مزاعم إسرائيلية تفيد باختفاء المدون السعودي المؤيد للاحتلال
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قالت تقارير عبرية، إن المدون السعودي، الذي برز بعلاقات مع الاحتلال قبل سنوات، محمد سعود، اختفى قبل دقائق، من مقابلة مقررة مع قناة تلفزيونية عبرية، وإعلانه عزمه اللقاء بوزير الاتصالات شلومو كرعي، الذي قام بزيارة للمملكة.
دانيال أديلسون وموران أزولاي مراسلا صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكرا أن "أنباءً ترددت في الولايات المتحدة والسعودية في الأيام الأخيرة عن اختفاء آثار المدون السعودي المؤيد للاحتلال محمد سعود، في وقت يقوم فيه وفد إسرائيلي برئاسة وزير الاتصالات شلومو كرعي بزيارة المملكة، ووفقا للتقارير التي نشرت لأول مرة في الموقع الأرثوذكسي يشيفا وورلد نيوز، فإن عائلة سعود ورفاقه لم يتمكنوا من الوصول إليه منذ صباح أمس، وهناك مخاوف أن يكون قد تم اختطافه من قبل الحكومة، أو عناصر مناهضة للاحتلال في المملكة".
وأضافا في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المسؤولين الإسرائيليين يرفضون التعليق على تقارير تفيد بأن سعود طلب منه حذف ملفه الشخصي، حيث اختفى بعد أن قال إنه سيجتمع مع الوزير كرعي، مع أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن اختفاء سعود، فقد حدثت حالة مماثلة قبل بضعة أشهر، لكن آخر تغريدة له جاء فيها أنه بات في السنوات الأخيرة كأحد المواطنين من أكثر الأصوات المؤيدة لإسرائيل في العالم العربي، وقد اكتسب عشرات آلاف المتابعين على شبكات التواصل، وقام بتحميل العديد من مقاطع الفيديو والمقابلات التي تروج لاتفاقية السلام بين الاحتلال والدول العربية، بما فيها تغريدات يتحدث فيها باللغة العبرية".
وأكدا أن "سعود سبق أن بعث برسائل دعم لعائلات إسرائيلية قتل أفرادها في عمليات المقاومة الفلسطينية، وفي 2019، زار دولة الاحتلال بدعوة من وزارة الخارجية، والتقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه حين زار المسجد الأقصى تعرض للهجوم اللفظي والبصق عليه من قبل الفلسطينيين الذين أعلنوا أنه غير مرحب به".
وفي آخر تغريدة له على منصة إكس قام بتحميل صورة للوزير كرعي في كنيس بالرياض يقرأ من كتاب التوراة ويحمل شمعة لعيد العرش، وخاطب المتابعين: "هل هذا حلم، صلاة يهودية مع كتاب التوراة في الرياض هنا، وفي عيد العرش علنا، ما هذا إن لم يكن السلام الحقيقي، سيكون كنيس ومطاعم حلال قريبا جدا".
وختما بالقول إن "التدوينة امتلأت بتعليقات المتصفحين الذين سمعوا بالتقارير، وشعروا بالقلق على سلامته، عقب الإعلان أن سعود سيشارك في حلقة نقاش لبرنامج تبثه قناة 14 الإسرائيلية اليمينية، وكان من المفترض أن يبث بالأمس، لكن في اللحظة الأخيرة كما ذكرنا اختفت آثاره، ولم يتمكن القائمون على القناة من الاتصال به".
وفي وقت سابق، احتفى الاحتلال بالمدون السعودي المذكور 32 عاما، الذي أجرى مقابلات صحفية، زاعما القول: "تعلمت اللغة العبرية بمفردي، وتابعت دروسا وعظية للحاخام أمنون يتسحاق، وأغاني للمطرب اليهودي موشيه حابوشا، وأستمع لأغاني زوهار أرغوف ومرغليت تسنعاني وحافا ألبرشتاين، لأن الموسيقى الإسرائيلية محببة إلي، وها أنذا أؤدي هذه الأغاني العبرية، وأحفظها عن ظهر قلب، دون قراءتها من ورقة".
وزعم سعود في مقابلة نشرها موقع سيروجيم، وترجمتها "عربي21"، أن "العديد من السعوديين يريدون زيارة إسرائيل، الشعب الإسرائيلي يشبهنا، وهم مثل عائلتي، أحب هذه الدولة، وكان حلمي دائما أن أزور القدس، أحب إسرائيل والإسرائيليين لأنهم بسطاء مثلنا تماما، ولطيفون كذلك، أعرف كثيرا من الإسرائيليين، لأنهم مثل عائلتي، فأنا أريد السلام كما هم يريدونه".
وأشار الصحفي الإسرائيلي جاكي خوجي أن "هذا الناشط تعود أصول عائلته لأحد فروع العائلة المالكة، وحصل على فيزا لزيارة إسرائيل بموافقة المملكة، رغم تعرضه لهجمات من النشطاء الفلسطينيين والعرب على شبكات التواصل، لكنه واصل نشاطاته التي تثير جدلا واسعا، باستضافته "أصدقاء يهود" في منزله بالرياض، حيث نشر فيديو يظهر شابين، أحدهما يرتدي الزي السعودي، قال إنهما آفي، وبني، وهما يهوديان، فيما التقاه جيسون غرينبلات، أحد عرّابي "صفقة القرن".
وقد زعمت الأوساط السياسية الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال بعثت برسالة للديوان الملكي السعودي بخصوص "المطبّع"، وطلبت منها عدم القيام بأي إجراءات عقابية ضده، بعد تسرب معلومات تفيد بأن السلطات قد تتخذ ضده جملة إجراءات من بينها الاستدعاء للتحقيق، أو الفصل من الجامعة، أو إسقاط الجنسية عنه، بزعم أن مثل هذه الإجراءات العقابية ضده من شأنها أن تمنع قطار التطبيع للوفود من العالمين العربي والإسلامي، وهي تحمل رسالة سياسية بشأن مستقبل العلاقة بين تل أبيب والرياض، لأن لقاء نتنياهو المباشر معه حمل رسالة مباشرة للقصر الملكي السعودي بعدم استهدافه أو إيذائه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال التطبيع السعودية الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين
بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة لمواقع الحوثيين في اليمن، لا يخفي الاحتلال أنه أمام عدو من نوع مختلف، بزعم أنه ليس لديهم، وهم المشبعون بالدوافع الأيديولوجية، ما يخسرونه، ومستمرون في إطلاق الصواريخ على الأهداف الاسرائيلية، ما يحفزهم بعد كل ضربة للاستمرار في استهداف الاحتلال.
وفي مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، زعم الباحث المشارك في برنامج إيران بمعهد دراسات الأمن القومي ورئيس سابق لفرع إيران في قسم أبحاث جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، دينيس سيترينوفيتش، أنه: "بقي الحوثيون يقودون "محور المقاومة" ضد الاحتلال بدافع شعورهم بالمهمة الأيديولوجية".
وأوضح سيترينوفيتش، "بعد وقف إطلاق النار في لبنان، والأضرار الجسيمة التي لحقت بتشكيلات حزب الله، وفي ظل تردد القيادة الإيرانية بشأن الانتقام من الهجوم الإسرائيلي، بقي الحوثيون يقودون -محور المقاومة- ضد الاحتلال بدافع شعورهم بالمهمة الأيديولوجية، وواصلوا إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ باتجاه، وتجاه السفن المختلفة في مضيق باب المندب".
وأضاف: "الحوثيين يواصلون التهديد بأنهم لن يوقفوا عملياتهم حتى تقف الحرب على غزة، حيث يرون في هجماتهم وسيلة لوضع أنفسهم ضمن محور المقاومة كعامل إقليمي لا يمكن تجاهله، ورغم أن الهجوم الإسرائيلي عليهم ألحق أضرارا بإمدادات الكهرباء في صنعاء".
"وربّما أدى إلى شلّ ميناء الحديدة لفترة زمنية غير معروفة، فمن المشكوك فيه جدا أن الحوثيين سيوقفون الهجمات ضد إسرائيل نظرا لعوامل عديدة" بحسب سيترينوفيتش.
وزعم أن: "الحوثيين ليس لديهم ما يخسرونه، والمفارقة أن الهجمات الإسرائيلية عليهم تؤدي لتعزيزهم وتصميمهم، مما يعني أن الضربات العملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي لا تترجم فعلياً لإنجاز استراتيجي يتمثل بوقف الصواريخ من اليمن، ولا تسفر عن إعادة فتح الممرات الملاحية في باب المندب".
واسترسل: "ما يستدعي من الاحتلال التفكير في استراتيجية مختلفة أهمها التعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ودول المنطقة بهدف تنفيذ حملة مستمرة تلحق أضرارا جسيمة بقدرة الحوثيين".
إلى ذلك، أبرز أن: "إيران هي مورّد أسلحة مهم للحوثيين، لكن الغريب أن تأثيرها على عملية صنع القرار لديهم محدود للغاية، ولذلك من المشكوك فيه للغاية ما إذا كان مهاجمة إيران سيغير نمط عملياتهم في البحر الأحمر".
وأردف: "في نهاية المطاف، حتى لو توقفت حرب غزة، فمن المشكوك أن يوقفون هجماتهم بشكل كامل تجاه إسرائيل أو مضيق باب المندب، بل قد يجدوا مختلف الذرائع لمواصلة ابتزاز المجتمع الدولي ودول المنطقة".
وختم بالقول: "بالنظر للمستقبل، لن يكون هناك خيار سوى العمل على إسقاط الحوثيين، ومثل هذه الخطوة ستكون بمثابة ضربة قوية أخرى لمحور المقاومة، وتزيد الضغط على إيران، صحيح أن هذا ليس حدثاً بسيطاً، لكن هناك قدراً كبيراً من الشك إذا كان هناك خيار آخر لتأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر، ووقف الصواريخ تجاه إسرائيل، حتى لو عادت وهاجمت مواقعهم للبنية التحتية في المستقبل أيضاً".
من جهته، أكّد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، تامير هايمان، أنّ: "الضربات الجوية الإسرائيلية لن تهزم الحوثيين، ولذلك فقد حان الوقت لاستخدام ذراع أكثر ملاءمة ضدهم، لأنه منذ اللحظة التي فرضوا فيها حصاراً بحرياً على إسرائيل، أعلنوا الحرب عليها، لكن من الواضح أنها لم تعلن بعد الحرب عليهم، زاعما أنه حان وقت الاغتيالات في صفوفهم".
وأضاف هايمان، في مقال نشرته "القناة 12" العبرية، وترجمته "عربي21" أنّ: "الهجوم الإسرائيلي في اليمن رد مناسب على الحوثيين، لكنه ليس كافيا لتغيير الواقع في أقرب وقت، خاصة عقب إعلانهم حصارا بحريا ضد الاحتلال، مع أنه من المناسب رفعه بأسرع وقت ممكن من خلال قدرات الجيش".
"مع التركيز على سلاح البحرية، ولكن بسبب العبء الثقيل على المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال، والرغبة بإعطاء فرصة للتحالف الدولي للتحرك ضد الحوثيين، امتنع الاحتلال عن الردّ عليهم لعدة أشهر" بحسب هايمان.
وأوضح أنّ: "الاحتلال في الشهور الأخيرة هاجم الحوثيين مرتين، تركزت بتدمير بناهم التحتية للطاقة والتجارة، فيما تقتصر ضربات التحالف الدولي الواسع على قدراتهم العسكرية، بغرض إزالة التهديدات وحماية الممرات الملاحية".
واستطرد: "لكن شيئين أساسيين غابا تماما عن الطريقة التي تجري بها الحملة ضد الحوثيين، أولهما مهاجمة المرسل والممول، وهي إيران، والروح الحية التي تقف وراء السهام القادمة من اليمن، وبالتالي فإن التحالف الدولي وإسرائيل يردان مباشرة على الوكيل، وليس على اليد التي تهز المهد".
وأشار إلى أن: "الشيء الثاني الغائب عن الضربات الإسرائيلية الدولية للحوثيين هو عدم التركيز على القيادة والسيطرة، أي أنه لا توجد حملة واسعة ومستمرة لإضعاف الحوثيين بطريقة تؤدي لضغوط متزايدة، كما حدث ضد حماس وحزب الله في الحرب الحالية".
وبيّن أنّ: "الأمر الذي يستدعي القيام بالشيء الصحيح الذي ينبغي عمله ضدهم، وهو حملة مستمرة، وليس عملية واحدة، وهي بحاجة لقدرات استخباراتية وهجومية أخرى".
إلى ذلك، زعم أن "الاحتلال مطالب ببناء القدرة التشغيلية التي تسمح بقدر أكبر من المرونة والدقة، ومثل هذه القدرات، وعلى هذه المسافة من إسرائيل، تتطلب جهازا مختلفاً يقودها، وينسق بين القوات الجوية والبحرية".
وأردف: "على أن تتمتع البحرية بميزة كبيرة في هذه الحرب، ولكن بعيداً عن القدرات التكتيكية، فإن الاحتلال مطالب بحملة عسكرية تعمل ضد الحوثيين كمنظومة عسكرية، مع التذكير بأن نهاية حرب غزة ستنهي الحرب ضد الحوثيين".