تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن علاقة أقمار ستارلينك بموجة احتجاجات جديدة تخشاها طهران.
وجاء في المقال: دخلت أجهزة الأمن الإيرانية مرحلة نشطة في مكافحة تهريب معدات الوصول إلى الإنترنت عبر أقمار ستارلينك الصناعية. تجري محاولة استخدام منتجات شركة سبيس إكس الأمريكية، بحسب بيانات رسمية، في محافظتي سيستان وبلوشستان، وهما من أهم مراكز النشاط الاحتجاجي.
منظمات حقوق الإنسان الأجنبية مهتمة بتزويد المعارضة بإمكانية الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت دون اتصال بشبكات الإنترنت المحلية. فهذا، بحسبهم، يساعد في تعزيز صوت الشارع، في حال استؤنفت الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ولكن، في حديثه مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، شكك كبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين، في جدوى أن ترسل إيران مجموعة أقمار صناعية لمواجهة ستارلينك كوسيلة لتجاوز مرشحات الإنترنت. وقال: "إيران تحتاج ببساطة إلى الأقمار الصناعية لضمان نظام اتصالاتها في المستقبل. أما بالنسبة لمواجهة عمل ستارلينك، فإن العائق الأكثر، أمام اختراق إيران لها حتى الآن، هو تكلفة تهريب المعدات والصعوبات المتعلقة برسوم الاشتراك، بسبب العقوبات المفروضة على النظام المالي الإيراني، ما يجعل ستارلينك، غير متاحة لمعظم السكان. وفي الوقت نفسه، تم تزويد الجماعات المعارضة في إيران بوسائل الاتصال عبر الأقمار الصناعية الأخرى المخصصة لهم منذ فترة طويلة. وبالتالي، فإن توفير عدد صغير نسبيًا من محطات Starlink لا يغير شيئًا جديًا. إنما مسألة أخرى، إذا بدأ نقل المحطات بشكل كبير، فحينها سيتعين على أحد ما أن يدفع الثمن".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران إيلون ماسك احتجاجات إيران انترنت سبيس إكس طهران
إقرأ أيضاً:
خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.
وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".
وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".
وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".
وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".
وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".
وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".