وزير الأوقاف: دورنا عمارة الدنيا بالدين
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلمة في احتفال نادي هيئة قضايا الدولة بالمولد النبوي الشريف وانتصارات أكتوبر المجيدة بحضور كل من: المستشار مسعد عبد المقصود الفخراني رئيس هيئة قضايا الدولة، والمستشار خالد زين الدين رئيس نادي مستشاري هيئة قضايا الدولة، واللواء أ.ح/ سمير فرج الخبير الاستراتيجي.
وفي كلمته أعرب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن شكره للمستشار مسعد عبد المقصود الفخراني رئيس هيئة قضايا الدولة، مشيدًا برعاية سيادته لهذا اللقاء، مثمنًا ما تقوم به هيئة قضايا الدولة من خدمة للقضايا الوطنية، ومصالح الدولة المصرية، وقضايا الأوقاف والتي تهتم بها هيئة قضايا الدولة اهتمامًا كبيرًا وتدفع فيها بمجموعة من خيرة أبنائها.
وأوضح أن هذا اللقاء يجمع بين أمرين الأول الحديث عن رسالة سيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمناسبة الاحتفاء بذكرى مولده الشريف، والثاني مناسبة وطنية عزيزة علينا جميعًا هي الاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، مما يدعونا إلى الحديث عن بعض نقاط التقاء الدين والوطن.
فالجماعات المتطرفة زرعت كثيرًا من المتناقضات ومنها التفريق بين الدين والدنيا، وكأن الدين والدنيا نقيضان مما يدفعك إلى الاختيار بينهما، وقد قال الله (تبارك تعالى): "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، ويقول الشاعر:
فما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا
وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
ودورنا هو عمارة الدنيا بالدين وليس تخريبها باسم الدين، فالدين فن صناعة الحياة وليس صناعة الموت، مؤكدًا أن مصالح الأوطان جزء لا يتجزأ من صميم مقاصد الأديان، وأن وزارة الأوقاف قد أصدرت كتاب "الكليات الست"، وكتاب "مشروعية الدولة الوطنية" وكتاب "حق الوطن"، مبينا أن الحر الشريف يفتدي وطنه بنفسه، فالوطن يُفتدى والنفس يُفتدى بها، فإذا كان الوطن يُفتدى بالنفس، والنفس من الكليات فمن باب أولى أن يكون الوطن من هذه الكليات، فمصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان مشيرًا إلى أن موضوع خطبة الجمعة القادمة سيكون عن فضل الشهادة ومكانة الشهداء.
مختتمًا حديثه بأبيات عن سيد الخلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول شوقي:
يَا جَاهِلِينَ عَلَى الْهَادِي وَدَعْوَتِهِ
هَلْ تَجْهَلُونَ مَكَانَ الصَّادِقِ الْعَلَمِ؟
لَقَّبْتُمُوهُ أَمِينَ الْقَوْمِ فِي صِغَرٍ
وَمَا الْأَمِينُ عَلَى قَوْلٍ بِمُتَّهَمِ
يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً
حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ
خططت للدين والدنيا علومهما
يا قارئ اللوح بل يا لامس القلم
أَخوكَ عيسى دَعا مَيتًا فَقامَ لَهُ
وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ العدم
مديحُنا فيك حبٌّ خالصٌ وهوًى
وصادقُ الحبِّ يُملي صادقَ الكلمِ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الاوقاف المولد النبوي الشريف أكتوبر اكتوبر المجيدة هیئة قضایا الدولة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يبحث التعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم في الذكاء الاصطناعي
استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية؛ والدكتور سلطان فيصل الرميثي، رئيس مركز جامع الشيخ زايد بمدينة سولو في إندونيسيا والوفد المرافق لهما بمسجد مصر.
الوزير يرحب بالضيوفرحب وزير الأوقاف في البداية بالوفد، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء الذي يؤكد عمق التعاون المشترك، كما أكد أهمية الشراكة بين وزارة الأوقاف وجامعة محمد بن زايد في مجالات العلوم الإنسانية والثقافة، مشيرًا إلى ضرورة العمل على مشاريع تعليمية وثقافية تدعم بناء جسر من التواصل الحضاري بين شعوب العالم.
فرص التعاون المستقبليكما ناقش الجانبان فرص التعاون المستقبلي في مجالات ذات الاهتمام المشترك، وأكدا أهمية التخطيط المشترك للمشاريع والبرامج التي تدعم تطوير الفكر الإسلامي والحوار الحضاري بين مختلف الثقافات وخصوصا الذكاء الاصطناعي إمكانية تعظيم الاستفادة منه.
ومن جانبه، أعرب الدكتور خليفة مبارك الظاهري عن سعادته بلقاء وزير الأوقاف، آملًا أن يؤدي هذا التعاون إلى تبادل الخبرات والابتكارات في المجالات كافة، معبرًا عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون المشترك الذي يخدم الأهداف المشتركة للجانبين في إطار تعزيز الثقافة الإنسانية في العالم العربي والعالمي.
وتفقد وزير الأوقاف والضيوف الكرام مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم الملحقة بالمسجد التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث التصميم والرسالة.
واطلع الوفد على الإمكانات المتطورة للمركز الذي يُعد صرحًا علميًّا رائدًا في مجال حفظ القرآن الكريم وفهمه وتفسيره، إذ يقدم العديد من البرامج التربوية والتعليمية التي تسهم في نشر العلم الديني بشكل منهجي وعلمي.
وأعرب وزير الأوقاف عن فخره بهذا المشروع الكبير، مؤكدًا أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الدينية والتعليمية لتفعيل رسالتها في خدمة كتاب الله.
حضر اللقاء الأستاذ راشد المنهالي، رئيس وحدة البروتوكول في جامعة محمد بن زايد؛ والأستاذ علي بن شميل الكعبي، خبير في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الذين أكدوا دعمهم الكامل لهذه المبادرة المهمة في تعزيز العلاقات الأكاديمية والدينية بين الجانبين.