سام برس:
2025-02-02@19:46:30 GMT

المعلم في يومه العالمي

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

المعلم في يومه العالمي

بقلم/ عبد الحليم سيف
يصادف الخامس من أكتوبر اليوم العالمى للمعلمين ، وهي مناسبة سنويًة يتم إحياؤها على نطاق واسع منذ 1994م..وذلك بناء لترجمة التوصية المشتركة لمنظمتي "اليونسكو" و"العمل الدولية" لعام 1966م.

احتفالات هذا العام 2023م، تأتي تحت شعار" المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم الذي نرغب به".


ونفهم من هذا العنوان الضخم، أنه جاء ليدق "جرس الإنذار" مجددا ؛للفت أنظار حكومات دول العالم نحو المكانة المهمة، التي يحتلها "المعلم" في خلق الأجيال المتعاقبة ، القادرة على العطاء، والخلق، والإبداع، وعلى اعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية الأولى في المسار التربوي والتعليمي .

علاوة على ذلك ،يرمي هذا اليوم إلى تسليط الضوء على الواقع الراهن للمعلم ، وكيف يمكن جعله من أولى المهام الرئيسة للحكومات .

بكلام آخر الحديث عن المعلم؛ ليس ظاهرة عابرة الآن ؛ بقدر ماهي ضرورة وطنية ملحة، لا تقبل ترف التسويف، والترحيل لقادم الأيام والأعوام!! .

من هنا تقتضي المتغيرات الاجتماعية، والتطورات المتسارعة في شتى حقول العلوم والمعرفة ، ولكي يستطيع المعلمون خوض "المعركة المقدسة" ضد الجهل والتخلف والفقر والبطالة والأمراض.. وشيء من هذا القبيل، لابد من خلق جيوش محترفة ومهنية من" المتعلمين"، تكرس علمها ووعيها وثقافتها ومعارفها في خدمة الحياة الراقية والنهوض بأوطانها، و تسهر على إخراج كوادر تحقق التنمية المستدامة لمجتمعاتها .

فالمطلوب أولاً وعاشرا العناية الفائقة بالمعلم..، وعلى رأس ذلك توفير الحياة الكريمة والشريفة له ، عبر منحه أعلى الرواتب ، و الحوافز المادية، والتسهيلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية - كما اليابان الفقير بموارده الطبيعية الغني بعقول ابنائه - متطلبات مهمة، من شانها تهيئة الظروف الإنسانية للمعلم ليعيش حياة طبيعية، متفرغا لأداء رسالته السامية والنبيلة، في ظل أجواء مثالية ، بعيدة عن وطأة ظروف وهموم يومية .

إلى ذلك ..، وبحسب أدبيات اليونسكو، فإن قرار الاحتفاء باليوم العالمي للمعلمين ، يعني من بين أمور عديدة " وضع مؤشرات مرجعية تتصل بحقوق ومسؤوليات المعلمين ومعايير إعدادهم الأولى على طرق وأساليب التعليم الحديث " مع إكسابهم مهارات حديثة، عبر الدورات التدريبية الدورية المتوسطة والعليا ، و إطلاعهم على الابتكارات المتوالية في مضمار التعليم، لا بل وكل ما يتصل بالوسائل التكنولوجية الحديثة على صعيد "التعليم والتعلم".

وفي هذا السياق تجدر الاشارة الخاطفة إلى ما آل إليه المعلم اليمني، الذي يعاني- منذ سبع سنوات- الحرمان من أبسط حقوقه؛ وفي القلب من ذلك ، حقه في الحصول على راتبه ، ومع ذلك استمر في العمل والتضحية حتى فاض به الكيل، وتوقف عن العمل .. وحتى الآن ترتفع الدعوات إلى الله ، أن ينظر له بعين الرأفة والرحمة وتقدير العمل والرسالة التي يؤديها وصرف كامل رواتبه الموقوفة ، وحقوقه وتعويضه عن فترة صبره وتحمله..ورد الاعتبار له...وهذا أقل ما يمكن.

بالمجمل ، إن مواجهة انهيار التعليم، وتراجع مستوى التحصيل الدراسي، والتسرب من المدارس، ومكافحة الغش في الامتحانات ،والنقص في عدد المعلمين و اللامبالة وتآكل القيم..فلابد من الاعتراف بالمعلم أولاً، ورد الاعتبار له، وللمهنة المقدسة، من خلال ماتقدم، وهذا ليس صعبا، ولا عسيرا إذا ما توافرت الإرادة الوطنية ..
فتحية للمعلم في يومه العالمي .

الخميس،5 اكتوبر2023م

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

هارتس: لقد هزمنا.. وسيبقى 7 أكتوبر إرث العار لنتنياهو حتى يومه الأخير

#سواليف

الكاتب الإسرائيلي، #روبيك_روزنتال، عبر صحيفة “هآرتس” العبرية:

لا توجد صورة نصر، لا توجد ثمار للنصر، ربما حان الوقت للاستمتاع بثمار #الهزيمة؟ الجميع يعلم أننا خسرنا في #حرب “السيوف الحديدية”، #نتنياهو يعلم أننا خسرنا، و #سموتريتش وبن غفير يعلمان أننا خسرنا، وهرتسي #هليفي يعلم أننا خسرنا. العالم كله يشاهد دولة دمرت أرض العدو، قتلت عشرات الآلاف من جنوده ومدنييه، اغتالت قيادته، دمرت كيلومترات من أنفاقه، ومع ذلك، خسرت. لم يتحقق أي هدف من ” #أهداف_الحرب “، لم يتم الإطاحة بحماس، بل إنها تعيد ترتيب صفوفها، وسكان غزة لم يذهبوا إلى أي مكان. الأمن لم يعد لسكان مستوطنات الغلاف، الذين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى منازلهم المدمرة، ولا يزال عشرات الأسرى في قبضة المقاومة. على طول الطريق، فقدنا تعاطف العالم لسنوات قادمة، ودخل الاقتصاد الإسرائيلي في عقد على الأقل من الركود، الجيش استُنزف، واتسعت دوائر المعاناة النفسية والجسدية، لتصل إلى كل بيت في “إسرائيل”. ثمار النصر في حرب الأيام الستة كانت قصيرة الأمد، بعدها جاءت المزيد والمزيد من الحروب، وجميعها انتهت باتفاقيات، التي كانت هي النصر الحقيقي، ثمار اتفاقيات السلام مع الأردن ومصر أنقذت دولة إسرائيل لأجيال، وثمار اتفاقيات أوسلو، رغم ازدرائها، ساعدت، لجيل أو جيلين، في تحقيق إمكانية العيش بجانب الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكنها لم تكتمل. الجميع يرى نتنياهو في ضعفه، الجسدي، النفسي، وكذلك السياسي، هذه هي لحظته الأخيرة ليتوقف عن الحداد على “النصر المطلق” الذي فشل منذ اللحظة التي أُطلق فيها كشعار متبجح. سيقى 7 أكتوبر إرث العار الذي سيلاحق نتنياهو حتى يومه الأخير مقالات ذات صلة أمطار في هذه المناطق مساء أول يوم من خمسينية الشتاء 2025/01/31

مقالات مشابهة

  • التعليم تحدد قواعد السلوك والمواظبة للزي الوطني
  • مأساة المعلمين في المحافظات المحتلة.. بين مشانق الموت وجحيم الحياة
  • معلم يقتل زوجته وابنه قبل أن ينتحر شمال تعز
  • وزير التعليم الأسبق: ربط القبول الجامعي بسوق العمل ضرورة حتمية
  • العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11
  • جروس ..الزمالك خسر مباراة وزيزو لم يكن فى يومه
  • وزير التعليم: بحث التعاون في مجال تطوير التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا بهدف إعداد الطلاب لسوق العمل
  • وزير التعليم يبحث مع وفد الجمعية الألمانية العربية تعزيز التعاون
  • هارتس: لقد هزمنا.. وسيبقى 7 أكتوبر إرث العار لنتنياهو حتى يومه الأخير
  • الغرب وكأس الشرق الأوسط المقدسة