لبنان 24 يكشف بالأرقام: مفاجأة عن الإنتحار في لبنان وما يجري خطير!
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
في منتصف الشهر الأول من هذا العام فُجع اللبنانيون بخبر انتحار شابة لم يتجاوز عمرها العشرين ربيعًا.. بعدها بأيام معدودة أنهى أحد الشباب حياته بإطلاق رصاصة على رأسه بشكل مباشر، لتتوالى معها حوادث الإنتحار في بلد تعجُّ فيه المشكلات الإقتصادية والإجتماعية والضغوط اليومية التي تعتبر عنصرا فعّالا في اتخاذ القرار بالاستسلام لهذه الاوضاع.
قبالأرقام، قد سُجّل لتاريخ 31 آب من هذا العام 113 حالة انتحار في مختلف الأراضي اللبنانية، أو تلك التي تمّ إعلام الجهات الرسمية والأمنية بها، علمًا أن هذا الرقم مرجّح للإرتفاع إذ إنّ هناك العديد من الحالات يتمُّ التكتم عنها خوفًا من "الفضيحة" أو لأسباب دينية.
فأين توزّعت هذه الأرقام؟
حسب الأرقام التي حصل عليها "لبنان24" فإن محافظة جبل لبنان شهدت النسبة الأعلى من حالات الإنتحار إذ سجّلت 55 حالة في غضون 8 أشهر، لتنخفض الأرقام إلى قرابة النصف في محافظة البقاع التي سجلت 23 حالة، و20 حالة انتحار في الشمال، و12 حالة انتحار في الجنوب، وأربع حالات في بيروت.
وشهد شهرا آذار وتموز العدد الأعلى من الحالات حيث سجّل خلال كل شهر 17 حالة، وسُجّل في شهري نيسان وحزيران 14 حالة انتحار، وأيار 15 حالة انتحار، و10 حالات انتحار في شباط، و 11 حالة انتحار في كانون الثاني.
حسب المصادر المتابعة، فإن الأرقام من شأنها أن تتفاوت نسبةً إلى العديد من العوامل أهمها الإقتصادية، فمثلا تفيد المعطيات بأن محافظة جبل لبنان تعاني من أزمة بطالة كبيرة، تتفوق بمعدلاتها على أي محافظة أخرى، كما تشهد هذه المحافظة نسب طلاق عالية ما يشير إلى اشتداد الأزمات الاجتماعية إلى جانب المشكلات الإقتصادية، وهذان مؤشّران كافيان لمعرفة أسباب ارتفاع أرقام الإنتحار داخل هذه المحافظة، علمًا أن الأوضاع الإقتصادية في مختلف المحافظات الأخرى هي شبيهة لمحافظة جبل لبنان، إلا أنّها ليست بالحدّية هذه.
السلاح العنصر الأساسي على مقلب آخر مؤشّر خطير شهدته الأرقام ألا وهي طريقة الإنتحار، إذ أنهى 54 شخصًا حياتهم عن طريق إطلاق النار بشكلٍ مباشر على أنفسهم، أي ما يعني 50% من حالات الإنتحار، وهذا ما يدلُّ على أمر خطيرٍ جدًا على حدّ وصف أحد المصادر الأمنية، الذي أشار خلال حديثه لـ"لبنان24" إلى أن السلاح المتفلت وسهولة الحصول عليه ساهما برفع أرقام الإنتحار، خاصة وأن المنتحرين يلجأون إلى هذه الطريقة اقتناعًا منهم بأنّها الطريقة الأسهل والأسرع كي لا يتعذبوا."
ويتساءل المصدر:" كيف يمكن لفئة شبابية لا يستهان بها أن تحصل على قطعة سلاح تنهي بها حياتها بهذه السهولة.. وأين هم الأهل الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الأكبر؟"
بالتوازي أشارت الأرقام إلى أن 32 شخصًا أنهوا حياتهم شنقًا، و18 شخصًا عبر رمي أنفسهم من أماكن مرتفعة، و7 أشخاص من خلال تناول مواد سامة، وشخصين من خلال خنق أنفسهم بالغاز..
الذكور يعانون أكثر من الإناث
إلى جانب الأوضاع الإقتصادية الصعبة، يعاني أرباب المنزل، خاصةً الآباء، أو الأبناء في حال غياب آبائهم من مسؤولية تأمين احتياجات العائلة، وهذا ما يدفعهم إلى وضع حدّ لحياتهم في حال شحّ مصادر الدخل أو انعدامها، وما شهده لبنان منذ بضعة أشهر من رسائل صوتية أو مكتوبة لأباء أنهوا حياتهم لعدم قدرتهم على إعانة أولادهم خير مثال على ذلك. وبحسب الأرقام التي حصل عليها "لبنان 24"فإن من أصل 113 حالة انتحار، 90 منها قام بها ذكور بمعدل 79%، و24 هو عدد الإناث المنتحرات بمعدل 21%، يتوزعون على 81 شخصًا من الجنسية اللبنانية، 24 من الجنسية السورية، و3 أثيوبيات، اضافة إلى جنسيات أجنبية أخرى. منال، وهي مديرة إحدى الجمعيات الأهلية تشرح لـ"لبنان 24" أسباب تفاوت الأرقام بشكل كبير بين الذكور والإناث، إذ تعزو هذه الأرقام إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الذكور ، ناهيك عن تردي أوضاع العمل، وعدم استطاعتهم تلبية طلبات عائلتهم، أو أسرتهم في حال كان متزوجًا. علمًا أن 46 شخصًا من بين الحالات المنتحرة تراوحت أعمارهم بين 24 و38 عامًا، و29 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 9 و23 عامًا، و23 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 39 و53 عامًا. وتضيف منال خلال حديثها أن عدم قدرة هؤلاء على تأمين عمل خارج لبنان، والذي كان يعتبر "الخرطوشة الأخيرة" لهم، ساهم بتأزم حالتهم ما عزّز أن يتم اتخاذ قرار الإنتحار، خاصةً وأن الأرقام تشير إلى أن النسبة الأكبر هي من فئة الشباب. أما عن عدد النساء المنتحرات فتشير منال إلى أن أكثر الأسباب شيوعًا للإنتحار عند النساء تتمثل "بالتخلص من الفضيحة"، إذ تشير إلى أن هناك العديد من الحالات حصلت عليها الجمعية توضح اتجاه الإناث إلى الإنتحار بدلا من مواجهة عائلاتهم ومجتمعهم، علمًا أن هناك العديد من الحالات لم يتم التبليغ عنها. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حالة انتحار فی من الحالات العدید من علم ا أن لبنان 24 إلى أن
إقرأ أيضاً:
1670 رقماً مميزاً للوحات المركبات بيعت بالمزادات 2024
محمد ياسين
أكد أحمد محبوب، المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن سوق الأرقام المميزة للوحات المركبات شهد نشاطاً لافتاً خلال عام 2024، وكشف لـ «الخليج» عن بيع 1670 رقماً عبر المزادات العلنية والإلكترونية، مع استحواذ اللوحات الكلاسيكية المميزة على 2.5% من إجمالي المبيعات، ولفت إلى أن الهيئة تعمل على توفير قنوات متعددة لبيع الأرقام، حيث تستحوذ المزادات الإلكترونية على النصيب الأكبر، نظراً لسهولة المشاركة فيها من أي مكان، إلى جانب المزادات العلنية التي تتيح فرصاً مباشرة للمزايدة وتعزز التنافس.
بدأ محبوب حديثه عن المزادات التي نظمتها الهيئة، خلال عام 2024، وأوضح أنه تم تنظيم 7 مزادات، 4 منها إلكترونية عبر المنصة الرقمية الرسمية، و3 علنية أقيمت في مواقع مخصصة لاستقبال المزايدين المهتمين بالحصول على الأرقام المميزة، وأشار إلى أن المزادات العلنية تقام وفق جدول زمني منتظم.بيّن المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق بدبي، أن عملية اختيار الأرقام المميزة التي يتم طرحها في المزادات تخضع لمعايير مدروسة لضمان توافقها مع رغبات الجمهور والطلب في السوق، حيث تعتمد الهيئة على عدة عوامل رئيسية في تحديد الأرقام المطروحة، حيث تضع طلبات الجمهور في مقدمة أولوياتها لضمان تلبية احتياجات مختلف الشرائح، إضافة إلى تنوع الفئات والرموز المتاحة، مما يمنح المشاركين خيارات واسعة تناسب جميع الأذواق.
وقال إنه تتم دراسة وتحليل البيانات الخاصة بالأرقام الأكثر طلباً في المزادات السابقة، لضمان تقديم أرقام تحظى بإقبال واسع، إضافة إلى ذلك يتم اختيار الأرقام التي تتمتع بجاذبية استثمارية وقيمة تفضيلية عالية بين العملاء، بناء على حجم الاهتمام والمبيعات السابقة.
وأوضح محبوب، أن عملية تسعير الأرقام عند بدء المزاد تعتمد على نهج ديناميكي يهدف إلى تحقيق أعلى عائد ممكن للهيئة، مع ضمان تنافسية عادلة بين المزايدين، وأن تحديد السعر الافتتاحي للأرقام يخضع لتحليل القيمة السوقية للأرقام المماثلة التي بيعت في المزادات السابقة، بالإضافة إلى توقعات الطلب والعرض على الرقم المطروح بناء على تحليل بيانات السوق والاهتمام المتزايد من قبل المشترين، وأوضح أن السعر الافتتاحي يكون بمثابة نقطة انطلاق، حيث تبدأ المزايدة بين المشاركين للوصول إلى السعر النهائي وفقاً لمبدأ المنافسة الحرة.
أما فيما يتعلق بعدد المشاركين في المزادات، أفاد محبوب بأن المزادات العلنية تستقطب في المتوسط 300 مزايد، بينما يتجاوز عدد المشاركين في المزادات الإلكترونية 500 مزايد، نظراً لسهولة الوصول إليها وإمكانية المشاركة من أي مكان، وأكد أن التحول الرقمي ساهم في توسيع قاعدة المشاركين، حيث توفر المنصات الإلكترونية تجربة سلسة وسريعة تتيح للمزايدين متابعة العروض والمنافسة بمرونة تامة.
وحول أسباب ارتفاع الطلب على الأرقام المميزة في دبي، أوضح محبوب، أن هناك عدة عوامل رئيسية أسهمت في تعزيز جاذبية هذا السوق، حيث يسعى العديد من الأفراد لاقتناء أرقام فريدة لإضفاء طابع شخصي على مركباتهم، مما يعكس ذوقهم الخاص ويعزز مكانتهم الاجتماعية، كما أن الثقة في الإجراءات والسياسات التي تتبعها الهيئة عززت من إقبال المتعاملين على المشاركة في المزادات.
ولفت إلى أن الهيئة توفر إجراءات شفافة ومنظمة، ما يضمن تجربة آمنة وموثوقة، بالإضافة إلى أن الأرقام المميزة تعد فرصة استثمارية مربحة، حيث يزداد الطلب عليها بمرور الوقت، مما يرفع قيمتها السوقية ويجعلها خياراً جذاباً للراغبين في الاستثمار، والترويج الفعال الذي تقوم به الهيئة من خلال حملات تسويقية متعددة القنوات أسهم أيضاً في رفع مستوى الوعي بأهمية هذه الأرقام وزيادة الإقبال عليها.
وكشف أن المزاد العلني الـ117 لعام 2024 سجل أعلى إيرادات في تاريخ مزادات هيئة الطرق والمواصلات بدبي والذي حقق 81 مليون درهم، ما يعكس الإقبال الكبير على الأرقام المميزة.