المناطق_متابعات

أصدر المركز الإعلامي لمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن تقريره الشهري، عن شهر سبتمبر 2023م، حيث بلغ إجمالي ما تم نزعه في إطار مهمته الإنسانية المستمرة في هذا الشهر، 3360 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

كما تمكن المشروع خلال سبتمبر 2023 من نزع 2946 ذخيرة غير منفجرة، و373 لغماً مضاداً للدبابات، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 816.

077 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.403 ألغام عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع 28 أغسطس 2023 - 4:35 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 867 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع 20 أغسطس 2023 - 8:20 مساءً

وأشار المركز الإعلامي إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل مشروع «مسام» نهاية يونيو 2018 وحتى الآن، قد بلغ 417.103 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد وصلت إجمالي المساحة المطهرة 50.132.331 متراً مربعاً، منذ انطلاق المشروع وحتى اليوم.

وخلال شهر سبتمبر قام المشروع بإتلاف 1100 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في إطار سعي المشروع الدؤوب لحفظ أرواح الأبرياء من العلب المنفجرة المملكة.

 

زيارة تفقدية

خلال شهر سبيتمر 2023، قام الأستاذ أسامة القصيبي، مدير عام مشروع مسام، بزيارة تفقدية للاطلاع على سير عمل الفرق في قطاع عدن والساحل الغربي.

وخلال هذه الزيارة، التقى القصيبي بخبراء المشروع وناقش معهم آخر المستجدات الميدانية المتعلقة بفرق المشروع في قطاع عدن والساحل الغربي.

كما تطرق مدير عام المشروع إلى الخطط المستقبلية والأعمال التطويرية المستمرة التي سيتم تنفيذها في الأيام القادمة في جميع المناطق اليمنية التي تنتشر فيها فرق مسام.

وقد أعرب الأستاذ القصيبي خلال هذه الزيارة عن تقديره لجهود جميع العاملين في المشروع، مشيراً إلى أن الجهود التي بُذلت على مدار الخمس سنوات الماضية أسهمت في تحرير آلاف المواطنين الأبرياء من خطر الألغام والعبوات الناسفة، ومكنتهم من العيش بأمان في منازلهم التي كانوا قد هجروا منها بسبب الألغام.

 

تأمين مناطق رعي النحل

وعلى امتداد الجغرافيا اليمنية، تواصل فرق مشروع مسام الهندسية أعمالها الإنسانية الهادفة لنزع الألغام وتأمين المناطق المحاصرة بحقول الألغام والعبوات الناسفة في اليمن.

 

فمع كل لغم يتم إزالته، يتم تأمين حياة مواطن أو عائلة كانت حياتهم معرضة للخطر بسبب تلك الألغام.

وقد أثمرت جهود  فرق مسام نجاحاً ملموساً، حيث استفاد منها المزارعون وطلاب المدارس والنساء والأطفال وغيرهم من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية في اليمن.

ويعتبر النحالة هم أحد الفئات التي استفادت من جهود مسام، ففي منطقة مبلفة التابعة لمديرية بيحان، والمعروفة بإنتاج العسل، يعمل العديد من سكان المنطقة في تربية النحل، وقد واجه النحالون الكثير من الصعوبات بسبب الألغام التي زرعت في المناطق المخصصة لرعي النحل، مما اضطر الغالبية منهم إلى النزوح خارج المحافظة.

وفي هذا السياق، قال النحال أحمد صالح المصعبي، وهو من أهالي مديرية بيحان، لمكتب مسام الإعلامي “إن الألغام أحبطتنا ومنعتنا من ممارسة رعي النحل في منطقة ‘مبلقة’ المشهورة بوجود أشجار السدر، والتي تعتبر من أفضل وأهم الأشجار التي يستخرج منها النحل العسل، فعسل السدر هو أحد أنواع العسل الأفضل جودةً، وقد منعتنا الألغام من الوصول إلى هذه المنطقة لأكثر من عام، وبفضل جهود فرق  مسام الهندسية، تم تأمينها واستطاع النحالون الدخول إليها ورعاية نحلهم بأمان مجدداً”.

كما أكد النحال أحمد صالح أن استمرار جهود مسام في تطهير الألغام وتأمين المناطق المحاصرة، يعيد الأمل والتفاؤل إلى المزارعين والطلاب والأسر في مديرية بيحان والمديريات المجاورة، مؤكداً بأن عمل مشروع مسام يعتبر نموذجاً يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السلام في جميع المناطق الملوثة بالألغام ومخلفات الحرب.

أجيال تحفظ الجميل

وفي سياق التعبير عن حب وتقدير مسام، قام الشاب عبدالحميد محمود شنظور، وهو أحد أبناء مديرية رصد في يافع بمحافظة أبين، بتسمية ابنته البكر باسم المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” لصناعة حياة بلا ألغام.

وفي هذا الصدد قال في حديث له، إن بادرته بتسمية ابنته “مسام” جاء قبل شهر من ولادتها، بينما كان يبحث عن إسم يليق بابنته البكر، إسماً يدل على الإنسانية والرحمة، ويحمل نموذجاً حياً يمكن أن يعطي بعداً خيراً تقتدي به ابنته عند الكبر.

ولم يجد الشاب عبدالحميد محمود شنظور اسماً يحمل كل معاني المحبة، والتضحية، والخيرية كما وجدها في مسام، هذا الإسم الذي لم تعرف البلاد مثله منذ فجر تاريخها، فبينما هناك من يأتي ليزرع الموت يأتي مشروع مسام مخاطراً بروحه لينزعه، وفي كل عملية انتزاع ناجحة يعطي حياة جديدة لشخص ما، وهذه الصفات والمعاني هي ما يريد كل أب أن يغرسها في روح أولاده.

وهنا أضاف: “إن أكثر شيء يمكنه أن يكسر ظهري، ويهد قواي، أن أجد ابنتي قد فقدت أحد أطرافها بلغم زرعته عصابة الموت، وأنا مستعد أن أهدي روحي لشخص يحمي شعرة من شعرات ابنتي، فكيف بمن يسعى لإيجاد حياة كاملة لها بلا ألغام، ليس لابنتي فقط بل لكل أطفال اليمن وأهل اليمن أجمعين”.

 

تعزيزات

استعان مشروع مسام بثمانية كلاب جديدة مدربة على الكشف عن المتفجرات، تساعد في الحفاظ على سلامة أعضاء فريق مسام أثناء عملهم فى نزع الألغام وحمايتهم من خلال قدرتهم العالية على اكتشاف رائحة المواد المتفجرة.

وتضم هذه المجموعة المتميزة، فصيلة المالينو البلجيكى: (Belgian Malinois) كسارو، جيرتا، ليزلي، بيبسي وبيرو، وفصيلة الراعى الألمان (German Shepherds): فيكو وجيري وساندرا.

ويقوم فريق الكلاب المدرب على الكشف عن المتفجرات EDD بإجراء عمليتي تفتيش لمحيط المنطقة يومياً، وعمليات تفتيش الأمتعة والمركبات، والبحث والكشف البصري عن الأجسام المشتبه بها.

ويتمتع كل كلب برابطة قوية مع مدربه، حيث تم تدريبه على التعرف على التغييرات السلوكية الطفيفة والإشارات الدقيقة للكلب قبل استجابته النهائية.

ومن خلال تلك الروابط وطرق التواصل بينهم، تستطيع الكلاب ومدربيهم العمل معا للحد من تهديدات المتفجرات، وهذه العلاقات ضرورية للحفاظ على سلامة الفريق بأكمله.

ويشار إلى أن فريق الكلاب المدرب على الكشف عن المتفجرات “EDD”، يقوم بإجراء عمليتي تفتيش لمحيط المنطقة يومياً، وعمليات تفتيش الأمتعة والمركبات، والبحث والكشف عن الأجسام المشتبه بها، وكل كلب يتمتع برابط قوي مع مدربه، الذي تم تدريبه على التعرف على التغييرات السلوكية الطفيفة والإشارات الدقيقة للكلب قبل استجابته النهائية.

وتجدر الاشارة إلى أهمية ملاحظة وفهم الفرق بين مصطلح EDD (كلاب كشف المفرقعات) وMDD (كلاب كشف الألغام)، حيث يركز تدريب EDD (كلاب كشف المفرقعات) على أبخرة المتفجرات والأسلحة النارية، وتستخدم هذه الكلاب من قبل شركات الأمن وأجهزة إنفاذ القانون.

أما فرق MDD (كلاب كشف الألغام) فهي أكثر تخصصاً، حيث يركز التدريب بشكل أكبر على المتفجرات العسكرية، وتحديد أماكن الألغام والأجهزة المدفونة تحت السطح، ولم يستخدم مسام أبداً EDD لتأمين أو تفتيش مواقع المهام داخل منطقة عملياتها.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مسام غیر منفجرة وعبوة ناسفة مشروع مسام فی الیمن من خلال

إقرأ أيضاً:

اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر

عدنان ناصر الشامي

على مدى عشر سنوات من التحدي الأُسطوري، وقف الشعب اليمني شامخًا كالجبل الذي لا تهزه الأعاصير، خلال هذه السنوات، خاضت اليمن معركةً لا تشبه غيرها، معركةً بين الحق والباطل، بين العزة والذل، بين إرادَة الله وبين غطرسة الشياطين، في هذه المعركة، أظهر اليمن للعالم أن الأمم الحقيقية لا تخضع لهيمنة الطغاة، ولا تنكسر أمام ضغوط الاستكبار العالمي.

كان اليمنيون صخرة الله التي حطمت قرون الشيطان، تلك الدول الوظيفية التي نشأت في نجد، السعوديّة والإمارات، التي لم تكن يومًا سوى أدوات بأيدي الطغاة، تُساق وفق أهواء قوى الاستكبار، تدور في أفلاكهم، وتنفذ مخطّطاتهم، لكن هذه المخطّطات تحطمت أمام إرادَة الشعب اليمني الذي جعل الله من صموده كابوسًا يطارد الأعداء.

الشيطان الأكبر… إلى مصيره المحتوم..

واليوم، ومع سقوط أقنعة الدول الوظيفية، يواجه اليمن تحديًا جديدًا، الشيطان الأكبر، الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد تكتفي بإرسال أدواتها، بل تقدمت بنفسها إلى الساحة، وكأن الله يسوقها إلى قدرها المحتوم، لتلقى مصير كُـلّ من سبقها ممن تحدى إرادَة الله، جاءت أمريكا معتقدةً أنها ستُحني اليمن، وأنها ستخضع هذا الشعب الذي وقف أمامها على مدى تسع سنوات، لكنها لم تدرك أن الله جعل من اليمن صخرةً تتحطم عليها أحلام المستكبرين وتتكسر عندها مخطّطاتهم.

قدر اليمن في مواجهة الطغاة ودعم الأحرار..

الله جعل من اليمن أُمَّـة تحمل قدرًا عظيمًا، قدرها أن تطهر العالم من فساد الطغاة، وتكسر غرورهم وجبروتهم، وأن تكون سوط العذاب الذي يستأصل الكفر ويضع حدًا لجبروت الطغاة، وكما قال أحد رؤساء أمريكا في مقولته الشهيرة: “قدرنا أمركة العالم”، نقول لهم بكل ثقة: “قدرنا أن نطهر هذا العالم من فسادكم، وأن نحطم أوهامكم، وأن ندفن غروركم في مزبلة التاريخ. ”

اليمن ليس مُجَـرّد دولة صغيرة في خريطة العالم، بل هو رمزٌ لروح الأُمَّــة وقوة الإرادَة، من أرضه تنطلق سهام الحق التي تهز عروش الطغاة، ومن شعبه تصعد إرادَة صلبة تقف في وجه كُـلّ متجبر، وَإذَا كان التاريخ قد شهد فراعنةً تحطموا أمام إرادَة الله، فَــإنَّ اليمن اليوم هو السوط الذي يلاحق فراعنة العصر، ليكون قدر الله في الأرض، الذي يستأصل الظلم وينشر العدل.

وفي نفس اللحظة التي يقاوم فيها الشعب اليمني الغزو والطغيان، يقف جنبًا إلى جنب مع الأحرار في غزة ولبنان.

إن صمود غزة الأُسطوري ومقاومة لبنان الشجاعة ليسا بمعزلٍ عن الروح اليمنية التي تحمل في طياتها إرادَة التحرّر ونصرة المظلوم، كلّ صاروخٍ يمني، وكلّ طائرةٍ مسيّرة، هي سهمٌ من سهام الله، يوجهها اليمنيون نحو قلوب أعداء الإنسانية، يحطمون بها غرور الطغاة، ويعلنون بها أن المعركة لم تنتهِ، وأن الظالمين إلى زوال.

هذه ليست معركةً عابرةً بين قوى ضعيفة وأُخرى متغطرسة، بل هي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، الذي يُطهِر الأرض من دنس الظالمين، إنها معركةٌ بين الإيمان والكفر، بين الحق والباطل، بين إرادَة الله وإرادَة الشياطين، وكلما ازدادت التحديات، زاد اليمنيون قوةً وعزيمة، وكلما حاولت قوى الظلم كسر شوكة هذا الشعب، ازداد صلابةً وثباتًا؛ لأَنَّ إرادَة الله هي الإرادَة العليا، ولأن الله جعل اليمنيين جنوده في الأرض، وسوط عذابه الذي يطارد كُـلّ متكبر عنيد.

من صنعاء إلى غزة، ومن اليمن إلى لبنان، يمتد جسر المقاومة والتحدي، ليشكل ثلاثيةً من الصمود لا تعرف الخضوع ولا الانكسار، كُـلّ صاروخٍ يمني، وكلّ طلقةٍ يطلقها المقاومون في غزة، وكلّ شجاعةٍ يبديها الأبطال في لبنان، هي جزء من معركة التحرّر الكبرى، نحن أُمَّـة توحدها القضية، وتجمعها المقاومة، وتُحييها الإرادَة الإلهية.

اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولة تصمد أمام طغيان الإمبراطوريات، بل هو رمزٌ لتحرير البشرية من قبضة الشيطان الأكبر، وما كان لليمن أن يكون في هذا الموقف إلا بإرادَة الله، الذي جعله سدًا منيعًا يحمي الأُمَّــة، وصخرةً تتحطم عليها قرون الشياطين، واحدًا تلو الآخر.

نحن اليوم نقف في معركةٍ مقدسة، معركة لن تتوقف حتى يتحقّق وعد الله بالنصر والتمكين، ومع كُـلّ يومٍ يمر، يُسطر الشعب اليمني بدمائه ملحمةً جديدة، ليعلن أن طغاة هذا العصر، مهما تعاظمت قوتهم، فَــإنَّ مصيرهم إلى زوال، وأن إرادَة الله هي التي ستسود في نهاية المطاف.

اليمن هو القدر الذي كتبته يد الله في صفحات التاريخ، ليدفن الطغاة، وليُعلي رايات الحق، إنه الصخرة التي تكسر قرون الشيطان، والشعلة التي تضيء دروب الأحرار في كُـلّ زمان ومكان، وها هو اليوم يقف كتفًا إلى كتف مع غزة في نضالها ومع لبنان في صموده، ليقول للعالم: نحن أُمَّـة واحدة، وقضيتنا واحدة، وإرادتنا لا تنكسر.

مقالات مشابهة

  • مشروع مسام ينزع 470416 لغماً ومتفجرات في اليمن
  • ضمن معركة “طوفان الأقصى”.. 15 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة
  • مؤسسة التمويل الدولية تعلن تمويل مشروع الإسكان الأخضر في المكسيك
  • ”مسام” السعودي يواصل تطهير اليمن من الألغام.. أكثر من 840 مادة متفجرة أُزيلت في أسبوع
  • اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
  • الاتحاد الأوروبي: مشروع الدعم المتكامل أسهم بخلق الفرص للشباب خلال 4 سنوات
  • مسؤول أممي: مشروع مسام ساهم في تأمين مساحات شاسعة باليمن من الألغام
  • العراق يشدد على إنهاء مشروع “شلامجة-البصرة” خلال 3 سنوات
  • المستشار العسكري للمبعوث الأممي لليمن يثمن جهود مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة “مسام” لحماية أرواح المدنيين
  • المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن يزور مقر «مسام» في مأرب