روسيا تضلل مسيّرات أوكرانيا.. بأسلوب الحرب العالمية الأولى
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
كشف تحقيق لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن روسيا باتت تستعمل حيلا متعددة لحماية قطعها الحربية بالبحر الأسود وطائراتها المقاتلة القريبة من موسكو، مع تزايد الهجمات الأوكرانية الناجحة.
وكان أسطول البحر الأسود الروسي يعد جبارا ذات يوم، لكن مع تزايد تهديد الهجمات الأوكرانية لجأت موسكو إلى استراتيجية الحرب العالمية الأولى لحمايته.
ضربات أوكرانية ناجحة
وعلى الرغم من أن أوكرانيا لا تملك بحرية عسكرية، غير أنها تمكنت من تنفيذ سلسلة من الهجمات الناجحة في هذا السياق، منها قصف وقع الشهر الماضي واستهدف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
كما نجحت أوكرانيا في ضرب الطراد "موسكفا"، التي يعد من أبرز القطع البحرية الروسية، في أبريل من العام الماضي مما أدى إلى غرقه.
الحل في الطلاء
ووجدت "سكاي نيوز" أن روسيا قامت بطلاء 5 سفن حربية من سفن أسطول البحر الأسود، من بينها الفرقاطة الأميرال ماكاروف، خلال الشهرين الماضيين.
ويقول خبراء إن هذه المحاولة الروسية تأتي لحماية الأسطول "غير المحصن" من الهجمات الأوكرانية.
ويتكون أسطول البحر الأسود الروسي من 30 قطعة حربية، وتتمركز بشكل رئيسي في مقر الأسطول في شبه جزيرة القرم.
وعلى سبيل المثال، جرى طلاء مقدمة ومؤخرة الفرقاطة ماكاروف باللون الأسود بين 26 مايو و 4 يوليو من العام الجاري.
وتسعى روسيا من خلال هذه الخطوة إلى تضليل القوات الأوكرانية بصريا، بما في ذلك المسيّرات البحرية، وجعل القطع البحرية الروسية تبدو أصغر مما هي على أرض الواقع.
ويهدف طلاء طرفي السفينة بلون مختلف لإخفاء بعض الأجزاء المهمة مثل مهبط الطائرات.
واعتمد التحقيق على مقارنة الصور الحديثة لخمس قطع حربية روسية نشرت على حساب الأسطول على تطبيق التواصل الفوري "تلغرام" مع صور قديمة.
ويقول خبراء إن الشكل الجديد من الرسم المبهر، هو تكتيك خداعي يستعمل ألوانا وأشكالا غير منتظمة، وقد جرى استخدمه في الحرب العالمية الأولى لحماية سفنها الحربية من القوارب الألمانية إبان تلك الحرب.
أسلوب تتراجع فعاليته
ويقول المحلل العسكري والأمني، مايكل كلارك إن فكرة طلاء السفن منطقية، لكن روسيا لم تكن تعتقد أن أسطولها الحربي سيكون في موقف كهذا، ولذلك لجأت إلى أساليب قديمة وتقليدية.
ويضيف: "لم أكن أتوقع أن يكون أسطول البحر الأسطول تحت هذا القدر من الضغط، والحقيقة هي أن الأوكرانيين جعلوه معرضا للخطر، الأمر الذي لم نتوقعه في بداية الحرب".
وقال إن التكتيك الروسي من الناحية المادية "رخيص"، فهو يمنح موسكو وقتا إضافيا لإسقاط الصواريخ القادمة، لكن فعالية هذا التكتيك تتضاءل".
رسم طائرات على المدرج
ولم يتوقف التمويه الروسي على البحرية، إذ امتد الأمر إلى القوات الجوية، حتى تلك القريبة من موسكو.
وأظهرت صور فضائية يستعملها الباحثون الذين يعتمدون المصادر المفتوحة أن روسيا رسمت العديد من المقاتلات على مدارج المطارات في محاولة لخداع المسيّرات الأوكرانية.
وأظهرت صور أخذت لقاعدتي "إنجلز" و"ييسك" وأيضا قاعدة إطلاق صواريخ إس- 400"، خلال الأشهر الماضي أنه جرى رسم طائرات حربية، من بينها القاذفة الاستراتيجية "تو- 95".
وتقع قاعدة "إس-400" في مقاطعة تيميريازيفسكي التي تبعد 10 كيلومترات فقط عن قلب موسكو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهجمات الأوكرانية موسكو الحرب العالمية الأولى أوكرانيا سيفاستوبول موسكفا روسيا أسطول البحر الأسود شبه جزيرة القرم القوات الأوكرانية مهبط الطائرات المسي رات الأوكرانية إس 400 القاذفة الاستراتيجية أخبار روسيا أسطول البحر الأسود حرب أوكرانيا الجيش الروسي الهجمات الأوكرانية موسكو الحرب العالمية الأولى أوكرانيا سيفاستوبول موسكفا روسيا أسطول البحر الأسود شبه جزيرة القرم القوات الأوكرانية مهبط الطائرات المسي رات الأوكرانية إس 400 القاذفة الاستراتيجية أخبار روسيا أسطول البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
رغم الحرب.. استقرار تدفقات الغاز الروسي للاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا
الاقتصاد نيوز — متابعة
قال عملاق الغاز الروسي "غازبروم" إن صادرات البلاد من الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا إلى أوروبا ظلت مستقرة اليوم الخميس، على الرغم من خلاف تعاقدي مع شركة الطاقة النمساوية "أو.إم.في".
وذكرت "غازبروم" أنها ستضخ 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الخميس، وهي نفس الكمية التي تضخها كل يوم منذ 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت شركة "أو.إم.في" ومقرها فيينا إن جازبروم أوقفت الإمدادات عنها يوم السبت بسبب نزاع تعاقدي. ولم تعلق "غازبروم" على الأمر.
ولم يتضح بعد إلى أين تم توجيه كميات الغاز المخصصة لشركة "أو.إم.في".
وأظهرت بيانات من شركة تشغيل نظام النقل يوستريم أن الطلبات على التدفقات إلى النمسا من سلوفاكيا مستقرة عن اليومين السابقين، لكنها أقل بنحو 12% عن المستويات المسجلة في نوفمبر/تشرين الثاني قبل أن توقف روسيا إمدادات الغاز إلى أو.إم.في.
واتسقت الطلبات إلى جمهورية التشيك من سلوفاكيا مع المستويات التي شهدها هذا الشهر. وأظهرت البيانات أن الطلبات القادمة إلى سلوفاكيا من أوكرانيا مستقرة اليوم الخميس مقارنة بالأيام السابقة، كما لم تشهد الطلبات الخاصة بالتدفقات الخارجة من سلوفاكيا تغيرا يذكر.