نجاح جراحة استئصال ورم خبيث بقاع الجمجمة لطفلة بمستشفى سرطان الأطفال الجامعي الجديد بطنطا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
نجح فريق طبي من قسم جراحة الأنف الأذن والحنجرة بمستشفيات جامعة طنطا، فى اجراء جراحة لمريضة بمستشفى سرطان الأطفال الجامعي الجديد (٥٧٣٥٧ فرع طنطا سابقا)، تم فيها استئصال ورم سرطانى خبيث بالجزء الأيسر من عظام الفك السفلى بقاع الجمجمة بجوار الشريان والوريد الرئيسى للمخ.
أشاد الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا بدقة ومهارة الفريق الطبي الذى قام باجراء الجراحة، مؤكداً ان مستشفى سرطان الاطفال الجامعى الجديدة تقدم الرعاية الطبية المتكاملة التشخيصية والعلاجية للمرضى السرطان من الأطفال بمحافظات الدلتا بكفاءة متميزة وفقا للمقاييس والبروتوكولات العلاجية العالمية
أوضح الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعة طنطا أنه فور استقبال المريضة بمستشفى سرطان الأطفال الجامعى، تم تشكيل فريق طبى من التخصصات الطبية المطلوبة مشيرا الى
أن الجراحة استغرقت ٩ ساعات لاستئصال الورم والجزء الأيسر من الفك السفلى مع تشريح الجزء الأيسر من الرقبة واستئصال الغدد الليمفاوية، وإجراء جراحة تجميلية مع استعاضة الجزء السفلى من الفك الأيسر بواسطة مفصل صناعى من التيتانيوم وشرائح معدنية من التيتانيوم تم تشكيلها بناءا على نموذج مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مطابقة للفك السفلى بمستشفى الأنف والاذن بمستشفيات جامعة طنطا.
أوضح الدكتور هشام توفيق المدير التنفيذي للمستشفى الجامعي لسرطان الأطفال، أن الطفلة فور استقبالها تم تشخيصها بورم سرطانى خبيث بالجزء الايسر من عظام الفك السفلى بقاع الجمجمة بجوار الشريان والوريد الرئيسى للمخ غير منتشر بالجسم، وتم تلقى العلاج الكيماوى قبل الجراحة بواقع ٦ جرعات بدءا من ٢٥ يونيو ٢٠٢٣ وحتى ٤ سبتمبر ٢٠٢٣، وسوف يتم استكمال العلاج الكيماوى بعد الجراحة خلال اسبوعين من العملية بواقع ٨ جرعات، مع احتمالية بدء علاج اشعاعى بناءا على نتيجة التحليل الباثولوجى للورم.
تمت الجراحة تحت اشراف الدكتور مجدي عيسى رئيس قسم الانف والاذن والحنجرة وضم الفريق الطبي الجراحي المشارك الدكتور احمد خطاب ابراهيم، بمساعدة الدكتورة ايمان فارس، والدكتور عماد اسماعيل، والدكتور سالم الجرزة، والدكتور ربيع السيد ديكو والدكتورة دعاء علي بركات، ومن فريق التخدير الدكتور ايمن عبد المقصود استاذ ورئيس قسم التخدير والرعاية المركزة والدكتورة هدي عز، والدكتور سامح فتحي، والدكتورة مروة ابو جبل، والدكتورة هند غنيم، والدكتور سليم حجازي، والدكتور مي صلاح، والدكتور عامر سليمان، والطبيبة آيه نبيل، والطبيبة ريهام رزق وعدد من فريق التمريض.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة طنطا رئيس جامعة طنطا سرطان الأطفال جامعة طنطا
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشهد إطلاق أول ورشة عمل وطنية حول سرطان الأطفال في مصر
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، تدشين فعاليات "الورشة الوطنية الأولى حول سرطان الأطفال في مصر"، التي انطلقت بمستشفى معهد ناصر بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وذلك في إطار دعم الجهود الوطنية لتعزيز التشخيص المبكر والعلاج الفعال للمرض، وتطوير السياسات الصحية بما يسهم في رفع معدلات الشفاء وتقليص نسب الوفيات بين الأطفال المصابين.
وأكد عبدالغفار، في كلمته خلال الورشة، أن الأطفال يمثلون "صُنّاع المستقبل والأمل"، مشددًا على أن رعايتهم الصحية مسؤولية أصيلة تجاه الأجيال القادمة، وليست خيارًا، لافتًا في هذا السياق إلى مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي تأتي في إطار تجديد الالتزام الوطني بجعل رفاهية الأطفال محورًا رئيسيًا ضمن أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا لمصر.
وتطرق الوزير إلى أن أكثر من 400 ألف طفل ومراهق حول العالم يتم تشخيصهم بالسرطان سنويًا، لافتًا إلى الفجوة بين معدلات الشفاء في الدول ذات الدخل المرتفع التي تصل إلى أكثر من 80%، وبين الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث لا تتجاوز النسبة 30%، مشيرًا إلى أن هذه الفجوة ناتجة عن التفاوت في فرص التشخيص المبكر والحصول على العلاج والرعاية الصحية المتكاملة.
وشدد عبدالغفار على أن كل طفل، بغض النظر عن خلفيته أو موقعه الجغرافي، يستحق فرصة متساوية في الحياة، داعيًا إلى دراسة إطار عمل "شفاء للجميع" الذي طورته منظمة الصحة العالمية، ودمج مبادئه في النظام الصحي المصري، خاصة فيما يتعلق بالتشخيص المبكر، وتسهيل الحصول على العلاج والرعاية الشاملة ودعم الأسرة، وأكد أن تحقيق هذه الأهداف ممكن من خلال تعزيز الكفاءات الصحية وتوسيع الطاقة الاستيعابية وزيادة عدد الأسرة المخصصة للعلاج.
وأعلن عبدالغفار أنه بصدد إطلاق خطة تنفيذية مفصلة لتطبيق المبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC) في مصر، تشمل تحديد الأدوار والمسؤوليات وجداول زمنية واضحة، مع الالتزام الكامل بحق كل طفل في الشفاء والعلاج، مؤكدًا أهمية التعاون مع مؤسسات كبرى مثل أمانة المراكز الطبية المتخصصة، الهيئة العامة للتأمين الصحي، المجلس الصحي المصري، المعهد القومي للأورام، ومستشفيات بارزة مثل مستشفى 57357، مستشفى برج العرب الجامعي، ومستشفى شفا الأورمان لسرطان الأطفال،كما أعرب عن تقديره لمنظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء على جهودهم في دعم هذه القضية المحورية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الورشة تضمنت جلسات نقاشية استعرضت المبادرة العالمية بشأن سرطان الأطفال وحزمة "شفاء للجميع"، كما ناقشت تقييم الإنجازات الوطنية الأخيرة، وتحديد الثغرات القائمة وفرص تحسين خدمات رعاية سرطان الأطفال في مصر.
وأضاف عبدالغفار أن الورشة تهدف إلى وضع خطة عمل متكاملة لتنفيذ التدخلات اللازمة، بما يتماشى مع الحزمة التقنية "شفاء للجميع"، مشيرًا إلى أن الخطة ستكون بمثابة خارطة طريق لضمان التطبيق الفعال للمنصة العالمية لتوفير أدوية سرطان الأطفال، مع إبراز قصص شفاء ناجحة لعدد من الأطفال المرضى.
وفي السياق ذاته، عرض الدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، الدلائل الإرشادية العلاجية لسرطان الأطفال، المتضمنة سرطان العظام وسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الكلى، مشيرًا إلى استكمال بقية البروتوكولات العلاجية خلال الأشهر الثلاثة القادمة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
من جهته، أعرب الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن شكره وتقديره للدكتور خالد عبدالغفار لجهوده في جعل سرطان الأطفال أولوية صحية وطنية، مشيرًا إلى انضمام مصر عام 2023 للمبادرة العالمية لسرطان الأطفال كدولة محورية في منطقة شرق المتوسط، مع إنشاء آلية حوكمة وطنية تشمل جميع الأطراف المعنية، وأكد التزام المنظمة الكامل بدعم مصر لضمان حصول كل طفل على حقه في العلاج والحياة.
أما الدكتور كارلوس رودريجيز جاليندو، رئيس قسم طب الأطفال العالمي، فقد شدد على أهمية علاج سرطان الأطفال كقضية إنسانية وصحية أساسية، معتبرًا أن الأطفال المرضى لديهم فرصة كبيرة للشفاء التام مع العلاج المبكر والمناسب، وأن تقديم الرعاية الشاملة والدعم النفسي والاجتماعي يمثل التزامًا أخلاقيًا ومجتمعيًا.
فيما أشار السيد توبي كاسبر، رئيس البرامج الإقليمية، إلى أن علاج سرطان الأطفال يتطلب تطوير البرامج والمبادرات والخدمات المبتكرة، مع التركيز على التعليم المستمر والبحث، لتحسين جودة الحياة للأطفال المرضى، عبر تعزيز خدمات الرعاية، والتشخيص المبكر، وتوفير الأدوية والتقنيات الطبية الحديثة.