هل تقتصر تركيا على الهجمات الجوية ضد PKK في سوريا والعراق؟.. مباحثات مع بغداد
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تتصاعد العمليات التركية ضد منظمة العمال الكردستاني في شمالي العراق وسوريا، فيما تحدث مسؤول في وزارة الدفاع التركية، إن شن عملية برية هي أحد الخيارات للقضاء على التهديدات، لكنها ليست الخيار الوحيد.
وتركز القصف الجوي التركي في شمال سوريا، على منشآت عائدة لوحدات حماية الشعب الكردية، من ضمنها بئر نفط ومنشأة تخزين، ومغارات وملاجئ، ومستودعات كان يتواجد فيها مسؤولون كبار في المنظمة.
وأكدت السلطات التركية، أن المنشآت والبنى التحتية العائدة لمنظمة العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا والعراق، تعد "أهدافا مشروعة" للقوات التركية، مطالبة الأطراف الثالثة بالابتعاد عن تلك المناطق.
وكانت التصريحات التركية، هي رسالة للولايات المتحدة التي تقدم الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وسط تضارب للأنباء أمس الخميس، بشأن إسقاط القوات الأمريكية لطائرة مسيرة قيل أنها تركية حلقت بقربهم.
وتثار التساؤلات بشأن الخيارات التي قد تنتهجها تركيا ضد منظمة العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق، واستخدام خيار العملية برية في الفترة المقبلة.
وقالت صحيفة "حرييت" في تقرير للكاتبة هاندا فرات، إن تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأخيرة، تشير إلى أن "النضال لن يكون فقط في سياق محاربة الإرهابين، بل أيضا مع أولئك الذين يمسكون بحبالهم" في إشارة إلى الجهات الدولية التي تقدم الدعم لمنظمة العمال الكردستاني.
وتابعت، بأنه بالنسبة لتركيا، فإن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على مناطق منفصلة عن بعضها، بل هناك استراتيجية قائمة على توفير أمن الحدود من سوريا إلى العراق حتى إيران، ولذلك يتم بناء جدار الحماية على الحدود مع إيران.
وأضافت أنه بعد هجوم تقسيم العام الماضي، فإن تركيا شرحت لمحاوريها تصميمها على الحرب ضد الإرهاب، وأنها لن تتسامح مع تكراره، وبعد هجوم أنقرة، تم التوضيح بشكل علني بشأن الخطوات التي ستتخذها.
وتم إدراج منشآت الطاقة وخاصة آبار النفط، والبنى التحتية لمنظمة العمال الكردستاني ضمن "الأهداف المشروعة"، والهدف من ذلك هو قطع الدعم اللوجستي عن المنظمة والقضاء على مصادر التمويل، لاسيما أن عائدات النفط يتم استخدامها كأسلحة ضد تركيا، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن الحملة التركية في سوريا والعراق، ستتركز في الفترة المقبلة على الهجمات الجوية المكثفة.
ونقلت عن مصادر، أنه سيتم تنفيذ كافة الأهداف المحددة في سوريا عبر الطائرات الحربية المسيرة، التي ستستخدم أيضا في العراق، وإذا تطلب الأمر يمكن اللجوء إلى الطائرات المقاتلة.
وذكرت المصادر، أنه إذا لم تف الدول المعنية في سوريا بوعودها، فقد تكون العمليات الجوية أكثر شمولا على جدول الأعمال.
كما سيتم توسيع مناطق القواعد التركية المنتشرة في سوريا والعراق، فيما ستتواصل العمليات بشكل يومي.
وتشير المصادر إلى أنه بينما تستمر العمليات الجوية الروتينية بالطائرات الحربية المسيرة في سوريا، فإن الاستعدادات لمنطقة تل رفعت مطروحة على الطاولة.
وأضافت أن تركيا أنشأت منطقة آمنة على عمق 10 إلى 15 كيلومترا على طول الحدود العراقية، وأقامت قواعد لها في الداخل، والأولوية الآن هي "تطهير منطقة زاب بشكل كامل من الإرهاب".
الكاتب عبد القادر سيلفي في مقال على "حرييت"، أكد أن خيار العملية البرية مطروح إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن المخطط قائم على تدمير كافة منشآت منظمة العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية من خلال عمليات دقيقة من الجو، دون الحاجة إلى عملية برية.
لماذا منشآت الطاقة؟
الخبير العسكري علي فؤاد غوكشه، ذكر أن العمليات تهدف إلى تحييد كافة الموارد التي تستخدمها منظمة العمال الكردستاني، وخاصة في منطقة الرقة وجنوبها.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية على قناة "AHABER"، أن بعض محطات توليد الكهرباء مخصصة لتحييدها من الجيش التركي، بسبب الطاقة الكهربائية التي تستخدمها منظمة العمال الكردستاني في سوريا.
وتابع بأنه في الآونة الاخيرة، بدأت "المنظمات الإرهابية" في تشغيل آبار النفط، وتقوم بتأسيس الشركات وممارسة الأنشطة التي تهدف إلى تحقيق مكاسب مالية من خلالها، واليوم تحاول تركيا تحييد تلك الموارد، بما فيها تهريب المخدرات والمكاسب المالية الناجمة عن الطاقة.
محادثات مع بغداد.. ما الرسالة التي وجهتها تركيا؟
وتجري تركيا منذ فترة محادثات مع حكومة بغداد بشأن "الحرب ضد الإرهاب"، وأشارت المصادر إلى أن الحكومة العراقية كثفت من إجراءاتها مؤخرا على الحدود، لكن المطلوب منها إحكام السيطرة على كافة أراضيها، والطريقة الوحيدة لذلك هي "إنهاء هيمنة التنظيم الإرهابي هناك".
وذكرت المصادر لصحيفة "حرييت"، أن أنقرة تجري مباحثات مع بغداد من أجل تنظيم عملية مشتركة ضد منظمة العمال الكردستاني.
الكاتب سيلفي نقل عن المصادر التركية، أن الحوار مع وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، في أنقرة كان إيجابيا ومثمرا، بشأن "مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن الرسالة التي أبلغ بها العباسي، أن "منظمة العمال الكردستاني التي جاءت إلى بلادنا ونفذت هجمات إرهابية تنشط في أراضيكم، إذا كنتم قادرين على محاربة الإرهاب فافعلوا ذلك، أو دعونا نفعل ذلك معا، وإذا لم تتح لكم الفرصة فنحن مصممون على مكافحة الإرهاب، وسنقاتل المنظمة جوا وبرا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية العمال الكردستاني العراق سوريا تركيا العراق سوريا تركيا الولايات المتحدة العمال الكردستاني تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا والعراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الشرع يلتقي المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية
دمشق - التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، السبت، وفدا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية برئاسة مديرها العام فرناندو جونزاليز.
جاء ذلك في منشور أوردته رئاسة "الجمهورية العربية السورية" على حسابها بمنصة إكس.
وقالت: "استقبل أحمد الشرع وأسعد الشيباني وزير الخارجية، وفدا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برئاسة فرناندو جونزاليز المدير العام للمنظمة".
ولم تذكر الرئاسة في منشورها المزيد من التفاصيل حول اللقاء، إلا أنه يأتي بعد طلب سابق من المنظمة للسلطات الجديدة في سوريا بتأمين جميع المواقع المعنية، وحماية أي وثائق ذات صلة ببرنامج الأسلحة الكيميائية التي امتلكها النظام السابق.
جدير بالذكر أن النظام السوري انضم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 13 سبتمبر/ أيلول 2013. وفي الشهر نفسه، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2118، الذي يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية.
وجاء هذا القرار بعد شهر من الهجوم الذي نفذه النظام السوري على الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق مستخدما الأسلحة الكيميائية، مما أسفر عن مذبحة مروعة.
وفي 21 أبريل/ نيسان 2021، قررت الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليق بعض حقوق عضوية سوريا.
وجاء هذا القرار بعد أن أثبتت المنظمة استخدام الأسلحة الكيميائية في هجمات وقعت في اللطامنة بحماة في مارس/ آذار 2017، وفي سراقب بإدلب في فبراير/شباط 2018.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، والذي أصبح رئيسا للبلاد منذ أسبوع، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.
Your browser does not support the video tag.