الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجلس تنافسية الكوادر الاماراتية يطلقان 4 برامج تدريبية لتأهيل الإماراتيين على صناعات حيوية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أبوظبي في 6 أكتوبر/ وام/ أعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتي عن إطلاق 4 برامج تدريبية ضمن برنامج "مصنعين" أحد مبادرات برنامج "القيمة الوطنية المضافة"، وذلك بالتعاون مع نخبة من الشركات الوطنية والدولية، لتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من شغل وظائف في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز وصول المواطنين إلى الوظائف الفنية والمتخصصة في القطاع الصناعي.
وعملت الوزارة، ضمن أهدافها الاستراتيجية لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي الوطني وخلق فرص عمل جديدة وتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من شغل وظائف المؤسسات والشركات الصناعية في الدولة، على إعداد وإطلاق برامج التدريب الجديدة عبر التنسيق والتعاون مع برنامج نافس، ومؤسسات وشركات القطاع الصناعي ومراكز التدريب المتخصصة.
وتختص البرامج التدريبية الجديدة بمجموعة من مجالات التصنيع الحيوية تشمل النفط والغاز، والأمن والسلامة، والأغذية والمشروبات، بالإضافة إلى صناعة الحديد والورق، فيما ستعمل الوزارة خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من مؤسسات القطاع الصناعي ومراكز التدريب على توسعة وزيادة عدد البرامج التدريبة والمجالات التي تختص بها لضمان توفير مزيد من فرص العمل للكوادر الوطنية.
وفيما يتعلق بالجانب العلمي والتدريبي، تتعاون الوزارة مع كل من معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب "سيرت" لتوفير برامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة في مختلف المجالات المهنية، وذلك بهدف تزويد الطلاب بالمهارات العملية لمواكبة احتياجات سوق العمل المتطورة.
وبالتنسيق مع مراكز التعليم والتدريب، تتعاون الوزارة مع عدد من الشركات الصناعية لتوفير التدريب العملي والمهني للمتدربين، بما في ذلك شركة "نافكو" لتقديم التدريب الخاص ببرنامج صناعات الأمن والسلامة، وشركة "بيكر هيوز" لتقديم التدريب في صناعة النفط والغاز المتخصصة، ومجموعة مصانع الاتحاد للصناعات الورقية لتقديم التدريب في صناعة الحديد والورق، بالإضافة للتعاون مع عدد من المصانع لتقديم التدريب ضمن صناعة الأغذية والمشروبات.
وجاء هذا الإعلان خلال الدورة التاسعة والثلاثين من معرض ومؤتمر "أديبك 2023" في أبوظبي، الذي تشارك به وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من خلال عقدها المؤتمر الإستراتيجي للصناعة والتصنيع.
وعلى هامش المعرض، أطلقت الوزارة دعوة للكوادر الوطنية إلى المشاركة في البرامج التدريبية عبر المنصة الإلكترونية لبرنامج "نافس" حيث تم تخصيص تبويب مستقل ضمن الموقع لوظائف القطاع الصناعي عبر منصة برنامج "نافس"، والذي يتيح لمواطني الدولة التسجيل في البرامج التدريبية والتي بدورها ستؤهلهم لشغل الوظائف المتاحة في المجالات التصنيعية المعلن عنها من خلال برنامج مصنعين.
كما سيعقد يوما مفتوحا للتوظيف في 24 أكتوبر الجاري يستمر 3 أيام، يتم من خلاله جمع المصانع المشاركة في برنامج "مصنعين" مع الباحثين عن عمل، بهدف تشجيع الشباب على الانضمام لفرص التدريب.
وشارك سعادة عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في جلسة نقاشية حول تمكين الكوادر الإماراتية في القطاع الصناعي، بحضور عدد من الشباب والمختصين في القطاعين الصناعي والتكنولوجي على هامش معرض “أديبك ”.
وأشار سعادته إلى أن دولة الإمارات وبتوجيه من قيادة الدولة توفر كل فرص التمكين للمواطنين من التعليم والتأهيل وفرص العمل، خصوصاً، في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الذي يعد من أبرز القطاعات التي تجتذب الكفاءات، وهو قطاع يوفر فرصاً مميزة لأبناء الإمارات، بما يمثله الاقتصاد الإماراتي من قدرة على النمو، وقابلية للتطور على أساس الابتكار واستشراف المستقبل.
وأكد سعادته أن دور الشباب في القطاعين الصناعي والتكنولوجي يعد أساسياً، واستعرض أهداف برنامج "مصنعين" الذي تم إطلاقه لتأهيل الشباب الإماراتي في القطاعين الصناعي والتكنولوجي بالتعاون مع عدة جهات ومصانع وشركات بما سيؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في القطاعين الصناعي والتكنولوجي على أرض دولة الامارات.
ويعد برنامج "مصنعين" الذي أطلقته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في شهر مارس من هذا العام بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ووزارة الموارد البشرية والتوطين، برنامجاً أساسياً في مجال تأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من شغل وظائف في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا، حيث أعلنت الوزارة في شهر مايو الماضي عن 500 فرصة عمل مقرونة بالتدريب للمواطنين في القطاع الصناعي ضمن برنامج "مصنعين".
ويهدف البرنامج إلى تأهيل جيل إماراتي في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أمام التحولات العالمية في كل القطاعات، خصوصاً في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحول التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وتبني الحلول الرقمية والأتمتة، والتقنيات، وتعزيز وصول أبناء الإمارات إلى الوظائف الفنية والمتخصصة من خلال مواءمة مهاراتهم مع المتطلبات المهنية للمصانع، وتأهيل جيل إماراتي على مستوى القيادات والعاملين من مستويات مختلفة.
كما يعد معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني الذي تتعاون معه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مؤسسة تعليمية رائدة في دولة الإمارات، تقوم بتوفير برامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة في مختلف المجالات المهنية، مع التركيز على تزويد الطلاب بالمهارات العملية الضرورية لمواكبة احتياجات سوق العمل المتطورة، ويشجع الطلبة بشكل فعّال على تنمية قدراتهم ومهاراتهم وإنجازاتهم الاستثنائية ليصبحوا قادة ناجحين في عالم يتسارع مع التغيير.
وأكد الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي، مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، أهمية إيجاد فرص مهنية محفزة لأبناء الإمارات في القطاع الصناعي، حيث يعتبر هذا الجانب أساسياً لتحقيق تميزهم في مستقبلهم المهني، ولضمان استعداد الطلاب للاندماج الفعّال في سوق العمل، ويركز المعهد على التعاون الوثيق مع الجهات المختلفة، وذلك لتوفير الفرص الوظيفية بالإضافة إلى توفير بيئة تعليمية تتسم بالتطبيق العملي والتفاعل مع احتياجات الصناعة، وهذه الرؤية تتعزز من خلال مواصلة تطوير وتحسين التعليم والتدريب المهني في المعاهد، مع التركيز على تزويد الطلاب بالمهارات الأساسية والتخصصية اللازمة للمشاركة الفعّالة في تحقيق رؤية الإمارات للتطوير المستدام وتعزيز مكانتها العالمية.
من جانبه أكد سعادة محمد غياث، الرئيس التنفيذي لمركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب "سيرت"، أهمية هذا التعاون الاستراتيجي الذي يأتي ضمن إطار التزام مركز "سيرت" بالمساهمة الفعّالة في تزويد سوق العمل بكفاءات وطنية رائدة.
وأشار إلى أن الاستثمار في التعليم والتدريب المتخصص ليس فقط ضرورة، بل أصبح واجبًا ملحًا لتمكين الشباب من مواجهة التحديات المعاصرة لسوق العمل.
وأعرب عن التزام "سيرت" المستمر بتأهيل الكوادر الوطنية، من خلال تقديم برامج تدريبية مُبتكرة ومُتطورة تلبي احتياجات القطاع الصناعي الحديث.
ويتضمن تعاون مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب "سيرت" مع برنامج "مصنعين" ، والمقسمة على مرحلتين تدريبيتين، وتشمل المرحلة الأولى التقنيات الناشئة والمهارات التقنية التي تستهدف المجالات الرئيسية، بما في ذلك إدارة العمليات والجودة الشاملة والصحة والسلامة والبيئة وسلاسل التوريد.
فيما تتخصص المرحلة الثانية للتدريب أثناء العمل وتنمية المهارات في مكان العمل، كما يقوم البرنامج على أساس التدريب النظري والتدريب العملي، بهدف مواءمة نتائج التعلم مع المتطلبات الدائمة التغيير لسوق العمل، ولتزويد المتدربين بالمهارات التي ستساعدهم على تحقيق التفوق المهني والوظيفي.
دينا عمر
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: وزارة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة فی القطاع الصناعی والتدریب المهنی الکوادر الوطنیة برامج التدریب بالتعاون مع سوق العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
"تنمية المجتمع" تعزز استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة ببرامج تدريبية
تنظم دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، برامج التدريب على المهارات الحياتية التي تأتي في إطار استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة (2023 - 2025)، وتعد جزءاً من محاور الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
وتستهدف هذه البرامج جميع الفئات العمرية من مختلف الجنسيات، إلى جانب برامج محددة مخصصة للإماراتيين، ويتم تنفيذها باستخدام أساليب ومنهجيات متنوعة للوصول إلى الجمهور المستهدف. تعزيز التنمية وأكّدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي أهمية هذه البرامج التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشخصية والمجتمعية، عبر توحيد معايير التصميم والتنفيذ للجهات التي تقوم بتوفير وتنفيذ البرامج، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع في الإمارة، في مختلف مجالات الحياة.وتسلّط الدائرة الضوء على أهمية برامج تدريب المهارات الحياتية عبر التأكيد على الفوائد الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل لتنمية المهارات الحياتية وتعزيز الدور الحيوي للجهات الشريكة من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، التي تنفّذ هذه البرامج، حيث تحرص الدائرة على دعمها في تقديم البرامج وفق أعلى معايير الجودة، عبر منح علامات الجودة في ثلاث فئات "برونزية وفضية وذهبية"، اعتماداً على مستوى الامتثال للمعايير. نتائج فعّالة وقالت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، إن المهارات الحياتية تعد أساسية لتحسين جودة الحياة، وانطلاقاً من أهمية تقديم برامج المهارات الحياتية وفق أعلى المعايير المدروسة والمنظّمة، وفي إطار حرص الدائرة على جودة تصميم وتنفيذ هذه البرامج لضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة، طوَرت إطار ضبط الجودة لبرامج تدريب المهارات الحياتية لرفع الوعي لدى الجهات التي تقدّم البرامج، بأهمية توحيد أساليب تنفيذ البرامج وتقييم جودتها من خلال معايير محددة وواضحة، تضمن أفضل استفادة للمشاركين وتسهم في تعزيز مهاراتهم، إلى جانب تقديم حلول مبتكرة لتحديات القطاع الاجتماعي التي تواجه أفراد المجتمع.
وانطلقت المرحلة الأولى من خطة تقييم جودة تصميم وتنفيذ برامج تدريب المهارات الحياتية خلال مايو "أيار" الماضي، حيث تضمنت لقاءات تفاعلية مع عدد من الجهات ذات الصلة، شملت مؤسسة التنمية الأسرية وهيئة الرعاية الأسرية وهيئة الطفولة المبكرة وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وذلك بهدف مناقشة تدريبات المهارات الحياتية المنفذة من خلالهم وأهميتها في القطاع الاجتماعي في أبوظبي، وتعزيز الوصول إلى فهم مشترك حول متطلبات الجودة الخاصة بـ"تصميم وتنفيذ" هذه البرامج.