بالبدلة الصفراء.. طالب يبدأ العام الدراسي على طريقة «صعيدي في الجامعة الأمريكية»
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
انتشرت مؤخرًا صور لطالب يُدعى خالد الجيوشي، يدرس في الفرقة الثالثة بكلية طب الأسنان في إحدى الجامعات الخاصة بمحافظة المنيا، على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد لفت انتباه الكثير بظهوره في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد وهو يرتدي زيًا مشابهًا للبدلة الصفراء التي ارتداها الفنان محمد هنيدي في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية».
قال الطالب خالد الجيوشي لـ«لوطن»، إنه إلى جانب دراسته في الكلية، يشارك أيضًا في بعض الأعمال المسرحية داخل جامعته في محافظة المنيا، وأنه قدم فكرة ارتداء زي مستوحى من زي الشخصية التي قام بها الفنان محمد هنيدي في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» لإدارة الجامعة، وبالفعل وافقت الإدارة على تنفيذ هذه الفكرة وتم تنفيذها خلال العروض الفنية الترفيهية في اليوم الأول من الدراسة.
صعوبة الحصول على «البدلة الصفراء»وأعرب الطالب خالد الجيوشي عن فرحته لموافقة الإدارة على فكرته في اليوم الأول من بدء الدراسة، وأوضح أن الإدارة رأت في هذا الأمر فرصة لتقديم ترفيه للطلاب، خاصةً الطلاب الجدد، وتخفيف التوتر الذي يمكن أن يصيب بعضهم خلال هذه المرحلة الجديدة من حياتهم الدراسية.
وأشار الجيوشي إلى أنه بذل جهدًا كبيرًا في البحث عن البدلة الصفراء في العديد من المحلات، ونجح في الحصول على السترة فقط دون البنطال، وعندما لم يجد الزي الكامل، فكر في شراء القماش وتفصيله للحصول على الزي الذي يرغب به وهو ما تم بالفعل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا طالب جامعي صعيدي في الجامعة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
ترامب وهارفارد والحرية الأكاديمية
هناك اعتقاد شائع غير مكتوب أو ثقافة غير معلنة، أو منهج خفي كما يقولون، وهو أن أي عالم ينتمي لجامعة هارفارد، فإن عليه أن يأتي بنظرية ما، أو اكتشاف ما، أو فكرة جديدة، أو تأسيس مشروع رائد مختلف. وبالفعل عندما تفكر في بعض المنتمين إليها، تجد على سبيل المثال أن عالم النفس المعاصر هوارد جاردنر، جاء بنظريتين على الأقل مثل نظرية الذكاءات المتعددة، ومؤخراً نظرية العقول الخمسة؛ أو العالم الشهير جيروم برونر الذي أسّس مركز الدراسات المعرفية في هارفارد، والذي كان له صدى واسعا في فهم طبيعة العقل البشري. الإنجازات العلمية كثيرة في هارفارد لكننا ذكرنا هنا فقط ما نعرفه في العلوم الإنسانية. كل ذلك لم يشفع لهذه الجامعة العريقة أن تبقى بعيدة عن الهجوم الكبير الذي شنّه ترامب عليها مؤخّراً. تخيل أن يأتي شخص وصفه أحد أساتذته بأنه أسوأ طالب مرّ عليه ليملي على جامعة هارفارد نوع المنهج الذي تدرّسه. هذا العداء بين هذا الطالب وبين الجامعة وبعض خريجيها قديم خاصة إذا عرفنا أن أحد أعدائه اللدودين هو باراك أوباما الذي تخرّج من نفس الجامعة. طالبَ ترامب قبل ولايته الرئاسية الأولى الجامعة بالكشف عن سجلات أوباما الأكاديمية مدّعيا أنه طالب سيء، لكن في الوقت نفسه هدّد أحد محاميه المؤسسات التعليمية التي التحق بها ترامب بعدم الكشف عن سجلاته فيها.
لعل أخر المناوشات بين ترامب وهارفارد هو تجميده للتمويل الفيدرالي البالغ 2.2 بليون دولار لجامعة هارفارد، بعد أن تحدّت الجامعة مطالبه برقابة حكومية واسعة تشمل تغيير المنهج الذي تدرّسه والتدقيق في قرارات قبول الطلاب الأجانب والتدريس والتوظيف وتغيير سياساتها المعادية لليهود التي يسمّونها بشكل خاطئ معاداة السامية. هذا المصطلح يتضمّن العرب أيضاً وليس اليهود وحدهم لكن لا غرابة في ذلك فقد سرق الصهاينة الأرض وليس اللغة فقط. هذا المصطلح كان موضوعا لمقال سابق في هذا المكان. يعتقد ترامب أن الجامعة فشلت في حماية الطلاب اليهود وذلك بسماحها بالمظاهرات الكثيرة والكبيرة في ساحاتها التي ساندت الفلسطينيين في غزة، وأن عليها سن سياسات جديدة لهذا الغرض. هذه المظاهرات لم تنحصر في هارفارد، بل امتدت إلى الكثير من الجامعات المرموقة هناك إلى الدرجة التي شكلت هذه الجامعات تحالفا لمواجهة ترامب. رفعت هارفارد قضية ضد ترامب وإيقافه التمويل الذي سيؤثر حتما على جهودها البحثية، رافضة هذا التدخل السافر من ترامب في حريتها الأكاديمية واستقلاليتها المعروفة. يقول رئيسها: “لن تتخلّى الجامعة عن استقلالها أو تتخلّى عن حقوقها الدستورية. لا ينبغي لأي حكومة بغض النظر عن الحزب الذي يرأسها، أن تملي على الجامعات الخاصة ما يمكن تعليمه، أو توظيفه، أو مجالات الدراسة والبحث التي تختارها.” لم يتحمّل ترامب هذا الرفض الصريح، وهدّد بإلغاء وضع الجامعة الذي يعفيها من الضرائب.
الحرب مستمرة بين ترامب وهارفارد. السؤال الذي يفرض نفسه: هل ستستمر هارفارد في الحفاظ على استقلاليتها أم أنها ستتخلّى عن قِيمها وتخضع لبضع مليارات من الدولارات؟.
khaledalawadh @