بوابة الوفد:
2024-09-16@19:31:59 GMT

تفاصيل مقتل ضا سيدة الدويقة أمام أطفالها

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

أم الضحية:بنتي كانت بتقولي لي زوجي جبار ياأمي

الزواج أعتدي علي القتيلة بالضرب والعض

 

بدأنا على مدار الأسابيع الماضية فى صفحة «وراء الجريمة»، أولى متابعات الجرائم بشكل تحقيقى، واستعراض لاعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالا وبحثا من جريدة «الوفد»، عن الحقيقة للتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، نضع أقوال الطرفين امام القارىء والحكم له فى النهاية.

 لله يا محسنين.. استجدت المارة بهذه العبارة، وأراحت ظهرها على حائط قديم، تفكر فى أطفالها الأربعة، كيف تطعمهم بعدما تخلى زوجها عن عمله، واعتمد على أموال التسول، التى تأتى بها، غربت الشمس، وأفلت السيدة إلى منزلها، أخذ منها حصيلة اليوم، وانهال عليها بالضرب المبرح لتسقط قتيلة أمام صغارها فى منطقة الدويقة بالقاهرة.

رضا عزوز، 35 سنة، ربة منزل، لها نصيب من اسمها، تحملت من الهموم جبالًا، ومن تسلط زوجها، وقسوتها وجبروته، واعتدائه المتكرر عليها الكثير، كانت راضية بمعاناتها رافعة شعار «هستحمل عشان العيال»، لم تضحك لها الدنيا غير شهور فى بداية زواجها قبل 11 عامًا.

فى عام 2012 اجتازت رضا امتحانات الفرقة الثالثة فى كليتها، وبدأت تحضيرات السنة الختامية للسنة النهائية فى مسيرتها التعليمية، دق قلبها بحب ابن الجيران «محمد. ح» يعمل فى أحد مصانع الحديد، وعمره فى ذلك الوقت 30 سنة.

نشأت قصة عاطفية بين الشابين، وكانت رغبة الارتباط أقوى من رفض أسرتها المتكرر على خطبتها، لكن الحب كان أقوى وانصاعوا لاختيارها، وتم الزواج بين العاشقين.

حلاوة البدايات 

تقول الحاجة نادية دسوقى، 60 سنة، والدة المجنى عليها، لـ «الوفد»: عملنا الفرح ووصلت صغيرتى إلى بين زوجها، وكانت الأمور تسير على ما يرام، أخيرا ظفر كل منهما بالآخر، كان عشها الجديد شقة فى نفس العمارة.

وتابعت نادية: أنجبت ابنتى من زوجها 4 أطفال، واستمرت الحياة، وتحول العسل إلى حنظل، وارتفعت وتيرة الشجار بينهما تارة والشجار مع أولادى أخرى، لم نتحمل وغادرت أنا وأولادى للعيش فى مدينة 6 أكتوبر بالجيزة. 

وبعيون يعتصرها الألم، أكلمت الأم: كانت رضا تأتى إلى زيارتى، وترتمى فى حضنى وتبكى، وجسدها تورم من فرض البكاء، والكدمات توزعت فى وجهها، وتقول لى: «زوجى جبار يا أمى» بيضربنى ليل نهار، وأنا متحملة عشان الأولاد. 

والتقطت مروة، ابنة خالة رضا، ضحية الدويقة، أطراف الحديث، وتقول عرفنا بالصدفة، أنها بتشحت وتصرف على أطفالها، مروا بضائقة مالية، وعندما مارست رضا التسول، وكانت تأتى بأموال كثيرة، إلى زوجها، «محمد. ح»، ترك عمله، واعتمد على عمل زوجته الجديد.

وأشارت «مروة» إلى أن رضا كانت كوردة تفتحت فى شوارع منطقة الدويقة، اقتطفها زوجها المتسلط وأذهب ضياءها، وحولها لمتسولة تسأل الناس طعام أطفالها، متسائلة «فيه حد يقسو على أم أطفاله كده؟».

قبل عام تزوج عليها بأخرى، وأحضرها إلى نفس الشقة التى تقطن فيها رضا، عاشت معها وتكيفت مع الظروف الجديدة، لكن أبا أطفالها، لم يرحمها وأذاقها من العذاب ألوانًا، دون هوادة.

وعلى يسار «مروة» يجلس محمد عزوز شقيق المجنى عليها الصغير، 30 سنة، كان يستمع معنا لمعاناة شقيقته طيلة مدة زواجها، وأخرج منديلا سريعا، وجفف الدموع التى أوشكت أن تسقط، ليظهر متماسكا أمام والدته وابنة خالته، ويردد «قتلها ليه؟». 

وأردف شقيق المجنى عليها: قبل 18 يوما من الجريمة جاءت إلى منزلنا فى 6 أكتوبر، وانهارت باكية، كأنها تغسل نفسها بدموعها، دون البوح بأى تفاصيل عن سبب اعتدائه عليها فى هذه المرة.

ليلة دامية 

وفى منتصف الليل، انهال «محمد. ح»  على زوجته بضربات متفرقة فى الرأس، وعض قدميها وكتفها، لتخرج مندفعة إلى الخارج حافية بملابس المنزل، وتهرول إلى إحدى سيارات المكيروباص أن ينطلق بسرعة، قبل لحاق زوجها بها قائلة «جوزى ضربنى ولو مسكنى هيقتلنى».

انطلق السائق بأقصى سرعة، وارتخت أعصاب السيدة، بعدما شعرت بضيق تنفس لتفقد الوعى، توقف قائد الميكروباص، أمام صيدلية محاولا أن يسعف رضا، فأخبره الصيدلى أن ينقلها إلى أقرب مستشفى لأن السيدة تصارع الموت.

 غيبوبة لمدة شهر 

وأكمل حديثه: دخلت المستشفى وشخصها الأطباء بأنها فى حالة غيبوبة، ومصابة بكسر فى عظام الجمجمة، ونزيف فى المخ، واضطراب بدرجة الوعى وفشل بوظائف التنفس.

توفيت شقيتى بعد مكوثها 30 يوما فى المستشفى، تصارع بين الحياة والموت، لتفيض روحها إلى بارئها على يد زوجها، ويكتب الفصل الأخير فى قصة فتاة الدويقة رضا عزوز.

تلقى قسم شرطة منشأة ناصر إخطارًا من المستشفى، يفيد بوصول ربة منزل تدعى «رضا. عزوز» مصابة بكسر فى الجمجمة وفاقدة الوعى، وبالانتقال والفحص تبين أن المجنى عليها فاقدة للوعى.

وبإجراء التحريات اللازمة تبين أن زوجها وضرتها وراء التعدى على المجنى عليها، وبعد وصولها للمستشفى تم عمل اللازم، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وبناءً على أمر ضبط وإحضار المتهمين من النيابة عقب تحديد هوية السيدة وأسرتها، تم ضبط الزوج المتهم، وحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ويجرى تكثيف الجهود لضبط الزوجة الثانية.

اعترافات المتهم 

أنكر المتهم فى البداية اتهامه بقتل زوجته، قائلاً: أسرتها هم اللى قتلوها عشان ميراث.

وبسؤاله عن مكان تواجد أسرته وقت الجريمة، أقر أنها خرجت من منزله فى الدويقة بالإصابات المذكورة فى التقرير الطبى، كسر فى الجمجمة، وكدمات متفرقة فى جميع الجسد، وأمرت الجهات المعنية بتجدد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجني عليه جريدة الوفد الوفد السيدة المجنى علیها

إقرأ أيضاً:

دفاع أحمد فتوح يطلب إخلاء سبيله ومثول الطب الشرعى والشهود أمام المحكمة

نظرت الدائرة الثانية جنايات بمحكمة جنايات مطروح، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار أمجد السيد عوض رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار بركات عبد الحليم والمستشار محمد عبد السميع العشماوى والمستشار عبد الجليل محمد حماد، وسكرتير المحكمة حسن عمر، ثانى جلسات محاكمة المتهم أحمد محمد أبو الفتوح وشهرته أحمد فتوح لاعب كرة قدم محترف بنادى الزمالك، لاتهامه بإحراز جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي، وتسببه خطأ فى قتل المجنى عليه السيد أحمد السيد، حال قيادة المتهم سيارته بسرعة عالية، وهو تحت تأثير المخدر، متجاوزاً السرعة القصوى المحددة، بأحد الطرق الرئيسية فى مدينة العلمين فى الساحل الشمالي.

واستمعت المحكمة إلى محامى أسرة المجنى عليه، الذى أكد رفض أسرة الضحية التصالح ، وأضاف محامى أسرة المجنى عليه أن ابنة الضحية قالت: "لو أبى جاء سليمًا كنا قبلنا الدية لكن أبى أتى إلينا أربعة حتت".


كما استمعت هيئة المحكمة إلى طلبات الدفاع عن اللاعب أحمد فتوح، الذى طلب إخلاء سبيله، حيث لا يخشى هروبه، مع المطالبة بانتقال هيئة المحكمة لمعاينة مكان الحادث، والاستماع إلى شهادة الطبيب الشرعى الذى أجرى الكشف الطبى على جثمان المجنى عليه وشهود الواقعة وسؤال ضباط شهود الواقعة وأحد المتخصصين فى الطرق والكبارى لتبين وجود كوبرى مشاة فى ذلك الطريق من عدمه.

وأنهت المحكمة النظر فى القضية، وانتقلت للنظر فى قضايا أخرى، وعقب ذلك ستعلن قرارها فى القضايا المنظورة.
وكانت هيئة المحكمة، قد عقدت أولى جلسات نظر القضية، يوم 19 أغسطس الماضي، وتم تأجيل نظر القضية لجلسة اليوم 16 سبتمبر، بعد أن واجهت المتهم بإتهامه بتعاطى المخدرات واتهامه بقيادة سيارته بسرعة عالية مما تسبب فى القتل الخطأ للمجنى عليه، وأنكر المتهم تعاطيه المخدرات، وأقر اللاعب بأنه كان يقود السيارة على سرعة 100 أو 110 كيلومتر وأنه لم يقصد الاصطدام بالمجنى عليه.


كما استمعت المحكمة لدفاع المتهم، وطلبهم إخلاء سبيل المتهم بالضمان الذى تراه المحكمة، بما فى ذلك إصدار قرار بمنعه من السفر، مبررة ذلك بكونه العائل الوحيد لوالديه المسنين، ولإعطائه فرصة لتعزية ذوى المجنى عليه والسعى فى عقد صلح معهم، وأشار الدفاع إلى أن المتهم لاعب مشهور ومقيد فى المنتخب القومي، وتم تقديم شهادة من اتحاد الكرة تفيد قيده ضمن المنتخب الوطني، وطالب الدفاع بتأجيل القضية لحين الإطلاع عليها، حيث لم يتمكنوا من الحصول على صورة من تحقيقات النيابة، بسبب سرعة الإحالة للمحاكمة.


من جانبه قال أحد المحامين، أنه ممثل ذوى المجنى عليه فى شق الحق المدني، مؤكداً أنه بسبب ضيق الوقت لم يتمكنوا استخراج إعلام الوراثة لكى يقوموا بتحرير توكيل قضائي، وطالب بتأجيل القضية، ليتمكنوا من استخراج إعلام الوراثة للمجنى عليه وتحرير توكيل قضائى من الورثة.


واستجابت المحكمة لمطالب الدفاع من الطرفين، ما عدا إخلاء سبيل المتهم، حيث قررت استمرار حبسه.


وتعود وقائع القضية، المقيدة برقم 1939 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة العلمين، بتلقى بلاغ بقيام المتهم "أحمد فتوح"،قام أثناء قيادته السيارة بالاصطدام بالمجنى عليه "السيد احمد" أثناء عبوره الطريق، بسبب السرعة الزائدة وذلك كون المتهم متعاطيا مخدر الحشيش.


وكشفت التحقيقات وأمر الإحالة من النيابة العامة، أن المتهم أحمد فتوح لاعب كرة قدم محترف مقيم بمحافظة القاهرة، فى يوم 8/11 /2024 بدائرة قسم شرطة العلمين، أحرز بقصد التعاطى جوهر مخدر الحشيش فى غير الأحوال المصرح بها قانونيا على النحو الثابت فى التحقيقات، قاد سيارة تحت تأثير مخدر الحشيش، ونتج عن ذلك وفاة المجنى عليه "السيد أحمد " وتسبب خطأ فى وفاة المجنى عليه وكان ذلك ناشأ عن إهماله ورعونته وعدم مراعاته للقوانين واللوائح المقررة حال كونه متعاطى المواد المخدرة، بأن قاد السيارة تحمل لوحة رقمية ( ا ف ج 9569) بالطريق الساحلى بحالة ينجم عنها الخطر مما أدى إلى الاصطدام بالمجنى عليه محدثا إصابته الواردة بتقرير الطب الشرعى التى أودت إلى الوفاة، وأن المتهم قاد سيارة بسرعة تجاوزت الحد الأقصى للسرعة المقررة، ولم يراع فى مسلكه فى الطريق يذل أقصى عناية والتزام والحذر والحيطه اللازمين معرضا حياة الآخرين للخطر، وبناء عليه فإن الأوراق تقيد جناية وجنحة ومخالفة مواد مواد القانون، وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالة الدعوى إلى محكمة جنايات أول درجة المختصة بدائرة محكمة الاستئناف بالإسكندرية، لمعاقبة المتهم وفقا لمواد الاتهام والوصف الواردين بأمر الإحالة، والتى حددت محكمة جنايات مطروح لمحاكمته.


اللاعب احمد فتوح داخل محكمة مطروح

 


اللاعب أحمد فتوح داخل محكمة مطروح

 


جلسة محاكمة اللاعب أحمد فتوح لاعب الزمالك

 







مقالات مشابهة

  • دفاع أحمد فتوح يطلب إخلاء سبيله ومثول الطب الشرعى والشهود أمام المحكمة
  • سيدة تطالب باسترداد شقة الزوجية وتدعى بتهديد زوجها لها واستيلائه على مصوغاتها
  • سيدة تلاحق زوجها بدعوى حبس لتخلفه عن سداد 340 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل
  • النيابة العامة تعاين حادث مقتل طالب كلية التربية بالإسكندرية
  • وليد فواز يكشف تفاصيل شخصيته في مسلسل "برغم القانون"
  • مقتل طالب بكلية التربية بسبب كيس قمامة بالإسكندرية
  • سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد عام من زواجهما.. اعرف التفاصيل
  • قتلوه أمام والدته.. تفاصيل مقتل شاب على يد ابناء خاله في القليوبية|الصور
  • تفاصيل إصابة سيدة بحروق في اشتعال أسطوانة غاز بالدقهلية
  • "كانت سيدة رائعة ومحترمة".. عمرو محمود ياسين ينعي الراحلة ناهد رشدي