أكد الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن خريجي الجامعة على مستوى عال من الخبرة العملية والمهارات الشخصية المتميزة. 

الجامعة الألمانية بالقاهرة تحتفل بتخريج دفعات جديدة على مدار ثلاثة أيام رئيس الجامعة الألمانية يعدد عوامل جذب الاستثمار في مصر

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بأول أيام حفلات تخريج دفعة جديدة من كليات الجامعة الألمانية بالقاهرة السبع من الحاصلين على الدرجات العلمية البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراة، والماجستير المهني في إدارة الإعمال MBA بإجمالي 2408 من الخريجين.

 

وأوضح رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة أن الجامعة تضع جودة التعليم ميثاقًا لها منذ نشأتها، مشيرا إلى أنها قدمت للمجتمع المصري نظاماً تعليمياً مبتكراً. 

ولفت رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة إلى أنه عندما يذكر اسم الجامعة الألمانية فإن هذا يعني جودة التعليم والبحث العلمي وكفاءة الخريجين. 

رئيس الجامعة الألمانية: نشهد تقدمًا متسارعًا في التحديات التكنولوجية 

ونوه رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة بأننا نشهد اليوم تقدماً متسارعاً في التحديات التكنولوجية التي أصبحت تشكل عالمنا الحديث، ونجد أنفسنا في عالم متصل ومتقدم تكنولوجيًا بشكل لم يكن متاحًا في الماضي.

وأضاف رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة أننا واجهنا خلال العقود الأخيرة تقدمًا هائلاً في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وإنترنت الأشياء، والتحليل الضخم للبيانات، وأن هذه التحولات الكبيرة تستدعي حسن التفاعل الإيجابي مع معطياتها وحسن توجيه الاستفادة منها، التأقلم مع سرعة التغيير والتحديث وأن نكون دائمًا على دراية بأحدث التقنيات والأدوات، وأيضاً أن نجعل من مهارات التعلم وإعادة التعلم والتعلم مدى الحياة منهجاً لمواجهة متطلبات المستقبل. 
 

وأكد رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة أن الجامعة تأخذ بمنظومة من العناصر الحاكمة لتحقيق النجاح: ومنها: تنوع وحداثة البرامج الدراسية والمحتوى العلمي للمقررات، ووحدة التعلم والبحث العلمي مع التدريب العملي، وجودة أعضاء هيئة التدريس باعتبارهم حجر الزاوية للحياة الجامعية مـن حيـث التـدريس والبحث العلمي، وأيضاً الحصول على شـهادات الاعتمـاد الـدولي لبرامجها.

وأشار رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة إلى أن الجامعة اكتسبت بكل جدارة مكانة مرموقة على المستوى الأكاديمي كمركز رائد للتعليم العالي الألماني والبحث العلمي في مصر والمنطقة، ودعمت العلاقات العلمية والبحثية والتكنولوجية والاقتصادية بين مصر وألمانيا والمكانة التي وصلت اليها الجامعة في خلال عشرين سنة يصعب على جامعات عالمية أن تصل اليها في عشرات السنوات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الألمانية الجامعة الألمانية بالقاهرة حفلات التخرج رئيس الجامعة الألمانية رئیس الجامعة الألمانیة بالقاهرة والبحث العلمی

إقرأ أيضاً:

سر نجاح الذكاء الصناعي

 

 

أ. د. حيدر أحمد اللواتي **

 

لا شك أن ثورة الذكاء الصناعي أحدثت تغييرات كبيرة في نمط حياتنا واختياراتنا؛ فالكثير مِنَّا يعتمد على خيارات الذكاء الصناعي في أبسط الأشياء وأعقدها، فعندما يختار وجبة طعام في مطعم ما، فانه يسأل الذكاء الصناعي عن أشهر الوجبات في ذلك المطعم وأفضلها فيختار له الذكاء الصناعي، وعندما يتجوَّل في مدينة جديدة، يسأل الذكاء الصناعي عن أجمل الأماكن السياحية وأهمها، وهكذا في مختلف مجالات حياته الأخرى؛ بل البعض يستعين بالذكاء الصناعي لاختيار وظيفة المستقبل، وربما في القريب العاجل سيطلب من الذكاء الصناعي اختيار شريك حياته!

لكن ما سر نجاح الذكاء الصناعي؟

لقد طوَّر الإنسان الذكاء الصناعي من خلال فهمه للذكاء البشري، فما يمتلكه الذكاء الصناعي نملكه أنا وأنت، ولذا فبإمكاننا تحقيق النجاحات الكبيرة في حياتنا اليومية، كما يحققها الذكاء الصناعي، ولكن علينا أن نستغل إمكاناتنا بصورتها الصحيحة، وأن نستفيد من قدراتنا العقلية وطرق التفكير السليمة، التي يستخدمها الذكاء الصناعي.

الذكاء الصناعي يستخدم آليتين متاحتين لنا جميعًا، الأولى ما يُعرف بالتعلُّم المراقب، وفي هذه الآلية، فإن النتيجة معروفة مسبقًا، فمثلًا أرغب من الذكاء الصناعي أن يُفرِّق بين صورة الرجل والأنثى، فهنا النتيجة معروفة سلفًا، وعليّ أن أجد اللوغاريثم (الخواريزم) الذي يستطيع أن يصل إلى النتيجة المطلوبة.

أما الآلية الأخرى التي يستخدمها الذكاء الصناعي فهو ما يعرف بالتعلُّم غير المراقب، وفي هذه الآلية، فإن النتيجة غير مُحدَّدة سلفًا؛ فالذكاء الصناعي هنا يقوم بتحليل البيانات التي تصله، ومن ثم يقوم باستخلاص النتيجة، والنتيجة ليست محددة مُسبقًا، فعندما نرغب في معرفة أشهر وجبة غذائية في مطعم من المطاعم، فإن الذكاء الصناعي ليست لديه إجابة مسبقة؛ بل يجمع البيانات ومن ثم يقوم بتحليلها ويصل الى النتيجة المطلوبة بناء على البيانات التي تكونت لديه. ولذا ففي كلتا الآليتين فإن توفُّر الكم الواسع من البيانات والمعلومات أمر في غاية الأهمية ويزيد من دقة النتائج التي يتوصل اليها الذكاء الصناعي.

إنَّ الآليتين المذكورتين متاحتان لنا جميعًا، ولكل منهما فوائد جمة اذا تم استخدامها في المكان والوضع الصحيح، لكن الذي يحدث في كثير من الحالات هو طغيان التعلم المراقب على اختياراتنا وآرائنا وقراراتنا، فمساحة التعلم المراقب واسعة لدينا بشكل كبير جدًا بحيث يكاد يكون الوسيلة الوحيدة لدى الكثيرين، فمثلًا نلاحظ في الحضارة الغربية، الدفاع المُستميت عن فوائد شرب الكحول، مع أن الدراسات العلمية، تُشير وبوضوح اليوم عن خطورة شرب الكحول وأثره على الصحة العامة، والسبب في ذلك أن التعلم المراقب يطغى على عقولهم؛ فالنتيجة معروفة لديهم سلفًا، وهي أن الكحول لا بُد وأن تكون له فوائد لأنهم لا يستطيعون الاستغناء عنه!

وهكذا نجد وبالمقابل الدفاع المُستميت لدى البعض منا عن فوائد التمر مثلًا والتغاضي عن أضراره، ومرّة أخرى نجد أن البحث العلمي يوضح لنا أن تناول التمر مفيد بكميات بسيطة وأن الاكثار من تناوله له أثر سلبي على صحة الفرد، كما يمكن لنا الحصول على جميع فوائده باستخدام أطعمة بديلة والتي تُجنِّبنا بعض السلبيات التي تنتج من تناوله؛ بل إن بعض أهل الاختصاص في التغذية يصفه بأنه أقرب الى الحلوى منه إلى الفاكهة، والسر في دفاعنا المُستميت عن التمر ارتباطنا العاطفي به؛ فالنخلة والرطب والتمر لهم ارتباط وثيق جدًا بثقافتنا وهويتنا العربية، ولذا فمهما كشفت البحوث العلمية عن سلبياته، فإننا نغض الطرف عنها ونركز على فوائده لأننا نستخدم التعلم المراقب ونرفض استخدام آلية التعلم الغير مراقب.

إنَّ السر في اتساع دائرة التعلم المراقب في حياتنا اليومية، هو اتساع دائرة القناعات الراسخة والتي تربى عليها الفرد، فكلما اتسعت هذه القناعات كلما زادت دائرة التعلم المراقب، وكلما ضاقت يصبح الإنسان في حل ويسهل عليه استخدام التعلم غير المراقب.

والنجاح الكبير الذي يحققه الذكاء الصناعي في مختلف جوانب الحياة إنما هو نتيجة اتساع دائرة التعلم غير المراقب لديه، فإذا أردت أن تُحرز نجاحات كبيرة في حياتك وتحقق قفزات نوعية، فلا بُد من أن تستخدم التعلم غير المراقب في أغلب شؤون حياتك، أما القناعات الراسخة فدائرتها في غاية الضيق، ولذا فإن مساحة التعلم المراقب ليست واسعة، والزوايا الحادة في حياتنا العملية وَهْمٌ يُولِّد اطمئنانًا زائفًا في حالات كثيرة، فأغلب زوايا الحياة واسعة تتحمل ألوانًا مختلفة وصورًا شتى.

ولذا فلا بُد من تعويد العقل على ممارسة التعلم غير المراقب في أغلب مناحي الحياة، لكن من المهم أيضًا أن تمتلك مخزونًا علميًا كبيرًا يُغطِّي مختلف جوانب الحياة وتُوسِّع من دائرة اهتماماتك ومطالعاتك، فلا تقتصر على لون معين من المطالعة، كما لا بُد وأن تكون مُطّلعًا على ما يحدث في العالم من تطورات؛ لأن توفر البيانات وكثرتها ستزيد من احتمالية الوصول الى الاستنتاجات الصحيحة والدقيقة، كما هو الحال مع الذكاء الصناعي، فكلما زادت إمكاناته ومعلوماته، اقترب أكثر من صحة الاستنتاجات.

** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة بني سويف يرأس اجتماعات المجلات العلمية والوافدين والتعلم المدمج
  • رئيس جامعة المنيا يتابع سير العملية الامتحانية في كلية الطب البيطري
  • محافظ بورسعيد يستقبل وفدا من جامعة شرق الأهلية لمتابعة انتظام العملية التعليمية
  • التعليم العالي تُغلق "كلية إمبريال الجامعية" بالقاهرة
  • ابنة الجامعة الألمانية فلوريان أشرف تفوز بجائزة أفضل دكتوراة في الصيدلة بباريس
  • التعليم العالي تُغلق كلية إمبريال الجامعية بالقاهرة وتُكثف حملاتها ضد الكيانات الوهمية
  • البرامج البينية المتداخلة أحدث صيحة فى التعليم والبحث العلمي
  • النائب الأول لرئيس الوزراء يطلع على مستوى تنفيذ دورات “طوفان الأقصى” بالجامعة الإماراتية
  • الهجرة إلى كندا 2025.. الأوراق المطلوبة والشروط
  • سر نجاح الذكاء الصناعي