ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم على كلية حربية تابعة للنظام السوري بحمص
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي استهدف مبنى الكلية الحربية التابعة للنظام السوري في محافظة حمص وسط البلاد خلال حفل لتخريج دفعة من الضباط بحضور قيادات كبيرة من الجيش.
وقالت وزارة الصحة في حكومة النظام، الجمعة، إن "أعداد القتلى ارتفعت إلى 89 قتيلا بينهم 31 من النساء و5 أطفال" في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وأضافت الوزارة عبر قناتها الرسمية في تطبيق "تلغرام" أن حصيلة المصابين جراء الهجوم الذي وصفته بـ "الإرهابي" بلغت 277 جريحا"، بحسب وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا".
من جهته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "سقوط 112 قتيلا بينهم 21 مدنيا، إضافة إلى إصابة 120 بجروح بعضها خطير".
والخميس، استهدفت طائرة مسيرة مجهولة المصدر مبنى الكلية الحربية في مدينة حمص خلال حفل تخريج دورة جديدة من الضباط ما تسبب بأعداد كبيرة بين قتيل وجريح.
وأصدرت وزارة الدفاع التابعة للنظام في دمشق بيانا قالت فيه "إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملا إجراميا غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت"
وكان المرصد السوري أفاد بأن الهجوم على الكلية الحربية "وقع أثناء وجود وزير الدفاع وعدد من قيادات الجيش".
في المقابل، نفت وكالة "سبوتنيك" الروسية تواجد الوزير لحظة وقوع الهجوم على حرم كلية العلوم الحربية في حمص، وفقا لما وصفته بـ "مصدر أمني رفيع المستوى".
وأكد المصدر أن وزير الدفاع حضر الاحتفال وغادر الكلية الحربية فور انتهاء مراسم الحفل، قبل وقوع الهجوم بنحو 21 دقيقة.
وبعد الهجوم، كثفت قوات النظام هجماتها على المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة شمالي البلاد، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين في ريفي إدلب وحلب.
وأعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن مقتل 3 مدنيين، وإصابة 15 مدنيا بينهم 6 أطفال وامرأتان ومتطوع في صفوفه جراء قصف صاروخي عنيف شنه النظام على مدينة دارة عزة غربي حلب بعد منتصف ليل الجمعة - الخميس.
واستهدف القصف على المدينة الأحياء السكنية، والسوق الشعبي، ومسجدا ومحطة وقود.
وذكرت "الخوذ البيضاء" عبر صفحته في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن فرقها هرعت على الفور إلى مواقع القصف وقامت بإسعاف عدد من المصابين وانتشلت جثمان أحد القتلى، وتفقدت الأماكن المستهدفة.
يشار إلى أن الهجمات المتصاعدة على المناطق السكنية شمال البلاد تهدد استقرار المدنيين الذين يرزحون تحت أزمة إنسانية حادة، فاقم الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا مطلع العام الجاري من حدتها بشكل كبير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكلية الحربية حمص سوريا سوريا حمص الكلية الحربية مناطق المعارضة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکلیة الحربیة
إقرأ أيضاً:
أزمة الأقليات في أفغانستان: 10 قتلى إثر هجوم دموي استهدف تجمعًا صوفيًّا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه الأقليات الدينية والعرقية في أفغانستان هجمات دموية من وقت لآخر، حيث أعلنت تقارير أفغانية مقتل ما لا يقل عن ١٠ أشخاص في هجوم شنه مجهولون على عدد من الصوفية اثناء تأدية الصلاة في مديرية نهرين بولاية بغلان.
ونقلت تقارير أفغانية عن مصادر محلية قولها: إن هذه الحادثة وقعت في قضاء نهرين، ويُظهر مقطع فيديو الضحايا وهم مستلقون في أماكن الصلاة، حيث ظهرت ١٠ جثث في المكان، فيما أعلنت حركة طالبان اعتقال عدد من المشتبه بهم.
وأكدت القيادة الأمنية لطالبان في ولاية بغلان مقتل ١٠ أشخاص وقالت إنه تم اعتقال عدد من "المشتبه بهم" على صلة بهذا الهجوم، حيث أطلق مسلحون النار على المصلين في دار العبادة في هذا الهجوم الذي وصفته الأجهزة الأمنية بـ"الغامض".
وقال رئيس أمن القيادة الأمنية لطالبان في بغلان، إن قوات الشرطة التابعة لحركة طالبان ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم على صلة بهذا الهجوم، ولا يزال التحقيق في الهجوم مستمرًا، وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث.
ويتعرض الصوفية في أفغانستان لهجمات متكررة، ففي حادث سابق قُتل وجُرح العشرات من الأشخاص في هجوم على دار عبادة في المنطقة السادسة في كابول.
وأعقبه تفجير في منطقة إمام صاحب بولاية قندوز، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٣٦ شخصًا وإصابة ٤٨ آخرين، وفي السنوات الماضية، تبنى تنظيم داعش مسؤولية مهاجمة دور العبادة الصوفية.
قال ريتشارد بينيت، المقرر الخاص لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أفغانستان، إن الأقليات الدينية في البلاد لا تزال تتعرض لتهديد خطير ردا على مقتل المصلين في دار عبادة صوفية في منطقة نهرين بولاية بغلان.
ووصف بينيت مقتل ١٠ أشخاص في هذا الهجوم بأنه أمر مؤسف وأعرب عن تعاطفه مع عائلاتهم.
وكتب بينيت على منصة "X ": "لا تزال الأقليات الدينية تحت تهديد خطير". ولجميع الأفغان الحق في العبادة بسلام. "هناك حاجة إلى مزيد من الوقاية والحماية والعدالة."
وشهدت السنوات الماضية تدهورا حادا في حماية مجموعة الهزارة الشيعية، إحدى المجموعات العرقية في أفغانستان، والتي تتعرض لانتهاكات جسيمة وممنهجة تمثل جزءًا من معركة أوسع ضد إنسانية الفرد وحقوقه.
تتعرض مناطق الهزارة لممارسات عنيفة تتمثل في غزو البدو وتهجير السكان. وقد زادت طالبان من انعدام الأمن في هذه المناطق، حيث تكررت حوادث السلب والتدمير.
تقارير من شبكة المحللين الأفغان تشير إلى أن عودة طالبان غيّرت ميزان القوى لصالح البدو الرحل، مما أدى إلى تدمير حقول ومنازل الهزارة.
وتعرض الهزارة لهجمات ممنهجة تمثل عنفًا متصاعدًا، مما يبرز الكراهية المستمرة تجاههم. تُسجل حالات من العنف والإبادة التي تستهدف هذه المجموعة، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى مثل الاعتقال التعسفي والعنف الجسدي.
وسبق لتنظيم داعش خراسان إعلان مسئوليته عن إطلاق النار على مواطنين من طائفة الهزارة الشيعية في منطقة دايكوندي وغور الحدودية وسط أفغانستان، وبحسب بيان التنظيم فإن ١٥ شخصا قتلوا وأصيب ستة آخرون في هذا الهجوم.
ونقلت تقارير أفغانية عن مصادر في دايكوندي قولها: إن ١٤ شخصا قد قتلوا، وجميع الضحايا رجال، مشيرة إلى أن عدد المصابين أكثر من ٤ وفق البيانات الرسمية كما أن حالة بعض المصابين حرجة.
كما نقلت التقارير عن أحد المصابين قوله: إن ٤ مسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية، أطلقوا النار على نحو ٢٠ أو ٢٥ شخصًا توجهوا لاستقبال زوار كربلاء، في المنطقة الواقعة بين قريتي "جاريودال" ديكندي و"باهلوسانج" من الغور.
في هذا السياق؛ طالب مكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) "بإجراء تحقيق لاعتقال ومحاسبة" منفذي الهجوم على سكان دايكوندي في المناطق الحدودية لهذا الإقليم وإقليم غور.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت عن نجاح قواتها في إلقاء القبض على خلية تابعة لتنظيم "داعش خراسان" في ولاية غور؛ مشيرة إلى أن هذه الخلية كانت مسئولة عن إطلاق النار على ١٤ من سكان مقاطعة دايكوندي مؤخرا.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد في بيان نشره على صفحته على منصة "x" إن زعيم الخلية قُتل أثناء المواجهات وتم اعتقال باقي أعضاء الخلية؛ مشيرًا إلى أن هذه الخلية متورطة أيضًا في عدة هجمات أخرى في غور وباميان وكابول.
ووفق "مجاهد" فإنه تم الإيقاع بهذه الخلية بعد عملية استخبارية استمرت لأسبوع، وتم إلقاء القبض على عدد من أفراد الخلية واعترفوا بجريمتهم.