استضافة مونديال 2034.. ترجيحات بطلب سعودي وحيد على طاولة فيفا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" الضوء على الزخم الكبير والسريع لإعلان المملكة العربية السعودية اعتزامها طلب استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، وذلك بعد أن اصطفت دول في آسيا ومناطق أخرى لدعمها، مشيرة إلى أن عاملي الوقت واستضافة كأس العالم 2030 في 3 قارات مختلفة قد يسندان تنظيم البطولة إلى المملكة دون منافس.
فعملية الاختيار المضغوطة لم تترك سوى القليل من الوقت لاقتراح منافس للسعودية، خاصة بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يوم الأربعاء الماضي، أن بطولة 2030 للرجال ستستضيفها إسبانيا والبرتغال والمغرب بشكل مشترك، لكن ستقام 3 مباريات أيضًا في أمريكا الجنوبية بمناسبة الذكرى المئوية لكأس العالم الأول الذي أقيم في أوروجواي، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
وأدى التنظيم غير المسبوق لكأس العالم في 3 قارات إلى تضييق نطاق تنظيم مونديال 2024 في دول آسيا وأوقيانوسيا.
لكن قارة أمريكا الشمالية ستتضيف بطولة كأس العالم المقبلة بالفعل (2026)، ما يعني أن آسيا هي صاحبة الحظوظ الوافرة في كأس العالم 2034.
وفي غضون ساعات من إعلان الفيفا المفاجئ، أكدت السعودية عزمها على التقدم بطلب لاستضافة بطولة 2034.
وقال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، في بيان: "نعتقد أن الوقت مناسب لاستضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم لكرة القدم (..) إن عرضنا مدفوع بحب اللعبة والرغبة في رؤيتها تنمو في كل ركن من أركان العالم".
ويأتي تأكيد نوايا الرياض في أعقاب حملة لبناء العلاقات عبر كرة القدم، كجزء من دفعة أوسع نحو الرياضة العالمية، وذلك بعدما أنفقت مئات الملايين من الدولارات لجلب لاعبي النخبة إلى الدوري المحلي.
وفي السياق، قال سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في ليل بفرنسا: "لقد أظهرت (السعودية) احترامًا للعلاقات داخل كرة القدم العالمية، وربما تكون صاحبة العرض الوحيد لعام 2034".
وسرعان ما حصل الاقتراح السعودي على رسائل دعم، شملت اتحادات كرة القدم في دول الخليج المجاورة، مثل قطر والإمارات، وكذلك من رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، البحريني، سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
اقرأ أيضاً
العفو الدولية تستنكر منح السعودية حق استضافة كأس العالم للأندية 2023
وهنا تشير الصحيفة البريطانية إلى أن العرض السعودي قد يتقدم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم دون منافسة، مشيرة إلى أن الدولة الوحيدة التي أبدت اهتمامها باستضافة مونديال 2034 حتى الآن هي أستراليا، وهي عضو في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أيضا.
وحدد فيفا موعدًا نهائيًا لتقديم طلبات الاستضافة بنهاية الشهر الجاري، ما يمنح مقدمي العروض ما يزيد قليلاً على 3 أسابيع لاتخاذ القرار.
وقد تحتاج أستراليا، التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2032، إلى العثور على مضيف مشارك لتلبية متطلبات البنية التحتية، خاصة بعد توسيع بطولة كأس العالم لتشمل 48 فريقًا، ما يعني أن التنظيم يحتاج إلى 14 ملعبًا على الأقل.
وبعد إعلان فيفا، قالت هيئة كرة القدم الأسترالية إنها لا تزال "تستكشف إمكانية تقديم عطاءات" لاستضافة كأس العالم 2034 أو كأس العالم للأندية 2029. وشاركت البلاد في استضافة كأس العالم للسيدات مع نيوزيلندا في وقت سابق من العام الجاري.
غير أن السعودية تبدو أسبق في بناء علاقات مع فيفا لتحقيق هدفا من تنظيم كأس العالم، وفي حفل افتتاح كأس العالم في قطر، جلس ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، بجانب رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، وسبق أن حضر الثنائي معا مباريات ملاكمة في السعودية.
وقدمت هيئة السياحة السعودية نفسها كراعٍ لأحدث بطولة لكأس العالم للسيدات، وإن سحبت عرضها لاحقا بعد موجة غضب وجهتها ناشطات حقوق المرأة إلى فيفا.
غير أن احتمال استضافة السعودية لكأس العالم وخطة الفيفا لنشر بطولة 2030 عبر المحيط الأطلسي لايزال مثيرا لانتقادات حادة من مجموعات المشجعين ونشطاء البيئة ونشطاء حقوق الإنسان.
وقد عبرت "أنصار كرة القدم في أوروبا"، وهي مجموعة تمثل المشجعين في جميع أنحاء القارة، عن ذلك، في بيان، جاء فيه: "يواصل الفيفا دورة التدمير ضد أعظم بطولة على وجه الأرض (..) إنه أمر مروع بالنسبة للمؤيدين، فهو يتجاهل البيئة ويفرش السجادة الحمراء لمضيف عام 2034 بسجل مروع في مجال حقوق الإنسان"، واصفة استضافة السعودية لمونديال 2034 بأنها "نهاية بطولة كأس العالم كما نعرفها".
اقرأ أيضاً
إنفانتينو: لو استطعت لجعلت السعودية تستمر في كأس العالم
المصدر | فايننشال تايمز/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية كأس العالم فيفا جياني إنفانتينو محمد بن سلمان استضافة کأس العالم بطولة کأس العالم لکأس العالم لکرة القدم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
الإسباني لوبيتيغي مدربا لمنتخب قطر لكرة القدم
أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم اليوم الخميس تعيين جولين لوبيتيغي مدرب منتخب إسبانيا وريال مدريد السابق مدربا للمنتخب الوطني.
وقال الاتحاد في حسابه على منصة إكس مع مقطع فيديو للمدرب الإسباني في مقره "لوبيتيغي مدربا للمنتخب الوطني".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كابوس الإصابات يهدد الأمل الأخير لريال مدريد في الليغا ومونديال الأنديةlist 2 of 2إقصاء إنتر ميامي وميسي من نصف نهائي دوري أبطال الكونكاكافend of listوأضاف "سيخلف لوبيتيغي المدرب الحالي لويس غارسيا وسيبدأ مسيرته الأولى مع العنابي بقيادة المنتخب الوطني في المباريات المتبقية من تصفيات كأس العالم 2026 حيث ستكون مهمته الأولى ضد منتخب إيران في 5 يونيو/حزيران 2025 على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد تليها مباراة خارج أرضه ضد منتخب أوزبكستان في طشقند بعد 5 أيام".
"لوبيتيغي" مدربًا لـ منتخبنا الوطني ????????????????.#العنابي pic.twitter.com/R73RyM9Gvk
— الاتحاد القطري لكرة القدم (@QFA) May 1, 2025
وكانت صحيفة "ذا صن" البريطانية قالت في وقت سابق إن لوبيتيغي (58 عاما) الذي أقيل من تدريب فريق وست هام في يناير/كانون الثاني الماضي على أعتاب قيادة منتخب قطر.
واستعرضت الصحيفة مميزات المدرب الإسباني التي جعلته محل ثقة مسؤولي الكرة القطرية، وأهمها عمله الممتاز مع المواهب الشابة، من خلال منحها الفرص وتطويرها، الأمر الذي يتماشى تماما مع فلسفة المنتخب القطري التي تعتمد بالأساس على مواهب أكاديمية أسباير.
إعلانوسبق للوبيتيغي أن أشرف على الفريق الثاني لريال مدريد (لاكستيا) ثم مدربا لناشئي وشباب منتخب إسبانيا حيث توجا معه بكأس أمم أوروبا 2012 و2013 على التوالي، قبل أن يلتحق بفريق بورتو الذي وصل برفقته لربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
???? | ✍️
جانب من مراسم توقيع العقد مع مدرب منتخبنا الوطني "جولين لوبيتيغي" ????????.#العنابي pic.twitter.com/5lkcsUZXHt
— الاتحاد القطري لكرة القدم (@QFA) May 1, 2025
وبعد موسمين مع الفريق البرتغالي عُين لوبيتيغي مدربا لمنتخب إسبانيا الأول، قبل إقالته بطريقة دراماتيكية في مستهل مشوار لاروخا في كأس العالم 2018 بروسيا، بسبب عدم احترام عقده مع الإتحاد الإسباني، وتفاوضه السري مع إدارة ريال مدريد.
ولم يحقق لوبيتيغي نجاحات كبيرة مع ريال مدريد، قبل أن يعود إلى الأضواء في موسم 2019-2020 بعدما قاد إشبيلية للتتويج بالدوري الأوروبي.
وأشرف حارس المرمى السابق بعد ذلك على تدريب فريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز هما وولفرهامبتون ووست هام يونايتد، قبل أن يبدأ رحلته مع المنتخب القطري.