قالت تقارير عبرية، إن المدون السعودي، الذي برز بعلاقات مع الاحتلال قبل سنوات، محمد سعود، اختفى قبل دقائق، من مقابلة مقررة مع قناة تلفزيونية عبرية، وإعلانه عزمه اللقاء بوزير الاتصالات شلومو كرعي، الذي قام بزيارة للمملكة.

دانيال أديلسون وموران أزولاي مراسلا صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكرا أن "أنباءً ترددت في الولايات المتحدة والسعودية في الأيام الأخيرة عن اختفاء آثار المدون السعودي المؤيد للاحتلال محمد سعود، في وقت يقوم فيه وفد إسرائيلي برئاسة وزير الاتصالات شلومو كرعي بزيارة المملكة، ووفقا للتقارير التي نشرت لأول مرة في الموقع الأرثوذكسي يشيفا وورلد نيوز، فإن عائلة سعود ورفاقه لم يتمكنوا من الوصول إليه منذ صباح أمس، وهناك مخاوف أن يكون قد تم اختطافه من قبل الحكومة، أو عناصر مناهضة للاحتلال في المملكة".



وأضافا في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المسؤولين الإسرائيليين يرفضون التعليق على تقارير تفيد بأن سعود طلب منه حذف ملفه الشخصي، حيث اختفى بعد أن قال إنه سيجتمع مع الوزير كرعي، مع أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن اختفاء سعود، فقد حدثت حالة مماثلة قبل بضعة أشهر، لكن آخر تغريدة له جاء فيها أنه بات في السنوات الأخيرة كأحد المواطنين من أكثر الأصوات المؤيدة لإسرائيل في العالم العربي، وقد اكتسب عشرات آلاف المتابعين على شبكات التواصل، وقام بتحميل العديد من مقاطع الفيديو والمقابلات التي تروج لاتفاقية السلام بين الاحتلال والدول العربية، بما فيها تغريدات يتحدث فيها باللغة العبرية".

وأكدا أن "سعود سبق أن بعث برسائل دعم لعائلات إسرائيلية قتل أفرادها في عمليات المقاومة الفلسطينية، وفي 2019، زار دولة الاحتلال بدعوة من وزارة الخارجية، والتقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه حين زار المسجد الأقصى تعرض للهجوم اللفظي والبصق عليه من قبل الفلسطينيين الذين أعلنوا أنه غير مرحب به".



وفي آخر تغريدة له على منصة إكس قام بتحميل صورة للوزير كرعي في كنيس بالرياض يقرأ من كتاب التوراة ويحمل شمعة لعيد العرش، وخاطب المتابعين: "هل هذا حلم، صلاة يهودية مع كتاب التوراة في الرياض هنا، وفي عيد العرش علنا، ما هذا إن لم يكن السلام الحقيقي، سيكون كنيس ومطاعم حلال قريبا جدا".

وختما بالقول إن "التدوينة امتلأت بتعليقات المتصفحين الذين سمعوا بالتقارير، وشعروا بالقلق على سلامته، عقب الإعلان أن سعود سيشارك في حلقة نقاش لبرنامج تبثه قناة 14 الإسرائيلية اليمينية، وكان من المفترض أن يبث بالأمس، لكن في اللحظة الأخيرة كما ذكرنا اختفت آثاره، ولم يتمكن القائمون على القناة من الاتصال به".

وفي وقت سابق، احتفى الاحتلال بالمدون السعودي المذكور 32 عاما، الذي أجرى مقابلات صحفية، زاعما القول: "تعلمت اللغة العبرية بمفردي، وتابعت دروسا وعظية للحاخام أمنون يتسحاق، وأغاني للمطرب اليهودي موشيه حابوشا، وأستمع لأغاني زوهار أرغوف ومرغليت تسنعاني وحافا ألبرشتاين، لأن الموسيقى الإسرائيلية محببة إلي، وها أنذا أؤدي هذه الأغاني العبرية، وأحفظها عن ظهر قلب، دون قراءتها من ورقة".

وزعم سعود في مقابلة نشرها موقع سيروجيم، وترجمتها "عربي21"، أن "العديد من السعوديين يريدون زيارة إسرائيل، الشعب الإسرائيلي يشبهنا، وهم مثل عائلتي، أحب هذه الدولة، وكان حلمي دائما أن أزور القدس، أحب إسرائيل والإسرائيليين لأنهم بسطاء مثلنا تماما، ولطيفون كذلك، أعرف كثيرا من الإسرائيليين، لأنهم مثل عائلتي، فأنا أريد السلام كما هم يريدونه".

وأشار الصحفي الإسرائيلي جاكي خوجي أن "هذا الناشط تعود أصول عائلته لأحد فروع العائلة المالكة، وحصل على فيزا لزيارة إسرائيل بموافقة المملكة، رغم تعرضه لهجمات من النشطاء الفلسطينيين والعرب على شبكات التواصل، لكنه واصل نشاطاته التي تثير جدلا واسعا، باستضافته "أصدقاء يهود" في منزله بالرياض، حيث نشر فيديو يظهر شابين، أحدهما يرتدي الزي السعودي، قال إنهما آفي، وبني، وهما يهوديان، فيما التقاه جيسون غرينبلات، أحد عرّابي "صفقة القرن".

وقد زعمت الأوساط السياسية الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال بعثت برسالة للديوان الملكي السعودي بخصوص "المطبّع"، وطلبت منها عدم القيام بأي إجراءات عقابية ضده، بعد تسرب معلومات تفيد بأن السلطات قد تتخذ ضده جملة إجراءات من بينها الاستدعاء للتحقيق، أو الفصل من الجامعة، أو إسقاط الجنسية عنه، بزعم أن مثل هذه الإجراءات العقابية ضده من شأنها أن تمنع قطار التطبيع للوفود من العالمين العربي والإسلامي، وهي تحمل رسالة سياسية بشأن مستقبل العلاقة بين تل أبيب والرياض، لأن لقاء نتنياهو المباشر معه حمل رسالة مباشرة للقصر الملكي السعودي بعدم استهدافه أو إيذائه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال التطبيع السعودية الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شهداء وجرحى إثر قصف جوي للاحتلال استهدف شرقي غزة ورفح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استشهد مواطنان وأصيب آخرون، الليلة، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لشقة سكنية في عمارة الحامد الريفي، الواقعة في شارع يافا بحي التفاح شمال شرق محافظة غزة، مما تسبب في أضرار جسيمة بالمبنى وخلق حالة من الذعر بين سكان المنطقة.

كما شنت طائرات الاحتلال غارتين متتاليتين على منازل في محيط الترخيص بحي الجنينة شرقي مدينة رفح، ما أدى إلى دمار واسع في الحي وسقوط المزيد من الضحايا بين شهيد وجريح.

وفي وقت سابق الليلة، أكدت مصادر طبية استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، نتيجة استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين في منطقة الزرقا شمال قطاع غزة، حيث كانت المنطقة مكتظة بالسكان والنازحين.

وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد منذ فجر يوم أمس الثلاثاء 61 مواطنًا، بينهم 46 شمالي القطاع، نتيجة القصف المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة من الجو والبر والبحر منذ السابع من أكتوبر 2023.

وارتفعت حصيلة العدوان إلى 43391 شهيدًا و102347 مصابًا، في حين لا تزال مئات الجثث عالقة تحت الأنقاض، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إليهم بسبب كثافة القصف وصعوبة الحركة في بعض المناطق.

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى إثر قصف جوي للاحتلال استهدف شرقي غزة ورفح
  • استشهاد 5 فلسطينين إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة غزة
  • غارات إسرائيلية على بلدات جنوب لبنان.. وحزب الله يستهدف تجمعات للاحتلال
  • هيئة البث العبرية: انتحار جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • اختراعات اليابان تفيد البشرية جمعاء
  • اطلع على الجهود التي تقدمها القطاعات الأمنية.. محافظ الطائف يستقبل مدير شرطة المحافظة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف آليات العدو الإسرائيلي التي تحاول اقتحام مدخل بلدة قباطية بمدينة جنين بزخات كثيفة من الرصاص وتحقق فيها إصابات مؤكدة
  • تحقيق يدحض مزاعم الاحتلال حول وجود مقاتلي حماس داخل مستشفيات غزة
  • النائب علاء عابد: مصر الدولة الوحيدة التي يتوافر فيها الأمن والأمان لجميع المواطنين بدون مقابل
  • برلماني: مصر الدولة الوحيدة التي يتوافر فيها الأمن والأمان لجميع المواطنين دون مقابل