متحدثا عن الشهداء.. وزير الأوقاف يلقي خطبة الجمعة من التجمع الخامس
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه سيلقي خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الدكتور محمد شوقي المتيني، بالتجمع الخامس.
وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، لتكون تحت عنوان: «فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم» في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
نص خطبة الجمعةونشرت وزارة الأوقاف، نص خطبة الجمعة اليوم والتي ستكون تحت عنوان «فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم» تسهيلا على الأئمة في إعداد وتحضير الخطبة.
وجاء نص خطبة الجمعة كالآتي:
«فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم»: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الشهادة منزلة عظيمة ودرجة عالية، وهي أسمى غايات النبلاء، وأعظم أمنيات الشرفاء، حين يبذل الشهيد روحه الزكية فداء لدينه وأهله ووطنه، لذلك كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يتمنى الشهادة مرات ومرات، حيث يقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (والذي نفسي بيده، وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (ما أحد يدخل الجنة يجب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة).
وقد خص الله (عز وجل) الشهداء بفضائل عظيمة، ومكانة سامية، فهم في صحبة النبيين والصديقين، حيث يقول الحق سبحانه: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النّبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وعندما جاءت أم حارثة بن سراقة (رضي الله عنه) إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا نبي الله، ألا تحدثني عن حارثة- وكان استشهد يوم بدر-، فقال لها النبي (صلى الله عليه وسلم): (يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاوقاف محمد مختار جمعة خطبة الجمعة اليوم التجمع الخامس الشهداء خطبة الجمعة الله علیه
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية: عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودِ.. أول من جهر بالقرآن
هو الصحابي الجليل عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ غَافِلِ بْنِ حَبِيبِ بنِ شَمْخ بْنِ فَار بْنِ مَخْزُوم بْنِ صَاهِلَةَ بْنِ كَاهلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ سَعْدِ بْنِ هُذَيل بْنِ مُدْرِكة، أبو عبد الرَّحْمَن، أول من جهر بالقرآن في مكة.
كان من السابقين إلى الإسلام؛ روى قصة إسلامه فقال رضي الله عنه: كنتُ غلاماً يافعاً أَرعَى غنماً لعُقْبة بن أبي مُعيط، فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر، وقد فَرَّا من المشركين، فقالا: «يا غلام، هل عندك من لبن تسقينا؟»، قلت: إني مُؤْتمن، ولستُ ساقيكما، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «هَلْ عِندَك مِن جَذَعَة لم يَنْزُ عليها الفَحْل؟»، قلت: نعم، فأتيتُهما بها، فاعْتَقَلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومسَحَ الضَّرْعَ ودعا، فحَفَلَ الضرْعُ، ثم أتاه أبو بكر بصخرة مُنْقعرَة، فاحْتَلَب فيها، فشرب، وشرب أبو بكر، ثم شربتُ، ثم قال للضَّرْع: «اقْلصْ»، فَقَلَصَ، فأتيتُه بعد ذلك فقلت: عَلّمني من هذا القول؟، قال: «إنكَ غلامٌ مُعَلَّم». وأسلم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وكان سادس ستة كما أخبر بذلك.
هاجر إلى أرض الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
كان ملازماً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان صاحب نعليه، وكان فيمن أخذ القرآن عنه؛ روي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقولُ: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِالله بْنِ مَسْعُودٍ -فَبَدَأَ بِهِ-، وَسَالِمٍ، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ».
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «وَالله لقد أَخَذْتُ من فيّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّي مِن أَعْلَمِهِمْ بِكِتَابِ الله، وما أَنَا بِخَيْرِهِمْ».
وقد أعلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شأنه بين أصحابه؛ روي عن الإمام عليّ رضي الله عنه قال: أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابنَ مسعود فصعد على شجرة، أمره أن يأتِيَه منها بشيءٍ، فنظر أصحابه إلى ساق عبدالله بن مسعود حين صعد الشجرة، فضحكوا من حُمُوشة ساقيه -دقّتها ونحافتها-! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَضْحَكُون؟! لَرِجلُ عبدالله أَثقَلُ في الميزانِ يومَ القِيامَةِ مِن أُحُدٍ».
وتُوفّي بالمدينة المنورة ودُفِن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين عن بضع وستين سنة. فرضي الله عنه.