رفعت هيئة الأمن الفدرالية الروسية السرية عن وثائق أرشيفية من منطقة كالينينغراد لأحداث ربيع عام 1945، حينما ذبح النازيون في مدينة كونيغسبيرغ أسرى الحرب السوفيت.

نقلت ذلك وكالة "نوفوستي"، حيث عرضت بعضا من هذه الوثائق التي من بينها نسخة من رسالة خاصة من رئيس قطاع العمليات في منطقة كونيغسبيرغ، اللواء إيفان شيشلين، إلى نائب مفوض الشعب للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي، العقيد أركادي أبولونوف، بتاريخ 21 مايو 1945، بشأن عمال المنظمات المحلية التابعة لحزب هتلر أتو ماشون وبول نت وآرثر أيورتزيغ، الذين تم القبض عليهم في كونيغسبيرغ.

إقرأ المزيد بعد فضيحة تكريم النازي العجوز في البرلمان الكندي.. متطرفون في كندا يمجدون النازية (صور)

تقول الرسالة إن هؤلاء الثلاثة قادوا عمليات الإعدام الجماعية في كونيغسبيرغ لأسرى الحرب السوفيت والإيطاليين، إضافة إلى المدنيين الذين تم إجلاؤهم قسرا من الاتحاد السوفيتي.

وكتب الجنرال شيشلين: "تحت قيادة هؤلاء الأفراد و(بمشاركتهم) المباشرة، تم إطلاق النار على حوالي 1700 شخص في 19 معسكرا في مدينة كونيغسبيرغ". وذكر أيضا أن ماشون ونت ويروتزيغ قادوا فرقا قتالية كانت جزءا من منظمة سرية كان من المفترض أن تنفذ هجمات تخريبية وإرهابية خلف الخطوط السوفيتية.

ومن بين الوثائق الأرشيفية كذلك نسخة من استجواب أوتو ماشون بتاريخ 14 مايو 1945، حول عمليات الإعدام الجماعية للمواطنين السوفيت في كونيغسبيرغ.

وفيها: "مع اقتراب الجيش الأحمر من كونيغسبيرغ، تم تجميع جماهير من أسرى الحرب السوفيت والسكان المدنيين في المدينة. وكانت ظروف احتجازهم لا تطاق، حيث كانوا يحتجزون في الغالب في الهواء الطلق، وكان طعامهم يزداد سوءا كل يوم، وفي الأيام الأخيرة لم يتلقوا أي طعام على الإطلاق".

وأضاف إن اقتراب الجبهة والجوع وموت الشعب السوفيتي في الأسر يهدد كل يوم بانفجار داخلي في مؤخرة النازيين.

ووفقا لماشون، ففي أوائل فبراير 1945، اتصل به رئيس منظمة NSDAP المحلية، أوغست رودات، ومعه مسؤولي الحزب النازي المنوط بهم الإشراف السياسي على المناطق الحضرية، بول نت وإريك ريبيرغ وفرانز باسنر، و"بعد أن وصفوا الوضع في كونيغسبيرغ، أوضحوا أن القصف المتكرر للمدينة، وانفجار العديد من مستودعات الأسلحة، يمكن أن يدفع بأسلحة صالحة تماما للاستخدام في أيدي أسرى الحرب السوفيت والإيطاليين"، والتي يمكن استخدامها ضد الألمان.

وتابعوا: "إضافة إلى ذلك، يمكن لمعظمهم، بمجرد أن يكونوا تحت تصرف الجيش الأحمر، أن يخبروا القيادة السوفيتية بالكثير عن أنشطتنا، وينضمون أيضا إلى صفوفهم للقتال ضدنا. لذلك، يأمر الحزب بإعدام أسرى الحرب، ومن تبقى في المدينة من السكان المدنيين، الذين تم إجلاؤهم من المناطق المحتلة للاتحاد السوفيتي".

وتذكر ماشون كيف قتل أكثر من 1300 شخص بعد ذلك في 19 منطقة من كونيغسبيرغ، وأوضح أن "عمليات الإعدام جرت منذ بداية فبراير وحتى 5 أبريل".

وقد تم الدفاع عن عاصمة بروسيا الشرقية كونيغسبيرغ بواسطة 130 ألف جندي ألماني في ربيع عام 1945. واعتبر هتلر القلعة منيعة، إلا أن الجيش الأحمر، على الرغم من ذلك، تمكن من الاستيلاء على القلعة في 4 أيام. واستمرت الاستعدادات للهجوم 4 أشهر. في 6 أبريل بدأت القوات السوفيتية هجوما، وشاركت في العملية 3 جيوش قوامها نحو 106 ألف شخص. وفي 9 أبريل سقطت المقاومة أخيرا، وكان للاستيلاء على كونيغسبيرغ أهمية حاسمة في المرحلة الأخيرة من الحرب الوطنية العظمى، وأصبح أحد رموز انتصار الجيش الأحمر. وبعد نهاية الحرب أصبحت المدينة سوفيتية، وفي عام 1946، تم تغيير اسمها من كونيغسبيرغ إلى كالينينغراد.

وخلال الحرب، كانت بروسيا الشرقية مركزا لتجارة الرقيق واستخدام السخرة، وموقعا لمعسكرات الاعتقال النازية للأفراد العسكريين والسكان المدنيين السوفيت الذين تم دفعهم إلى العبودية. وسوف يتم مناقشة هذه القضية، نهاية أكتوبر الحالي، في مدينة سفيتلوغورسك (بمنطقة كالينينغراد) خلال المنتدى العلمي والعملي الدولي "بلا قانون تقادم. الجرائم النازية ضد الإنسانية: التاريخ والحداثة".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الجيش الروسي الحرب العالمية الثانية الحرب الوطنية العظمى النازية تاريخ روسيا وزارة الدفاع الروسية الجیش الأحمر الذین تم

إقرأ أيضاً:

بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين

بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين الذين هزما الشعب السوداني والفائز يحل محل بايدن مرشحا للديمقراطيين و المتعثر تلقائيا يخلف ترمب مرشحا للجمهوريين ولا يهم من يفوز ولكن المهم أن السودان سيرتاح

هذا الرئيس الذي أصبح يمشي كما يمشي الوجي الوحل رغم أنه يتمتع بجسم رفيع معقول كان يمكن أن يساعده في خفة الحركة والمناورة وممارسة الرياضة والحساب الذهني والتفكير المنطقي السليم ولكن التقدم في العمر وهذه سنة الحياة يمر بها كل انسان فإن لم يحمل علي آلة حدباء بعد طول سلامة وتقلب في النعيم فلابد أن يمر بمحطة الشيخوخة التي يري فيها فنونا من التصرفات لم يعهدها في نفسه من قبل وحتما لن يلقي لها بالا ويمضي في مسيرته وكأنه ذاك الشاب الفتوة ابن العشرين الذي تغمره ميعة الصبا وتحيط به دوائر الاهتمام وتتسابق علي خطب وده والقرب منه أجهزة الإعلام واجمل الحوريات وتخط عنه بالقلم الرشيق وريشة الفنان الدوريات التي نالت من الاحترام علي مستوي العالم وحققت لضيفها ما يحلم به من الشهرة والأحلام والاحترام ولكن المشكلة أن بلوغ السن القانونية للجلوس علي كرسي القماش وتخطي هذه المرحلة والإصرار علي التشبث بالوظيفة وياليتها وظيفة عمومية يشغلها الكثيرون والاخفاق فيها لاتقوم له الدنيا ولا تقعد ولكن مشكلة بايدن أنه يتقلد عملا يجعله محط أنظار الشعوب والرسميين ورواد الفضاء والدواعش وجماعة مالكوم اكس و المرابطين تحت سور المكسيك الذين يودون العبور لبلاد اليانكي لتقديم الشكر لبايدن الذي شجعهم للحضور ولم يقفلها في وشهم كما فعلها ترمب بل إن بايدن أعطاهم ضوءا اخضر للحضور معززين مكرمين لأنهم في نظره عمالة رخيصة لاترهق الخزينة العامة التي تحتاج لكل دولار لارساله علي عجل الي نتنياهو الغلبان ولزيلينيسكي الكحيان والاخير انتظروه سنين ولم يحقق النصر المرتجي مما جعل أوروبا تتململ ضجرا من هذا الفلم الهندي الطويل وبدأت بعض الدول هنالك تتمرد وتقول عديل ( تاني مابندفع إلا البيان يطلع ) !!..
لا استطيع ان اصدق بأن امريكا بكل تقدمها في كافة المجالات وهي سيدة العالم من كل النواحي يتمخض جبلها فيلد مرشحين للرئاسة أحدهما رفع عنه القلم بسبب الخرف والزهايمر والآخر رفع عنه القلم بسبب الجن الكلكي اللابس ملكي !!..
يبدو أن بايدن بعد المناظرة الباهتة التي غامر ودخلها ولم يتمعن في المرآة التي كانت كفيلة بأن تعيده الي رشده ولكنه فضل أن يسمع للمنافقين والمطبلين الذين كنا نعتقد أنهم كائنات تعيش في دول العالم الثالث فقط ولكن ثبت لنا بالدليل أن النفاق لا وطن له ولن تسلم منه دولة مهما تحصنت بالقيم الإنسانية والأخلاق والمثل والديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان !!..
يحشدون لنا الكونغرس بغرفتيه بجهابزة القانون ومن يفهمون في الاقتصاد وفي السياسة والدبلوماسية وفي كافة العلوم ولكن زيارة واحدة من نتنياهو لهم يتحولون كلهم وبالاجماع الي اسماك تسمع فقط بكل طاعة وتختفي عندهم الفصاحة وطول اللسان ولسان حالهم يردد مرحبا ومرحبا بالاديب الاريب القادم من تل أبيب !!..
أن تفشل امريكا في تقديم شاب مثل كنيدي قديما ومثل أوباما حديثا ليقود مسيرتهم فمعني هذا أن الانتخابات الأمريكية لم يعد لها لزوم وبدأت سمعتها تتدهور وتتدحرج مثل كرة الثلج مما يجعلنا نصدق أن فوز ترمب فعلا كان بمساعدة الروس الذين اخترقوا الدفاعات الإلكترونية للامريكان وعربدوا فيها ليفوز ترمب الذي لايستحق إلا أن يكون مديرا لشركة عقار تبيع وتشتري وتستبدل البيوت والحوانيت والأراضي السكنية والتجارية والزراعية أما أن يكون رئيسا لكوخ العم سام فهذه سقطة مدوية وفضيحة مجلجلة فصاحبنا هذا غير جهله بالسياسة والكياسة والدبلوماسية فهو غريب الأطوار عنده مرض عضال اسمه جنون العظمة وقد جعله هذا الداء الوبيل يميل الي الاستعراض في كلامه ولغته الجسدية ويحاول بقدر الإمكان أن يقنع سامعيه بأنه هو احمد بن الحسين الكوفي ( المتنبي ) الذي يتفاخر بأنه هو الشاعر المحكي والآخر الصدي !!..
وكم كم البون شاسع بين المتنبي الذي كان يمدح نفسه اولا ويترك بقية المدح للملوك والرؤساء العرب وبين ترمب الذي اذا فاز بالرئاسة نقول لأمريكا ( البركة فيكم ) !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين
  • ماذا سيحدث في غزة بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي موعد انتهاء الحرب بشكلها الحالي؟
  • المواطنون الأبرياء بين مطرقة الدعم السريع ومحرقة الحرب
  • هيئة البث الإسرائيلية: عملية الجيش في الشجاعية ستستمر لأسابيع
  • شاحنة تصرع 14 شخصا شمال نيجيريا
  • 1700 أسرة في حضرموت تستفيد من سلل الهلال الإماراتي الإغاثية
  • الحرب تفاقم معاناة آلاف مرضى السرطان بالسودان
  • فلسطين تدعو مجلس الأمن إلى إجراء عاجل لضمان حماية المدنيين
  • لاجئ أوكراني: قوات نظام كييف تعمدت إطلاق النار على المواطنين أثناء عمليات الإجلاء
  • مناشدات لحماية المدنيين في حرب السودان بعد دعوة «هيومن رايتس ووتش» لنشر قوات أممية