العالم يحتفي بيوم المعلم وفي اليمن يعد الأكثر تضررا (تقرير)
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
يصادف يوم الخامس من أكتوبر اليوم العالمي للمعلم الذي يعد الركيزة الأساسية في نهوض البلدان في جميع المجالات فهو صاحب الفضل في كل نجاح تصل إليه البلدان.
ويستذكر العالم هذا اليوم المعلم لأنه يعتبر العمود الفقري لعملية التعلم وصاحب الفضل في معرفة العلوم والاكتشافات ومن هنا جاء تخصيص يوم المعلم العالمي للاحتفال به وتقديره ويوم عالمي للاحتفال بالمعلم في 5 تشرين الأول /أكتوبر من كل عام.
وحدد هذا اليوم للاحتفال بالمعلم في عام 1994 ذلك احتفالا بتوصية منظمة العمل الدولية في اليونسكو بخصوص تحسين وضع المعلمين، فهي تعتبر البداية لوضع معايير وأسس محددة للمعلمين حول العالم ووضع سياسات التعليم والتوظيف والتدريب وتوفير التعليم المستمر للمعلمين وتوظيفهم ومراعاة ظروف عملهم.
وفي كل بلدان العالم الهدف من تخصيص يوم المعلم العالمي هو تحسين واقع التعليم وتقديم كل ما يحتاجه المعلمون وتحسين أحوالهم في جميع دول العالم وكذلك الاهتمام بجميع شؤونهم والقضايا المتعلقة بهم من أجل خدمة التعليم في جميع بلدان العالم.
وفيما يحتفل العالم بيوم المعلم، أصبح المعلم في اليمن لا مكانة له، حيث غابت النظرة المقدّسة والهيبة للمعلم ليس من تلاميذه فحسب، بل من كثير من أفراد المجتمع، بسبب سياسات مليشيا الحوثي التي أحرمت المعلم من أبسط حقوقه وهو المرتب.
وفي الوقت الذي يبتسم المعلم في دول العالم بيوم عيده وهو بالنسبة له عيد سعيد لأنه كامل الحقوق ويُحترم من قبل الحكومات والمجتمعات والمتعلمين، بينما المعلم في اليمن يبكي من سوء وعده ووعيده ،من سوء حاله وسوء حال من بحوله من عائلته، بسبب انقطاع المرتبات وسلب حقوقه من قبل المليشيا الحوثية.
ومنذ أن سيطرت مليشيات الحوثي على بعض المحافظات أصبحت شريحة المعلمين من أكثر شرائح المجتمع اليمني تضرراً نتيجة ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي، ونظرا لانقطاع الرواتب.
وذكرت مصادر تربوية لوكالة "خبر"، بأن الكثير من المعلمين اضطرتهم ظروف العوز الناجمة عن انقطاع صرف الرواتب وجماعة تعيش على كاهل المواطنين، واضطر أكثر المعلمين الى البحث عن مصادر دخل أخرى والعمل في مجالات أحيانًا قد لا تتناسب مع كونه معلم يحظى باحترام المجتمع.
وكشفت المصادر، بأن غالبية المعلمين بات منهم من يعمل في البناء وبيع القات والنجارة وغيرها والكثير أصبحوا بائعين متجولين، وبالنسبة للنساء فهناك من عملن في مجال الخياطة أو التطريز والبعض ذهبن إلى أكثر من ذلك، أصبحن عاملات في البيوت من أجل تأمين القوت اليومي لأبنائهن.
وتحدثت المصادر، بأن كثيرا من المعلمين في اليمن يعانون من أمراض نفسية ويعانون من الاكتئاب، وكل يوم تتدهور صحتهم بشكل كبير، بعد أن كانت هذه الشريحة في السابق الأكثر نشاطاً ومرحا.
وأشارت المصادر إلى أن معظم المعلمين توقفوا عن التدريس فجأة وبدأوا في الانعزال لوحدهم في البيوت منذ سنوات، موضحة أن الكثير من المعلمين اليمنيين يعشيون حياة مريرة لا يستوعبها عقل، ولا منطق.
وعزت المصادر أسباب معاناة المعلمين نفسيا حيث كانت الصدمة عليهم أكبر بسبب الغياب التام للدولة؛ فلارواتب صرفت ولا مدارس بنيت ولا مشاريع استأنفت ولا أماني تحققت، وبينما بقية دول العالم يتنافسون في تطوير التعليم؛ يعاني وطننا الغالي من التجهيل.
وقالت المصادر، إن المعلمين يلعبون دورًا بغاية الأهمية في تقديم خدمات التعليم والتعلم بشكل مستمر لكل طفل في اليمن، متوقعة أن يؤدي المزيد من التأخير في دفع الرواتب إلى الانهيار التام لقطاع التعليم والتأثير على ملايين الأطفال اليمنيين.
وكانت منظمات حقوقية، توقعت أن يصل عدد الطلاب الذين قد يتعثر التحاقهم بالمدارس إلى 5 ملايين طفل يمني، إذا لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة، وتُصرف مرتبات المعلمين.
ويعاني الآلاف من المعلمين في المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي من انقطاع مرتباتهم منذ أكثر ثمان سنوات، ويعيش معظمهم من أوضاع صعبة منها بسبب تردي الأوضاع الأقتصادية من انهيار العملة الوطنية وعدم استقرار صرف الرواتب.
وفي يوم المعلم العالمي وللسنة الثامنة، لا يزال المعلمون بلا راتب وآخرون يدرسون تحت شجرة جائعون منتظرين للحافز أو نص راتب بعد أربعة أشهر ومعلمون آخر يقطع الكيلومترات مشيا، فيما العشرات منهم مغيبين خلف قضبان الحوثي منذ 7 أعوام.
وفي الوقت الذي يحتفل العالَم بيوم المعلم العالمي يحتفل معلمنا بالجوع ويترنح راقصاً كالعصفور في المقلاة، معلنا عن قصة معاناة يتنقل فيها المعلمُ بين جمر غلاء المعيشة وتأثير الأوضاع وقلة الحيلة.
وفي ظل الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والتي تسببت بتردي المستوى التعليمي وذلك بتغيير المناهج حيث حشوها بعقائد فاسدة تمجد أئمتهم وطغاتهم وشخصياتهم وتعمل على تعبئة عقول الأطفال والشباب وأدلجتهم ليصبحوا ألغام المستقبل وحطب حروبهم الدموية على اليمن وإنسانها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: یوم المعلم العالمی من المعلمین المعلم فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
محمد علي الحوثي: غارات العدوان الأمريكي لن تثني اليمن عن إسناد غزة
الوحدة نيوز/ أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن غارات العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية، لن تثني اليمنيين عن إسناد غزة ونصرة فلسطين.
جاء ذلك خلال زيارة محمد علي الحوثي، ومعه وزير الإعلام هاشم شرف الدين، اليوم لمجمع العرضي في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء، للاطلاع على الأضرار التي تعرض لها إثر استهدافه بغارتين من قبل العدوان الأمريكي البريطاني فجر اليوم.
وأشار إلى أن الغارات الأمريكية البريطانية لن تؤثر على الشعب اليمني وقدراته العسكرية.. وقال “كلما زاد الاستهداف والقصف الأمريكي على اليمن، كلما ازداد لمعانًا وبريقًا وصمودًا وتحديًا وانتصارًا وإعدادًا واستعدادًا للمواجهة”.
وأضاف “لو كانت اعتداءات الأمريكي والبريطاني قادرة على تحقيق أهدافها، لتوقفنا في اليوم الأول، لكن السيد القائد تحدث عن أن الأمريكي، هدّد بأنه سيعمل على إيقاف الإغاثة الإنسانية وسيشن حربًا عسكرية مباشرة على اليمن وأطلق التهديدات المتعددة في حال لم يتوقف اليمن عن دعم وإسناد غزة، وكان رد قائد الثورة صريحًا بأنه لن يتم إيقاف عملياتنا المساندة والمناصرة لغزة إلا إذا توقف العدوان والحصار على قطاع غزة”.
وأفاد بأن “اعتداءات أمريكا وأذنابها ما تزال مستمرة على بلدنا، واستهداف العاصمة صنعاء والمحافظات، لن يثنينا عن مساندة غزة لأننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونعلم بصدق المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، كما يعيشها أبناء الشعب اليمني”.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن قصف مجمع العرضي ليس الأول، وإنما تم استهدافه بعمليات انتحارية، تلاها استهدافه من قبل الأمريكي والسعودي، والبريطاني في عدوانهم على اليمن، وهناك شواهد للتدمير الذي طال المجمع خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن البحرية الأمريكية والدول التي تعتدي على اليمن، تخشى من أبطال وقيادة ورجال وزارة الدفاع.. مضيفًا ” إن ثبات الأبطال وصمودهم ناتج عن إيمانهم ووعيهم بمخططات قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وكذا دليل على حبهم لوطنهم وبلدهم، وفهمهم لطبيعة ومجريات المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب اليمني”.
واعتبر محمد علي الحوثي حديث السيد القائد الأسبوعي، حافزًا لأبناء اليمن، خاصة منتسبي وزارة الدفاع والجيش اليمني الذي يواجه العدو بكل عنفوان وعزة ويبتكر الوسائل والأساليب المستمرة ويطّور قدراته العسكرية وفقًا لتوجيهات القيادة الثورية الحكيمة.
وتابع ” نؤكد للشعب اليمني أن مجمع العرضي سيبقى رمزًا للمقاومة والصمود والتحدي وسيستطيع أبطاله دحر كل المعتدين ولن يخافوا أو يخشوا أحدًا”.
وأشار إلى أن التحركات الأمريكية، ولقاء الأمريكي بالمرتزقة فاشل، والرهان على المرتزقة أيضًا خاسر، واستخدام المأزموين في مؤامرتهم من جديد، يؤكد للشعب اليمني على أنهم مقبلون على هزيمة نكراء.. مؤكدًا أن ذلك يحفز أبناء اليمن على مواجهتهم وإفشال مؤامراتهم.
وأكد أن الأمريكي لا يقف في يوم من الأيام مع مصلحة البلاد، وإنما يخدم أجندته ويعمل من أجل استهداف البلدان التي ترفض سياسته الاستعمارية وممارساته التي تدعو للمثلية.. لافتًا إلى أن استهداف أمريكا للشعب اليمني، يأتي بأشكال متعددة لكن أبناء اليمن بوعيهم وإيمانهم وعزتهم وهويتهم لا يأبهون بذلك.
وأضاف عضو السياسي الأعلى “اليمن لا يأبه بأمريكا ولا بحلفائها في المنطقة، لأنه واجهها عشر سنوات، ونحن الآن في مرحلة خفض التصعيد، وإذا أوقفت واشنطن عملياتها المساندة للعدو الصهيوني الذي يُبيد أبناء غزة، فهو خيار أفضل بالنسبة لنا لإيقاف العمليات العسكرية”.
وعبر عن إدانته لغارات العدوان الأمريكي البريطاني.. معتبرًا ذلك تصرفًا همجيًا وإرهابيًا ولن يثني اليمن عن موقفه المساند لغزة والمناصر للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن المعركة مستمرة مع كل من يعتدي على بلدنا.
وجدد محمد علي الحوثي التأكيد على “أن مصالح أمريكا مستهدفة من قبل القوات المسلحة اليمنية التي أعدت خطة لمواجهة أمريكا في إطار مسارها العملياتي الذي تستطيع الوصول إليه، ولن يخشى اليمنيون وأبطال الجيش بقيادة السيد القائد من أي تحرك، سيما وقد وصل تحرك الأبطال في القوة الصاروخية والطيران المسير إلى البحار الأبيض المتوسط والعربي والأحمر والمحيط الهندي وإلى “يافا” ولا توجد لدينا خطوط حمراء ما دام أبناء اليمن يُقصفون ويُستهدفون، وما دامت حرب الإبادة مستمرة في غزة”.