الخليج الجديد:
2025-01-30@18:35:01 GMT

ما لا يسرّ أوكرانيا

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

ما لا يسرّ أوكرانيا

ما لا يسرّ أوكرانيا

فوز حزب شعبوي في انتخابات سلوفاكيا، تعهد في حملته الانتخابية، بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وألا ترسل سلوفاكيا «قطعة ذخيرة واحدة».

اضطرار أمريكا لحذف بنود دعم أوكرانيا في اتفاق الكونغرس لتمويل مؤقت للحكومة لمنع إغلاق مؤسساتها بروفة لما قد يواجه أوكرانيا بعد شهور.

ظهرت علامات الوهن والتململ في غير بلد غربي، أمام تزايد طلبات كييف، مما حمل وزير دفاع بريطانيا للقول إن بلده «ليست شركة أمازون للبيع بالتجزئة».

في حال تأهل ترامب أو جمهوري آخر من طينته للمنافسة، ستجد إدارة بايدن نفسها مضطرة لفرملة دعمها المسرف لأوكرانيا، وسيكون الوضع أخطر، إذا فاز الجمهوريون بالانتخابات.

* * *

لم يعد الحلف الغربي الداعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا على التماسك الذي كان عليه عند بدء الحرب، إذا ما استثنينا حماس الإدارة الأمريكية الحالية، والحكومة البريطانية، في مواصلة دعم كييف بأسلحة حديثة ومتطورة، وبدعم لوجيستي واستخباراتي.

لكن علامات الوهن والتململ قد بدأت في التبلور في غير بلد غربي، أمام تزايد طلبات كييف بالمزيد من الأسلحة، وهو أمر حمل وزير دفاع أكبر الداعمين لها، بريطانيا، على القول إن بلده «ليست شركة أمازون للبيع بالتجزئة»، مقرّاً بأنّ دعم كييف «صعب ومؤلم».

ويمكن اعتبار قرار واشنطن الاضطراري، بحذف بنود دعم أوكرانيا في الاتفاق الذي توصل إليه الكونغرس بتمويل مؤقت للحكومة، يحول دون إغلاق المؤسسات الفيدرالية، بمكانة بروفة لما قد يواجه أوكرانيا بعد شهور، حين تحتدم المنافسة الانتخابية بين الجمهوريين والديمقراطيين، للوصول إلى البيت الأبيض.

خاصة في حال تأهل دونالد ترامب أو أي جمهوري آخر من طينته للمنافسة، حيث ستجد الإدارة الحالية نفسها مضطرة لفرملة دعمها المسرف لأوكرانيا، وسيكون الوضع أخطر، بالنسبة للأخيرة، في حال فاز الجمهوريون في الانتخابات القادمة.

ومن الأخبار التي لا تسرّ كييف، فوز حزب شعبوي في انتخابات سلوفاكيا، تعهد في حملته الانتخابية، بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وألا ترسل سلوفاكيا «قطعة ذخيرة واحدة» إليها، واصفاً أوكرانيا بأنها «مأساة كبيرة للجميع»، داعياً إلى تحسين العلاقات مع روسيا، وبذا ستصبح سلوفاكيا نسخة أخرى من المجر في موقفها من كييف.

وحتى مع بولندا الدولة الملاصقة في حدودها لأوكرانيا، التي تعدّ من أكبر مزودي كييف بالأسلحة، ومحطة عبور للأسلحة الغربية إليها، وتؤوي نحو نصف مليون لاجئ أوكراني، تتوتر العلاقات بين البلدين على خلفية توريد حبوب أوكرانيا إليها.

وهو ما أشار إليه وزير الدفاع فيها حين قال: «إن الأوليغارشية الأوكرانية هي سبب فضيحة الحبوب»، مضيفاً: «نحن نحمي مصلحة المزارعين البولنديين، فيما الأوليغارشيون الأوكرانيون يرغبون في بيع الحبوب على أراضينا»، وترافق ذلك مع إعلان رئيس الوزراء البولندي أنّ بلاده ستتوقف عن تسليح أوكرانيا، لتركّز على تعزيز قوتها الدفاعية الخاصة.

الأمر لا يتصل بالحبوب وحدها. بين البلدين ثأر تاريخي، قد يحدث ثقوباً في علاقاتهما، بالنظر إلى أن بولندا كانت تسيطر في السابق على أجزاء كبيرة من أوكرانيا، وبين البلدين «تاريخ معقد ومرير»، فقبل ثمانين عاماً، شنّ أعضاء من وحدات المتمردين الأوكرانية هجمات وصفت بالوحشية على القرى البولندية غربي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وهي ذاكرة توظفها الجماعات القومية في بولندا، وستلقي أكثر فأكثر بظلالها الثقيلة على علاقات البلدين.

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا ترامب الكونغرس تسليح أوكرانيا بولندا الغرب روسيا سلوفاكيا

إقرأ أيضاً:

مسؤول أوكراني: كييف تواصل الحصول على المساعدات الأمريكية

أكد رئيس المركز الأوكراني لمكافحة التضليل، أن أوكرانيا، على خلفية تعليق المساعدات الأمريكية لمدة ثلاثة أشهر الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تواصل تلقي الدعم االعسكري.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في 21 يناير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمرا بتعليق مساعدات التنمية لدول أخرى لمدة 90 يوما لتقييم مدى امتثال هذه البرامج للسياسة الخارجية الأمريكية. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء أن تعليق الحكومة الأمريكية للمساعدات سيؤدي على الأرجح إلى تجميد تمويل مشتريات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا وتايوان. ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن هذا ليس المصدر الوحيد للأسلحة لكييف والجزيرة الصينية.

ونقل المركز الصحفي عن رئيسه أندريه كوفالينكو قوله على قناة تلغرام: "المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا مستمرة، خاصة فيما يتعلق بحزم المساعدة العسكرية التي تم اعتمادها في وقت سابق".
وبحسب قوله، فإن المعلومات التي يتم تداولها في وسائل الإعلام حول وقف المساعدات العسكرية لا تتوافق مع الواقع. وأفاد كوفالينكو في 25 يناير بأن أوكرانيا لا تزال تتلقى المساعدة العسكرية من الولايات المتحدة، على الرغم من تعليق المساعدات الغربية.

في ليلة 25 يناير، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمر بتعليق فوري لمدة 90 يوما لجميع برامج المساعدات الخارجية تقريبا. وكان من المتوقع أن تؤدي القرارات الجديدة إلى تعليق المساعدات لأوكرانيا والأردن وجزيرة تايوان، بينما ستستمر برامج التمويل العسكري لإسرائيل ومصر. كما سيتم اتخاذ قرارات مواصلة أو تعديل أو إنهاء برامج تمويل المساعدات الخارجية هذه بناء على نتائج المراجعة التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي

مقالات مشابهة

  • ولي عهد البحرين يبحث التنسيق الثنائي بين البلدين مع وزير الإعلام
  • الإطاحة بتجّار مخدرات في اشتباك مسلح غربي ذي قار
  • مسؤول أوكراني: كييف تواصل الحصول على المساعدات الأمريكية
  • زيلينسكي: رئيس وزراء سلوفاكيا أخطأ باختيار روسيا بدلا من أمريكا بشأن تسليم الغاز
  • أوكرانيا: إقالة نائب وزير الدفاع المسؤول عن مشتريات الأسلحة
  • وزير التجارة والصناعة يبحث مع نظيره القطري سبل زيادة التجارة بين البلدين
  • بوتين: أي تفاوض مع أوكرانيا الآن لن يكون شرعيا وعلى كييف إلغاء المرسوم حول حظر التفاوض
  • رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأوكرانيا
  • العدو الاسرائيلي ما زال متمركزاً غربي ميس الجبل
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية الهند ويبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين