موقع 24:
2024-10-04@22:03:49 GMT

لماذا تتعثّر سياسة بكين في الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

لماذا تتعثّر سياسة بكين في الشرق الأوسط؟

رغم الإنجازات الدبلوماسية المحدودة هذا العام، تجد الصين صعوبة في التعامل مع الصراعات والتوترات المزمنة في الشرق الأوسط.

العلاقات مع بغداد تواجه مزيداً من المخاطر


على نحو ما اكتشفت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي قبل نصف قرن من الزمان، تجد الصين في تعميق ارتباطها بالشرق الأوسط أمراً محبطاً أكثر من كونه مجزياً، وفق د.

جوليان سبنسر تشرشل، أستاذ العلاقات الدولية المشارك في جامعة كونكورديا الكندية، وبهروز أياز، محلل سياسي إيراني متخصص في السياسة الخارجية لإيران وأفغانستان.
وتعد الطاقة والمصالح الاقتصادية والأمن الأهداف الرئيسية للدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط. وتسعى سياسة بكين الخارجية، التي تحاكي سياسة واشنطن في خمسينيات القرن الماضي، إلى تقليل اعتمادها في مجال الطاقة على بلد أو ائتلاف واحد وتعويض المخاطر الكامنة في التعامل مع أنظمة حاكمة غير مستقرة وتكتلات إقليمية.

علاقات متوازنة مع الثنائيات المتنافسة


وأوضح الكاتبان في مقال مشترك بموقع مجلة "ناشونال إنترست" أن استراتيجية تخفيف المخاطر التي تنتهجها الصين تعني إقامة علاقات متوازنة مع الثنائيات المتنافسة تاريخيّاً، كالمملكة العربية السعودية وإيران، وهذا كله يضعها على طرفي نقيض مع إسرائيل. والحل الذي تقدمه بكين للتناقض الواضح الذي تنطوي عليه مغازلة الخصوم هو جرعة كبيرة من التجارة والاستثمار مع عرضها في الوقت نفسه، بلا صدق، الوساطة في التوترات الإقليمية.

 

No worries, as Beijing's Near East foreign policy is doing more poorly than either the Soviet Union's or the U.S.'s, because of its dependence on fossil fuels from the Persian Gulf. https://t.co/3xYubcZRmj

— Julian Spencer-Churchill (@Ju_Sp_Churchill) October 4, 2023


وعلى الرغم من إعلان بكين عن مساهمتها في التقارب الإيراني السعودي في أبريل (نيسان) 2023، إلا أن هذا التطور يمكن وصفه بأنه وقف لإطلاق النار أمكن التوصل إليه خصوصاً بخمود الصراع في اليمن.



العلاقات الصينية الإيرانية


وطلبت بكين عدم نشر محتويات اتفاقيتها التي تدوم خمساً وعشرين سنة مع إيران، على الأرجح بسبب تبعاتها السلبية على العلاقات الصينية السعودية، وإنْ كانت صحيفة نيويورك تايمز تمكّنت من الحصول على مسودة منها.

 

 

 


وتركز هذه الاتفاقية على تبادل الاستثمارات الصينية كجزء من مبادرة الحزام والطريق من أجل صادرات نفطية آمنة. والشيء الذي لم يتغير هو إصرار الصين على كبح إيران أي تحرك نحو الأسلحة النووية، وهو شيء تسعى إليه في المقام الأول لطمأنة شركائها العرب في الخليج.
وتعد إيران جسراً جيوسياسياً ثميناً لو مدت الصين خطوط الأنابيب الاستراتيجية وخطوط السكك الحديدية عبر باكستان أو آسيا الوسطى وصولاً إلى منطقة البحر الأسود أو شرق البحر الأبيض المتوسط. وأثناء زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين، وصفت صحيفة "تشاينا ديلي" إيران بأنها "بلد مثالي في منطقة الشرق الأوسط للنهوض بمشروع الحزام والطريق، وفي المقابل، سيكون التعاون مع الصين أساسيّاً لتحقيق التنمية الاقتصادية في إيران".
غير أن الإعلام المطبوع والرأي العام في إيران اتخذا وجهة نظر سلبية تجاه هذه الاتفاقية، وشكك البعض في عدالتها، نظراً لميل الصين إلى المطالبة بالسيطرة الكاملة على مشاريعها الاستثمارية. ولم تسفر هذه الاتفاقية حتى الآن عن أي منافع اقتصادية ملحوظة لإيران.

 

 

China is finding the Middle East's perennial conflicts and tensions difficult to navigate. https://t.co/u161Wa27Pc

— National Interest (@TheNatlInterest) October 5, 2023


ويعزى هذا جزئياً، براي التحليل، إلى حقيقة أن القطاعات التصنيعية وغير المرتبطة بالطاقة في إيران ليست متطورة بما يكفي للاستفادة من فرص التصدير إلى الصين. ولم تضخ الصين حتى الآن أي استثمارات كبيرة في البنية التحتية في إيران.
والواقع أنه بسبب المخاوف بشأن العقوبات الغربية وحلفاء الصين العرب مثل المملكة العربية السعودية والعراق، رفضت بكين حتى الآن الاستثمار في حقول ومنشآت النفط الإيرانية. وتشير بعض التقديرات إلى أن تأخّر شركة سينوبك لست سنوات في المرحلة الأولى من حقل يادافاران كبد الاقتصاد الإيراني خسارة تربو على ثلاثة مليارات دولار. أضف إلى ذلك أن الصين ستحل على الأرجح محل النفوذ الإيراني في آسيا الوسطى بدلاً من التكامل بين تفاعلهما الإقليمي.

 


وأشار الباحثان إلى أن قيمة التبادل التجاري الصيني مع العراق تعادل ضعف قيمة التبادل التجاري مع إيران. وقد وسعت الصين علاقاتها مع العراق إلى ما هو أبعد من الطاقة، وتسعى إلى إحلال اليوان محل الدولار. وتدرك طهران أن هناك جانباً محصلته صفرية في العلاقات التجارية: فأي زيادة في الصادرات العراقية إلى الصين يمكنها تقليل إيرادات إيران من الطاقة.


مخاطر العلاقات مع العراق


ومع ذلك فالعلاقات مع بغداد تواجه مزيداً من المخاطر، برأي الكاتبين، بسبب إقامة بكين علاقات جيدة مع حكومة إقليم كردستان العراق المدعومة من الولايات المتحدة، مما يتيح لها الوصول إلى إنتاج منطقة أربيل من النفط. ويتوقع إقليم كردستان بدوره قيام الصين بالضغط على طهران لمنعها من شن هجماتها الصاروخية ضد قواعد تزعم أنها توفر ملاذاً للمعارضين المناهضين لطهران والانفصاليين الأكراد. وتعتبر تركيا وسوريا والعراق وإيران أن الأنظمة السياسية الكردية المستقلة نقاطاً محورية خطيرة للحركات الاجتماعية الإثنية الطاردة مركزيّاً وملاذات آمنة للجماعات الإرهابية.
ويكاد يستحيل على بكين أن تلبي المصالح الأمنية الإيرانية والعربية بشكل كامل.
والمفارقة ا أن قطر وعمان هما الدولتان العربيتان الخليجيتان اللتان تتمتعان بأقوى علاقات ودية مع كل من الصين وإيران، وهما مع ذلك أيضاً شريكتان قويتان للولايات المتحدة وصديقتان لدول الناتو الأوروبية. ونتيجة لذلك اقتصرت تعاملات الصين مع قطر في المقام الأول على الطاقة والاستثمار. وضخت شركات الاستخراج الصينية استثمارات متكررة في حقل الشمال القطري، الذي سيصدر الغاز الطبيعي السائل إلى الصين على مدى العقدين المقبلين على الأقل.
وتدعم قطر باستمرار المبادرات التركية في سوريا والعراق، التي تتعارض مع المصالح الإيرانية. ومع ذلك، تعمل الدوحة كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، فضلاً عن حركة طالبان والحوثيين في اليمن.

وأخيراً فعلى الرغم من التجارة المتنامية بين الصين وإسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، أعربت بكين عن اهتمامها بحل القضية الفلسطينية. ويعتبر المسؤولون الإيرانيون زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى بكين دليلاً على جهود الصين. ومثّلت هذه الزيارة أعلى مستوى من الاعتراف بالفلسطينيين تمنحه الصين حتى الآن. وصرّح وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، للصحفيين بقوله: "عباس صديق قديم ووفي للشعب الصيني، وأول رئيس دولة عربي يزور الصين هذا العام".
وفي بداية هذا العام، أبلغ وزير الخارجية الصيني تشين غانغ إلى المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء أن بكين مهتمة بلعب دور بنّاء في المفاوضات حول وضع الفلسطينيين. إلى ذلك، أعلنت وسائل إعلام صينية في يوليو (تموز) 2023 أن وزير الخارجية الصيني تشين غانغ أكد مجدداً في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن بكين مستعدة للوساطة بين الجانبين. ولم تقبل تل أبيب عرض الصين ولم يترتب على ذلك أي تغيرات في التبادل التجاري الصيني الإسرائيلي.
وخلافاً للاتحاد السوفييتي، الذي كان يتمتع باكتفاء ذاتي من الطاقة وكان حراً في انتهاج سياسة خارجية أيديولوجية ضد الديمقراطيات الغربية، تبدو تحركات الصين مقيدة بشدة بفعل اعتمادها على الواردات من منطقة تعاني من العديد من الانقسامات.
وتفادياً لأي قطع انتقامي لإمدادات الطاقة، كالذي تعرض له الغرب إبان حظر النفط سنة 1973 في أعقاب حرب أكتوبر 1973 بين إسرائيل ودول المواجهة العربية، أعطت بكين الأولوية لتجنب الانخراط في الجدل السياسي.


بكين في اختبار صعب


و في حالة نشوب حرب بسبب تايوان، فقد تجد بكين دبلوماسيتها أمام اختبار صعب، حيث سيُجبر وجود البحرية الأمريكية عن كثب الكثيرين من شركاء بكين التجاريين في المنطقة على الانحياز إلى أحد الجانبين. ومضمون ذلك بالنسبة للدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة والهند، هو عدم المبالغة في تقدير العواقب الأمنية المترتبة على تغلغل الصين بشكل أعمق في الشرق الأوسط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی إیران حتى الآن

إقرأ أيضاً:

قطاع النفط الأميركي يئنّ تحت ضغط صدمات الشرق الأوسط وسياسات بايدن

مقالات مشابهة مخزونات الغاز في أوكرانيا تتجاوز 12 مليار متر مكعب أوائل أكتوبر 2024

‏ساعة واحدة مضت

مشروعات الغاز المسال في آسيا تجذب شركة مدعومة من أدنوك

‏ساعتين مضت

طاقة المد والجزر في إسكتلندا تحظى بدعم أقوى توربين عالميًا

‏3 ساعات مضت

وزارة الخارجية الأمريكية توضح موعد وخطوات تقديم اللوتري الأمريكي 2025

‏4 ساعات مضت

خدمة المستفيدين توضح موعد صرف حساب المواطن الدفعة 83 لشهر أكتوبر 2024

‏4 ساعات مضت

حقل سطح الرزبوط البحري.. 140 ألف برميل يوميًا تعزّز إنتاج الإمارات

‏4 ساعات مضت

يقع قطاع النفط الأميركي في الآونة الحالية تحت ضغط كبير، في ظل حزمة عوامل تشير إلى تقلبات مستقبلية واسعة النطاق.

ووجّه مؤسس شركة طاقة أميركية رائدة وأحد أبرز أقطاب النفط الصخري في البلاد أصابع الاتهام إلى الرئيس جو بايدن وسياساته، مشيرًا إلى أن السنوات القليلة الأخيرة حملت بين طياتها أسبابًا عدة تهدد مصير الخام في البلاد.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، حدّد مؤسس شركة كونتننتال ريسورسيز (Continental Resources) هارولد هام، 4 عوامل سبّبت الضغط على النفط الأميركي، وكان بايدن متورطًا فيها بالكامل، حسب قوله.

الجدير بالذكر أن هام من داعمي المرشح الجمهوري دونالد ترمب، ويُعد من أبرز المتبرعين لحملته الانتخابية في إطار الاستعدادات للانتخابات المرتقبة خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

عوامل ضغط النفط الأميركي

يمكن تحديد عوامل ضغط النفط الأميركي حاليًا في: تفاقم الصراع في الشرق الأوسط واحتمال تأثر الإمدادات، وتقلبات أسعار النفط والتداعيات على الوقود، وحالة الاحتياطي الإستراتيجي، وقيود التطوير المحلي التي نتجت عن سياسة إدارة بايدن للقطاع.

وتُعد موارد الوقود الأحفوري بأنواعه أحد أبرز ملفات المنافسة بين مرشحي الانتخابات الأميركية المقبلة؛ ترمب وكامالا هاريس (نائبة بايدن الحالية)، خاصة أن إدارة بايدن اشتهرت منذ توليها المسؤولية بفرض قيود على التنقيب والمرافق الجديدة لصالح نشطاء البيئة والطاقة النظيفة.

وفي التقرير أدناه، تستعرض منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) عوامل الضغط الـ4 على النفط الأميركي ودور بايدن في تفاقمها، وفق تصريحات نقلتها صحيفة فايننشال تايمز (Financial Times) عن هارولد هام.

1) صراع الشرق الأوسط والإمدادات

تزداد حدة الصراع في الشرق الأوسط حاليًا، خاصة بعد القصف الإيراني بالصواريخ لمواقع في إسرائيل (مساء الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024)، ردًا على حملة اغتيالات نُفذت مؤخرًا وشن حرب على الأراضي اللبنانية وحزب الله.

وقبيل الهجمات الصاروخية الإيرانية، أبدى هارولد هام قلقه من تعطّل إمدادات النفط العالمية، إثر مستجدات الشرق الأوسط.

ويكشف الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته مصة الطاقة المتخصصة- أبرز البيانات حول واردات النفطية من 5 دول عربية خلال 2024:

وتُسهم منطقة الشرق الأوسط في ما يعادل “ثلث” إنتاج النفط العالمي؛ ما يعكس مخاوف المحللين من تفاقم الصراع إلى نطاق أوسع.

وقد تتعرّض صادرات النفط والغاز من المنتجين في الخليج إلى تهديدات، في ظل انخراط إيران طرفًا في الصراع، بالنظر إلى أن الصادرات المارة عبر مضيق هرمز (المشتبك في حدوده مع طهران) تمثّل 20% من إمدادات السوق العالمية.

وفي المقابل، قلّل المدير التنفيذي لشركة كلير فيو إنرجي (Clear View Energy)، كيفين بوك، من احتمالات تأثر النفط الأميركي بالتداعيات المحتملة لصراع الشرق الأوسط.

واستبعد تكرار بعض الدول العربية الأعضاء في منظمة أوبك الموقف التي أعلنته في سبعينيات القرن الماضي، بعدما فرضت حظرًا على تصدير الخام للدول العربية؛ ما تسبب في رفع الأسعار.

2) أسعار النفط والوقود

انعكس الصراع في الشرق الأوسط، والسيناريوهات المحتملة للرد الإسرائيلي على إيران، على أسعار النفط العالمية التي تأخذ اتجاهًا صعوديًا، وتتجه إلى الخروج عن نطاق السيطرة ومحاولات تحالف أوبك+ تنفيذ تخفيضات لضبط توازن السوق.

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 5% مسجلة 75.40 دولارًا للبرميل خلال تداولات، الثلاثاء، حسب تقديرات فايننشال تايمز.

وواصلت أسعار النفط ارتفاعها في اليوم الثاني لهجمات طهران (الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول)، مقتربة من ملامسة سقف 75 دولارًا للبرميل.

وقد تنعكس ارتفاعات أسعار النفط العالمية على أسعار الوقود الأميركية، ما يشكل صداعًا لإدارة بايدن ونائبته المرشحة على منصب الرئيس لمنافسة ترمب، كامالا هاريس.

وكانت هاريس قد تعهّدت بالعمل على خفض أسعار السلع اليومية، ومن بينها البنزين الأميركي الذي يسجل 3.40 دولارًا للغالون الواحد حاليًا.

(الغالون: وحدة قياس للمشتقات النفطية السائلة، تعادل في أميركا 3.78 لترًا)

3) الاحتياطي الإستراتيجي الأميركي

استعانت أميركا باحتياطي النفط الإستراتيجي لأول مرة عام 2021 لضبط أسعار البنزين المحلية، وبحلول عام 2022 -في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية- قرر بايدن سحب 180 مليون برميل إضافية خوفًا من تأثر الإمدادات بالعقوبات على روسيا.

وحاليًا، تملك أميركا 382 مليون برميل في احتياطيها الإستراتيجي، بما يعادل الاستهلاك لمدة 19 يومًا فقط.

وقال هارولد هام إن قرارات بايدن بالسحب من الاحتياطي الإستراتيجي مؤخرًا أدت إلى إهدار موارد النفط الأميركي واستنزافها؛ ما زاد احتمالات وقوعها تحت ضغط صدمة الأسعار على خلفية الصراع في الشرق الأوسط.

وأضاف أن سياسات بايدن أدت إلى إرهاق الاحتياطي الأميركي إلى حد نفاده، وبلوغ مخزونات المصافي أدنى مستوياتها منذ سنوات.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- خطة بايدن للسحب من الاحتياطي الإستراتيجي وإعادة الملء، وفق برنامجه المعلن عام 2022:

4) سياسة إدارة بايدن محليًا

اتهم هارولد هام الرئيس جو بايدن بتطبيق سياسات أضرّت بإنتاج النفط الأميركي محليًا، فضلًا عن امتداد الآثار السلبية إلى هذه السياسات خارجيًا.

وأقر هام بحالة الضعف التي يعانيها إنتاج النفط الأميركي نتيجة سياسات بايدن، مشيرًا إلى صعوبة زيادة إنتاجه بوتيرة سريعة يمكنها تعويض تداعيات صراع الشرق الأوسط.

وقلب مؤسس شركة “كونتننتال ريسورسيز” الطاولة على بايدن، متهمًا إياه بأنه “لم يكن مهتمًا بالشؤون الداخلية الأميركية”، مشيرًا إلى أن القطاع يمر بحالة “ضعف وهشاشة” غير عادية.

من جانب آخر، قال هام إن سياسات بايدن أضرّت باستثمارات النفط والغاز، عبر فرض قيود على الحفر وتعليق موافقات محطات الغاز المسال الجديدة.

وحذّر من تزامن تأثير نتائج سياسات بايدن في إنتاج النفط الأميركي مع تفاقم المخاطر الجيوسياسية؛ ما يهدد أمن الطاقة في البلاد ويعرضه لمخاطر.

رد حكومة بايدن

لم تجد اتهامات قطب النفط الصخري الأميركي هارولد هام صدى لدى إدارة بايدن، وأشار مسؤول -لم يتطرق التقرير إلى اسمه- إلى أن ضمان تعرّض المنتجين والمستهلكين المحليين لأضرار من جراء الصراعات الخارجية كان ضمن مساعي الإدارة.

وتطرّق المسؤول إلى إجراءات اتبعتها إدارة بايدن لتعزيز هذه الحماية، من بينها: تسريع وتيرة تنفيذ مسارات انتقال الطاقة، وخفض الطلب على الوقود الأحفوري، والسحب من الاحتياطي الإستراتيجي.

وأضاف أن توقعات البعض لنتائج سياسات إدارة بايدن في ملف الطاقة لم تكن صحيحة، إذ لم تشهد البلاد ارتفاعًا في أسعار النفط خلال العام الجاري إلى 100 دولار للبرميل مثلما طُرح في وقت سابق، لافتًا إلى مواصلة الالتزام باستعادة الاحتياطي الإستراتيجي.

وواصل المسؤول دفاعه عن سياسات بايدن لقطاع الطاقة، مستشهدًا بأرقام وبيانات قياسية حول إنتاج النفط والغاز محليًا وزيادة صادرات الخام والغاز المسال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • قطاع النفط الأميركي يئنّ تحت ضغط صدمات الشرق الأوسط وسياسات بايدن
  • الصين: الوضع في الشرق الأوسط "على شفا الهاوية"
  • مندوب روسيا: “إسرائيل” تخطط لإشعال صراع مباشر بين إيران وأمريكا
  • نيبينزيا: إسرائيل تخطط لإشعال صراع بين إيران والولايات المتحدة
  • الصين تعارض انتهاك سيادة لبنان وتدعو لتجنب حدوث المزيد من الاضطرابات بالمنطقة
  • لماذا يرسل بايدن آلاف الجنود مع كل تصعيد بالشرق الأوسط؟
  • «الخارجية الروسية»: أمريكا تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط
  • الصين تحض قوى العالم على منع “تدهور” الوضع في الشرق الأوسط 
  • الخارجية الروسية: واشنطن مسؤولة بشكل مباشر عن التطورات في الشرق الأوسط
  • رئيس كوريا الجنوبية: التوترات في الشرق الأوسط قد تؤثر على إمدادات الطاقة لبلادنا