قبل إعلانها رسميا.. أبرز 6 مرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2023
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
منذ عام 1901 وحتي عام 2022، مُنحت جائزة نوبل للسلام 103 مرات لـ 140 شخصًا. وهي واحدة من ست جوائز أنشأها الكيميائي السويدي ألفريد نوبل -مخترع الديناميت أيضًا- في عام 1895. وتكرم فئات الجوائز الأخرى الأدب والفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب والعلوم الاقتصادية.
في هذا التقرير، نرصد أهم المرشحين لجائزة نوبل للسلام لعام 2023 والتي من المنتظر الكشف عنها خلال ساعات قليلة.
مُنحت جائزة السلام العام الماضي للمدافع عن حقوق الإنسان البيلاروسي أليس بيالياتسكي، بالإضافة إلى منظمتين لحقوق الإنسان: المجموعة الروسية ميموريال والمركز الأوكراني للحريات المدنية.
يقول دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام لمجلة تايم البريطانية: “من الصعب محاولة التنبؤ بما ستقرره اللجنة في أي وقت من السنة”.
وأضاف: "إنه أمر مسلي ولكن من الصعب للغاية الحصول على نتيجة جيدة."
يتم اختيار الفائز في النهاية من قبل لجنة نوبل النرويجية المكونة من خمسة أشخاص، والتي يعينها البرلمان النرويجي. وتبني اللجنة قرارها على الترشيحات التي تم تقديمها بحلول 31 يناير من أعضاء اللجنة الحاليين والسابقين والبرلمانات الوطنية والحكومات والحائزين السابقين على جائزة السلام والأساتذة في بعض التخصصات ومديري مراكز أبحاث السلام والشؤون الدولية وأعضاء المحاكم الدولية.
1.فولوديمير زيلينسكي
على غرار العام الماضي، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حصل على لقب شخصية العام في مجلة TIME لعام 2022، هو المفضل. ولدى الرئيس الأوكراني حتى كتابة هذه السطور احتمالات كبيرة.
وكان زيلينسكي لاعبا رئيسيا على المسرح العالمي، حيث حشد الحلفاء الدوليين لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، والتي بدأت في فبراير 2022.
وبينما ترجح احتمالات وكلاء المراهنات زيلينسكي، فإن الخبراء يشككون في فرصه.
ويقول الخبير أوردال لصيحفة التايم: "هذا لن يحدث أبداً.. على الرغم من حقيقة أن زيلينسكي وأوكرانيا يخوضان حربًا عادلة، ونحن نتعاطف تمامًا مع قضيتهما، سيكون من الصعب للغاية، بل من المستحيل، على لجنة نوبل أن تمنح الجائزة لشخص ما وسط حرب بين الدول."
2. أليكسي نافالني
أليكسي نافالني محامٍ وناشط وزعيم معارضة روسي يبلغ من العمر 47 عامًا. قاد احتجاجات كبيرة في الشوارع ضد بوتين وكان زعيمًا لحزب روسيا المستقبل – قبل أن يتم حله في عام 2021 – وأسس مؤسسة مكافحة الفساد. ونجا نافالني من محاولة اغتيال عندما تعرض للتسمم بغاز أعصاب في عام 2020، وهو مسجون في مستعمرة جزائية روسية بتهمة الاحتيال وتهم أخرى منذ عام 2021.
3. الهام توهتي
ووفقا للمراهنين، فإن إلهام توهتي هو الفائز الآخر المحتمل بجائزة السلام. قبل سجنه، كان توهتي أستاذًا للاقتصاد في جامعة مينزو في بكين، حيث تخصص في القضايا المتعلقة بمجتمع الأقلية الأويجورية في الصين. وأسس موقع UyghurOnline، وهو موقع باللغة الصينية مخصص لتوثيق القمع والتمييز الذي تواجهه الأقلية المسلمة.
وبعد مرور عامين، أغلقت السلطات الموقع. اختفى توهتي بعد أعمال الشغب التي وقعت عام 2009 في شين جيانج بين الأويجور والصينيين.
تم إطلاق سراح توهتي بعد فترة وجيزة، ولكن حُكم على الأكاديمي والناشط الأبرز في مجتمع الأويجور بالسجن مدى الحياة في يناير 2014 بتهمة التحريض على الانفصال.
4. سفياتلانا تسيخانوسكايا
تتمتع زعيمة المعارضة البيلاروسية المنفية سفياتلانا تسيخانوسكايا باحتمالات ليست بقليلة. وترشحت تسيخانوسكايا للرئاسة في عام 2020 ضد ألكسندر لوكاشينكو، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 1994؛ وتقدمت بنفسها بدلاً من زوجها سيرجي تيخانوفسكي، الذي حكم عليه عام 2021 بالسجن لمدة 18 عاماً بتهم متعددة بما في ذلك تنظيم أعمال شغب.
وكانت تسيخانوسكايا، وهي صوت رائد من أجل الديمقراطية، صريحة بشأن التلاعب بالأصوات والفساد في بيلاروسيا، ودعت في بعض الأحيان إلى فرض عقوبات.
5. محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة - لديها احتمالات كبيرة جدًا، وهي الثالثة في قائمة أوردال الذي يقول إن المحكمة يمكن الاعتراف بها لدورها باعتبارها "الآلية الرئيسية لحل النزاعات بين الدول". ويضيف أن مثل هذا الاختيار من جانب اللجنة من شأنه أن يشير إلى محكمة العدل الدولية باعتبارها مؤسسة "يجب حمايتها واحترامها".
6. نرجس محمدي ومحبوبة سراج
في قائمته المختصرة لعام 2023، يقترح أوردال أن محمدي، الناشط الإيراني في مجال حقوق الإنسان ونائب رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، يمكن أن يكون منافسًا قويًا بالاشتراك مع الصحفية الأفغانية والناشطة في مجال حقوق المرأة محبوبة سراج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نوبل نوبل للسلام المرشحين بوتين حقوق الإنسان فی عام
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.
وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.