اندلعت مواجهات عنيفة الليلة الماضية، بين مستوطنين وفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس، عقب مقل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية نفذ عملية إطلاق نار على مركبة إسرائيلية في المنطقة.

إقرأ المزيد إعلام عبري: إطلاق نار على مركبة إسرائيلية في منطقة حوارة بنابلس والجيش يطارد المنفذ (صور + فيديو)

وأفاد موقع "واينت" العبري، بأن مواجهات اندلعت الليلة  في حوارة بين مستوطنين وفلسطينيين، بعد عملية إطلاق النار ومقتل منفذها الفلسطيني.

وخلال المواجهات أصيب الفلسطيني لبيب محمد لبيب ضميدي (19 عاما)، برصاص أحد المستوطنين، وتم نقله إلى المستشفى لكنه ما لبث أن فارق الحياة، وبرر الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الشاب الفلسطيني بأنه "ألقى كتلة حجرية كبيرة على المركبات الإسرائيلية".

من جهة أخرى، أصيب مستوطن بجروح خلال المواجهات.

وقال بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "عشرات الإسرائيليين تجمعوا في ممر "هفارا" وتراشقوا بالحجارة مع فلسطينيين. وقد لحقت أضرار بمركبات إسرائيلية، وأصيب مواطن إسرائيلي بجروح طفيفة. وعملت قوة جيش الدفاع الإسرائيلي على الفور لتفريق المواجهة واستخدمت وسائل لتفريق المظاهرات".

وأضاف المتحدث أنه "وردت أنباء عن تدمير ممتلكات الفلسطينيين في القرية على يد إسرائيليين، ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا".

قطعان المستوطنين ينتشرون في بلدة حوارة جنوبي نابلس، تزامنا مع اندلاع مواجهات في محيط البلدة. pic.twitter.com/vf86DmhPY7

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 5, 2023

بدورها، قالت وكالة "معا" الفلسطينية، إن الشاب الفلسطيني لبيب ضميدي أصيب بجروح حرجة برصاص مستوطن في القلب، خلال تصدي المواطنين العزل في بلدة حوارة جنوب نابلس، لهجوم شنه عشرات المستوطنين على منازلهم وممتلكاتهم، بحماية جنود الجيش الإسرائيلي.

ولفتت الوكالة إلى أنه بمقتل ضميدي يرتفع "عدد الشهداء ارتقوا خلال أقل من 24 ساعة إلى 4".

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 25 فلسطينيا بينهم 4 أطفال أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانيا، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية منعت طواقمها من تقديم الإسعاف للمصابين.

ويشن عشرات المستوطنين، هجوما على بلدة حوارة منذ مساء الخميس، بحماية من القوات الإسرائيلية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عشرات المستوطنين انتشروا على الطريق الرئيسي في بلدة حوارة، وسط أعمال عربدة واستفزاز، ومحاولات للاعتداء على المواطنين ومنازلهم، مشيرة إلى أن عضو "الكنيست" الإسرائيلي المتطرف تسفي سكوت، نصب خيمة وسط البلدة، بذريعة تأمين الحماية للمستوطنين.

وكانت القوات الإسرائيلية أجبرت في وقت سابق أصحاب المحال التجارية في حوارة على إغلاق أبوابها، وشددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة حول مدينة نابلس.

المصدر: واينت+ معا + وفا +شهاب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية القضية الفلسطينية القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی فی بلدة حوارة

إقرأ أيضاً:

قرية كويا بريف درعا تواجه الفقر والتصعيد الإسرائيلي

درعا- بات أهالي القرى الحدودية مع الجولان السوري المحتل يعيشون على صفيح ساخن، جرّاء التصعيد الإسرائيلي المتواصل من خلال القصف أو التوغل البري، أو التهديد بنزع السلاح بالقوة.

ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، عمدت إسرائيل إلى إلغاء "اتفاقية فصل القوات" (فض الاشتباك) الموقعة مع الجانب السوري عام 1974، وتوغلت بالمنطقة العازلة، وشنت غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية إستراتيجية.

والأحد الماضي، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي "بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح". وأردف "ولن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، ولن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.

قريبا من التوغل

الجزيرة نت زارت قرية كويا في ريف درعا الغربي على حدود الجولان السوري، واستطلعت الواقع من كثب، في ظل التصعيد الإسرائيلي.

وكان نظام الأسد قد نصب حاجزا عسكريا قبل عشرات السنوات على مدخل البلدة، من أجل التدقيق في هويات العابرين، ولم يسمح بالدخول إلا لأهالي البلدة. أما الزائرون فكانوا بحاجة إلى كفالة من أحد الأهالي كي يتسنى لهم الدخول، باعتبارها منطقة حدودية حساسة.

إعلان

وصلنا إلى وادي اليرموك الفاصل بين الجانبين، وعلى مقربة من نقطة "الجزيرة" التي توغلت إليها قوات إسرائيلية بعد سقوط نظام الأسد وأقامت فيها نقطة تمركز.

مختار بلدة كويا عبد الرحمن المفلح يتحدث للجزيرة نت عن الانتهاكات الإسرائيلية (الجزيرة) تسليم السلاح

يقول مختار القرية عبد الرحمن المفلح، للجزيرة نت، إن الأهالي يشعرون بقلق بالغ جراء التصعيد الإسرائيلي وتزايد الإنذارات في المدة الأخيرة.
ووفق المفلح، فقد أرسل جيش الاحتلال طائرة مسيّرة مرفقة بمكبرات صوت بعد سقوط نظام الأسد تطالب المختار بالتوجه إلى الداخل الإسرائيلي لإبرام تفاهمات ما، إلا أنه رفض ولم يذهب.

لكنه أرسل رجلين اثنين من الأهالي "مشهود لهما بالسمعة الطيبة" ليتكلما باسم القرية، من دون أن يذكر اسميهما، فطلب الاحتلال منهما إبلاغ الأهالي بضرورة تسليم الأسلحة للجانب الإسرائيلي، "إلا أنهما رفضا الطلب قولا واحدا، وقالا إن السلاح لا يُسلم إلا للحكومة السورية الجديدة"، وفق المختار.

وعبّر المفلح عن استعداد أهل البلدة للانخراط بالجيش السوري الجديد وتسليم السلاح له فقط دون أي جهة أخرى. وأضاف أن الرجلين ذهبا إلى مدينة درعا والتقيا مسؤولين في الحكومة السورية وأبلغاها بفحوى الاجتماع مع الجانب الإسرائيلي.

مدير مدرسة كويا حمزة الحسين (يسار) يتحدث للجزيرة نت عن واقع البلدة في ظل التصعيد الإسرائيلي (الجزيرة) الفقر والتصعيد

وفي مناورة جديدة، عمدت إسرائيل إلى إرسال طائرات مسيّرة إلى قريتي جملة وعابدين المحاذيتين لبلدة كويا، تعرض على الأهالي تقديم مساعدات إغاثية وطبية مقابل إبرام تفاهمات معهم، إلا أنهم رفضوا كل العروض الإسرائيلية رغم الفقر المدقع، على حد قول المفلح.

وأشار المختار إلى أن أهالي البلدة من الطبقة الفقيرة، بل "المسحوقة"، حسب وصفه، جراء تهميشهم من قبل نظام الأسد، وهم يعتمدون على الزراعة التي أصبحت من دون أي مقومات إثر الحرب التي شنها النظام المخلوع على السوريين جميعهم.

إعلان

وقال إن الأهالي عمدوا إلى حفر بئر بالبلدة على نفقتهم الخاصة للحصول على مياه للشرب، إلا أن البئر حاليا معطلة نتيجة غلاء أسعار المحروقات.

وأعرب المفلح عن استعداد الأهالي للانخراط بالعمل مع الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع، مشيدا بالسياسة التي تنتهجها القيادة، والتي تتطلب مزيدا من الصبر والوقت لتدارك المرحلة، وفق قوله.

وعلى طرف الوادي الفاصل، التقت الجزيرة نت مع الأستاذ حمزة الحسين مدير مدرسة كويا البلد الذي قال إن الوضع أصبح صعبا في البلدة لسببين اثنين: الفقر المدقع، والتصعيد الإسرائيلي وتهديدات الاحتلال باجتياح المنطقة.

وأكد الحسين أن إسرائيل تحاول تعكير فرحة سقوط نظام الأسد، من خلال الممارسات الاستفزازية، مشيرا إلى إجماع أهالي البلدة على عدم التعامل مع الاحتلال.

وتحاول إسرائيل إشغال أهالي البلدة بالاستفزازات، على وقع المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد، والتي يتطلع فيها السوريون إلى إعادة إعمار بلدهم، كما يقول الحسين.

الجريح ماهر الحسين يتحدث للجزيرة نت عن إصابته برصاص إسرائيلي خلال مشاركته بمظاهرة سلمية (الجزيرة) جريح برصاص إسرائيلي

الزائر إلى القرية سيلاحظ الواقع المتردي للبنية التحتية، حيث بدت الشوارع هشة، والبيوت بدائية جراء التهميش على مدار عقود.

وأشار الحسين بيده إلى منزل، قائلا إنه يعود لجريح سوري من أهالي البلدة، أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء مشاركته في مظاهرة رافضة للتصعيد بالمنطقة، مؤكدا أنه يرقد حاليا في مستشفى درعا الوطني.

في المستشفى، التقت الجزيرة نت الشاب الجريح ماهر الحسين (20 عاما) المصاب بفخذه الأيسر. وقال إنه أصيب برصاص إسرائيلي أثناء مشاركته بمظاهرة سلمية في 20 ديسمبر/كانون الأول 2024، خضع على إثرها لعمليات جراحية عدة.

قال الشاب إن المظاهرة كانت سلمية وضمن الأراضي السورية، ولم يتم تجاوز الحدود، بل إن الجيش الإسرائيلي عمد إلى إطلاق الرصاص من نقطة "الجزيرة" على المتظاهرين بهدف تفريقهم وإنهاء أي مظاهر احتجاجية بالمنطقة.

إعلان

ومن على سريره، كشف الحسين عن مكان الإصابة الذي بدا ملتهبا جدا، لدرجة أنه لا يقوى على النهوض، ويسعى الأطباء حاليا لإزالة الالتهاب، تمهيدا لإجراء عملية تركيب الصفائح المعدنية.

وأشار إلى أنه دفع نحو 70 مليون ليرة سورية جراء إصابته بالرصاص الإسرائيلي (ما يعادل 700 دولار أميركي= 14 ضعفا لراتب الموظف السوري)، وهو ما أرهقه على الصعيد المادي.

وأكد أنه ما زال بحاجة إلى مبلغ 30 مليون ليرة لاستكمال العلاج، وهو ما يفوق قدرة العائلة، لا سيما أنه البكر، ومعيل للعائلة إلى جانب والده.

وادي اليرموك الفاصل بين كويا بريف درعا الغربي والجولان السوري المحتل (الجزيرة)

وفجر 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المخلوع من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

واستغلت إسرائيل هذه التطورات وشنّت مئات الغارات الجوية دمرت على إثرها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.

وتقرر في اتفاقية 1974 انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ جنوبي سوريا، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/حزيران 1967.

وفي تلك الحرب، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان جنوب غربي سوريا، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • قبل تكريم فيلمه بأوسكار.. وفا: مستوطنون يهاجمون منطقة ينتمي لها باسل عدرا في الخليل
  • الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر من 900 مرة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • جريح واعتقالات بالضفة واعتداءات جديدة للمستوطنين
  • بالفيديو.. عيترون الجنوبية تودع شهداءها بين ركام الحرب
  • الجيش الصومالي يطرد مقاتلي الشباب من بلدة في وسط البلاد
  • مواجهات مع المستوطنين بالخليل والاحتلال يواصل مداهماته واعتقالاته بطولكرم وجنين
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم محيط البلدة القديمة في نابلس
  • إعلام فلسطيني: مستوطنون يهاجمون منازل المواطنين في يطا جنوب الخليل
  • قرية كويا بريف درعا تواجه الفقر والتصعيد الإسرائيلي