رؤساء شركات عالمية يشيدون بـ"أديبك".. عزز جهود إزالة الكربون
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
حقق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023" نجاحا "استثنائيا" على مدار 4 أيام في تسليط الضوء على أهم قضايا المناخ والطاقة الأكثر إلحاحاً، بالإضافة إلى تعزيز جهود إزالة الكربون من أجل تسريع الانتقال الوقعي والمسؤول للوصول إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة، بحسب ما أكده رؤساء ومدراء في شركات طاقة محلية وإقليمية وعالمية
وأكدوا، على هامش فعاليات المعرض الذي يعقد هذا العام تحت شعار "إزالة الكربون.
فرصة مثالية
قال طارق رزق، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة "أس أل بي" الأميركية، أن معرض "أديبك" يعد أحد الفعاليات الأكثر تأثيراً في العالم في مجال صناعة النفط والغاز، لذا فهو فرصة مثالية للتفاعل والتواصل مع الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياوأيضا شركات الطاقة العالمية.
وأضاف زرق أن تحقيق التوازن بين أمن الطاقة واستدامتها بات من بين التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم اليوم، ولذلك فان "أديبك" استعرض الحلول القائمة على التكنولوجيا لمواجهة هذا التحدي، من خلال إرساء عمليات وممارسات متقدمة تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم منظومة الطاقة العالمية نحو مستقبل منخفض الكربون من خلال حلول تشمل تقنية التقاط الكربون وتخزينه والطاقة الجيوحرارية المتولدة من الحرارة الداخلية للأرض.
خفض الانبعاثات
وقالت جيليان كينج، مديرة تطوير الأعمال لدى مركز "نيت زيرو تكنولوجي" الأسكتلندي، إن معرض "أديبك" هذا العام كان داعماً للابتكار بهدف إزالة الكربون في صناعة النفط والغاز، مشيرة إلى أن هذا الحدث الضخم وحد قادة الصناعة، وعزز التعاون وتبادل المعرفة.
وأضافت كينج بأن "أديبك" يعتبر منصة بارزة لعرض التقنيات والحلول المتطورة، ودفع الابتكار في هذا القطاع، فضلا عن تعزيز تبادل الرؤى من خلال تسهيل المناقشات حول استراتيجيات إزالة الكربون والاتجاهات الناشئة.
تعاون بناء
من جانبه، قال كريم خلف، مدير الهندسة في منطقة الشرق الأوسط والهند لدى "فوغرو"، ان فعاليات معرض "أديبك" هذا العام سلطت الضوء على جهود خفض الانبعاثات والتعاون لبناء منظومة طاقة قادرة على مواكبة المتطلّبات والتحديات المستقبلية.
وأضاف خلف أن المعرض شهد استعراض التقنيات التكنولوجية المتطورة ودعم الاستثمارات اللازمة لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، عبر جمع الأطراف المعنية الرئيسية من مراحل سلسلة توريد الطاقة المختلفة، لابتكار حلول موثوقة لإحداث التغيرات الجذرية المطلوبة، وتحقيق التقدم النوعي اللازم لإنشاء منظومة طاقة شاملة قادرة على تلبية متطلبات المستقبل.
وقود حيوي
من جهته، قال يوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة "لوتاه للوقود الحيوي"، ان "أديبك" نجح في جمع قادة قطاع الطاقة العالمي والأطراف المعنية في هذا المجال، من أجل تعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، والتعاون لبناء منظومة قادرة على مواكبة المتطلّبات والتحديات المستقبلية.
وأضاف لوتاه أن المعرض في دورة هذا العام شهد مجموعة كبيرة من الابتكارات والتقنيات التي تدعم مسيرة قطاع الطاقة لتحقيق الحياد المناخي، بما في ذلك تقنية "الالتقاط المباشر للهواء" و"التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، والأنظمة الخضراء للتحليل الكهربائي للهيدروجين، واستخدام الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء.
إزالة الكربون
وأكد طارق الحوسني رئيس مجلس إدارة مجموعة زيرو جرافيتي انترناشونال، أن فعاليات "أديبك 2023" أسهمت بشكل كبير في تسريع جهود إزالة الكربون والحد من الانبعاثات للمساهمة في بناء منظومة طاقة المستقبل.
وأشار الحوسني إلى أن معرض "أديبك" قد نجح في ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية في مجال الطاقة، حيث تواصل دولة الامارات المضي قدماً في العديد من مشاريع الاستكشاف والتطوير والاستثمار بحقول النفط والغاز، مما عزز من قدراتها النفطية عبر الكشف عن احتياطيات جديدة، وتطوير قدرات الاستخراج والإنتاج.
وقال الحوسني ان الإمارات ستحتضن فعاليات مؤتمر الأطراف " COP28"، الأمر الذي يؤكد ضرورة الجهوزية للالتزام بالمساهمة في إعادة تشكيل قطاع الطاقة، ودعم الجهود العالمية للتصدي لتحديات قطاع الطاقة وظاهرة تغير المناخ على مستوى العالم لبناء مستقبل مستدام.
منصة مهمة
من جانبه، قال منصور الصايغ الرئيس التنفيذي لمجموعة الصايغ المدير العام لشركة " إم آند كو"، أن معرض "أديبك" يكتسب أهمية كبيرة مع تركيزه على جمع الأفكار والتطلعات والتقنيات والاستثمارات اللازمة لتسريع وتيرة إزالة الكربون وتأسيس نظام طاقة مستقبلي، وتحقيق التقدم النوعي اللازم لإنشاء منظومة طاقة شاملة قادرة على تلبية متطلبات الفترة القادمة.
وأوضح أن جميع معارض "أديبك" شكلت منصة مهمة أمام الشركات العالمية العاملة في قطاع الطاقة للعمل والاستثمار وتنفيذ المشاريع في الإمارات، في ظل توافر المجالات المتنوعة في هذا القطاع الحيوي.
مستقبل أكثر استدامة
وذكر مارك توماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بابكو للطاقة" أن معرض "أديبك 2023" ومؤتمر الأطراف للأمم المتحدة بشأن تغير المناخي "COP28" يعتبر فرصة قيمة لجمع شركات الطاقة والمساعدة في حل مشاكل التغيرات المناخية، لافتا إلى دورهما في المساهمة في الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة.
بدوره أكد شفقت ظاهر، المدير العام لشركة "بتروجلف" لمعدات حقول النفط، أن معرض "أديبك" أسهم في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً محورياً في حوار الطاقة العالمي، ودعم جهودها الهادفة إلى تعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية.
ويُعد "أديبك" أكبر معرض ومؤتمر للطاقة في العالم، مع استضافة أكثر من 2200 شركة عارضة منها 54 شركة من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 30 جناحاً دولياً.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أديبك الانبعاثات الإمارات أديبك النفط والغاز الشركات إفريقيا التكنولوجيا التقاط الكربون والطاقة أديبك إزالة الكربون النفط الصناعة الابتكار الكربون الانبعاثات طاقة التقنيات المستقبل الطاقة العالمي الابتكارات أديبك 2023 والاستثمار الإمارات والاستثمارات الكربون والاستثمار الإمارات القطاع بابكو للطاقة الإمارات الطاقة العالمي أديبك أديبك 2023 مؤتمر ومعرض أديبك قطاع الطاقة إزالة الكربون طاقة شركة طاقة ملف الطاقة سوق الطاقة شركات طاقة مزيج الطاقة أديبك الانبعاثات الإمارات أديبك النفط والغاز الشركات إفريقيا التكنولوجيا التقاط الكربون والطاقة أديبك إزالة الكربون النفط الصناعة الابتكار الكربون الانبعاثات طاقة التقنيات المستقبل الطاقة العالمي الابتكارات أديبك 2023 والاستثمار الإمارات والاستثمارات الكربون والاستثمار الإمارات القطاع بابكو للطاقة الإمارات الطاقة العالمي أديبك 2023 خفض الانبعاثات إزالة الکربون منظومة الطاقة منظومة طاقة قطاع الطاقة هذا العام قادرة على أن معرض من خلال
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: إيران بلد النفط والغاز تعاني من أزمة طاقة خانقة
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الانقطاعات الدورية للكهرباء في إيران بسبب نقص حاد في الوقود تكشف ضعف البلاد الغنية بالنفط أمام العقوبات الأميركية، كما تسلط الضوء على تأثير سنوات من قلة الاستثمارات.
وأضافت الصحيفة "رغم أن إيران تمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم وثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي، يواجه الإيرانيون نقصا حادا في الطاقة، حيث أصبحت انقطاعات الكهرباء اليومية التي تستمر لساعتين واقعا مؤلما في ظل أزمات اقتصادية خانقة وبداية فصل الشتاء القارس".
أزمة أوسع من العقوباتوتشير وزارة الطاقة الإيرانية إلى أن الانقطاعات ناجمة عن زيادة مفاجئة في الطلب المنزلي على الغاز مع حلول الشتاء، ونقص الوقود، ووقف حرق زيت الوقود الثقيل في 3 محطات كهرباء لتقليل التلوث، حسب الصحيفة.
إيران واحدة من الدول ذات أدنى أسعار الوقود عالميا حيث يباع لتر البنزين بأقل من 3 سنتات أميركية (رويترز)ولكن المشكلة -وفق الصحيفة- تمتد إلى ما هو أبعد، إذ إن سنوات من تآكل البنية التحتية وسوء الإدارة -بسبب غياب الاستثمار- تركت البلاد في مواجهة أزمة متفاقمة.
وتذكر الصحيفة أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أشار في سبتمبر/أيلول الماضي بمؤتمر صحفي إلى أن الحكومة تعاني من عجز مالي خطير دفعها للاستعانة بصندوق التنمية الوطني، وهو صندوق ثروة سيادي كان يفترض أن يحمي عائدات النفط للأجيال القادمة. وقال بزشكيان "نواجه صعوبة في دفع الرواتب، بينما ندفع أموالا طائلة لدعم استهلاك مفرط للطاقة من دون مردود اقتصادي".
عبء الدعم الحكوميوتعد إيران واحدة من الدول ذات أدنى أسعار الوقود عالميا، حيث يباع لتر البنزين بأقل من 3 سنتات أميركية. وفي عام 2022، أنفقت الحكومة ما يعادل 163 مليار دولار على دعم الطاقة، وهو ما يعادل أكثر من 27% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لصندوق النقد الدولي.
هذا الدعم الهائل، الذي استمر لعقود، خلق شعورا لدى الإيرانيين بأنهم "يستحقون" الحصول على طاقة رخيصة، كما تصف فايننشال تايمز.
ويقول سعيد ميرتورابي خبير الطاقة في حديث للصحيفة "أسعار الوقود في إيران ظلت ثابتة لفترة طويلة، مما خلق فجوة هائلة بين الأسعار المدعومة والأسعار الحقيقية".
انعكاسات اقتصادية واجتماعيةوإلى جانب عجز يومي يقدر بـ20 مليون لتر من البنزين، استوردت إيران ما يقارب من ملياري دولار من الوقود في العام الماضي.
في الوقت نفسه، يتم تهريب ملايين اللترات يوميا إلى الدول المجاورة مثل باكستان وأفغانستان، حيث يستغل التجار الفارق بين السعر المدعوم وسعر السوق، وفق الصحيفة.
أما قطاع الكهرباء، فيواجه عجزا يقدر بـ17 ألف ميغاوات، بسبب تقادم المحطات وغياب التجديد. ويقول المحلل بمجال الطاقة مرتضى بهروزيفار للصحيفة "لقد فشلنا في تطوير قدرتنا الإنتاجية بما يتناسب مع مواردنا الوطنية. والعقوبات قللت من قدرتنا على الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة لتحديث المصافي ومحطات الطاقة".
وتقول الفايننشال تايمز إن أزمة الطاقة في إيران تأتي في وقت حساس إستراتيجيا، حيث تواجه البلاد تصاعدا في النزاعات الإقليمية والدولية، بما في ذلك توترات متزايدة مع إسرائيل.
تخفيف الأزمةوفي محاولة لتخفيف الأزمة، بدأت الحكومة للمرة الأولى بيع بنزين عالي الجودة بأسعار غير مدعومة، مستهدفة بذلك الأثرياء الذين يمتلكون سيارات فارهة. كما تبنت نظام تسعير تدريجيا للطاقة لثني الأسر الغنية عن الإفراط في استهلاك الكهرباء والغاز، تنقل الصحيفة.
ورغم ذلك -تضيف الصحيفة- فإن أي رفع إضافي للأسعار يثير مخاوف من احتجاجات مشابهة لما حدث في 2019، عندما أدى ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود إلى مظاهرات عنيفة.
ومع التوقعات بعجز يومي يبلغ 260 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال الشتاء، يبدو أن الأزمة مرشحة للتفاقم ما لم يتم اتخاذ خطوات جذرية، على ما ذكرته الصحيفة.
ويعتقد بهروزيفار أن "التوازن الحالي سيزداد سوءا ما لم نحل مشاكلنا مع المجتمع الدولي وننهي حالة العزلة الاقتصادية".