غضب في جورجيا بعد تخطيط روسيا لبناء قاعدة بحرية في منطقة متنازع عليها
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكتوبر 6, 2023آخر تحديث: أكتوبر 6, 2023
المستقلة/- ذكرت صحيفة إزفستيا أن روسيا وقعت اتفاقا لإقامة قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأسود في منطقة أبخازيا الجورجية الانفصالية، مما أثار انتقادات من جورجيا التي قالت إن هذه الخطوة تمثل “انتهاكا صارخا” لسيادتها.
و قد استهدفت قوات كييف أسطول البحر الأسود الروسي بشكل مستمر، المتمركز في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
و بعد يوم من لقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، قال أصلان بزانيا، الذي نصب نفسه رئيسا لأبخازيا المدعومة من روسيا، يوم الخميس إنه تم التوقيع على اتفاق لإقامة قاعدة بحرية دائمة في منطقة أوتشامشيرا.
و قال بزانيا لإزفستيا: “… في المستقبل القريب ستكون هناك قاعدة دائمة للبحرية الروسية في منطقة أوتشامشيرا”.
و قال “إن هذا كله يهدف إلى زيادة مستوى القدرة الدفاعية لكل من روسيا و أبخازيا، و هذا النوع من التفاعل سيستمر”. “هناك أيضًا أشياء لا أستطيع التحدث عنها.”
و اعترفت روسيا بأبخازيا و منطقة انفصالية أخرى هي أوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين في عام 2008 بعد أن صدت القوات الروسية محاولة جورجية لاستعادة أوسيتيا الجنوبية في حرب استمرت خمسة أيام و انتهت في 12 أغسطس 2008.
و اتهم الغرب روسيا بضم أبخازيا و أوسيتيا الجنوبية فعليا، و عندما ظهرت المحادثات في عام 2009 عن قاعدة روسية في أوتشامشيرا، أعرب حلف شمال الأطلسي العسكري عن قلقه.
ثلاث من الدول المطلة على البحر الأسود هي أعضاء في الناتو: تركيا و بلغاريا و رومانيا.
و يعترف معظم العالم بأبخازيا كجزء من جورجيا. و إلى جانب روسيا، لم تعترف سوى فنزويلا و نيكاراغوا و ناورو و سوريا باستقلال أبخازيا.
و أعربت وزارة الخارجية الجورجية عن قلقها إزاء “إدراج منطقة أبخازيا الجورجية غير القابلة للتقسيم في عمليات التكامل التي بدأتها روسيا”.
و أضاف أن مثل هذه التصرفات “تمثل انتهاكا صارخا لسيادة جورجيا و وحدة أراضيها”.
يمكن أن تشير أخبار القاعدة الروسية في أوتشامشيرا، حيث كان للاتحاد السوفييتي قاعدة بحرية، إلى أن روسيا تسعى إلى إيجاد بدائل لسيفاستوبول بينما تقوم أيضًا بتوسيع وجودها العسكري على طول ساحل البحر الأسود باتجاه تركيا.
و ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا سحبت الجزء الأكبر من أسطولها في البحر الأسود من قاعدتها الرئيسية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها بسبب الهجمات الأوكرانية.
و في اجتماعه مع بزانيا يوم الأربعاء، لم يعلق بوتين على القاعدة البحرية. لكن بزانيا قال إنه يريد المشاركة في “عمليات التكامل التي بدأها الجانب الروسي”.
المصدر:https://www.reuters.com/world/europe/russia-plans-naval-base-black-sea-coast-breakaway-georgian-region-izvestiya-2023-10-05/?utm_source=reddit.com
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البحر الأسود قاعدة بحریة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ماذا يعني ذلك؟
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السيطرة على مدينة كوراخوف في منطقة دونيستك شرقي أوكرانيا، مبينة أن قواتها سيطرت على كوراخوف نتيجة هجماتها النشطة.
وقالت إن المدينة هي أكبر منطقة سكنية في الجزء الجنوبي الغربي من إقليم دونباس الذي يضم منطقة دونيستك.
وأضافت: "على مدى عشر سنوات، حوَّل نظام كييف هذا المكان إلى منطقة محصنة قوية، فيها نقاط إطلاق نار متقدمة وشبكة اتصالات تحت الأرض".
كما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية حشدت أكثر من 15 ألف جندي في المدينة؛ لإبقاء سيطرتها على كوراهوفو.
وأوضحت، "سيسمح لنا ذلك بـ(السيطرة على كوراخوف) بزيادة سرعة تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".
يشار إلى أنه كان يعيش في المدينة حوالي 22 ألف شخص قبل بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022.
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا أعلنوا قيام كيانين تحت اسم "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوغانسك الشعبية" شرقي أوكرانيا عام 2014، في خطوة لم تعترف بها كييف والكثير من الدول.
وضمت روسيا مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية (شرقا) إليها في سبتمبر/ أيلول 2022.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
والأحد، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الضمانات الأمنية المقدّمة لكييف لإنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معربا عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه قريبا.
وأشاد زيلينسكي في مقابلة مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان، بترامب الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية ذلك، قائلا إن الأوكرانيين يعولون عليه لإجبار موسكو على الموافقة على سلام دائم.
كما دعا زيلينسكي إلى منح كييف عضوية حلف شمال الأطلسي، وأكد اعتقاده بأن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لبلاده، من شأنه أن يمنح روسيا الوقت لإعادة التسليح لشن هجوم جديد.
وسبق أن دعا زيلينسكي حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، من أجل “وقف المرحلة الساخنة من الحرب”.
وأشار زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعدا للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادرا على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.
وأضاف زيلينسكي: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فيجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها".