قال دوغ باندو، وهو من الباحثين في معهد كاتو الأمريكي للدراسات، إن الولايات المتحدة ارتكبت عدة أخطاء أدت إلى نزاع مع روسيا، وهي الآن تضحي بالأوكرانيين من أجل أهدافها الخاصة.

وأضاف باندو، الذي عمل كمساعد للرئيس رونالد ريغان، في مقالة لمجلة American Conservative، أن الخطأ الأمريكي الأول كان توسيع الناتو إلى حدود روسيا، رغم الوعود المقدمة للقادة الروس بعدم حدوث ذلك.

والثاني كانت قصف الناتو ليوغوسلافيا الذي أضر بمصالح روسيا الجيوسياسية.

إقرأ المزيد بوتين يُحدّد 6 مبادئ تسعى روسيا لتحقيقها

ووفقا له، تلخص الخطأ الأمريكي الثالث، في الموقف الوقح تجاه اتفاقيات مينسك، التي أبرمها الغرب من أجل كسب الوقت، وليس لتحقيق السلام في أوكرانيا.

ويعتبر الخبير، أن الخطأ الآخر هو تجاهل وعدم الرد بالشكل المطلوب على التصريحات القلقة من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن التعاون العسكري بين أوكرانيا والناتو.

وكذلك أفشلت الولايات المتحدة المفاوضات الروسية -الأوكرانية في مارس 2022، وبالتالي لم تسمح بحل النزاع في غضون أسابيع قليلة.

ووفقا له، تواصل واشنطن مع حلفائها ضخ أوكرانيا بـ "الأسلحة المعجزة"، التي على أرض الواقع لا تؤثر على ما يجري في ساحة المعركة ولا تؤدي إلا إلى استفزاز موسكو للرد.

يوم أمس الخميس، أشار الرئيس بوتين إلى أن روسيا تنتظر "ظهور الحس السليم" فيما يتعلق بالمساعدة العسكرية الغربية لنظام كييف.

وشدد بوتين على أن روسيا لم تكن الطرف الذي بدأ النزاع في أوكرانيا، وهي تحاول إنهاءه. وأكد أن روسيا تتحرك بهدوء نحو تحقيق كافة أهداف العملية العسكرية الخاصة، معربا عن ثقته في أنها ستتمكن من تحقيقها.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

تخوف أمريكي من دعم روسيا لحزب الله في حال اجتاح الاحتلال لبنان

نقل تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين٬ تخوف واشنطن من تفكير روسيا في تكثيف دعمها لما يسمى محور المقاومة الإيراني.

وبحسب معلومات استخباراتية أمريكية٬ يشعر مسؤولو الدفاع والمخابرات الأمريكيون بالقلق من أن الاجتياح الإسرائيلي للبنان يمكن أن يزيد من إشعال حلفاء إيران في المنطقة وتعزيز التعاون العسكري بين طهران وروسيا.

كما نقل الموقع معلومات استخباراتية عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكر في تزويد جماعة الحوثي بصواريخ كروز باليستية مضادة للسفن في اليمن.

ففي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجموعة فاغنر - وهي قوة شبه عسكرية روسية - خططت لتزويد حزب الله اللبناني بنظام دفاع جوي روسي.

وقال المحلل السابق لشؤون الشرق الأوسط في وكالة المخابرات المركزية، ويليام آشر٬ لموقع ميدل إيست آي "إذا هاجمت إسرائيل داخل لبنان، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تعميق العلاقة العسكرية بين إيران وروسيا من أجل مساعدة حزب الله في الدفاع عن نفسه".


وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وفداً من الحوثيين في موسكو.

وتتحالف روسيا مع القوات الإيرانية والجماعات المتحالفة معها التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد.

السعودية تعترض
وترى الصحيفة أن توفير الأسلحة للحوثيين قد يكون أكثر حساسية من مساعدة حزب الله بسبب جهود روسيا لمغازلة دول الخليج الغنية بالنفط.

ووفقا للاستخبارات الأمريكية، تدخل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمنع بوتين من تزويد الحوثيين بالصواريخ.

 وذكر الموقع أنه حاول التواصل مع البيت الأبيض والبنتاغون للتعليق على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، لكنه لم يتلق ردا بحلول وقت نشر هذا التقرير. ولم تستجب السفارة السعودية في واشنطن ووزارة الخارجية الروسية لطلبات التعليق.

وبحسب الاستخبارات الأمريكية، فقد جرت المناقشات بعد زيارة بوتن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إلى السعودية والإمارات.

وذكرت وكالة رويترز أن خلال الاجتماع اتفق بوتين ومحمد بن سلمان على "إزالة التوترات" في المنطقة.

واشترت موسكو آلاف الطائرات الإيرانية بدون طيار واستغلت خبرة الجمهورية الإسلامية لإنتاج نسختها الخاصة من طائرة شاهد الإيرانية بدون طيار محليًا. ولجأت روسيا أيضًا إلى إيران للحصول على صواريخ باليستية أرض-أرض، وفقًا لرويترز.

 الحوثي في انتظار "الكروز"
لكن الخبير في الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية٬ فابيان هينز، قال إن بين الحوثيين وروسيا تطابق في العرض والطلب.

 واعتمد الحوثيون بشكل عام على الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية لمهاجمة السفن. وتحتوي ترسانتهم من صواريخ كروز على نماذج مبنية على الإنتاج الإيراني. وقال هينز إن أبرز ما عرضه الحوثيون هو صواريخ قدس وصواريخ المندب 2.

وأضاف هينز "لو كنت مكان الحوثيين، فإن الصواريخ المجنحة الأسرع من الصوت ستكون على رأس قائمة المشتريات الخاصة بي. والروس لديهم صواريخ مجنحة مضادة للسفن تفوق سرعة الصوت".

وذكر هينز أن روسيا يمكن أن تزود اليمن بصاروخ مضاد للسفن من طراز كيه-31 الأسرع من الصوت، والذي يتم إطلاقه من الجو، ولكن يمكن تحويله إلى إطلاق بري، وتم تصديره على نطاق واسع، بما في ذلك إلى فنزويلا واليمن قبل الحرب الأهلية هناك.


وبدأ الحوثيون مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما قالوا إنه تضامن مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة. وتشكل هجماتهم تحديا لهدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المتمثل في منع توسيع نطاق الحرب على غزة.

وتعهد الحوثيون بتوسيع هجماتهم البحرية إلى ما وراء البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط. ووعد المسؤولون الحوثيون بعدم مهاجمة السفن الروسية. اعتمد الحوثيون على معلومات استخباراتية بدائية مفتوحة المصدر والدعم الإيراني لاستهداف السفن، لكنهم ضربوا في بعض الأحيان سفنًا مرتبطة بإيران وحتى روسيا. وفق ما ذكر الموقع.

مقالات مشابهة

  • تخوف أمريكي من دعم روسيا لحزب الله في حال اجتاح الاحتلال لبنان
  • مستثمر أمريكي: واشنطن تسرق علنا الأموال الروسية
  • مستثمر أمريكي يرجح رفع العقوبات الأمريكية عن روسيا
  • بوتين يدعو للرد على التصرفات الأمريكية بعد نشر واشنطن صواريخ نووية متوسطة وقصيرة المدى بأوروبا
  • مرشح رئاسي يتوعد بإنهاء الصراع بعد كلمات زيلينسكي عن "الخسائر في الأرواح"
  • ترامب يؤكد خلال المناظرة مع بايدن أن كييف لا تنتصر في الصراع العسكري الحالي
  • بايدن يدلي مجددا بتصريح غير لبق بحق بوتين خلال المناظرة مع ترامب
  • ترامب: شروط بوتين للسلام في أوكرانيا غير مقبولة
  • صحيفة أمريكية: بوتين يرسل تحذيرات حادة إلى الغرب
  • ضابط أمريكي سابق يجمع للكونغرس أدلة على جرائم القوات الأوكرانية