قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن "رئاسة المجلس ستبحث حتماً في اجتماعها المقبل مسألة إلغاء التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بما يتوافق مع المصالح الوطنية لروسيا".

وأكد فولودين بحسب وكالة "تاس" الروسية اليوم الجمعة، أن ذلك يتماشى تماماً مع المصالح الوطنية لروسيا الاتحادية، وهو يعتبر بمثابة رد فعل متطابق لتصرف الولايات المتحدة التي لم تصدق بعد على المعاهدة.

وأشار فولودين إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طرح خلال كلمته في اجتماع نادي فالداي موضوعاً مهماً يتعلق بأمن روسيا ومواطنيها. وتابع: "الحديث يدور عن سحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.. لقد تغير الوضع في العالم.. لقد شنت واشنطن وبروكسل حرباً ضد بلدنا، وتتطلب تحديات اليوم طرح حلول جديدة".


وشدد المسؤول الروسي على أهم الاختبار الناجح لصاروخ "بوريفيستنيك" المجنح فائق المدى المزود بنظام الدفع النووي وكذلك إنجاز العمل في إعداد صاروخ "سارمات" الثقيل جداً، بالنسبة لضمان أمن روسيا الاتحادية.

Russian State Duma Council to discuss revoking ratification of CTBT. According to Vyacheslav Volodin, it will be a "reciprocal response to the US which has not yet ratified the treaty":https://t.co/FAAOzYdgsq pic.twitter.com/1gw50jcO5z

— TASS (@tassagency_en) October 6, 2023

وتمت الموافقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر(أيلول) 1996. وتحظر الوثيقة تفجيرات تجارب الشحنات النووية إلى جانب التفجيرات النووية للأغراض السلمية. وينطبق الحظر على جميع المجالات ولم تدخل المعاهدة حيز التنفيذ حتى الآن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النوویة

إقرأ أيضاً:

توقعات بحدوث انفراجة في العلاقات بين واشنطن وطهران.. ترامب يسعى لاحتواء الأزمة النووية.. وإيران تبقي على استراتيجية الردع الكامن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحداث قفزة في العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في محاولة لاحتواء الأزمة النووية المتفاقمة وضمان عدم امتلاك طهران لسلاح نووي، وذلك وسط تصاعد التوترات في هذا الملف بالشرق الأوسط، بينما يرى بعض المراقبين أن فرصة التوصل إلى اتفاق ضئيلة، فإن آخرين يعتقدون أن الظروف الحالية قد تفرض على الطرفين إعادة النظر في مواقفهما المتشددة، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، والتحديات الاستراتيجية التي تواجهها واشنطن.

إيران تقترب من القنبلة النووية وواشنطن تفقد نفوذها
يُعد البرنامج النووي الإيراني أحد أكبر التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية، خاصة مع تسارع وتيرة تخصيب اليورانيوم واقتراب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي. 

وبعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا والعراق، وتراجع نفوذ حلفائها الإقليميين مثل "حماس" و"حزب الله"، تبدو إيران أكثر إصرارًا على استخدام برنامجها النووي كأداة ردع ضد أي تهديد عسكري محتمل.

في المقابل، تجد واشنطن نفسها أمام معضلة كبيرة، حيث ينتهي هذا العام العمل بآلية "سناب باك" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا، وإذا لم تتحرك الإدارة الأمريكية بسرعة، فقد تخسر أحد أهم أدوات الضغط الدبلوماسي، مما يمنح طهران مساحة أوسع للمناورة.

كما أن هناك عقبات معقدة أمام أي تفاوض محتمل لطالما كانت المفاوضات مع إيران عملية معقدة، لكن هذه المرة تبدو الأمور أكثر صعوبة، نظرًا لتداخل الملف النووي مع قضايا أخرى، مثل: 

الدور الإيراني في الحرب الروسية الأوكرانية حيث يُنظر إلى الدعم العسكري الإيراني لروسيا، خاصة الطائرات المسيّرة، على أنه تهديد مباشر للمصالح الغربية.

الملف الإقليمي: تتهم واشنطن طهران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط عبر دعم الفصائل المسلحة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.

الاقتصاد الإيراني: رغم العقوبات، تمكنت طهران من تعزيز صادراتها النفطية، خاصة إلى الصين، مما يقلل من تأثير الضغوط الاقتصادية الغربية.

انعدام الثقة بين الطرفين: لا تزال إيران متشككة في نوايا ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018 واغتيال الجنرال قاسم سليماني، فيما يعزز تهديد إيران باغتيال ترامب موقفه المتشدد تجاهها.

نتنياهو يضغط لعمل عسكري ضد إيران
وسط هذه التوترات، كشف تقرير أمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطًا على إدارة ترامب لدفعها نحو تنفيذ ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. 

وقد جاء ذلك خلال اجتماع جمعه بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس، حيث ناقش الطرفان "ضرورة إحباط الطموحات النووية الإيرانية".

وفي هذا السياق، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز لقناة "فوكس نيوز" في 16 فبراير 2025، بأن إدارة ترامب "لن تدخل في مفاوضات مع إيران ما لم تتخلَّ عن برنامجها النووي بالكامل"، في موقف يعكس توجهًا أمريكيًا أكثر تشددًا تجاه طهران.

إيران ترفض الضغوط وتؤكد استمرار برنامجها النووي
في المقابل، ردّت إيران على هذه التحركات بتصريحات قوية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي: "عندما يتعلق الأمر بدولة مثل إيران، فإنهم لا يستطيعون فعل شيء"، مشددًا على أن "التهديدات لن تثني طهران عن موقفها النووي".

ويبدو أن إيران تعتمد استراتيجية "الردع النووي الكامن"، أي البقاء على عتبة امتلاك سلاح نووي دون تجاوزه رسميًا، مما يمنحها قدرة تفاوضية أكبر دون التورط في مواجهة عسكرية مباشرة.

إيران بين ثلاث سيناريوهات خطرة
وفقًا لمحللين دوليين، تواجه إيران ثلاثة خيارات رئيسية خلال الأشهر المقبلة جاءت كالتالي:

الاحتفاظ بقدراتها النووية عند مستوى "الردع الكامن"، أي الإبقاء على القدرة التقنية لإنتاج سلاح نووي عند الحاجة، دون تجاوز الخطوط الحمراء الدولية.

والتسريع نحو امتلاك قنبلة نووية، في حال تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية.

خيار التفاوض، وهو الحل الأقل احتمالًا حاليًا، لكنه قد يصبح ضروريًا إذا تزايدت الضغوط الاقتصادية والعسكرية على طهران.

تأثير حرب غزة 2023 على حسابات إيران النووية
لعبت حرب غزة عام 2023 دورًا مهمًا في تغيير موازين القوى الإقليمية، حيث شهدت إيران تراجعًا في نفوذها على حلفائها التقليديين، مثل "حزب الله" و"حماس". 

كما أن الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد مواقع إيرانية في سوريا والعراق أضعفت قدرة طهران على استخدام وكلائها في المواجهات الإقليمية. في ظل هذا الوضع، أصبح البرنامج النووي هو أداة الردع الأهم بيد النظام الإيراني.

هل تلجأ واشنطن إلى الخيار العسكري؟
رغم التصريحات القوية من إدارة ترامب، فإن خيار الضربة العسكرية ضد إيران يبقى محفوفًا بالمخاطر، إذ قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة تشمل الخليج العربي، مع احتمال شن "حزب الله" و"الحوثيين" هجمات ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

في الوقت ذاته، فإن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مع احتمال قيام السعودية ودول أخرى بالسعي لامتلاك قدرات مماثلة.

ما هي فرص نجاح الدبلوماسية؟
إذا قررت إدارة ترامب الدخول في مفاوضات مع إيران، فإن نجاحها يعتمد على عدة عوامل، أهمها:

إعطاء الأولوية للملف النووي دون ربطه بالقضايا الإقليمية الأخرى.

تقديم ضمانات اقتصادية لإيران مقابل التزامها بتقييد برنامجها النووي.

كسب دعم الصين وروسيا لمنع طهران من استخدام تحالفاتها لتعطيل أي اتفاق جديد.

تعزيز آليات التفتيش الدولية لضمان عدم قدرة إيران على استئناف أنشطتها النووية سرًا.

مواجهة مفتوحة أم حل دبلوماسي إلى أين ينتهي الأمر؟
في ظل المواقف المتصلبة من جميع الأطراف، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة خطيرة، حيث لا يمكن استبعاد أي سيناريو، سواء كان تصعيدًا عسكريًا أو انفراجة دبلوماسية. 

ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقبلة، قد يلجأ ترامب إلى محاولة تحقيق "نصر دبلوماسي" عبر اتفاق جديد مع إيران، ولكن إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فقد تجد المنطقة نفسها أمام مواجهة عسكرية غير محسوبة العواقب.

مقالات مشابهة

  • مجلس إدارة «الاتحادية للرقابة النووية» يطلع على آخر مستجدات «براكة»
  • وزير الحرب الإسرائيلي: لن نسمح لمصر بـانتهاك معاهدة السلام
  • وفد الطيران المدني الإيطالي يزور طرابلس لمراجعة إجراءات رفع الحظر الجوي
  • «الاتحادية للطاقة النووية» تطلع على مستجدات «براكة»
  • عون الى المملكة..تصويب للعلاقة ورفع الحظر عن مجيء السعوديين إلى لبنان
  • روساتوم تقود تدريبًا دوليًا لإعداد خبراء الطاقة النووية من بينهم مصر
  • خطوة ضرورية قبل عودة الخليجيين.. ستدرّ أموالاً لخزينة الدولة
  • توقعات بحدوث انفراجة في العلاقات بين واشنطن وطهران.. ترامب يسعى لاحتواء الأزمة النووية.. وإيران تبقي على استراتيجية الردع الكامن
  • تأهل مشاريع طلاب مدرسة الضبعة النووية للمنافسة الدولية في مسابقة (ISEF)
  • وكالة الطاقة الذرية: إيران على بعد خطوات من إنتاج القنبلة النووية