قال مسؤولون حكوميون، اليوم الجمعة، إن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء فيضان بحيرة جليدية هذا الأسبوع في جبال الهيمالايا بالهند، فيما يبحث رجال الإنقاذ عن عشرات ما زالوا مفقودين.

وفاضت بحيرة لوناك الواقعة في ولاية سيكيم الجبلية على ضفتيها يوم الأربعاء، مما أدى إلى فيضان كبير قالت السلطات إنه أثر على حياة 22 ألف شخص، وفقا لرويترز.

وجرفت فيضانات المياه الباردو منازل وجسور، وأجبرت الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم، حسبما قال مسؤولون يوم الجمعة، بحسب الأسوشيتد برس.

وهذه أحدث كارثة ترتبط بالمناخ تسفر عن سقوط ضحايا في منطقة الجبال بجنوب آسيا يعزى إلى تغير المناخ.

وذكر مسؤولون في سيكيم أن عدد الوفيات بلغ 18 حتى مساء أمس الخميس.

وقال مسؤولون في ولاية البنغال الغربية المجاورة الواقعة عند مصب البحيرة لرويترز إن فرق الإنقاذ انتشلت 22 جثة أخرى جرفتها المياه.

وأعلن الجيش الهندي أنه يعتزم إجلاء نحو 1500 سائح تقطعت بهم السبل باستخدام طائرات هليكوبتر مع تحسن الطقس في المنطقة.

 

وهذا هو أحدث فيضان مميت يضرب شمال شرق الهند خلال عام شهد هطول أمطار موسمية غزيرة بشكل غير معتاد. ولقي نحو 50 شخصا حتفهم جراء سيول وانهيارات أرضية في أغسطس في ولاية هيماشال براديش القريبة، كما قتلت أمطار قياسية في يوليو أكثر من 100 شخص على مدى أسبوعين في شمال الهند.

وقالت هيئة إدارة الكوارث بولاية سيكيم في بيان لها إنه تم إنقاذ أكثر من 2000 شخص بعد فيضانات يوم الأربعاء، مضيفة أن سلطات الولاية أقامت 26 مخيم إغاثة لأكثر من 22 ألف شخص متضررين من الفيضانات.

لا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن نحو 100 شخص مفقود، من بينهم 22 جنديًا، يوم الخميس، وفقًا لحكومة ولاية سيكيم.

قال فيناي بوشان باتاك، كبير الموظفين البيروقراطيين في الولاية، إن 26 شخصًا نُقلوا إلى المستشفيات مصابين بجروح، بينما تقطعت السبل بحوالي 3000 سائح في المناطق المتضررة من الفيضانات إلى جانب 700 سائق سيارة أجرة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ولاية سيكيم فيضانات تغير المناخ الجيش الهندي الهند أمطار موسمية أخبار الهند مناخ ولاية سيكيم فيضانات تغير المناخ أمطار موسمية ولاية سيكيم فيضانات تغير المناخ الجيش الهندي الهند أمطار موسمية أخبار الهند

إقرأ أيضاً:

القاضي الشهيد: هرج القضائية

عبد الله علي إبراهيم

2022-12-25

ذاعت كلمة للكاتبة الأمريكية أدري لوردي قالت فيها:
"أدوات السيد لن تهدم بيت السيد أبداً. قد تأذن لنا مؤقتاً بالإيقاع به في لعبته التي يجيدها، ولكنها لن تأذن لنا بإحداث تغيير ذي معنى في الأوضاع. وحسب هذه الحقيقة تهديداً لنساء ما زلن يرين أن بيت السيد هو مصدرهن الوحيد الساند لظهرهن".
أرجو أن أعتذر عن مواصلة حديث الأمس عما اعتقدت أنه سبلنا للوقوف ألفاً أحمر في مواقع الهجوم بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر لتعزير الثورة المستمرة في الشارع. وصدرت كلمة الأمس بعد انزعاجي لمواقع الدفاع التي بدا لي أن قحت ومعارضها الشيوعي قد تراجعت إليها.
ساقني بحثي عن هذه السبل إلى قراءة قانون معاشات القضاة لسنة ١٩٩٩. ولم أصدق أن وجدت فيه مصداقاً لعبارة وردت عن مولانا عبد القادر محمد أحمد في معرض وجوب إصلاح المنظومة القضائية الموروثة عن الإنقاذ في وجه من جعلها مما لا يمس باسم حرمة القضاء. فقال:
ونحن نتطلع لإعادة بناء السلطة القضائية وتحقيق استقلالها وحيدتها ونزاهتها، في مثل هذا التوقيت لا بد أن نعيد للأذهان سيرة القضاة الذين فتحوا مكاتب داخل السلطة القضائية وكتبوا على أبوابها “مكتب المؤتمر الوطني فرع السلطة القضائية” و “منسقية الدفاع الشعبي فرع السلطة القضائية”. لا بد أن نعيد سيرة الذين تركوا قاعات المحاكم وذهبوا الى معسكرات الجهاد السياسي، والذين عملوا كضباط في جهاز الأمن والمخابرات، والذين أصبحوا أعضاء في دوائر خاصة تفصل الأحكام القضائية وفق ما تريد”.
لم يطرأ لي وقت قراءة عبارة عبد القادر أنني سأعثر على سند من المؤسسة القضائية عليه. حسبت الممارسات التي أتى عليها من مباذل أفراد خرعين هوانات في القضائية زلفى منهم لنظام الإنقاذ ودناعة (دناءة). وكذبتني الحقيقة.
ولا أخفي دهشتي وتقززي حين وجدت في باب تعريف مصطلحات قانون القضائية لعام ١٩٩٩ تعريفاً لمصطلح “القاضي الشهيد”. وهو القاضي الذي تكون وفاته بسبب حادث في أثناء خدمته وبسببها. وجاك الموت يا تارك الجهاد. فيواصل القانون تعريف القاضي الشهيد بقوله “أو لاشتراكه في عمليات جهادية بشرط أن يصدر قرار من المفوضية القومية للخدمة القضائية باعتباره شهيداً”.
لو بلعنا كل هذا الهرج على عسره صح السؤال: ما اختصاص المفوضية القضائية للتقرير بشأن استشهاد قاض فيها؟
وترتب على كون القاضي الشهيد حقيقة في صلب القضائية لشموله بالتعريف في قانونها أن كانت له حقوقاً وامتيازات. فالمادة ٣١ (١) تقول باستحقاق عائلة القاضي الشهيد معاشاً عائلياً خاصاً يساوي الحد الأقصى للمعاش المنصوص عليه في المادة ١٩ بأقصى مرتب الدرجة التي تلي درجته صعوداً. وتُمنح عائلته بالإضافة للمعاش المستحق منحة تعادل مرتب سنة.
ولا أدري وجه الحق للذي يزعم لقضائية الإنقاذ الاستقلال عن نظامه وهي التي حولت نفسها بنفسها، وفي قانونها المؤسس، حاضنة لإيدلوجيته السياسة المركزية وهي الجهاد. فكيف بربك أجازت القضائية لقضاتها ليس الخروج في نشاط سياسي سافر ضد مواطنين هي موئل حقوقهم الدستورية فحسب، بل كافأت هؤلاء الآيات الله متى قضوا نحبهم دون الغاية في الغابة؟
ودخلت الرئاسة التنفيذية، أي عمر حسن أحمد البشير المخلوع، إلى التمكين في القضائية من باب معاشات كما دخلت من باب قانون المفوضية القومية للخدمة القضائية لسنة ٢٠٠٥. فبحسب قانون الأخيرة فهو الذي تُرفع له التوصية من المفوضية ليعين رئيس القضاء ونوابه، وقضاة المحكمة الدستورية، وقضاة المحاكم القومية العليا. ولما سئم القانون عن الحصر قال “وكل القضاة”. فكما ملكت السلطة التنفيذية سلطان التعيين للقضائية ملكت بقانون المعاشات حق إكرام من أحسنوا صنعاً لها. وجاء هذا في المواد ١٤، ٢٠-١، ٢٠-٢، ٢١.
*فمن حق الرئيس منح معاشات استثنائية للقضاة المتقاعدين وعائلاتهم (١٤).
*ويجوز له إجراء تحسينات في المعاشات بموجب قرار يصدره. كما يجوز لمجلس الوزراء ذلك (٢٠).
*ويجوز لرئيس الجمهورية استبقاء قاض بلغ سن المعاش في الخدمة حتى سن السبعين. وتكون خدمته المنحة خدمة معاشية (٢١-١).
وأعلم، هداك الله، أن كل هذا التجويز للرئيس ليلوح بالجزرة للقضاة، ومن بلغ من الكبر عتياً منهم، بتوصية من المفوضية القضائية.
لم أكف عن القول إن معارضة الإنقاذ حاربت نظاماً لم تكلف خاطرها قراءة نصوصه التأسيسية. وسبق لي القول أيضاً أنهم حين عدوا الإنقاذ نظاماً ظلامياً غير شرعي حجبوا الاعتراف به بالإضراب عن الاطلاع على طرائقه العفريتية التي شكل بها حياتنا لثلاثة عقود. ولما وقع النظام "من الله" دمدمة سعت لتفكيكه بإجراءات لم تقم على ثقافة تسربت للناس عن شروره وتملكت عقلهم وفؤادهم. وهي الثقافة التي كانت عقود المعارضة الطويلة وقت استزراعها. ولم يكن جهلنا بفسق النظام وهرجه جهلاً. كان غاية العلم: من أين جاء هؤلاء الناس؟ أما . . ". وكفى السؤال عن الإجابة.
ولما خلا المعارضون من هذه الثقافة في مسألة تفكيك النظام سرعان ما أذعنوا للثورة المضادة بقبول حجتها الصفيقة من أنه القضاء، ولا غيره، من نحتكم له في محاسبة النظام المباد. وكل ما عدا ذلك ستالينية وإنقاذية 2. يقولون بالأخيرة مكاء وتصدية. وروج لحرمة القضاء ثوريون بصور أخرى لا تخلو من ختل. ووقعنا في محاذير لوردي:
أدوات السيد لا تهدم بيت السيد
وكانت الضربة القاصمة للثورة من بيت من بيوت السيد وهي القضائية. ومن مكمنه يؤتي الأبله اب ريالة.
“For the master’s tools will never dismantle the master’s house. They may allow us temporarily to beat him at his own game, but they will never enable us to bring about genuine change. And this fact is only threatening to those women who still define the master’s house as their only source of support.”
هذه هي القضائية التي لم تعرض عليها لجنة تفكيك التمكين لصوص الإنقاذ

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • شاهد.. دخان الغارات يخيّم على الساحات والقصف يبعد مئات الامتار عن “المحتشدين” (فيديو)
  • ارتفاع عدد الضحايا وفقدان السيطرة على عدد من الحرائق في الولايات المتحدة
  • روسيا.. تلسكوب في قاع بحيرة بايكال يعالج جسيمات فضائية من درب التبانة
  • مصور يوثق حركة طيور الفلامنجو فوق بحيرة حمراء اللون بإيران
  • على ضفاف بحيرة منتزة القرم.. تتلون لوحات الفنانين بأبهى الرسومات
  • خروقات منعشين عقاريين توقف مشروع بحيرة الرهراه بطنجة وتهدد بإنهيار عمارات سكنية
  • غزة تباد.. مقتل 25 فلسطينيا وفقدان 4 في قصف إسرائيلي متفرق
  • القاضي الشهيد: هرج القضائية
  • على خُطى الإنقاذ، حكومة بورتسودان تنفي وجود مجاعة في البلاد!
  • تحطم طائرة وفقدان 3 أشخاص