دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— عقّبت دار الإفتاء المصرية بتدوينة لها على موضوع الجهر بالصلاة على النبي محمد عقب رفع الأذان للصلاة، لافتة إلى أن "كلماتُ الأذان معروفةٌ لا يُخشَى أنْ تَلتَبِسَ بغيرها".

وأوضحت الإفتاء المصرية في تدوينتها المنشورة على صفحتها الرسمية بمنصة أكس (تويتر سابقا): "الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعْدَ الأذان سُنَّةٌ ثابتةٌ في الأحاديث الصحيحة وبأيِّ صيغةٍ كانت، ولَم يَأْتِ نَصٌّ يُوجِبُ الجَهرَ أو الإسرار بها أو الالتزام بصيغةٍ معيَّنة؛ فالأمر في ذلك واسِعٌ، ولا يَصِحُّ تقييدُهُ بوَجْهٍ دُونَ وَجْهٍ إلَّا بدليل، وإلَّا كان ذلك بابًا مِن الابتداع في الدين بتضييق ما وَسَّعَهُ اللهُ ورسولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم، والصواب ترك الناس على طبيعتهم في ذلك؛ فكلماتُ الأذان معروفةٌ لا يُخشَى أنْ تَلتَبِسَ بغيرها، والعِبرةُ في ذلك حيثُ يَجِدُ المسلمُ قَلْبَهُ".

رأي مفتي السعودية الراحل، عبدالعزيز بن باز:

ورد سؤال نشر على موقعه الرسمية كان نصه: "ماذا عن الجهر بعد الأذان بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوت كصوت الأذان، وإتباعه بقول المؤذن: يا أول خلق الله، وخاتم رسل الله، فهل يجوز رفع الصوت بهذا كما يرفع الصوت بالأذان؟"، ليرد المفتي الراحل قائلا: "هذا أيضاً بدعة ومنكر، رفع الصوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأذان منكر لا أصل له، ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، ولا مؤذنوه، ولا الخلفاء الراشدون، ولا غيرهم من أهل العلم والإيمان، بل هذا مما ابتدعه الناس، وإنما السنة أن يصلي على النبي صل الله عليه وسلم بعد الأذان صلاة عادية بينه وبين نفسه يسمعها من حوله لا بأس، أما مع الأذان فلا، النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي، فإن من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً الحديث".

وتابع ابن باز قائلا: "فالسنة للمسلمين إذا سمعوا الأذان أن يجيبوا المؤذن، فإذا فرغوا من قول: (لا إله إلا الله) يصلون عليه عليه الصلاة والسلام، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.. أما أن يرفع الصوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أو بقراءة، أو بأي كلام مع الأذان فهذا بدعة، نهاية الأذان لا إله إلا الله، .... يغلق المكبر إن كان في مكبر، ثم يسكت المؤذن إن كان في غير مكبر، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة عادية سراً بينه وبين نفسه، ولا مانع أن يسمعها من حوله".

وأضاف: "كذلك قوله: يا أول خلق الله، هذا لا أصل له، ليس الرسول أول خلق الله، بل قبله أمم، وأما حديث: (أنه أول خلق الله)، ما يروى (أنه أول خلق الله) فهو لا أصل له موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا قول بعضهم: إنه نور الله كذب، هو نور من النور الذي خلقه الله، جعله الله نوراً لتعليمه الناس وهدايته الناس وإرشاده الناس، لكن ليس من نور الله، وبعضهم يقول: يا نور عرش الله، كله باطل، ليس من نور الله، ولا من نور العرش، ولكن الله أعطاه نوراً بالوحي الذي جاءه، كما قال سبحانه: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ [المائدة:15] وسماه جل وعلا سراجاً منيراً، فهو سراج منير وهو نور بما أعطاه الله من الوحي من القرآن والسنة، وليس من نور الله الذي هو وصفه سبحانه وتعالى، وليس من نور العرش، كل هذا باطل لا أصل له، وليس أول خلق الله، كله باطل".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإسلام النبي محمد فتاوى على النبی صلى الله علیه وسلم بالصلاة على النبی نور الله من نور

إقرأ أيضاً:

اللهم صيبا نافعا.. دعاء المطر المستجاب الوارد عن النبي

مع سقوط الأمطار الحالية في عدد من المناطق في محافظات الجمهورية، يستحب في هذا التوقيت ترديد دعاء المطر المستجاب الوارد عن النبي الكريم.

دعاء المطر مكتوب ومستجاب في الحال .. اللهم صيبا نافعا دعاء المطر المستجاب.. وقت تفتح فيه أبواب السماء فلا تغفل عنه دعاء المطر المستجاب

وورد عن دعاء المطر المستجاب، ما روي عن السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ : " اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا ".- رواه البخاري والمقصود بالصيب هو ما سال من المطر. قال الله تعالى: { أو كصيبٍ من السماء }. البقرة /19.

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يردد دعاء المطر المستجاب، عند نزوله، وعلمنا النبي الكريم كلمات تقال عند نزول المطر وبعده، فكان يقول «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر».

وروي كذلك عن سيدنا عبدالله بن الزبير أنَّه كان إذا سمع الرعد، ترك الحديث، وقال: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته»؛ رواه مالك والبيهقي، وصححه الألباني "في تخريج الكلم الطيب، وهذا اللفظ هو الموافق للقرآن في قوله - تعالى -: «وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ» .

دعاء المطر

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر»؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه.

دعاء المطر

ثم قال: «اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر«؛ متفق عليه، وحَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة، و«لا علينا»: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار، و«الآكام»: الجبال الصغار، و«الظِّراب»: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب، و«بطون الأودية»؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب، و«منابت الشجر»: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.

وكان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- «إذا نزل المطر»، أن يحسر «يُبلل» جسده ليصيبه منه؛ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.

دعاء نزول المطر

ويسن أن يقول بعد المطر: «مُطرنا بفضل الله ورحمته»؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: «وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب».

دعاء المطر

ويعدّ وقت نزول المطر من أوقات فضل الله -سبحانه- ورحمته على عباده، وفيه توسعةٌ عليهم بالخير وأسبابه المختلفة، وهو كذلك مظنّةٌ لإجابة الدعاء، فقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعًا أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "اثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر"، والمراد بالدعاء عند النداء؛ أي عند الأذان، أمّا تحت المطر فهو وقت نزول المطر وعند هطوله، فهذا الحديث ممّا يدلّ على أهميّة الدعاء في ذلك الوقت، كما يُستحبّ للمسلم عند نزول المطر أن يُعرّض نفسه له حتى يصيب بدنه بشيءٍ منه.

دعاء المطر للرزق

(اللَّهمَّ صيِّبًا نافعًا) (مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ) (اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا).

اللهم اسقينا غيثًا، مغيثًا، مريئًا، نافعًا، غير ضار.

(سبحانَ الذي يسبحُ الرعدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفتِه)
(اللَّهمَّ اسْقِ عِبادَك وبهائمَك، وانشُرْ رحْمتَك، وأَحْيِ بلدَك الميِّتَ)
(اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ)

(اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به)
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم نوّر لي دربي، واغفر لي ذنبي، وحقّق لي ما يكون خير لي وما أتمناه.

اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي واجلُ حزني وبيّض وجهي، واجعل الريان بابي والفردوس ثوابي والكوثر شرابي، واجعل لي فيما أحب نصيب.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. محمد أبو هاشم: شر البقاع هي الأسواق (يكثر فيها الكذب والغش)
  • مفتي الجمهورية: انهيار الأخلاق هو السبب الرئيسي في زوال الأمم.. وهذا هو الحل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • دعاء الرياح والعواصف كما ورد عن النبي.. اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
  • أماكن نهى النبي عن الصلاة فيها.. تعرف عليها
  • "تمييز صوت الله في العائلة".. لقاء روحي بكنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة
  • حكم الإقامة للصلاة بصيغة الأذان.. دار الإفتاء تجيب
  • اللهم صيبا نافعا.. دعاء المطر المستجاب الوارد عن النبي
  • «التأمينات» توضح متى يُعدل معاش العجز بالنسبة للمؤمن عليه
  • القِبلة