في أسوأ كارثة طبيعية تعرض لها الاتحاد السوفيتي، دمر زلزال عنيف في 6 أكتوبر 1948 مدينة عشق آباد، عاصمة تركمانستان في الوقت الحالي، وأودى بحياة الآلاف من سكانها.
إقرأ المزيد 4 مناطق هي الأكثر عرضة للزلازلفي الساعة الوحدة صباح ذلك اليوم، داهم زلزال مدمر "عشق آباد"، في كارثة عدتها منظمة اليونسكو واحدة من Рكثر الكوارث تدميرا في القرن العشرين.
محيت مدينة عشق آباد عن وجه الأرض، وتم تدمير 98 ٪ من مباني المدينة، فيما بقي عدد الضحايا الدقيق لتك الكارثة المروعة مجهولا.
وبسبب ذلك الزلزال، دمرت وسائل الاتصالات في "عشق آباد" بالكامل، كما تضررت شبكات إمدادات المياه والري بشدة، وتحولت محطة السكة الحديد والمطار إلى أكوام من الأنقاض. علاوة على ذلك دمر في محيط المدينة أكثر من 200 مؤسسة إنتاجية.
سلطات الأرشيف في تركمانستان تقدر عدد ضحايا الزلزال بأكثر من 110 آلاف، وهو ما يعادل في ذلك الوقت ثلثي سكان المدينة، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل ما بين 30 ألفا إلى 170 آلفا.
مركز ذلك الزلزال الفائق القوة كان بالقرب من قرية "كارا غاودان"، على بعد حوالي 25 كيلومترا جنوب غرب "عشق آباد"، وكان يقع على عمق 18 كيلومترا.
اللافت أن القوة القصوى الهزات تحت الأرض، كما تم تقديرها في وقت لاحق تراوحت بين 9-10 درجات بمقياس ريختر، في حين كانت قوتها في عشق أباد، 7.3 درجات.
المهندس المدني السوفيتي رومان كفيتنيتسكي من مدينة "عشق آباد" كتب عن تلك الكارثة يقول: فجأة حدثت "هزة رأسية قوية، تلتها هزتان أفقيتان بقوة كبيرة تسببتا في تدمير المدينة. ثم كان هناك توقف مؤقت، وتبع ذلك عدد من الهزات الأخرى بقوة أقل بين 6-7 درجات، قضت على ما تبقى من المدينة"، في حين أفاد شهود عيان بأن المدينة تعرضت إلى ما بين 17 إلى 20 هزة متتابعة.
ظل من تبقى من سكان المدينة لمدة أربعة أيام أخرى في حالة من القلق والخوف الشديدين، حيث استمرت الهزات الضعيفة، حتى أن موسكو ذاتها في تلك المناسبة سُجلت بها إزاحة في طبقات الأرض بمقدار 0.4 ملميتر.
كبير المفتشين الصحيين في وزارة الصحة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية تيخون بولديريف، كتب في مذكراته يقول إن الزلزال لم يكن متوقعا إلى أن درجة أن ضحاياه لم يكونوا من بين " النائمين بسلام فقط بل ومن بين المستيقظين في منازلهم أو كانوا في العمل في النوبة الليلية".
عدد الضحايا والدمار الهائل كان بسبب أبنية الطوب التقليدية المصنوعة من الطين والقش في "عشق آباد"، علاوة على عدم الالتزام بمعايير البناء المعتمدة للمناطق الزلزالية الخطرة.
العمل في إعادة بناء عشق آباد انطلق في عام 1949، وتواصلت تلك العملية المضنية أكثر من عام.
تركمانستان تحيي منذ عام 1995 ذكرى ضحايا هذه الكارثة الطبيعية الكبيرة في السادس من أكتوبر من كل عام، وتكريما للضحايا نصب في قلب العاصمة تمثال رمزي للكارثة الزلزالية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف الاتحاد السوفييتي كوارث طبيعية عشق آباد
إقرأ أيضاً:
بعد الزلازل الأخيرة.. هل ستتعرض منطقة سد النهضة لانفجار بركاني؟ خبير يفجر مفاجأة
كتب-عمرو صالح:
كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة عن مدى تأثير الزلازل والهزات الأرضية التي تعرضت لها منطقة الأخدود الإفريقي بإثيوبيا في تنشيط الانفجارات البركانية.
وقال شراقي خلال تصريحات لمصراوي: إن منطقة الأخدود الإفريقي منطقة معروفة بالنشاط الزلزالي والبركاني منذ الأزل وكان آخر انفجار بركاني لها منذ 200 سنة موضحا أن الهزات الأرضية والزلازل من شأنها أن تعمل على توسيع الفوالق الأرضية والتي من شأنها أن تعطي الفرصة للافا البركانية للخروج والإنفجار.
وتابع: ضغط اللافا بباطن الأرض يتناسب طرديا مع النشاط الزلزالي أي أن النشاط البركاني تصبح فرصته أكبر بنشاط الزلازل كونها تتسبب في تحرك الصخور الأرضية واتساع الفوالق.
وبسؤاله عن تأثير الإنفجار البركاني حال وقوعه على سد النهضة قال شراقي: سد النهضة لن يتأثر بالنشاط البركاني نظر لأن منطقة الأخدود الإفريقي التي شهدت الكثير من الزلازل خلال الفترة الماضية والمحتمل إنفجار بركاني بها تبعد عن السد بواقع 500 كيلو متر.
ويشار إلى أن منطقة الأخدود الأفريقي شهدت خلال الفترة الماضية شهدت العديد من الزلازل تجاوزت شدة بعضها 5 درجة، على عمق 10 كم
اقرأ أيضا:
امطار وشبورة كثيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس حتى الإثنين المقبل
الأزهر ينعي الشقيقة الكبرى للإمام الأكبر
عباس شراقي: المسئولون بإثيوبيا أكدوا أن ملء سد النهضة أصبح خارج المفاوضات
الدكتور عباس شراقي سد النهضة الزلازل والهزات الأرضية انفجار بركاني منطقة الأخدود الإفريقيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: قانون الإجراءات الجديد.. حالة يتم الاستغناء فيها عن حضور المتهم الأخبار المتعلقة