تشير التوقعات الجزئية إلى أن فيضانات الأنهار يمكن أن تتسبب وحدها في 96 مليون عملية نزوح لأطفال في السنوات الثلاثين المقبلة

تسببت الفيضانات والعواصف والجفاف والكوارث التي يغذيها الاحترار المناخي في 43,1 مليون عملية نزوح لأطفال بين عامي 2016 و2021 حسبما جاء في تقرير لمنظمة يونيسف قائلة إن هذه ليست سوى "الجزء الظاهر من جبل الجليد".

مختارات دراسة تكشف فوائد البدائل النباتية على الطبيعة والمناخ دراسة تشكك بدقة "أرصدة الكربون" المرتبطة بحماية الغابات تغير المناخ يثير قلق قطاع صناعة القهوة

في هذا التقرير الذي نشر الخميس (الختمس من أكتوبر/تشرين أول 2023) تروي المنظمة التابعة للأمم المتحدة الصدمة التي تعرضت لها (خوانا) التي كانت تبلغ 9 سنوات عام 2020 عندما غمرت المياه المدينة حيث كانت تعيش في غواتيمالا بعد إعصاري إيتا وأيوتا، وقصة الأختين الصغيرتين ميا ومايا اللتين شاهدتا منزلهما المتنقل تدمره النيران في كاليفورنيا.

من جهته روى عبد العظيم، وهو طفل سوداني غمرت المياه قريته في آب/أغسطس 2022 ولم يكن ممكنا الوصول إليها إلا في قوارب: "أخذنا أمتعتنا إلى الطريق العام حيث عشنا لأسابيع".

بين عامي 2016 و2021، أدت أربعة أنواع من الكوارث المناخية (فيضانات، عواصف، جفاف وحرائق) يزداد تواترها وشدتها مع ظاهرة الاحتباس الحراري، إلى حصول 43,1 مليون عملية نزوح لأطفال داخل 44 دولة، 95% منها مرتبطة بالفيضانات والعواصف حسب التقرير.

وقالت لورا هيلي إحدى معدي التقرير لوكالة فرانس برس: "هذا يعادل حوالى 20 ألف عملية نزوح لأطفال يوميا"، مؤكدة أن هؤلاء القاصرين يتعرضون بعد ذلك لمخاطر متعددة، بدءا باحتمال انفصال عائلاتهم وصولاً إلى شبكات الاتجار بالأطفال.

وتشمل هذه الارقام رسمياً عدد عمليات نزوح الأطفال، وليس عدد الأطفال النازحين، إذ يمكن لطفل واحد أن ينزح أكثر من مرة. وشددت هيلي على أن "هذا ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، استنادا إلى البيانات المتاحة".

وذكر التقرير أن التوقعات الجزئية تظهر أن فيضانات الأنهار يمكن أن تتسبب وحدها في 96 مليون عملية نزوح لأطفال في السنوات الثلاثين المقبلة، بينما قد تتسبب الرياح المُصاحبة للأعاصير بـ10,3 ملايين عملية نزوح.

وقالت مديرة يونيسف كاترين راسل "بالنسبة الى من يُجبَرون على الفرار، فإن الخوف والتبعات الناجمة من كوارث كهذه يمكن أن يكونا مدمرين بشكل خاص، مع وجود قلق لناحية معرفة إذا كانوا سيتمكنون من العودة إلى ديارهم، أو العودة إلى المدرسة، أو ما إذا كانوا سيضطرون إلى المغادرة مرة أخرى".

وأضافت ان النزوح "ربما يكون قد أنقذ حياتهم، لكنه تغيير مزعزع للاستقرار الى حد كبير. لدينا الأدوات والمعرفة اللازمة للاستجابة لهذا التحدي المتزايد الذي يواجهه الأطفال، لكننا نتحرك ببطء شديد". ودعت يونيسف قادة العالم إلى معالجة هذه القضية في مؤتمر المناخ كوب 28 الذي يعقد في دبي في غضون أسابيع.

وبالأرقام المطلقة فإن الفيليبين والهند والصين هي البلدان الأكثر تضرراً (نحو 23 مليون عملية نزوح لأطفال خلال 6 سنوات) وذلك بسبب عدد سكانها الكبير جداً وموقعها الجغرافي.

لكن المقارنة على أساس نسبة الأطفال إلى مجموع السكان تُظهر أن أطفال الدول الجزرية الصغيرة، مثل دومينيكا وفانواتو، هم الأكثر تضررا من 
العواصف، بينما أطفال الصومال وجنوب السودان هم الأكثر تضررا من الفيضانات.
وسجلت كندا وإسرائيل والولايات المتحدة أكبر عدد من عمليات النزوح بسبب حرائق الغابات، في حين سجلت الصومال أكبر عدد من حالات النزوح بسبب الجفاف. 

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب/ د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الفيضانات العواصف الجفاف الكوارث البيئية الكوارث المناخية الاحتباس الحراري يونيسف مؤتمر المناخ كوب 28 دويتشه فيله الفيضانات العواصف الجفاف الكوارث البيئية الكوارث المناخية الاحتباس الحراري يونيسف مؤتمر المناخ كوب 28 دويتشه فيله

إقرأ أيضاً:

مصر.. تحذيرات للمواطنين من نزول البحر في الإسكندرية والساحل الشمالي

حذر مستشار وزير الزراعة لشؤون المناخ في مصر محمد علي فهيم، المواطنين في مطروح والساحل الشمالي والإسكندرية من نزول البحر خلال أيام السبت والأحد والاثنين.

إقرأ المزيد تحذير من أقوى موجة حارة تضرب مصر

وأشار إلى أن هذه التحذيرات تأتي بسبب سرعات عالية من الرياح ومن المتوقع ارتفاع في حركة الموج في هذه المناطق من 1.5 – 2 متر. 

وأوضح الدكتور فهيم في بيان أنه: بدءا من اليوم ستتراجع درجات الحرارة في البلاد بسبب توغل كتلة هوائية باردة ستكسر حرارة الأجواء بحوالي 5 درجات على مناطق شمال الدلتا والوجه البحري والقاهرة وحتى المنيا.  

وأضاف الدكتور فهيم، أن هذين اليومين ستكون هناك فرصة جيدة للمواطنين للارتياح من الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، مؤكدا أن هناك ارتفاعا جديدا في درجات الحرارة بداية من الأربعاء والخميس المقبلين.

وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أنه "يجب الوضع في الاعتبار أننا في الأسبوع الثالث من بؤونة، يعني فعليا دخلنا في الصيف شديد الحرارة، ما يعني أن الأجواء شديدة الحرارة لا تزال موجودة، لكنها أقل من الموجة الحالية بكثير".

المصدر: القاهرة 24

مقالات مشابهة

  • السودان:موجة نزوح جديدة بسبب «أحداث سنجة»
  • حزب طالباني:نزوح أكثر من (50) عائلة من مناطق محافظة دهوك بسبب الاجتياح التركي
  • الوفيات تتصاعد.. معلومات مهمة قبل التوجه للسباحة هذا الصيف
  • لحماية نفسك وأطفالك.. معلومات مهمة قبل التوجه للسباحة هذا الصيف
  • نفطهم يكفيهم لعشرات السنين
  • الأسبوع العالمي للتوعية بالحساسية.. تغير المناخ يعرضك للإصابة بالمرض
  • إنتاج النفط الأميركي والطلب عليه عند أعلى مستوى في 4 أشهر
  • خيمة الوفاء.. مبادرة دعم نفسي لأطفال غزة
  • مصر.. تحذيرات للمواطنين من نزول البحر في الإسكندرية والساحل الشمالي
  • روسيا.. النشاط البشري يزيد التلوث في جبل إلبروس