عصام السيد: عروض مسرحية متنوعة عن نصر أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تحل اليوم الجمعة، الذكرى الـ50، على إنتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التي وقعت أحداثها في السادس من أكتوبر عام 1973، تلك الحرب التي تمثل الانتصار الأعظم في تاريخ مصر، وكان المسرح مشاركًا فعالًا في صنع وتمهيد الطريق لأحداث العبور، وقد لعب المسرحيون دورًا كبيرًا ومؤثرًا بعد نكسة 1967، في مواجهة مشاعر الإحباط واليأس، والمساهمة في بث روح الجماهير لخوض معركة جديدة لاسترداد العزة والكرامة لمصر.
قال المخرج المسرحي عصام السيد، إنه بعد نكسة 67 بدأت الدولة في تخفيض عدد الفرق المسرحية التابعة لها، والحقيقة أنها ضمت فرق التليفزيون المسرحية إلى وزارة الثقافة، وتولت الثقافة دمج بعض الفرق وإلغاء بعضها دون الضرر بموظفيها، لكن بشكل عام تقلص الإنتاج المسرحي الحكومي من ناحية الكم، والاهتمام بالكيف، وبرغم النكسة كانت هناك عروض جريئة، وبعد النكسة أيضًا ظهرت الفرق المسرحية الخاصة مثل الفنانين المتحدين، لكن تلك الفرق لم تنتشر إلا مع الانفتاح في منتصف السبعينيات.
وأضاف السيد، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن المسرح المصري قدم عدة عروض عن نصر أكتوبر 73، لعل أولها كان عرض «حدث فى أكتوبر» إنتاج المسرح القومي، للكاتب المسرحي إسماعيل العادلي وإخراج كرم مطاوع، ومن بطولة محمود ياسين، وسهير المرشدي، وشفيق نور الدين، وأشرف عبدالغفور، وآخرون، وعرض «مدد» الذى كان عن مجموعة أشعار، ثم جاءت عروض أخرى مثل «حراس الحياة»، للكاتب محمد الشناوى، وإخراج أحمد عبدالحليم، و«جبل المغماطيس» من تأليف سعيد عبدالغني، وإخراج فهمي الخولي، و«القرار» للمؤلف سعيد عبدالغني، وإخراج مجدي مجاهد.
وأوضح السيد، أن تقديم عروض عن نصر أكتوبر تقلص أثناء فترة الانفتاح، حيث طغى المسرح التجارى، كما أعتقد أن مسار الأحداث من الارتماء في حضن الرأسمالية واعتبار أن أمريكا صديقة، ثم الصلح مع إسرائيل لم يكن مناخا مناسبا لتقديم عروض عن النصر.
وأشار السيد، إلى فترة حكم مبارك تم اختصار نصر أكتوبر في الضربة الجوية، وبرغم هذا فقد ظهرت عروض من إنتاج وزارة الدفاع، ووزارة الإعلام جيدة، لكنها كانت تعرض لليلة واحدة فى حضور مسئولى الدولة ويتم بثها مباشرة فى التليفزيون فقط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرب أكتوبر المجيدة السادس من اكتوبر الذكرى ال50 المسرح عصام السيد نكسة 67 الفرق المسرحية وزارة الثقافة حدث في أكتوبر محمود ياسين سهير المرشدي أشرف عبدالغفور مدد القرار مبارك نصر اكتوبر نصر أکتوبر
إقرأ أيضاً:
«قتلتنا يا ناس».. سر إطلاق النار والإغماءات خلال عرض مسرحية ريا وسكينة للريحاني
الجرائم التي ارتكبتها عصابة ريا وسكينة في حق ضحاياها كانت حديث الشارع المصري في بدايات عشرينيات القرن الماضي، خاصة بعد القبض عليهم والحكم بإعدامهم، ليتم تجسيد قصتهم على المسرح بمعالجة مأساوية على يد نجيب الريحاني وفرقته.
إطلاق عيار ناري على نجيب الريحانيعالج الريحاني وبديع خيري قضية ريا وسكينة معالجة مأساوية، وقدماها على مسرح برنتانيا في القاهرة عام 1923، ولكن قبل ذلك بعام تم تجسيد هذه القصة ضمن ريبرتوار (قصص تمثيلية) الريحاني أثناء رحلته إلى الشام في 1922، وفق ما أورد الكاتب الراحل لويس عوض في كتابه «أوراق العمر».
وخلال هذه الرحلة أدى نجيب الريحاني مشهد خنق «فردوس» إحدى الضحايا بانفعال شديد، فأطلق أحد المتفرجين عليه عيارًا ناريًا من الصالة وهو يصيح: «اتركها العمى بقلبك».
إغماء النساء في المسرحوذكر الريحاني في مذكراته أن مسرحية «ريا وسكينة» نجحت منذ عرضها نجاحًا عظيمًا، وأنه كان يسمع بأذنيه نحيب المتفرجين من الصالة كلها، ومن المتفرجين من كان يصرخ بأعلى صوته قائلًا: «بزيادة.. قتلتونا يا ناس»، وكان يُغمى على بعض السيدات بين عرض وآخر لبشاعة المأساة.
وبعد ذلك اختفت «ريا وسكينة» من مسرحيات فرقة الريحاني لسذاجة النص من جهة، ولتغيير الحساسية الفنية أو الأخلاقية عند الجمهور أو ربما لتخصص الريحاني نهائيًا في الكوميديا منذ ذلك التاريخ البعيد.
ويُذكر أن كان الريحاني يقوم بدور السفاح «مرزوق» زوج سكينة، وكانت الفنانة بديعة مصابني تقوم بدور الضحية «فردوس»، وكان عزيز عيد يقوم بدور السفاح «حسب الله»، أما دور ريا فكان يقوم به ممثل هزلي اسمه إبراهيم حسين.
ويبدو أن نجيب الريحاني استمد بعض وقائع مسرحيته مما كانت ترويه الصحف عن الحقيق في قضية ريا وسكينة بهذا الوقت، فكان القائم بالتحقيق في هذه القضية الكبرى هو كامل بك عزيز، بنيابة الإسكندرية، تحت إشراف محمد فهمي القيسي بك، وكيل النيابة بمحكمة مصر الأهلية.