بوتين: روسيا اختبرت بنجاح صاروخا استراتيجيا جديدا يعمل بالطاقة النووية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، أن موسكو نجحت في اختبار صاروخ استراتيجي جديد قوي، ورفض استبعاد احتمال تنفيذ تجارب أسلحة تشمل تفجيرات نووية لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقال بوتين للمرة الأولى إن النجاح كان حليف موسكو في اختبار الصاروخ "بوريفيستنيك" كروز الذي يعمل بالطاقة النووية والقادر على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداه عدة آلاف من الكيلومترات.
وأضاف أمام تجمع سنوي للمحللين والصحفيين أن روسيا انتهت تقريبا من العمل على نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "سارمات"، وهو عنصر رئيسي آخر في جيلها الجديد من الأسلحة النووية.
ودأب بوتين على تذكير العالم بالقوة النووية الروسية منذ أن بدأ غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير 2022. وقال إنه لا عاقل سيستخدم الأسلحة النووية ضد روسيا.
وتابع أنه إذا رصدت موسكو مثل هذا الهجوم، "فسيظهر في الجو عدد كبير من صواريخنا، مئات ومئات، بحيث لن يكون لدى أي عدو فرصة للنجاة".
ولم تجر روسيا تجربة تنطوي على تفجير نووي منذ 1990، أي قبل عام من انهيار الاتحاد السوفييتي لكن بوتين رفض استبعاد خيار استئناف مثل هذه التجارب.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تصدق على معاهدة حظر التجارب النووية، في حين وقعتها روسيا وصدقت عليها. وقال إن بوسع مجلس الدوما، البرلمان الروسي، نظريا إلغاء التصديق عليها.
ويقول محللون عسكريون إن استئناف روسيا أو الولايات المتحدة أو كلتيهما للتجارب النووية قد يزعزع بشدة الاستقرار بعد أن تفاقم التوتر بين البلدين أكثر من أي وقت مضى في الستين عاما الماضية. وفي فبراير، علق بوتين مشاركة روسيا في معاهدة نيو ستارت التي تحدد عدد الأسلحة النووية التي بوسع كل جانب نشرها.
لكن الرئيس الروسي قال إن ليس هناك حاجة لأن تعيد روسيا صياغة عقيدتها الخاصة بالاستخدام الفعلي للأسلحة النووية، والتي تتيح إطلاقها إما ردا على ضربة نووية ضدها أو في حالة تهديد وجود الدولة.
وردا على سؤال من المحلل الروسي، سيرغي كاراغانوف، الذي دافع عن خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، قال بوتين "أنا ببساطة لا أرى ضرورة لذلك".
وأضاف "لا يوجد اليوم وضع يمكن فيه، مثلا، أن يهدد شيء ما الدولة الروسية ووجودها. لا. أعتقد أن لا عاقل سيفكر في استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
لمواجهة روسيا.. أوكرانيا تراهن على الشركات الناشئة لإنتاج الأسلحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسعى أوكرانيا إلى زيادة إنتاجها من الأسلحة عبر تشجيع استثمار القطاع الخاص في مصانع الأسلحة والذخيرة، سعياً لمواجهة روسيا التي تتفوق في عديد الجنود وحجم الاقتصاد، وذلك بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وبتشجيع من التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود والمنح الحكومية، ظهرت أكثر من 200 شركة ذخيرة جديدة منذ بداية الحرب الروسية في عام 2022، حسب مسؤولين أوكرانيين. على الرغم من أنهم يصنعون كل شيء بدءاً من الذخيرة والبارود، إلا أن معظمهم ينتجون الطائرات المسيرة بشكل أساسي.
عندما بدأ رجل الأعمال أندريه بوندارينكو في صنع طائرات بدون طيار، لم يكن لديه خبرة في مجال الأسلحة، لكن من خلال العمل مع صديق، استغرق الأمر شهراً واحداً لتطوير نموذج أولي من طائرة مسيرة. ولم يمر سوى شهر حتى كانت أولى طائرات الشركة تضرب الخنادق الروسية. لم تكن هناك حاجة إلى عقود أو موافقات حكومية.
بعد أكثر من عام، جمعت شركة Ark Robotics التي أنشأها بوندارينكو أكثر من مليون دولار من المستثمرين، وأصدرت 20 إصداراً محدثاً من طائرتها المسيرة، وتعمل على نظام اتصالات يتيح للطيارين التحكم في الطائرات بدون طيار من أماكن بعيدة.
تتناقض السوق المفتوحة في أوكرانيا مع الإنتاج الحربي في روسيا، حيث مولت الحكومة الإنتاج الضخم للأسلحة في المصانع المملوكة للدولة. لا تستطيع كييف مضاهاة إنتاج موسكو ولا تزال تعتمد بشكل كبير على الغرب للحصول على الإمدادات، وخاصة الأسلحة بعيدة المدى.
بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير، يمكن أن يتضاءل تدفق الأسلحة من الولايات المتحدة، ما لن يؤدي إلا إلى زيادة اعتماد أوكرانيا على شركاتها الناشئة في مجال التكنولوجيا الدفاعية للتخفيف من ميزة روسيا على الأقل.