقد تم تهميش الأصوات المتشككة، كما صورت وسائل الإعلام الغربية البراعة العسكرية التكنولوجية الغربية، بينما قلّلت من شأن القدرة العسكرية الروسية. وتوقع الخبراء في يونيو أن عقل الناتو سوف يهزم القوة الروسية ليأتي هذا لتوقع مع خيبة أمل كبيرة وانعدام للثقة في أكتوبر.
يتساءل الكاتب: لماذا لا يعترفون بأن روسيا تقاتل بشراسة وببراعة تكتيكية وتكنولوجية؟ فروسيا تستخدم الحرب الإلكترونية المخادعة، والطائرات دون طيار المدمرة ضد الدبابات. ولكن ألم يقولوا لنا أن التكنولوجيا الروسية متأخرة كثيرا عن التكنولوجيا الغربية؟ ألم يقولوا أن لدى أوكرانيا جيشا من الطائرات دون طيار، بينما وصفوا المجندين الروس بأنهم على حافة الفرار؟
ويتابع الكاتب: من منا لا يشعر بالذعر إزاء وقوع أكثر من 20 ألف ضحية مقابل 100 ميل مربع؟ ألا يذكرنا هذا بمذبحة الحرب العالمية الأولى؟ إن روسيا تحتل 40 ألف ميل مربع من الأراضي الأوكرانية، وعدم استدامة الحملة أضحى واضحا كالشمس. ومع ذلك يصر الغربيون وخاصة واشنطن بأن هجوم أوكرانيا المضاد يحقق نجاحا! فلماذا تفشل أوكرانيا مع مئات الدبابات الحديثة التي قدمها الناتو؟
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
موسكو: موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية
نيويورك – أشار مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لعدم تسجيل أي جهود غربية جدية للتفاوض حول أزمة أوكرانيا، مؤكدا أن موقف الغرب سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية.
وقال نيبينزيا بحديث لقناة “روسيا-24”: “لا نشهد أي محاولات جدية للمفاوضات. أعتقد أن كل هذا الوضع قد يتغير، وسيتغير مع تطور الأوضاع على الأرض. كلما أصبح الأمر أسوأ بالنسبة للدول الغربية، ارتفعت الأصوات المطالبة بالحوار والمفاوضات وضرورة إنهاء النزاع أو تجميده على الأقل”.
وحث نيبينزيا الغرب مؤخرا على التجاوب مع مبادرة السلام التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين للتسوية في أوكرانيا “قبل فوات الأوان”.
وشدد على أن هذه المبادرة لا تهدف إلى تجميد النزاع، بل إلى وضع نهاية حقيقية له.
وتؤكد موسكو استعدادها للتفاوض على شروطها وانطلاقا من الواقع الجديد على الأرض، وأن عمليتها العسكرية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق كافة أهدافها بغض النظر عن الدعم الغربي من عدمه، وتحذر كييف ورعاتها باستمرار من أنهم كلما ماطلوا في التفاوض، خسروا.
المصدر: “روسيا 24”