للمرة الأولى.. تجسيد حكاية شاعر الألم والمعاناة في عرض مسرحي بمعرض الرياض للكتاب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
شهد البرنامج الثقافي بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، إقامة العرض المسرحي"حكاية شاعر" للمؤلف الدكتور سامي الجمعان وإخراج فهد الدوسري وبطولة تركي اليوسف، ونرمين محسن، وعبدالعزيز المبدل وسط حضور كبير بمسرح الرياض.
وبين مخرج العمل فهد الدوسري، أن فكرة المسرحية تتمحور حول تجسيد حياة الشاعر السعودي حمد الحجي - رحمه الله- الملقب بشاعر الألم والمعاناة، نظراً لأن أشعاره كانت حالة من الحزن المعبر عن ظروفه الصحية التي تعرض لها.
وقال إن المسرحية تعرض لأول مرة تقديرًا وتكريمًا للراحل، فيما تم الحرص على أن تكون أغلب المشاهد واقعية من حياته وفق رمزية وخيال إخراجي، مشيراً إلى أن المسرحية مستمرة حتى نهاية المعرض يوم السبت.
وجسد شخصية الراحل الحجي، الفنان تركي اليوسف الذي قدم العديد من المشاهد في مراحل متعددة من حياته ومعايشته لألمه وحزنه، وخصوصًا مع كتابته للشعر، فيما جسدت الفنانة نرمين محسن شقيقة الراحل وسط تفاعل كبير من الحضور.
الجدير بالذكر، أن الراحل ولد في بلدة مرات غربي الرياض عام 1375ه، ونشأ وتعلم بها حيث ظهرت موهبته الشعرية، ولفت أنظار مدرسيه، وزملائه، والوسط الثقافي عامة، وكانت التوقعات بأن المستقبل ينتظره في عالم الشعر والشعراء، إلأ أن معاناته بدأت مع المرض عام 1380هـ، وتنقل للعلاج في المستشفيات في الداخل والخارج حتى توفي عام 1409هـ.
يشار إلى أن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2023م الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة مستمرة حتى السابع من أكتوبر الجاري، في حرم جامعة الملك سعود تحت شعار "وجهة ملهمة" بمشاركة 1800 دار نشر موزعة على 800 جناح، من 32 دولة، فيما تحل سلطنة عمان ضيف شرف دورة هذا العام.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مسرح الرياض معرض الرياض للكتاب
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى بعد الإطاحة بالأسد..دمشق تحيي الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية
يحتفل السوريون، اليوم السبت، بالذكرى الـ 14 لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع، بتجمعات شعبية في مدن عدة خاصةً دمشق، التي تستعد لتحرك غير مسبوق منذ 2011.
وينتظر أن تشهد ساحة الأمويين وسط العاصمة، تجمعاً حاشداً يعكس تحولّها إلى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع، رمزاً لتجمعات لأنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.قوى الأمن العام تنتشر في محيط ساحة الأمويين تزامناً مع التحضيرات لاحتفالية الذكرى الـ 14 للثورة السورية. #صوت_العاصمة #سوريا_تحررت #سوريا_تنتصر pic.twitter.com/zsOCzxrOnk
— صوت العاصمة (@damascusv011) March 15, 2025وتحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيداً لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد. وقال قادر السيد 35 عاماً، المتحدر من إدلب: "لطالما كنا نتظاهر في ذكرى الثورة في إدلب، لكن اليوم سوف نحتفل بالانتصار من قلب دمشق، إنه حلم يتحقق".
ومنذ منتصف مارس (أذار) 2011، في خضم ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبين بإسقاط نظام الأسد. واعتمدت السلطات العنف لقمع الاحتجاجات، ما أدخل البلاد في نزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات المنخرطة فيه.
ويأتي إحياء الذكرى هذا العام للمرة الأولى دون حكم آل الأسد، الذي امتد زهاء نصف قرن، بعد أن أطاحت به فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، بدخولها دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024.
بدء توافد الأهالي إلى ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية .
يذكر أن الثورة بدأت في 15 مارس 2011 من #درعا جنوبا وشهدت تطورات عدة.. وانتهت بسقوط نظام الأسد في أواخر عام 2024#موقع_البوابة_الإخباري #الثورة_السورية #سوريا #ساحة_الأمويين pic.twitter.com/1AQCvjpyHj
ولا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالواقع المعيشي والخدمي، فضلاً عن تحديات مستجدة مرتبطة بالسلم الأهلي، بعد أيام من عنف دام في منطقة الساحل أوقعت أكثر من 1500 قتيل مدني غالبيتهم علويون، قضوا على أيدي عناصر الأمن العام ومجموعات رديفة، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشكّلت هذه الأحداث اختباراً مبكراً للشرع، الساعي إلى ترسيخ سلطته على كامل التراب السوري، بعدما تعهد مراراً بالحفاظ على السلم الأهلي وحماية الأقليات.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، في بيان أمس الجمعة: "مر 14 عاماً منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل".
وأشار إلى أن "السوريين يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق بصمودهم وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة"، داعياً إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفق القانون الدولي. كما أكد ضرورة "اتخاذ خطوات جريئة لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد".