قصة عالم تناول البكتيريا ليحصل على جائزة نوبل
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
باري مارشال عالم يمتلك قصة من أغرب قصص العلماء فهو معروف بتناوله بكتيريا ثم حصل بعد ذلك على جائزة نوبل في الطب وقصته تعود بعد حيرة العلماء في إيجاد حلول لأزمة إصابة البشر بقرحة المعدة وأن الأسباب الصحية للإصابة هو التوتر، حتى ظهر الطبيب باري مارشال في ثمانينيات القرن الماضي، وواجه ذلك المفهوم الخاطئ ولإقناع الأطباء والعلماء بوجهة نظره تناول البكتيريا المسؤولة عن المرض المذكور لإثبات وجهة نظره.
عانى الطبيب الأسترالي الشاب في ذلك الوقت باري مارشال كثيرا، كي ينجح في إقناع من حوله بتصوره الخاص، ولاحظ مارشال عدم وجود دليل قوي على اعتبار التوتر هو المحفز الأقوى على الإصابة بقرحة المعدة، حيث ساد ذلك الاعتقاد لسنوات طويلة دون أن تجرى تجارب علمية كافية لإثبات الأمر، ما دفع الطبيب الشاب إلى البحث عن السبب الأقوى وراء معاناة البعض من هذا المرض بالمعدة.
كان مارشال في السنة الثالثة له بزمالة الطب الباطني، حينما قرر الكشف على عدد من المصابين بقرحات المعدة، إذ لاحظ حينئذ معاناتهم جميعا من نفس البكتيريا بالمعدة، والتي تعرف باسم الملوية البوابية، الأمر الذي كان بمثابة اكتشاف مذهل بالنسبة للطبيب الشاب، ولكنه لم يقابل بنفس الترحيب من قبل المسؤولين، الذين رفضوا حتى إعطاء مارشال فرصة تجربة الأمر على مرضى حقيقيين، لذا قرر الاعتماد على نفسه، ووضع صحته على المحك من أجل اكتشافه.
شعر الطبيب باري مارشال بالغضب من قرار المجتمع الطبي، بإلغاء احتمالية تسبب بكتيريا ما في الإصابة بمرض قرحة المعدة، لكنه لم ييأس ودافع عن وجهة نظره عبر اللجوء لأغرب حيلة، وهي تناول البكتيريا المسببة لهذا المرض بالمعدة، وفوجئ مارشال عقب مرور 5 أيام فقط على فعلته الجريئة، بمعاناته من القئ الناتج عن تناول بكتيريا الملوية البوابية، لكنه أدرك نجاح خطته مع مروره بأعراض أخرى تؤكد إصابته بقرحة المعدة، التي شفي منها خلال فترة قصيرة، لكنها كانت صاحبة أكبر الأثر في تغيير الكثير من المفاهيم التقليدية على مدار سنوات طويلة.
وعكف الباحثون على دراسة اكتشاف مارشال لعقود، حتى توصلوا إلى صحة اعتقاده بدور الملوية البوابية في تحفيز قرحة المعدة، الأمر الذي نتج عنه الاحتفاء بالطبيب الملهم، باري مارشال، بأكثر من طريقة، تمثلت أبرزها في منحه جائزة نوبل في الطب في عام 2005، تقديرا لجهوده في الكشف عن أسباب الإصابة بمرض، ولو على حساب صحته.
55E04338-7EBA-4F07-AE4A-13F30FF58CA3المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جائزة نوبل في الطب قرحة المعدة
إقرأ أيضاً:
نصائح لتقليل حرقة المعدة والإرتجاع بعد شرب القهوة
تعد القهوة من أكثر المشروبات التي لا يستغنى عنها الكثيرون في يومهم فأصبحت جزءا لا يتجزأ من الروتين اليومي للكثيرين، لكن هذه المتعة اليومية قد تكون مصحوبة ببعض الآلام الجانبية لدى البعض.
ووفقا للعديد من الدراسات فإن القهوة تتمتع بميزات وفوائد صحية هامة، حيث أن الذين يشربون القهوة بانتظام لديهم خطر أقل للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومرض ألزهايمر كما ارتبط استهلاك القهوة بتحسين معدل التمثيل الغذائي، واليقظة العقلية، والأداء البدني، وإطالة العمر.
وتعد القهوة مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة، وهي مركبات تحمي الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة. وتعمل مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة، مثل البوليفينول والكاتيكين، على تحييد الجذور الحرة، ما يقلل الالتهاب وخطر تلف الخلايا.
ومع ذلك، ليست جميع نتائج دراسات القهوة إيجابية، حيث ارتبط شربها منذ فترة طويلة بعسر الهضم، والحموضة المعوية، والارتجاع الحمضي، وأعراض أخرى في الجهاز الهضمي.
والارتجاع الحمضي هو حالة يتدفق فيها الحمض من المعدة إلى المريء، بينما الحموضة المعوية هي الإحساس بالحرقة في الصدر الناتج عن الارتجاع الحمضي.
ومع ذلك، يمكن لعشاق القهوة الاستمتاع بمشروبهم المفضل من خلال اتخاذ بعض الخيارات التي يمكنها المساعدة على تجنب مثل هذه الآثار الجانبية، بما في ذلك:
التحميص الداكن
يفضل معظم شاربي القهوة التحميص المتوسط، بينما يفضل البعض التحميص الداكن والذي يحدث عندما تتعرض حبوب البن للحرارة لفترة زمنية أطول من التحميص الخفيف والمتوسط، ما يقلل من كمية مضادات الأكسدة فيها.
ومع ذلك، فإن القهوة ذات التحميص الداكن تحتوي على نسبة أقل من الحموضة مقارنة بالتحميص الفاتح، ما يجعلها خيارا أفضل للأشخاص المعرضين للارتجاع الحمضي.
القهوة الباردة
القهوة الباردة، أو كما تسمى أيضا القهوة المعصورة على البارد، هي القهوة الناتجة عن عملية نقع حبيبات القهوة في الماء في درجات حرارة باردة لفترة طويلة، لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة، ما ينتج قهوة أقل حموضة.
وهذه الطريقة تجعل القهوة الباردة خيارا أفضل للأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي.
وتحتوي القهوة الباردة على كمية أقل من مضادات الأكسدة مقارنة بالقهوة الساخنة، لأن درجات الحرارة العالية تساعد على إطلاق هذه المركبات من الحبوب.
القهوة منزوعة الكافيين
بالنسبة للعديد من محبي القهوة، قد يبدو اختيار القهوة منزوعة الكافيين بمثابة تنازل كبير، ولكنها خيار أفضل للأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي. وذلك لأن الكافيين يعتبر عاملا مسببا للتهيج، لذا فإن القهوة منزوعة الكافيين تكون أقل ضررا.
القهوة منخفضة الحموضة
في الآونة الأخيرة، انتشر الحديث عن القهوة منخفضة الحموضة كخيار مناسب للأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي.
ويتم تحميص هذه القهوة باستخدام طريقة التوصيل الحراري، والتي تستغرق وقتا أطول (ثلاث إلى أربع ساعات) بدرجات حرارة أقل مقارنة بالتحميص التقليدي، ما يؤدي إلى تقليل نسبة حمض الكلوروجينيك، وهو حمض قوي يعمل كمضاد للأكسدة. ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أن القهوة منخفضة الحموضة لا توفر فوائد كبيرة للأشخاص الذين يعانون من الحموضة المعوية أو اضطرابات المعدة.
وبالإضافة إلى اختيار نوع القهوة، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي تقليل الآثار السلبية للقهوة عن طريق الحد من تناولها، وشرب القهوة مع أو بعد الوجبات، وتقليل كمية الكريمة والسكر المضافين، واستخدام مرشحات ورقية بدلا من المعدنية، حيث تحبس المرشحات الورقية كمية أكبر من الأحماض أثناء عملية التخمير.